مؤتمر الاتحاد السياسي.. هل انتهى بعزمٍ وعملْ.. أم بخيبة أملْ..؟

دهام حسن

بصراحة أني ترددت في نشر مقالتي هذه لاتسامها بالصراحة وجراءة اللهجة، لكني في الأخير بعد تردد وترقب آثرت النشر لأن صديقي القارئ اعتاد على لهجتي وصراحتي، وسوف يتفهمني ويتقبل مني ما يعترض عليه الآخرون..
 انفضّ مؤتمر الاتحاد السياسي إثر إنهاء أعماله، بعد طول انتظار وترقب، أسفر بالنتيجة عن ولادة حزب جديد تحت مسمّى (الحزب الديمقراطي الكردستاني- سوريا) جاء ميلاده إثر توحّد بين مجموعة أحزاب، أو تنظيمات حزبية، من عدة فصائل.. 
ليس أمامنا بعد هذه الخطوة المباركة إلا أن نهنئ سائر الفصائل، وكافة المندوبين الذين حضروا المؤتمر، ونشكرهم على المساعي المخلصة التي بذلت حتى تحققت هذه الخطوة، ومن جانبي كمراقب أتمنى للحزب الوليد النجاح المطّرد، كما أرجو لهذه الخطوة أن تكون فاتحة لوحدات أخرى مستقبلا، كفانا تشتتا وتبعثرا وتشرذما..
بعد هذه المقدمة الصغيرة، ومباركتنا لهذه الخطوة، ألا يحق لنا أن نبدي ملاحظات أولية على أعمال المؤتمر.؟ فنتساءل ترى: هل يمكن اعتبار ما تمخّض عن المؤتمر هو إنجاز تاريخي جراء ما يعانيه شعبنا وما نلمسه من تمزّق وتشتت في صفوف الحركة السياسية الكوردية، وما يقتضيه الظرف من توجهات وحدوية، وما يستوجبه من تضافر الجهود لأجل وحدة منشودة.؟.. 
حقيقة إنّ ما وصلتنا من أخبار، أو ما تسرّبت إلينا من معلومات أولية، لا تسرّ الصديق، ولا تبشر بخير، بل تنبئ بخلاف ذلك، أي بخلاف ما يتمناه كلُّ غيّور وحريص على واقع الحركة السياسية الكوردية، فهي تنبئ بلوحة ضبابية مغبشة لا مستقبل لها، كنا نتمنى أن يكون ما أنجز حافزا وفاتحة  لمشاريع وحدوية في المستقبل لأحزاب أخرى، لكن الحقيقة والواقع يعكسان خلاف ذلك، فقد تجلّت أنانية مفرطة لدى غالبية القيادة، فروح التكتل والانتهازية دفعت بعضهم للتنكيل برفاق الأمس القريب، التواطؤ المكشوف بين سعود الملا ومحمد إسماعيل ومن لفّ لفهما للهيمنة وإقصاء عبد الحكيم بشار، والإتيان بعناصر إمّعة لا رأي لها عند الإدلاء بأصواتها لا تعرف إلا لغة الامتثال والاستجابة بنعم في خانة المتكتلين، وبالتالي توريط البديل سعود الملا، في تحمّل أعباء تفوق قدراته المعرفية المتواضعة، وهنا أتساءل، كيف يقود حزبا كبيرا إنسان شبه أمي باتفاق الجميع، دُفع ليرئس تكتلا، أحدهم فسر الأمر بقوله هذا رجل المرحلة في انحدارها، أليس هذا عودة إلى وراء، إلى قيادة عشائرية، إلى زعامة تقليدية لا قيادة سياسية، تذكّرنا هذه الواقعة، أو الخطوة، بالحالة الحزبية أيام المرحوم الحاج دهام ميرو، لكن أيضا علينا أن نعي أن لكل زمان ظروفه، ومقامه، ورجاله..! 
