المحامي مصطفى أوسو*
الهجمات البربرية التي يتعرض لها إقليم كوردستان، خلال الأيام الأخيرة الماضية، من قبل الدولة الإسلامية ( داعش ) الإرهابية، في مناطق شنكال، زمار، ربيعة…، وتقدمها السريع والمفاجئ ضمن أراضي الإقليم، وما نجم عنها من مذابح وعمليات تطهير عرقي وديني وإبادة جماعية موغلة في الوحشية والعنصرية، وانتهاكات فطيعة ومروعة لحقوق الإنسان وحرياته الأساسية، وموجات النزوح الجماعي – التي أعادت إلى الأذهان صور الذكريات المؤلمة للهجرة المليونية لأبناء شعبنا الكوردي عام 1991 من بطش ديكتاتور العراق البائد المجرم صدام حسين – بحق أبناء شعبنا الكوردي،
وخاصة الإيزيديين منهم، أثارت من جهة أولى الكثير من مشاعر القلق والرعب والخوف لدى أبناء شعبنا الكوردي في كل مكان، من ضياع المكاسب القومية التي تحققت بفضل نضالاته وبطولاته وتضحياته الجسام…، وطرحت من جهة ثانية العديد من إشارات الاستفهام المشروعة في الشارع الكوردي حول أسبابها والجهات والأشخاص المسئولين عنها والنتائج السلبية المترتبة عليها.
بسالة قوات بيشمركة كوردستان وتضحياتها الكبيرة، استطاعت قلب موازين القوى على الأرض خلال الأيام الأخيرة الماضية، من خلال تصديها البطولي لهجمات ( داعش ) على كوردستان، وإيقاف تقدمها، والضربات الجوية الأمريكية على مواقع الإرهابيين وتدمير أسلحتهم ومعداتهم المتطورة التي استولوا عليها من القوات العراقية، بعد النجاح الدبلوماسي الكبير وغير المسبوق الذي حققته الدبلوماسية الكوردية في إقليم كوردستان وعلى رأسها فخامة رئيس الإقليم مسعود بارزاني، دولياً وإقليمياً، والحصول على تعاطف ودعم وتأييد… العديد من هذه الدول لإقليم كوردستان وتعهدها بالحفاظ على أمنه واستقراره وسلامة أراضيه…، في مواجهة الهجمات الإرهابية لـ ( داعش )، وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة للنازحين والعالقين في الجبال، ما ذكر كلها انجازات مهمة إلى أبعد الحدود.
إن ما حصل جاء في لحظة تاريخية فارقة، وهي اللحظة التي كانت القيادة السياسية لإقليم كوردستان ورئيسه مسعود بارزاني، يعدون العدة لتحديد موعد للاستفتاء على استقلال إقليم كوردستان عن العراق، ومن المعروف أنه في مثل هكذا ظروف ولحظات تاريخية، يفترض أن يكون الإقليم في قمة الجاهزية وحالة الاستنفار الكامل في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية…، لأن كل الدول التي تتقاسم الحدود الجغرافية مع الإقليم، توجد فيها قضية كوردية عالقة، وبالتالي فإن أي تطور إيجابي في القضية الكوردية في جنوب كوردستان سيكون له انعكاسات إيجابية على القضية الكوردية ضمن تلك الدول، ومن الطبيعي أن هذا الأمر لا يروق لتلك الدول المقتسمة لكوردستان.
ومن جهة أخرى، فقد أظهرت هذه التطورات الدراماتيكية الخطيرة والمأساوية على إقليم كوردستان وعلى شعبنا الكوردي عموماً، إن العلاقات الكوردية – الكوردية، ليست على ما يرام، وإنها تمر في الوقت الراهن بأدنى مستوياتها على الإطلاق، منذ فترة زمنية طويلة نسبياً. وقد برز هذا الأمر بشكل واضح وجلي، في الإعلام التابع لبعض الأحزاب الكوردستانية، وبرزت معه أيضاً الأجندات التي تقاطعت في الكثير من مفاصلها الأساسية مع الأجندات المعادية لحقوق شعبنا الكوردي وقضيته القومية، في الوقت الذي كان يفرض فيه تلك الظروف والتطورات السلبية، ترك التناقضات الثانوية جانباً وتهميشها، لمصلحة التناقض الرئيسي مع العدو المشترك، والعمل على تحقيق وحدة الصف الكوردي.
إذاً، وأمام هذه المخاطر الكبيرة التي تواجه إقليم كوردستان من إرهاب الدولة الإسلامية ( داعش ) والقوى الظلامية الأخرى التي تدعمه وتسانده وتمده بالمال والسلاح، فإن كل جهود أبناء شعبنا الكوردي وقواه السياسية في جميع أجزاء كوردستان وفي كل مكان، يجب أن تنصب باتجاه التضامن والتلاحم والتكاتف مع إقليم كوردستان، قيادة وشعباً.
