البرلمان الأوربي يلمح مواربة إلى قبول الإستفتاء الكردي على الإستقلال
– دلاور خالد – ممثل حكومة إقليم كردستان في – بروكسل –، وفي تصريحات أدلى بها إلى – روداو -، عبر عن إبتهاجه بهذه الخطوة وإعتبرها خطوة مهمة في الإتجاه الصحيح -:
” حتى الآن، كان الإتحاد الأوربي يشدد على أهمية بقاء العراق موحدا، لكننا نشعر بأن هذا الإنقلاب في الموقف يأخذ بعين الإعتبار الحقائق الجديدة وهو مانعتبره أمرا جيدا إذ لايجوز أن يملي أحد على الكرد والعراقيين ماليس في مصلحتهم”.
وكانت موقع – روداو – المقرب من مراكز صنع القرار في – هولير – قد أكد على لسان مصادر كردية لم يسمها بالإسم على أن الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وإيطاليا وبريطانيا وتركيا والأردن والكويت والإمارات العربية المتحدة أبلغت المسؤولين الكرد بأنها “ستتفهم” وجود دولة كردية مستقلة في حال إعلانها.
ورغم أن قرارات الإتحاد الأوربي ليست لها صفة تنفيذية ، بمعنى أنها غير ملزمة للدول الأعضاء، إلا أنها مع ذلك ترتدي أهمية إستثنائية كونها تؤشر عادة، وفي هذه الحالة على وجه الحصر، إلى الميول السياسية السائدة في هذه البلدان التي تبدو مؤيدة للطموح الكردي في الإستقلال الكردي الذي تأخر كثيرا.
ديلي صباح: كل شيئ سيتم بالتنسيق مع تركيا
زعمت صحيفة – ديلي صباح – المقربة من أوساط حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا أن رئيس إقليم كردستان العراق – مسعود بارزاني – أكد لكبار المسؤولين الأتراك الذين إلتقاهم أثناء زيارته المفاجئة لتركيا الأثنين المنصرم بأن حكومته “لن تقدم على إعلان الإستقلال أو تتخذ أي إجراء دون التشاور مع تركيا”. وكان – بارزاني – قد إلتقى أثناء زيارته كل من الرئيس التركي – عبدالله غول – ورئيس الوزراء – رجب طيب أردوغان – ووزير الخارجية – أحمد داود أوغلو وتباحث معهم حول آخر مستجدات الأوضاع في العراق والمنطقة مع تركيز خاص على مصير أعضاء البعثة القنصلية التركية التي تحتجزها – داعش – منذ أكثر من شهر، ومستقبل العملية السياسية في العراق في ظل تعنت رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته – نوري المالكي – وإصراره على ولاية ثالثة بالضد من إرادة الكرد والسنة وجزء لايستهان به من قوى المعسكر الشيعي ذاته.
الصحيفة أشارت أيضا إستنادا إلى مصادر مضطلعة لم يكشف عن هويتها إلى أن تركيا أكدت أمام الرئيس الكردي مرة أخرى على رفضها لإجراء الإستفتاء على تقرير المصير الذي تزمع قيادة الإقليم تنظيمة، وهو الموقف الذي تشاركه فيها كل من الولايات المتحدة وبريطانياعلى حد زعم الصحيفة التركية الناطقة باللغة الإنكليزية. وبحسب – ديلي صباح – تعهد – بارزاني – بتقديم المساعده للتركمان الذي يلتجأون إلى الإقليم الكردي هربا من هجمات الإرهابيين ، كما أنه طالب بدعم تركيا في تصدي حكومته ل – داعش – وأخواتها اللواتي ينشطن على حدود كردستان العراق، وفي خلافه الحاد مع نوري المالكي.
ورغم الغموض الذي يكتنف الموقف التركي من الطموحات الإستقلالية الكردية فإن الرأي السائد في أوساط المحللين السياسيين ومراكز الأبحاث يميل إلى أن تركيا لن تعترض على الإستقلال الكردي لأسباب إستراتيجية تتعلق بحاجة الإقتصاد التركي الذي ينمو بوتائر عالية نسبيا إلى الطاقة التي يختزن الإقليم الكردي إحتياطات هائلة منها، بالإضافة إلى حاجة أنقرة إلى “العامل الكردي” كحاجز يعزلها عن الفوضى التي يعتقد الأتراك أنها ستتعاظم نتيجة للصراع الذي يحتدم بين المتطرفين السنة والشيعة بدعم من كل من السعودية وإيران، علاوة على أنه قد يعطي، في النهاية، دفعا لتركيا ذاتها في سيرها نحو حل المشكلة الكردية داخل أراضيها.
هوشيار زيباري: الوزراء الكرد في بغداد بيشمركة