السؤال الذي يطرح نفسه كيف يلتقي النقيضان (إسماعيل والملا.؟) لاشك إن ما جمع بينهما هو فكرة التخلص من الدكتور الحكيم، في مؤتمر –من المفارقات- أن يكون عنوانه (المؤتمر الوحدوي). الأول ممتلئ حقدا وضغينة، والثاني يتمتع بسعة البال فضلا عن البساطة والفهم القاصر في المسائل المعرفية، أقول لهما أنتما قد جئتما لتؤسسا للوحدة بين عدة فصائل، لا للإيقاع بسكرتيركم، فقد جاء خياركم لأعضاء المؤتر ممن كانوا تحت سمعكم وبصركم جراء غياب السكرتير مضطرا، فكيف يؤمن جانبكم من الآخرين في الفصائل الأخرى لدى النضال لاحقا.. 
أما بشأن الوحدة مع الفصائل الأخرى، فقد أدركت منذ اليوم الأول من خلال سلوكهما وما نمّي إلينا، من أنهما لم يكونا مع أية وحدة اندماجية، وقد أقصيا بسلوكهما فصائل أخرى عديدة، فقد داخلهما الرعب عندما سمعا بعزم الـ(يكيتي) التوحد مع البارتي، وكانت العثرة تلو العثرة حتى صرف النظر عن المشروع الوحدوي، فضلا عن انتهازية بعض العناصر القيادية في اليكيتي.. 
وعلى طول الخط،، تجد مثل هذا التواطؤ لدى الآزادي، فثمة من يتآمر على رفاق الأمس، المهم أنا أنجو ويتيسر أمري، ومن بعدي الطوفان، وليغرق من يغرق من ركاب السفينة، هذا هو لسان حال غالبية القادة الوحدويين في المؤتمر الأخير للأسف.. 
لم أتمن مثل هذه النهاية المؤسفة لعبد الحكيم بشار، رغم اختلافي معه وافتراقي عنه       في مسائل أغلبها آنية أو مزاجية غير جوهرية، كنت أميل ـ إذا كان لابد من إقصائه ـ أن يزاح بطرق شرعية، وفق مواد يقرها النظام الداخلي، كالقول: لا يستمر السكرتير الأول في منصب الأمانة العامة أكثر من دورة أو دورتين، حسب ما يتفق عليه، لكن أن يتم الإقصاء والتغيير وفق تواطؤ مفضوح بين إسماعيل والملا، في مؤتمر ظاهره الوحدة حسب زعمهم، وباطنه التآمر على رفاق الأمس، وبمزاج من الأول ممتلئ حقدا وأنانية، فيشاطران كلاهما في حبك المؤامرة، كسانحة لا تعوض ينبغي استغلالها، أبهذه الفاتحة والتآمر دشنتم الوحدة مع الفصائل الأخرى، كان الأولى بكم أن يتحول المؤتمر مؤتمرا للوحدة والتسامح، لا مؤتمرا للتواطؤ والتآمر على السكرتير والتنكيل به وبهكذا بديل(أعمى يقود بصيرا) حقيقة أنكم لا تريدون الوحدة، إنما الوحدة قد فرضت عليكم، وربما الديمقراطي العراقي له أياد بيضاء باتجاه الوحدة، مع الخشية أنهم -كما نمي إلينا- انقسموا في تعاطفهم مع هذا وذك فجاء الاختيار خاطئا كما أرى، هذا ما يمكن الوقوف عنده، ففي العرف السياسي أو الحزبي يدان هكذا تصرف، أو تواطؤ، حرام أن يتسنم أمثال هؤلاء مناصب قيادية، بيد أنّي أستغرب كيف استجاب لهذه الدسيسة الملا، لكنْ النفس أمّارة بالسوء، فبغياب الدكتور الحكيم راح إسماعيل يحشد المؤتمر بمريديه من منطقة ديريك ليحقق ما يخطط له من مكيدة على أرضية التوافق، واستعمال المريدين، ومن يدور في فلكهما  كورقة ضغط رابحة تهلّل لها الملا.. فحقيقة أن إسماعيل يدرك أنه غير الوجه البديل والمقبول، من هنا جاء إقناع وتوريط الملا غير الجدير حقا، مع تزكبة غير مقنعة من بلاد ما بين النهرين، دونما الحاجة إلى مواصفات، وهذا ما ذكرني بتهكم دريد لحام في قوله: هل المحاماة بحاجة إلى شهادة.؟ أي لا يعيب السكرتير أن تنقصه الثقافة وإمكانياته تبقى محدودة..!