وبانتظار تحقيق النصر النهائي لشعبنا الكوردي، بوحدته وقوة إرادته وتوقه إلى الحرية ومناهضته للإرهاب، لا بد من العمل الجاد على ترتيب الأوضاع الداخلية في إقليم كوردستان، ولا بد من محاسبة المسئولين عنها مهما كانت مواقعهم وصفاتهم ومراكزهم، لأن قضية شعبنا ومستقبله وحقوقه… فوق كل اعتبار آخر مهما كان نوعه، ولا بد أيضاً من العمل الجاد على عقد مؤتمر قومي كوردي على مستوى الأجزاء الأربعة لكوردستان، يشارك فيه كل الأحزاب والقوى السياسية والفعاليات المجتمعية الكوردية المختلفة، لتوفير الأرضية المناسبة للحوار والتفاهم والتعاون والتنسيق.
بسالة قوات بيشمركة كوردستان وتضحياتها الكبيرة، استطاعت قلب موازين القوى على الأرض خلال الأيام الأخيرة الماضية، من خلال تصديها البطولي لهجمات ( داعش ) على كوردستان، وإيقاف تقدمها، والضربات الجوية الأمريكية على مواقع الإرهابيين وتدمير أسلحتهم ومعداتهم المتطورة التي استولوا عليها من القوات العراقية، بعد النجاح الدبلوماسي الكبير وغير المسبوق الذي حققته الدبلوماسية الكوردية في إقليم كوردستان وعلى رأسها فخامة رئيس الإقليم مسعود بارزاني، دولياً وإقليمياً، والحصول على تعاطف ودعم وتأييد… العديد من هذه الدول لإقليم كوردستان وتعهدها بالحفاظ على أمنه واستقراره وسلامة أراضيه…، في مواجهة الهجمات الإرهابية لـ ( داعش )، وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة للنازحين والعالقين في الجبال، ما ذكر كلها انجازات مهمة إلى أبعد الحدود.
إن ما حصل جاء في لحظة تاريخية فارقة، وهي اللحظة التي كانت القيادة السياسية لإقليم كوردستان ورئيسه مسعود بارزاني، يعدون العدة لتحديد موعد للاستفتاء على استقلال إقليم كوردستان عن العراق، ومن المعروف أنه في مثل هكذا ظروف ولحظات تاريخية، يفترض أن يكون الإقليم في قمة الجاهزية وحالة الاستنفار الكامل في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية…، لأن كل الدول التي تتقاسم الحدود الجغرافية مع الإقليم، توجد فيها قضية كوردية عالقة، وبالتالي فإن أي تطور إيجابي في القضية الكوردية في جنوب كوردستان سيكون له انعكاسات إيجابية على القضية الكوردية ضمن تلك الدول، ومن الطبيعي أن هذا الأمر لا يروق لتلك الدول المقتسمة لكوردستان.
ومن جهة أخرى، فقد أظهرت هذه التطورات الدراماتيكية الخطيرة والمأساوية على إقليم كوردستان وعلى شعبنا الكوردي عموماً، إن العلاقات الكوردية – الكوردية، ليست على ما يرام، وإنها تمر في الوقت الراهن بأدنى مستوياتها على الإطلاق، منذ فترة زمنية طويلة نسبياً. وقد برز هذا الأمر بشكل واضح وجلي، في الإعلام التابع لبعض الأحزاب الكوردستانية، وبرزت معه أيضاً الأجندات التي تقاطعت في الكثير من مفاصلها الأساسية مع الأجندات المعادية لحقوق شعبنا الكوردي وقضيته القومية، في الوقت الذي كان يفرض فيه تلك الظروف والتطورات السلبية، ترك التناقضات الثانوية جانباً وتهميشها، لمصلحة التناقض الرئيسي مع العدو المشترك، والعمل على تحقيق وحدة الصف الكوردي.
إذاً، وأمام هذه المخاطر الكبيرة التي تواجه إقليم كوردستان من إرهاب الدولة الإسلامية ( داعش ) والقوى الظلامية الأخرى التي تدعمه وتسانده وتمده بالمال والسلاح، فإن كل جهود أبناء شعبنا الكوردي وقواه السياسية في جميع أجزاء كوردستان وفي كل مكان، يجب أن تنصب باتجاه التضامن والتلاحم والتكاتف مع إقليم كوردستان، قيادة وشعباً.
وبانتظار تحقيق النصر النهائي لشعبنا الكوردي، بوحدته وقوة إرادته وتوقه إلى الحرية ومناهضته للإرهاب، لا بد من العمل الجاد على ترتيب الأوضاع الداخلية في إقليم كوردستان، ولا بد من محاسبة المسئولين عنها مهما كانت مواقعهم وصفاتهم ومراكزهم، لأن قضية شعبنا ومستقبله وحقوقه… فوق كل اعتبار آخر مهما كان نوعه، ولا بد أيضاً من العمل الجاد على عقد مؤتمر قومي كوردي على مستوى الأجزاء الأربعة لكوردستان، يشارك فيه كل الأحزاب والقوى السياسية والفعاليات المجتمعية الكوردية المختلفة، لتوفير الأرضية المناسبة للحوار والتفاهم والتعاون والتنسيق.
· المحامي مصطفى أوسو، عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا.