إبراهيم اليوسف
www.alyosef.org
dylynet@hotmail.com استهلال أوّل :
قبل كل شيء ، لا يسعني , كإعلامي كرديّ ،ّسوري ، إلا وأن أشكر كلا من فضائيتي : ك.ت ف – و- روج ت ف ، هاتان الفضائيتان اللتان سلّطتا الضوء , على انتفاضة قامشلو , منذ12-3-2004وحتّى اللّحظة , كلّ منهما على طريقتها
www.alyosef.org
dylynet@hotmail.com استهلال أوّل :
قبل كل شيء ، لا يسعني , كإعلامي كرديّ ،ّسوري ، إلا وأن أشكر كلا من فضائيتي : ك.ت ف – و- روج ت ف ، هاتان الفضائيتان اللتان سلّطتا الضوء , على انتفاضة قامشلو , منذ12-3-2004وحتّى اللّحظة , كلّ منهما على طريقتها
وكنت واحداً ممن يتم ّالاتصال بهم,من قبلهما ، هاتفياً ، في كل مناسبة، ربّما لأنني كنت من إعلاميي هذه الانتفاضة المباركة, منذ أول لحظة وحتى الآن , وهو ما أعده وساماً على صدري …….!.
ولا أخفي ، أنّني وباعتباري أكتب باللغة العربية , فإنني لا أتلكأ البتّة في التعبير عما أريد قوله , بهذه اللغة ، في الوقت الذي يكاد رصيدي الشّخصي من لغتي الأم ، لا يسعفني , كما أروم ، حين يكون اللقاء بالكردية، وهي حقيقة أعترف بها ، وإن كنت أكتب بالكردية، أيضا ً, ولو قليلا , وعلى نحو متواضع ، ولكن، يبدو أن ممارسة الكتابة بغير لغة الأم، منذ أكثر من ثلاثين عاماً ، وبشكل متواصل ، تترك سطوتها ، وإن كانت لي كتابات متقطّعة ، للأسف ، باللغة الأمّ ، منذ بداياتي , وأن لي قصائد مغنّاة ، تعود إلى ربع قرن , كقصيدة – kaniwar!!! hey hey- التي يغنّيها صديقي الفنان كانيوار ، الذي كان عضواً في فرقتي المسرحية حتّى1979……!.
استهلال ثان :
ليس من عادتي , أن أقوم بتحويل المداخلات الإذاعيّة والتلفزيونيّة إلى كتابات مقروءة , وإن كان ذلك مهماً لاختلاف دائرة القرّاء أحياناً ، ربما نتيجة -الكسل الهائل- الذي لا يتوقعه أحد في شخص مثلي , يبدو متابعاً , قراءةً وكتابةً، لكل ما يبدو من حولي، هذا الكسل الذي يكمن وراء عدم تفرّغي لمراجعة مخطوطات كثيرة لي* , لدفعها إلى الطباعة , منها ما ينتظر الطباعة منذ 1986 وكأنّ لسان حالي هو : إن وجدت الأجيال المقبلة في ما كتبت خيراً , ًفهي لن تقصّر في طباعته , وإلا فإلى الجحيم ، أما أنا، فحسبي، أنّني استخدمت كلمتي كما أروم , غير نادم , مرّة واحدةً, على نصّ كتبته , لأنّني أزعم بأنّني أعيش كلمتي , في كلّ مرة، فهي : أنا باختصار , وان كانت لا تعجب بعضهم , هنا، أو هناك، شأن أيّ كلمة تتوغّل لمعاينة الجرح , كما أريد وأحلم لكلمتي، ولعلّي هنا أيضا سأستمرّ على عادتي , لا لأن أستعيد المداخلة بكاملها, بل لأن جزءاً منها، فحسب , نظراً للالتباس الذي حدث في إيصال رسالتي في برنامج – روني roni- الأحد 18-3-2007 والذي كان يديره الزّميل سامي وكان ضيفا البرنامج : د.
عبد الباقي كولو من خارج الاستديو , و أ .
حكمت عزيز(الذي ظلا على اتصال بالبرنامج حتى نهايته ، ود.