ربّ قائل يقول هذه إرادة المؤتمر، وعلينا بعد ذلك أن ننصاع لنتائجه ومقرراته، لكنني أعقّب فأقول كما علمنا لينين من أن (المؤتمرات لا تبدع الجديد بقدر ما تثبت نتائج ما تمّت صياغتها) أي أن هكذا شكل من المؤتمرات لا يأتي بنتائج إلا ما يتمّ التوافق عليها مسبقا من قبل أفرقاء متواطئين في أمر ما تمخض عنه حلف غير مقدس، وطبقا لخيوط التآمر أقصي الدكتور الحكيم كأول ضحية، وانهالت المسؤوليات على إسماعيل، دون الأخذ بتقديم الكوادر مناطقيا بالاعتبار، ولا الالتفات إلى الشركاء الجدد كبادرة حسن نية..
أما آزادي فقد كان محطّ تقدير واحترام الشارع السياسي الكوردي بجناحيه، نتيجة خطه الفكري والنضالي المتميز (أيام زمان) فبدا في هذا المؤتمر لا حول له ولا قوة، همُّه الوحيد الآن أن يتفيأ بظلال البارتي، وما يحبك له إسماعيل والملا من آفاق ولينعم بخيرات البارتي وهباته، ولا بأس بعده أن يتنكروا لرفاقهم فلم يتأسف للذين  شملتهم مؤامرة التنكر والإقصاء، أما عبد الباسط حمو فهو الكاسب الأول مهما تبدلت الأجواء، وأمطرت السماء، وتساقطت الأنواء، فالأبيض والأسود عنده سواء..!
لم يفد السيد توفيق حسن ولاؤه للسيد عبد الحكيم، بل عاد وبالا عليه، فاختلط عليه الأمر، ربما لأن الأخير لم يتبنّه ضمن اللائحة الضامنة، فتهجم على رفيق الأمس بهيستيرية، ولم يتعظ من السيناريو الذي تكرر في علاقة الدكتور من قبل مع المرحوم الدكتور الآلوجي، كيف أدار له ظهره دون أن يدري أن (الدولاب) آت على الدكتور الحكيم نفسه، أو كما يقول المثل السائر (على الباغي تدور الدوائر)  حقيقة إن المعادلة صعبة، إذا كان الإقصاء لابد منه، كان على إسماعيل والملا أخذ الظروف الراهنة بالحسبان، واتّباع الوسائل الشرعية ما أمكن، كان عنوان المؤتمر هو الوحدة، لا الكيد بالدكتور الحكيم أو بسواه، لا استغلال فرصة غيابه خارج البلاد، مضطرا لفترة طويلة نسبيا، وبالتالي حشد الناس ضده والإيتاء بكوادر من البارتي لا رأي لهم، وكيل التهم للإيقاع به بطرق غير شرعية، أي وحدة هذه.؟ وما مستقبلها بهكذا عمل وعنوان ؟! 
