ممثلية إقليم كردستان للمجلس الوطني الكردي: الـPYD ما زال يتحمل المسؤولية الأكبر في غياب وحدة الصف الكردي في مواجهة المخاطر والتهديدات

تصريح حول تهديدات داعش  ضد منطقة كوباني

نتابع بقلق التهديدات التي يطلقها تنظيم (داعش) الإرهابي منذ أيام ضد منطقة كوباني الكردية المتاخمة للحدود التركية، مستخدمة الأسلحة المتطورة والعتاد الثقيل في هجومها على قرى (زور مغار والبياضة والزيارة)، والتي قامت فيها بأعمال وحشية ونهبت ممتلكاتها، ونفذت بحق مواطنيها العزل من الكرد وغيرهم إعدامات فظيعة، بهدف اثارة نعرات كردية عربية، وترهيب الأهالي ودفعهم الى ترك مناطقهم وتفريغها وتغيير ديموغرافيتها..
وإزاء هذه الهجمات الشوفينية الحاقدة التي تستهدف المناطق الكردية، فإن ممثلية إقليم كردستان للمجلس الوطني الكردي في سوريا، تعلن تضامنها مع هذه المناطق المحاصرة، وتدين بشدة هذه الحملات البربرية المتواصلة ضد منطقة كوباني وغيرها من المناطق الكردية، وتؤكد بإن هذه الحملات التي يديرها النظام وفقاً لأجنداته، إنما تستهدف ترويع المواطنبن وتخويفهم، بعد أن فشل في كسر إرادتهم بفرض الحصار وتضييق الخناق عليهم وغيرها من اساليب القمع والترهيب.
وفي الوقت الذي نهيب فيه بكافة مكونات المنطقة الى الصمود معاً والدفاع عن قراها وممتلكاتها كيد واحدة وحمايتها من هؤلاء الغزاة المسعورين, كذلك ندعو الحركة الكردية بمختلف اتجاهاتها ومواقعها الى وحدة صفوفها وتحمل مسؤولياتها التاريخية تجاه هذا الخطر الذي يهدد مناطقنا، ونؤكد بإن الـPYD  ما زال يتحمل المسؤولية الأكبر في غياب وحدة الصف الكردي في مواجهة هذه المخاطر والتهديدات، ولابد له أن يراجع نفسه في هذه الظروف المصيرية ويعمل على إزالة كافة العقبات التي تعترض هذه الطريق.
كما إننا ندين أيضاً صمت قوى المعارضة والمجتمع الدولي ولامبالاتها تجاه هذه الحملات الإرهابية الجبانة التي لا تهدد الكرد فقط، وإنما تشكل خطراً على الإنسانية وعلى قيم الحرية والديمقراطية في المنطقة عموماً، ونطالبها بموقف واضح وصريح ضد هذه القوى الظلامية وحماية المدنيين الكرد وغيرهم من انتقاماتها وشرورها.
كل التضامن مع كوباني الصامدة
والخلود لشهدائها الأبرار
والخزي والعار للغزاة والقوى الظلامية
هولير 09/07/2014
         
     ممثلية إقليم كردستان
 للمجلس الوطني الكردي في سوريا

 

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

مسلم شيخ حسن – كوباني يصادف الثامن من كانون الأول لحظة فارقة في التاريخ السوري الحديث. ففي مثل هذا اليوم قبل اثني عشر شهرًا انهار حكم عائلة الأسد بعد أربعة وخمسين عاماً من الدكتاتورية التي أثقلت كاهل البلاد ودفعت الشعب السوري إلى عقود من القمع والحرمان وانتهاك الحقوق الأساسية. كان سقوط النظام حدثاً انتظره السوريون لعقود إذ تحولت سوريا…

زينه عبدي ما يقارب عاماً كاملاً على سقوط النظام، لاتزال سوريا، في ظل مرحلتها الانتقالية الجديدة، تعيش واحدة من أشد المراحل السياسية تعقيداً. فالمشهد الحالي مضطرب بين مساع إعادة بناء سوريا الجديدة كدولة حقيقية من جهة والفراغ المرافق للسلطة الانتقالية من جهة أخرى، في حين، وبذات الوقت، تتصارع بعض القوى المحلية والإقليمية والدولية للمشاركة في تخطيط ورسم ملامح المرحلة المقبلة…

محمود عمر*   حين أزور دمشق في المرّة القادمة سأحمل معي عدّة صناديق لماسحي الأحذية. سأضع إحداها أمام تمثال صلاح الدين الأيوبي، وسأهدي أخرى لبيمارستانات أخواته الخاتون، وأضع إحداها أمام ضريح يوسف العظمة، وأخرى أمام قبر محمد سعيد رمضان البوطي، وأخرى أضعها في قبر محو إيبو شاشو، وأرسل أخرى لضريح هنانو، ولن أنسى أن أضع واحدة على قبر علي العابد،…

مصطفى جاويش بعد مضي عام على معركة ردع العدوان وعلى سقوط النظام السوري ووصول احمد الشرع الى القصر الرئاسي في دمشق بموجب اتفاقيات دولية واقليمية بات الحفاظ على سلطة الرئيس احمد الشرع ضرورة وحاجة محلية واقليمية ودولية لقيادة المرحلة الحالية رغم كل الاحداث والممارسات العنيفة التي جرت ببعض المحافظات والمدانة محليا ودوليا ويرى المجتمع الدولي في الرئيس احمد الشرع انه…