بالرغم من فشل المثقف الكردي على العموم “هناك استثناء” وعلى وجه التحديد الشريحة التي توصف نفسها تقليدا “الكتاب والمفكر والمستشار والباحث والسياسي ” بالتأثير على الرأي العام والشعبي في بناء الشخصية القومية على أسس أكثر ثباتا وحيوية في إنتاج الفكر الحداثي وثقافة التنوير والتغيير والمعرفة وتقويم التراث التي هي ركيزة وانطلاقة أي خطوة تجديد وتطور للوعي المجتمعي وبناء الإنسان و القومية العصرية حيث بات بعض الكاتب وذاك المريض نفسيا ومن لهم أسماء في فضاء الكتابة والشأن الكردي يزيدون من مدى زيفهم في وضح النهار دون أن يحترم الهيكل الواحد منهم أدنى مقاييس الكاتب المحترم الملتزم بالكلمة في سعي منه إلى الغلو والعلو بنفسه أنانيا وبلا خجل على حساب القضايا المصيرية للشعب الكردي والاستهتار بعقل القارئ الكردي ليس فقط من خلال المضمون السطحي والفكرة السوقية والبناء الهش للمقالة من حيث الزمان والمكان والموضوع ودرجة صلاحية وحيوية ما يكتبه الكاتب بل تعدى زيفه في التلاعب بعداد الموقع الذي ينشر فيه للحصول على أكبر عدد من القراءات رقما ليوهم نفسه أولا ويكذب على ذاته ومن ثم الآخرين بأن له رصيد من القراء وله موقع في وجدان وعقل القارئ كما يفعله السياسي بنفس الوهم حينما يقول أنا أمثل 88% من الشعب الكردي وجاره القريب لا يعرفه الذي همه فقط الاعتلاء زعامة باستغلال مشاعر البسطاء وأحيانا على الخازوق .
أنت الديك والصبح وهذا حق طبيعي لك ولمن يجيد ويتبنى القضايا العامة ويبدع بالخطاب التنويري ومن له رسالة تنوير. ولكن الراهن المبتلي بالشخصية المزيفة التي هي أساس البلاء لكل الشعوب في المفاصل التاريخية الهامة والكرد ليسوا خال ولا باستثناء من وجود تلك الشريحة المنافقة كلمة وسلوكا وموقفا. فهذا النوع من أنماط الشخصية هو من أخطر وأكثر الشخصيات سلبية في مسيرة وتطور الكرد على الإطلاق. إنها ذات طبيعة منفصلة عن ذاتها وتنتمي إلى عالم سفلي من حيث الأخلاق الجمعي والتفكير الكردواري والسلوك المنتج ولا تمتلك أهدافا واضحة ومعلنة وخطابها فاسد وضبابي قابلة للتفسير والتأويل في كل زمان ومكان ثقافتها راكدة وسطحية. تثرثر كثيرا وتتصرف ببلادة وخداع وكأنها مبدعة. ليست لها مبادئ ثابتة وأعمالها غير خلاقة وخبيثة وماكرة توهم العامة أنها تمتلك ثقافة عالية ولكنها ذاتية التفكير تدفعها غريزتها لتسخر من حولها لأجل منافع ذاتية. إن ألد أعدائها هي الحقيقة فهي تراوغ في كل شيء ولا تنتج إلا ذاتها. تهرب إلى الأمام عند الواجب وتضع العربة أمام الحصان وتسير بها بعيدا عن الهدف. لا يستطيع الناس العاديين اكتشاف حقيقة هؤلاء إلا في الأزمات وعلى المحك ومع هذا فإن لهم المقدرة الفذة على المراوغة والتضليل. الكاتب المحترم ومن له رسالة قومية وإنسانية صادقة لا يتنازل أن يوصف بالمزيف تحت أي ظرف كان.
*اقترح لإدارة موقعي ولاتي مه وولاتي نت بتوقيف عداد القراءات لأن المزيف يطغى على الحقيقي وليكن التفاضل على أساس تأثير المادة المنشورة في وجدان القراء وحكمهم.