للسيد سعود الملا مقولة معروفة يتداولها فيما بينهم السياسيون عندنا هنا في سبيل التندر، فكلما سئل لماذا لا تنصب نفسك سكرتيرا للحزب، يردّ مبتسما، أنا أصنع السكرتير، فلا أريد أن أكونه، لكن كيف تورَّط هذه المرة بقبوله أن يشغل هذا الموقع الرفيع بإمكاناته المتواضعة.؟ فإسماعيل يدرك أنه وجه غير مقبول لهكذا موقع، لذلك جاء اختيار الملا اضطراريا، أي بصفقة واتفاق بينهما (إسماعيل والملا) لقد تكهن المتابعون في قريب الملا كاميران حاجو، الذي  حالت دون هذا المنصب ظروفه على ما يرجح، أي وجوده خارج المنطقة، وقد يتهيأ للمؤتمر القادم، فيما إذا أخفق الملا، وبدا أن الأخير غير جدير بهذا الارتقاء غير المناسب، وغير المتوقع، وغير الطبيعي.! 
من جانب آخر، ومن باب الاستغراب، أسأل أصحاب المعالي والفخامة والسعادة، كيف توضعون قواعد وشروطا مجحفة بحق المرأة للحيلولة دون ارتقائها وتبوّئها لمواقع قياية في الحزب، وتطلعاتها المشروعة، فنسمع من إحداهن وهي تندب حظها، وتشتكي من أنها حصلت على قدر من الأصوات، فاستعيض عنها بـ(ذكر) يحوز دونها بما لا يقل عن عشرين صوتا، في السياق ذاته أقول: لماذا تمّ وأد أحلام كادرة واعدة مثقفة كهيام عقيل، وقعت ضحية هذه الرؤية، وهذا التكتل، والضوابط غير المبررة وغير المشروعة في مؤتمر الذكور، كان الأجدر بهؤلاء إدانة التكتل، ما هذه الضابطة والحيلة الشرعية التي تحول دون طموحات المرأة السياسية، أجل وبكل قناعة أقول هناك مخربون، وهؤلاء المخربون هم الذين تحكموا في مفاصل المؤتمر، وهم قد جاؤوا إلى المؤتمر ليبنوا حلفا لا حزبا، فخارت أحلام من عقد الآمال انهارت كلها وجاء المخاض مخيبا..
ما الدرس والجدوى من التآمر لإقصاء كادر مجرّب جريء ومثقف كفواز محمود.؟ الكلام موجه لآزادي، إذا كنتم فعلا تؤمنون بالآزادي-الحرية.؟ لكن من المعلوم والمؤكد أن الانتهازيين لا يؤمنون مطلقا وأبدا لا بالحرية ولا بالديمقراطية، وها هم اليوم عاجزون عن مواصلة النضال فأقصر طريق للنضال عندهم هو الاتكال على الآخرين، هذه إحدى سجاياهم الدائمة فهل نحن مختلفون في البديهيات، من جانب آخر وفي ذات السياق أقول، توفيق حسن ملازم للأنترنيت ليل نهار، للنظر في مطبوعات الحزب، وتدقيقها نحويا وإصدارها دوريا، فهل هذه كانت مكافأته.؟ لماذا لا تحاسبون المخربين في أحزابكم.؟..
أخوتي بأسف أقول أنكم لم تسعوا لتبنوا حزبا، بل أسستم لحلف، والأحلاف تسوّغ للفرقاء العداء الدائم والغدر، فماذا ارتكبتم بفعلتكم هذه.؟ وأقول جادا من واقع رؤيتي لا مستقبل لكم، أنتم تريدون بناء حزب من كوادر الهبات والمكافآت، لا من كوادر النضال والكفاءات، فالذي يكون بهذه المزايا مستعد أن يغير وجهته، فيولّيها من شطر المشرق إلى شطر المغرب، والأيام القادمة كفيلة بفضح المستور..!
