الكاتب المزيف… والعداد *…..!!

خليل كالو

الكاتب المحترم لذاته والأصيل لا يقبل الخيانة على ذاته بذاته تزويرا. بالرغم مما ابتلى به الشعب الكردي من مصائب جمة على كل المستويات ومن تضليل ونشر بذور الفساد الأخلاقي القومي والقيمي والابتزاز السافر لعقول الناس عاطفة وإحياء التراث الثقافي البالي المعيق لكل أشكال التطور من قبل سياسيه لغايات أنانية. فقد جاء المثقف الكردي “الكاتب” ليكمل ما انتهى إليه معلمه السياسي من سوء تسويقا لذاته. بالرغم من تقوقع هذا الشريحة وانزوائها في فضاءات خاصة وبعيدة عن آلام الناس حيث لا تأثير ولا فاعلية لها على المجتمع من خلال إنتاجه الخلاق والمبدع ثقافيا وفكريا حتى تلقى الاحترام والسماع ولا هي محترمة لذات الكلمة والقضية التي يكتب من أجلها فضلا عن سوء نية.
 فيسعى ذلك الكائن الذي أصابه مرض الزعامة تعديا بالتزوير العلني فيقوم بالتلاعب بعداد الموقع الذي ينشر له المقال كي يوهم ذاته بأنه ذات جمهور وله قراء كثر من خلال الرقم الخلبي الذي يظهر في عين الصفحة..

بالرغم من فشل المثقف الكردي على العموم “هناك استثناء” وعلى وجه التحديد الشريحة التي توصف نفسها تقليدا “الكتاب والمفكر والمستشار والباحث والسياسي ” بالتأثير على الرأي العام والشعبي في بناء الشخصية القومية على أسس أكثر ثباتا وحيوية في إنتاج الفكر الحداثي وثقافة التنوير والتغيير والمعرفة وتقويم التراث التي هي ركيزة وانطلاقة أي خطوة تجديد وتطور للوعي المجتمعي وبناء الإنسان و القومية العصرية حيث بات بعض الكاتب وذاك المريض نفسيا ومن لهم أسماء في فضاء الكتابة والشأن الكردي يزيدون من مدى زيفهم في وضح النهار دون أن يحترم الهيكل الواحد منهم أدنى مقاييس الكاتب المحترم الملتزم بالكلمة في سعي منه إلى الغلو والعلو بنفسه أنانيا وبلا خجل على حساب القضايا المصيرية للشعب الكردي والاستهتار بعقل القارئ الكردي ليس فقط من خلال المضمون السطحي والفكرة السوقية والبناء الهش للمقالة من حيث الزمان والمكان والموضوع ودرجة صلاحية وحيوية ما يكتبه الكاتب بل تعدى زيفه في التلاعب بعداد الموقع الذي ينشر فيه للحصول على أكبر عدد من القراءات رقما ليوهم نفسه أولا ويكذب على ذاته ومن ثم الآخرين بأن له رصيد من القراء وله موقع في وجدان وعقل القارئ كما يفعله السياسي بنفس الوهم حينما يقول أنا أمثل 88% من الشعب الكردي وجاره القريب لا يعرفه الذي همه فقط الاعتلاء زعامة باستغلال مشاعر البسطاء وأحيانا على الخازوق .

