اوباما يأمر بضربات جوية مستهدفة وعمليات اسقاط جوي انسانية في العراق

قال الرئيس
الامريكي باراك اوباما انه أجاز توجيه ضربات جوية امريكية “مستهدفة” ضد
مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية في شمال العراق وعمليات اسقاط جوي لامدادات انسانية
الي اقليات دينية محاصرة هناك لمنع “عمل محتمل للابادة الجماعية”. 
 
ومتحدثا بعد اجتماعات مع فريقه للامن القومي قال اوباما انه وافق على
استخدام محدود للقوة الجوية الامريكية لحماية العاملين الامريكيين اذا تقدم متشددو
الدولة الاسلامية باتجاه اربيل عاصمة اقليم كردستان العراقي حيث يتمركز هؤلاء
العاملون. 

والضربات الجوية ستكون الاولى التي ينفذها الجيش الامريكي في العراق منذ
انسحاب قواته في نهاية 2011 لكن اوباما أصر على انه لن يرسل أي قوات برية وانه ليس
لديه أي نية لأن تنجر الولايات المتحدة الي الحرب مرة اخرى هناك.
ويأتي هذا التحرك من اوباما وسط مخاوف دولية من كارثة انسانية تحدق بعشرات
الالاف من اعضاء الطائفة اليزيدية -احدى الاقليات الدينية في العراق- الذين فروا
من منازلهم وتقطعت بهم السبل على جبل سنجار امام التهديد الذي يشكله متشددو تنظيم
الدول الاسلامية الذين يحققون تقدما واسعا وسريعا. وفر مسيحيون عراقيون كثيرون
ايضا من ديارهم للنجاة بانفسهم. 
 

وقال اوباما للصحفيين في البيت الابيض “يمكننا ان نعمل بحرص ومسؤولية
لمنع عمل محتمل للابادة الجماعية… ولذلك فإنني أعطيت الاذن لضربات جوية مستهدفة
إذا كانت ضرورية.

رويترز

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

كفاح محمود حينما كان الرئيس الراحل عبد السلام عارف يُنعى في أرجاء العراق منتصف ستينيات القرن الماضي، أُقيمت في بلدتي النائية عن بغداد مجالسُ عزاءٍ رسمية، شارك فيها الوجهاء ورجال الدين ورؤساء العشائر، في مشهدٍ يغلب عليه طابع المجاملة والنفاق أكثر من الحزن الحقيقي، كان الناس يبكون “الرئيس المؤمن”، بينما كانت السلطة تستعدّ لتوريث “إيمانها” إلى رئيسٍ مؤمنٍ جديد! كنّا…

نظام مير محمدي *   عند النظر في الأوضاع الحالية الدائرة في إيران، فإن من أبرز ملامحها ترکيز ملفت للنظر في القمع المفرط الذي يقوم به النظام الإيراني مع حذر شديد وغير مسبوق في القيام بنشاطات وعمليات إرهابية خارج إيران، وهذا لا يعني إطلاقاً تخلي النظام عن الإرهاب، وإنما وبسبب من أوضاعه الصعبة وعزلته الدولية والخوف من النتائج التي قد…

خالد حسو تعود جذور الأزمة السورية في جوهرها إلى خللٍ بنيوي عميق في مفهوم الدولة كما تجلّى في الدستور السوري منذ تأسيسه، إذ لم يُبنَ على أساس عقدٍ اجتماعي جامع يعبّر عن إرادة جميع مكونات المجتمع، بل فُرض كإطار قانوني يعكس هيمنة هوية واحدة على حساب التنوع الديني والقومي والثقافي الذي ميّز سوريا تاريخيًا. فالعقد الاجتماعي الجامع هو التوافق الوطني…

تصريح صحفي يعرب “تيار مستقبل كردستان سوريا” عن إدانته واستنكاره الشديدين للعملية الإرهابية الجبانة التي استهدفت دورية مشتركة للقوات السورية والأمريكية بالقرب من مدينة تدمر، والتي أسفرت عن سقوط عدد من الضحايا بين قتلى وجرحى. إن هذا الفعل الإجرامي يستهدف زعزعة الأمن والاستقرار، ويؤكد على خطورة الإرهاب الذي يتهدد الجميع دون تمييز، مما يتطلب تكاتفاً دولياً جاداً لاستئصاله. كما يُعلن…