آلان أموني من باريس ، كمداخلين ، وإن كانت لي مداخلتي , فإنني أرى أن الوقت المخصص للمداخلات غير كاف , وهو ليس “ذنب” البرنامج ، المتميّز حقّاً ، من خلال تألق مقدّمه ، إذ دائما يبقى الكثير مما لا يقال , من قبل من يتمّ استضافتهم عبر الهاتف ، وهو ما سأحاول أن أتلافاه , هنا، ولو إلماحاً ، ناهيك عن محاولتي إضاءة اللّبس الذي فات المعقّبين على بعض ما قلت، موضحاً ما أمكن !.
الجالية الكردية :
حين أتحدّث عن انتفاضة 12آذار , فإنني في كلّ مرّة , أرى أن ما قام به الشّباب الكردي في الشّتات ، من جهود عملاقة في مؤازراة ذويهم , حيث قطعوا آلاف الكيلو مترات مشياً على الأقدام , تحت رحمة البرد والمطر والثلج ، ووقفوا أمام سفارات العالم , كي يوصلوا أنين جرحاهم , وصوتنا المدوّي , إلى أربع جهات العالم، ولا أريد الاسترسال في عدّها …!.
وأنا شخصياً ، أحد هؤلاء الشّهود على ما قاله الصديق حكمت عزيز , حول دور الجالية في مظانّها، بل لديّ من المعلومات بأكثر مما لديه – حتّى في ما راح يدافع عنه , لأنّني كنت في اللّجة , واطّلعت عقب الانتفاضة –بأسابيع- على ما يجري في أوربا، وكان هو ممن التقيتهم ، في مدينة بادي زوفن الألمانية ، وأعرف تماماً- من كان فاعلاً حقيقياً هناك , بل أن دعوتي إلى – أوربا – كانت بتزكية من هذه الجالية , بما فيهم نواة – مجموع الأحزاب التي كانت – بالاشتراك مع المستقلّين – ممن كانت لهم جميعاًعلاقة بلقاء باريس2004 الذي كنت من مدعويه، وكان من بيننا الكاتب محمد الحسناوي الذي قضى في الغربة منذ أيام، وآخرون ، تحدّثت عنهم من قبل في رصدي لزيارتي الأوربية !.
لقد كان دور الجالية الكردية , جبّاراً حقا ً- وأنا لا أنظر إلى ذلك من خلال مبلغ ال50 يورو ، وأكثر، الذي قد يدفعه الكردي في أوربا ، من أجل ثمن علبة الدواء، لأحد الجرحى من أهله ، أجل ، بل من خلال جملة الفعّاليات الكبرى التي قامت بها، وهي أعظم من أيّ دعم ماديّ، حيث كانوا خير سند لنا ، نستمدّ من شجعانها قوتنا ، وهو الكلام الذي سمعه الآلاف منهم مني سواء عبر البالتوك أو سائر وسائل الإعلام*….!
ولكن، وهنا أعني كذلك الصديق د.
عبدالباقي كولو – الذي التقيته في هولير2004 ، وتالياً في بيتي في قامشلي ، أيضاً ، موفداً من صديق عزيز ، والذي دعاني إلى (( الإنصاف! )) ببساطة وعفوية غير مدروسة، أثناء الحديث , مسوغة في نظري ، لأنّني كنت أتحدّث عن جريح اسمه مسعود سيد دخيل، وآخر اسمه محمد حمزة محمد ، أولهما: مشلول , نهائياً، كيس دمه قربه ، على مدار الأربع والعشرين ساعة منذ ثلاث سنوات ونيّف ، نتيجة إصابة عموده الفقري بطلق ناريّّ ، من قبل أحد المجرمين ، وثانيهما: ثمّة رصاصة لا تزال مستقرّة في جمجمته , وهما بحاجة إلى المعالجة في الخارج, وكانت صرختي المدويّة أن يسعى أخوتنا في الجالية الكرديّة لدعوتهما لمعالجتهما ، هذا نوع المساعدة التي طلبتها , على غرار قريبي – مسعود حمزة – الذي تماثل للشفاء ، بعد معالجته في أوربا، وبفضل الجالية الكردية، للعلم أن مسعود سيّد دخيل هو أيضاً من أقربائي ، بالإضافة إلى الجريح محمد حمزة….!.
وحين كانت نبرة ندائي للجالية الكردية واخزاً ، فلأنّني – شخصياً – راسلت ولعدّة مرات الكثير من المعنيين ، معتمداً على وثائق طبية، بوضع هذين الجريحين الكرديّين، لمنظمات، وأشخاص، في أوربا ، دون جدوى حتى الآن، أجل -هذا تحديداً – ماشدّدت عليه، وأشدّد، لا الدّعم المادي*……!