أنت الديك والصبح وهذا حق طبيعي لك ولمن يجيد ويتبنى القضايا العامة ويبدع بالخطاب التنويري ومن له رسالة تنوير. ولكن الراهن المبتلي بالشخصية المزيفة التي هي أساس البلاء لكل الشعوب في المفاصل التاريخية الهامة  والكرد ليسوا خال ولا باستثناء من وجود تلك الشريحة المنافقة كلمة وسلوكا وموقفا. فهذا النوع من أنماط الشخصية هو من أخطر وأكثر الشخصيات سلبية في مسيرة وتطور الكرد على الإطلاق. إنها ذات طبيعة منفصلة عن ذاتها وتنتمي إلى عالم سفلي من حيث الأخلاق الجمعي والتفكير الكردواري والسلوك المنتج ولا تمتلك أهدافا واضحة ومعلنة وخطابها فاسد وضبابي قابلة للتفسير والتأويل في كل زمان ومكان ثقافتها راكدة وسطحية. تثرثر كثيرا وتتصرف ببلادة وخداع وكأنها مبدعة. ليست لها مبادئ ثابتة وأعمالها غير خلاقة وخبيثة وماكرة توهم العامة أنها تمتلك ثقافة عالية ولكنها ذاتية التفكير تدفعها غريزتها لتسخر من حولها لأجل منافع ذاتية. إن ألد أعدائها هي الحقيقة فهي تراوغ في كل شيء ولا تنتج إلا ذاتها. تهرب إلى الأمام عند الواجب وتضع العربة أمام الحصان وتسير بها بعيدا عن الهدف. لا يستطيع الناس العاديين اكتشاف حقيقة هؤلاء إلا في الأزمات وعلى المحك ومع هذا فإن لهم المقدرة الفذة على المراوغة والتضليل. الكاتب المحترم ومن له رسالة قومية وإنسانية صادقة لا يتنازل أن يوصف بالمزيف تحت أي ظرف كان.
*اقترح لإدارة موقعي ولاتي مه وولاتي نت بتوقيف عداد القراءات لأن المزيف يطغى على الحقيقي وليكن التفاضل على أساس تأثير المادة المنشورة في وجدان القراء وحكمهم.

 8.6.2014

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

اكرم حسين في خطوة جديدة أثارت استياءً واسعاً في اوساط السكان ، تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي قراراً منسوباً لهيئة الاقتصاد التابعة “للإدارة الذاتية” برفع سعر ربطة الخبز من 1500 ليرة سورية إلى 2000 ليرة سورية ، وقد جاء هذا القرار، في وقت يعاني فيه اهالي المنطقة من تهديدات تركية ، وضغوط اقتصادية ، وارتفاع غير مسبوق في تكاليف المعيشة….

عبدالله ىكدو مصطلح ” الخط الأحمر” غالبا ما كان – ولا يزال – يستخدم للتعبير عن الحدود المرسومة، من لدن الحكومات القمعية لتحذير مواطنيها السياسيين والحقوقيين والإعلاميين، وغيرهم من المعارضين السلميين، مما تراها تمادياً في التقريع ضد استبدادها، الحالة السورية مثالا. وهنا نجد كثيرين، من النخب وغيرهم، يتّجهون صوب المجالات غير التصّادمية مع السلطات القمعية المتسلطة، كمجال الأدب والفن أو…

صلاح بدرالدين في البلدان المتحضرة التي يحترم حكامها شعوبهم ، وعلماؤهم ، ومفكروهم ، ومثقفوهم ، تولى مراكز الأبحاث ، والدراسات ، ومنصات الحوار الفكري ، والسياسي ، والثقافي ، أهمية خاصة ، وتخصص لها بشكل قانوني شفاف ميزانية خاصة تبلغ أحيانا من ١ الى ٢ ٪ من الميزانية العامة ، وتتابع مؤسسات الدولة ، بمافيها الرئاسات ، والوزارات الحكومية…

إبراهيم اليوسف لا ريب أنه عندما تتحول حقوق الإنسان إلى أولوية نضالية في عالم غارق بالصراعات والانتهاكات، فإن منظمات المجتمع المدني الجادة تبرز كحارس أمين على القيم الإنسانية. في هذا السياق، تحديداً، تأسست منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف في مدينة قامشلي، عام 2004، كردّ فعل سلمي حضاري على انتهاكات صارخة شهدتها المنطقة، وبخاصة بعد انتفاضة آذار الكردية 2004. ومنذ…