وفي الختام أندار إلى الديمقراطي العراق لأقول: كنت أتمنى أن تكون لكم الكلمة الفصل في النصح والتوجيه، فهؤلاء غير جديرين بحدبكم وثقتكم، فسرعان ما يتنكرون له، الشيء الوحيد الذي يتمناه منكم كل متابع شريف، أن تراقبوا سلوك هؤلاء المتسلقين، ودفعهم للنضال لا المكوث في الإقليم وبالتالي التسوّل قابعين قانعين، احذروا من تزكيتهم، فهؤلاء غير جديرين بأية ثقة، لاتدرّوا عليهم بالمال الذي هو غاية مناهم فهؤلاء أنفسهم هم الذين خرّبوا على الكتاب مشروعهم الثقافي، فتزويرهم هناك كانت بمثالة بروفة لما يتكرر هنا اليوم من تزوير، ألم يبرز أحدهم في مؤتمر انحاد الكتاب فتلا كلمة المجلس الوطني وهو ليس في المجلس ولم يكلف أصلا، أي تزوير في تزوير، علما ان المناضل حسن صالح طلب منه أن يمثل المجلس ويقرأ كلمة المجلس فرفض وقال أنه غير مخول، فدفع بالكلام لأحد أعضاء البارتي الذي استجاب فورا للتزوير وهو ليس بالمجلس ولا مكلف منه، وها كتابهم قد غيروا سبيلهم لوجهة أخرى، فحادوا عن المشرقين إلى المغربين، فالمصنوع ينمّ عن ذوق الصانع، والانتهازي لا قبلة له..!
أخيرا أقول: البرزانية نهج وسلوك، واستقامة ووضوح، وجرأة ونضال، ونضج سياسي، البرزانية براء من هؤلاء الصغار، البرزانية هي الكردايتي حقا لا بطلانا، لكن أمثال هؤلاء، يفتقرون لهكذا سمات، لديّ تخوّف أكثر، وتوقعات أخرى، وقراءات مستقبلية غير مطمئنة عن هؤلاء، لا بد أن يفضحه سلوكهم في القابل من الأيام، فلننتظر..!   

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

صلاح بدرالدين في البلدان المتحضرة التي يحترم حكامها شعوبهم ، وعلماؤهم ، ومفكروهم ، ومثقفوهم ، تولى مراكز الأبحاث ، والدراسات ، ومنصات الحوار الفكري ، والسياسي ، والثقافي ، أهمية خاصة ، وتخصص لها بشكل قانوني شفاف ميزانية خاصة تبلغ أحيانا من ١ الى ٢ ٪ من الميزانية العامة ، وتتابع مؤسسات الدولة ، بمافيها الرئاسات ، والوزارات الحكومية…

إبراهيم اليوسف لا ريب أنه عندما تتحول حقوق الإنسان إلى أولوية نضالية في عالم غارق بالصراعات والانتهاكات، فإن منظمات المجتمع المدني الجادة تبرز كحارس أمين على القيم الإنسانية. في هذا السياق، تحديداً، تأسست منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف في مدينة قامشلي، عام 2004، كردّ فعل سلمي حضاري على انتهاكات صارخة شهدتها المنطقة، وبخاصة بعد انتفاضة آذار الكردية 2004. ومنذ…

عنايت ديكو   الوجه الأول: – أرى أن صفقة “بهچلي – أوجلان” هي عبارة عن اتفاقية ذات طابع أمني وجيوسياسي بحت، بدأت معالمها تتكشف بشكل واضح لكل من يتابع الوضع عن كثب، ويلاحظ توزيع الأدوار وتأثيراتها على مختلف الأصعدة السياسية، الأمنية، والاجتماعية داخل تركيا وخارجها. الهدف الرئيسي من هذه الصفقة هو ضمان الأمن القومي التركي وتعزيز الجبهة الداخلية بجميع تفاصيلها…

اكرم حسين العلمانيّة هي مبدأ سياسي وفلسفي يهدف إلى فصل الدين عن الدولة والمؤسسات الحكومية ، وتنظيم الشؤون العامة بما يعتمد على المنطق، والعقلانية، والقوانين الوضعية بدون تدخل ديني. يتضمن مبدأ العلمانيّة الحفاظ على حرية الدين والمعتقد للأفراد، وضمان عدم التمييز ضد أي شخص بسبب دينه أو اعتقاده. تاريخياً ظهرت العلمانية مع اندلاع الثورة الفرنسية حيث خرجت الطبقة البرجوازية…