ومن هنا، فإن أنصاف الحقائق وصلت إلى المتابع ، في ما يتعلق بمداخلتي الشخصية ، وبقيت كلمة الفصل لهؤلاء الزّملاء ، دوني، في ته الحلقة المتميزة تقديما ً، وضيوفاً، وزملاء مداخلين….!
ولعلّ ، الفقرة الأخيرة التي كنت أريد قولها ، تتعلق ب- مباركتي – لمؤتمر باريس الأخير الذي جرى في منتصف آذار الجاري ، حيث اغتبطت لأنّ أحد عشر حزباً كرديا ً التقى هناك ، وتمّ الخروج بجملة قرارات مهمّة ، لتشكيل – نواة- مرجعية كردية ، وتخيّر خمسة أعضاء من المؤتمر، لصياغة مسوّدة بهذا الخصوص ، تقدّم خلال ستّة الأشهر المقبلة ، وإقرار تشكيل لجنة من أجل شهداء 12 آذار ، وهو ما كنت- من جهتي – قد طلبته أكثر من مرّة، وتوثيق كلّ مايتعلق بالانتفاضة ، بل وإعادة قراءة وثائقها ، وتحليلها ، وكان آخرها مداخلتي في فضائية روج12 -3-2007( برنامج (Raste rast ، الذي يقدّمه الصديق أجدر شيخو ، ناهيك عن مساندة القضية الكردية في كافة أجزاء كردستان ، وإدانة هجمات الجيشين التركي والإيراني على أهلنا الكرد، وسوى ذلك …!.
إضاءات أخيرة:
· أجل ، كنت أتوقع أن يطلب كلّ من الصديقين العزيزين د .عبد الباقي و أ .حكمت أسماء ذين الجريحين لمتابعة أمورهما، بغرض السعي لعلاجهما في الخارج ( وهو أقوى أنواع الدّعم ) لأنني- أكرّر- لم أعن الدعم المادي ، الذي لايمكنني الإشارة إليه، في مثل هذه الطريقة, بل هو ليس من شأني…!.
· د .
رضوان علي الذي عرفته في مدينة الحسكة فنّاناً و إنساناً ناضجاً دمث الأخلاق ، في سنوات73-74- 75 وكان يكبرني بسنوات ، و تفصل غرفتي عن غرفته سنتمترات قليلة، فحسب ، وأنا في المرحلة الإعدادية، أقرض برد غرفة مأجورة وحيدا بعيداً عن ذوي الذين كانوا في القرية ، اغتبطت عندما علمت بأنه طبع كتابه عن الانتفاضة، وأعتقد كان ينبغي الحديث عن كيفية إيصال – هكذا كتاب – إلى عامّة القرّاء ، خاصةً وأنني صحافيّ كرديّ ، كنت أستنسخ مايؤلفّه – من قبل – عن طريق الفوتوكوبي- وإن عدم حصولي على مؤلفه- المشكور عليه هذا – في عصر الصورة الألكترونية ، نتحمل أنا- كقارىء متابع- وهو معاً المسؤولية ، مناصفة ، وإن كنت قد اطلعت على بعض منه ، فحسب ، ألكترونياً ، ومن هنا أرى ضرورة نشر الكتاب الكردي- ألكترونيا- ليتمكّن كل المهتمين من اقتنائه ، في زمن انكسار هيبة الرّقابة، بل سقوط جدرها، إلى غير رجعى ، إن شاء الله….! .
· أوجه نداء في هذه المناسبة لمن لديه من الأصدقاء بعض أرشيفي الذي تعرض لأكثر من حملة في حاسوبي إرساله إلي ، وأخص ما نشر في مواقع : عفرين- أخبار الشرق- كلنا شركاء- وغيرها من المواقع، مع العلم أن الصديق سيروان حج بركو – مشكوراً – وضع بين يدي ما نشر لي فى موقع عامودا.
نت
· * في إمكاني تسمية من تمت مراسلتهم والاتصال بهم من أجل وضع هؤلاء الجرحى، وهم مشكورون، وإن لم تتكلل جهودهم بالنجاح …!
· في مداخلاتي الأخيرة تحدّثت عن ضرورة عدم فتور العزيمة والتراخي: لقد جاء في موقع عامودا .
نت أنه رغم نداء الأحزاب الكردية للقيام بفعالية في برلين- عاصمة البلد الذي توجد فيه أعلى نسبة من أهلنا الكرد، بمناسبة 12 آذار إلا أن عدد المشاركين كان فقط 82 شخصاً ، وهؤلاء هم من كانوا ينادوننا : dakevin kolanan، وهم أكثر غيرةً وشجاعةً منّي ، لكن التراخي أصابنا جميعاً، فأنا شخصياً، لم أكتب في الذّكرى الثالثة كما كتبت في الذكرى الثانية ، وما كتبته في الذكرى الأولى كان كثيراً ، وإن كان سيقلّ عن كتابة يوميات الانتفاضة ، آنذاك ، كنت أستطيع أثناء الالتصاق والاكتواء بلحظة الحدث أن أتحدث لساعات عن الانتفاضة، دون الاستعانة بذاكرة ورقية ، وها أنا الآن لا أتمكن من متابعة إقامة ندوة دون الانطلاق من نص مكتوب، وهو حرفياً ما قلته في أحد ندواتي في الذكرى الثالثة للانتفاضة مؤخراً..!
أجل ، إن ما دعوت إليه أعمق، وهو ألا نعيش في – سعادة النسيان- نيتشوياً ( أجل بحسب نيتشه الألماني) بل أن نمزج بلغته بين التاريخانية واللاتاريخانية، كي تتجدّد الانتفاضة، وهو ما يجب أن نعمل عليه لتعميقه، نتيجة حاجتنا إليه…….!.
ولا أخفي ، أنّني وباعتباري أكتب باللغة العربية , فإنني لا أتلكأ البتّة في التعبير عما أريد قوله , بهذه اللغة ، في الوقت الذي يكاد رصيدي الشّخصي من لغتي الأم ، لا يسعفني , كما أروم ، حين يكون اللقاء بالكردية، وهي حقيقة أعترف بها ، وإن كنت أكتب بالكردية، أيضا ً, ولو قليلا , وعلى نحو متواضع ، ولكن، يبدو أن ممارسة الكتابة بغير لغة الأم، منذ أكثر من ثلاثين عاماً ، وبشكل متواصل ، تترك سطوتها ، وإن كانت لي كتابات متقطّعة ، للأسف ، باللغة الأمّ ، منذ بداياتي , وأن لي قصائد مغنّاة ، تعود إلى ربع قرن , كقصيدة – kaniwar!!! hey hey- التي يغنّيها صديقي الفنان كانيوار ، الذي كان عضواً في فرقتي المسرحية حتّى1979……!.
استهلال ثان :
ليس من عادتي , أن أقوم بتحويل المداخلات الإذاعيّة والتلفزيونيّة إلى كتابات مقروءة , وإن كان ذلك مهماً لاختلاف دائرة القرّاء أحياناً ، ربما نتيجة -الكسل الهائل- الذي لا يتوقعه أحد في شخص مثلي , يبدو متابعاً , قراءةً وكتابةً، لكل ما يبدو من حولي، هذا الكسل الذي يكمن وراء عدم تفرّغي لمراجعة مخطوطات كثيرة لي* , لدفعها إلى الطباعة , منها ما ينتظر الطباعة منذ 1986 وكأنّ لسان حالي هو : إن وجدت الأجيال المقبلة في ما كتبت خيراً , ًفهي لن تقصّر في طباعته , وإلا فإلى الجحيم ، أما أنا، فحسبي، أنّني استخدمت كلمتي كما أروم , غير نادم , مرّة واحدةً, على نصّ كتبته , لأنّني أزعم بأنّني أعيش كلمتي , في كلّ مرة، فهي : أنا باختصار , وان كانت لا تعجب بعضهم , هنا، أو هناك، شأن أيّ كلمة تتوغّل لمعاينة الجرح , كما أريد وأحلم لكلمتي، ولعلّي هنا أيضا سأستمرّ على عادتي , لا لأن أستعيد المداخلة بكاملها, بل لأن جزءاً منها، فحسب , نظراً للالتباس الذي حدث في إيصال رسالتي في برنامج – روني roni- الأحد 18-3-2007 والذي كان يديره الزّميل سامي وكان ضيفا البرنامج : د.
عبد الباقي كولو من خارج الاستديو , و أ .
حكمت عزيز(الذي ظلا على اتصال بالبرنامج حتى نهايته ، ود.
آلان أموني من باريس ، كمداخلين ، وإن كانت لي مداخلتي , فإنني أرى أن الوقت المخصص للمداخلات غير كاف , وهو ليس “ذنب” البرنامج ، المتميّز حقّاً ، من خلال تألق مقدّمه ، إذ دائما يبقى الكثير مما لا يقال , من قبل من يتمّ استضافتهم عبر الهاتف ، وهو ما سأحاول أن أتلافاه , هنا، ولو إلماحاً ، ناهيك عن محاولتي إضاءة اللّبس الذي فات المعقّبين على بعض ما قلت، موضحاً ما أمكن !.
الجالية الكردية :
حين أتحدّث عن انتفاضة 12آذار , فإنني في كلّ مرّة , أرى أن ما قام به الشّباب الكردي في الشّتات ، من جهود عملاقة في مؤازراة ذويهم , حيث قطعوا آلاف الكيلو مترات مشياً على الأقدام , تحت رحمة البرد والمطر والثلج ، ووقفوا أمام سفارات العالم , كي يوصلوا أنين جرحاهم , وصوتنا المدوّي , إلى أربع جهات العالم، ولا أريد الاسترسال في عدّها …!.
وأنا شخصياً ، أحد هؤلاء الشّهود على ما قاله الصديق حكمت عزيز , حول دور الجالية في مظانّها، بل لديّ من المعلومات بأكثر مما لديه – حتّى في ما راح يدافع عنه , لأنّني كنت في اللّجة , واطّلعت عقب الانتفاضة –بأسابيع- على ما يجري في أوربا، وكان هو ممن التقيتهم ، في مدينة بادي زوفن الألمانية ، وأعرف تماماً- من كان فاعلاً حقيقياً هناك , بل أن دعوتي إلى – أوربا – كانت بتزكية من هذه الجالية , بما فيهم نواة – مجموع الأحزاب التي كانت – بالاشتراك مع المستقلّين – ممن كانت لهم جميعاًعلاقة بلقاء باريس2004 الذي كنت من مدعويه، وكان من بيننا الكاتب محمد الحسناوي الذي قضى في الغربة منذ أيام، وآخرون ، تحدّثت عنهم من قبل في رصدي لزيارتي الأوربية !.
لقد كان دور الجالية الكردية , جبّاراً حقا ً- وأنا لا أنظر إلى ذلك من خلال مبلغ ال50 يورو ، وأكثر، الذي قد يدفعه الكردي في أوربا ، من أجل ثمن علبة الدواء، لأحد الجرحى من أهله ، أجل ، بل من خلال جملة الفعّاليات الكبرى التي قامت بها، وهي أعظم من أيّ دعم ماديّ، حيث كانوا خير سند لنا ، نستمدّ من شجعانها قوتنا ، وهو الكلام الذي سمعه الآلاف منهم مني سواء عبر البالتوك أو سائر وسائل الإعلام*….!
ولكن، وهنا أعني كذلك الصديق د.
عبدالباقي كولو – الذي التقيته في هولير2004 ، وتالياً في بيتي في قامشلي ، أيضاً ، موفداً من صديق عزيز ، والذي دعاني إلى (( الإنصاف! )) ببساطة وعفوية غير مدروسة، أثناء الحديث , مسوغة في نظري ، لأنّني كنت أتحدّث عن جريح اسمه مسعود سيد دخيل، وآخر اسمه محمد حمزة محمد ، أولهما: مشلول , نهائياً، كيس دمه قربه ، على مدار الأربع والعشرين ساعة منذ ثلاث سنوات ونيّف ، نتيجة إصابة عموده الفقري بطلق ناريّّ ، من قبل أحد المجرمين ، وثانيهما: ثمّة رصاصة لا تزال مستقرّة في جمجمته , وهما بحاجة إلى المعالجة في الخارج, وكانت صرختي المدويّة أن يسعى أخوتنا في الجالية الكرديّة لدعوتهما لمعالجتهما ، هذا نوع المساعدة التي طلبتها , على غرار قريبي – مسعود حمزة – الذي تماثل للشفاء ، بعد معالجته في أوربا، وبفضل الجالية الكردية، للعلم أن مسعود سيّد دخيل هو أيضاً من أقربائي ، بالإضافة إلى الجريح محمد حمزة….!.
وحين كانت نبرة ندائي للجالية الكردية واخزاً ، فلأنّني – شخصياً – راسلت ولعدّة مرات الكثير من المعنيين ، معتمداً على وثائق طبية، بوضع هذين الجريحين الكرديّين، لمنظمات، وأشخاص، في أوربا ، دون جدوى حتى الآن، أجل -هذا تحديداً – ماشدّدت عليه، وأشدّد، لا الدّعم المادي*……!
ومن هنا، فإن أنصاف الحقائق وصلت إلى المتابع ، في ما يتعلق بمداخلتي الشخصية ، وبقيت كلمة الفصل لهؤلاء الزّملاء ، دوني، في ته الحلقة المتميزة تقديما ً، وضيوفاً، وزملاء مداخلين….!
ولعلّ ، الفقرة الأخيرة التي كنت أريد قولها ، تتعلق ب- مباركتي – لمؤتمر باريس الأخير الذي جرى في منتصف آذار الجاري ، حيث اغتبطت لأنّ أحد عشر حزباً كرديا ً التقى هناك ، وتمّ الخروج بجملة قرارات مهمّة ، لتشكيل – نواة- مرجعية كردية ، وتخيّر خمسة أعضاء من المؤتمر، لصياغة مسوّدة بهذا الخصوص ، تقدّم خلال ستّة الأشهر المقبلة ، وإقرار تشكيل لجنة من أجل شهداء 12 آذار ، وهو ما كنت- من جهتي – قد طلبته أكثر من مرّة، وتوثيق كلّ مايتعلق بالانتفاضة ، بل وإعادة قراءة وثائقها ، وتحليلها ، وكان آخرها مداخلتي في فضائية روج12 -3-2007( برنامج (Raste rast ، الذي يقدّمه الصديق أجدر شيخو ، ناهيك عن مساندة القضية الكردية في كافة أجزاء كردستان ، وإدانة هجمات الجيشين التركي والإيراني على أهلنا الكرد، وسوى ذلك …!.
إضاءات أخيرة:
· أجل ، كنت أتوقع أن يطلب كلّ من الصديقين العزيزين د .عبد الباقي و أ .حكمت أسماء ذين الجريحين لمتابعة أمورهما، بغرض السعي لعلاجهما في الخارج ( وهو أقوى أنواع الدّعم ) لأنني- أكرّر- لم أعن الدعم المادي ، الذي لايمكنني الإشارة إليه، في مثل هذه الطريقة, بل هو ليس من شأني…!.
· د .
رضوان علي الذي عرفته في مدينة الحسكة فنّاناً و إنساناً ناضجاً دمث الأخلاق ، في سنوات73-74- 75 وكان يكبرني بسنوات ، و تفصل غرفتي عن غرفته سنتمترات قليلة، فحسب ، وأنا في المرحلة الإعدادية، أقرض برد غرفة مأجورة وحيدا بعيداً عن ذوي الذين كانوا في القرية ، اغتبطت عندما علمت بأنه طبع كتابه عن الانتفاضة، وأعتقد كان ينبغي الحديث عن كيفية إيصال – هكذا كتاب – إلى عامّة القرّاء ، خاصةً وأنني صحافيّ كرديّ ، كنت أستنسخ مايؤلفّه – من قبل – عن طريق الفوتوكوبي- وإن عدم حصولي على مؤلفه- المشكور عليه هذا – في عصر الصورة الألكترونية ، نتحمل أنا- كقارىء متابع- وهو معاً المسؤولية ، مناصفة ، وإن كنت قد اطلعت على بعض منه ، فحسب ، ألكترونياً ، ومن هنا أرى ضرورة نشر الكتاب الكردي- ألكترونيا- ليتمكّن كل المهتمين من اقتنائه ، في زمن انكسار هيبة الرّقابة، بل سقوط جدرها، إلى غير رجعى ، إن شاء الله….! .
· أوجه نداء في هذه المناسبة لمن لديه من الأصدقاء بعض أرشيفي الذي تعرض لأكثر من حملة في حاسوبي إرساله إلي ، وأخص ما نشر في مواقع : عفرين- أخبار الشرق- كلنا شركاء- وغيرها من المواقع، مع العلم أن الصديق سيروان حج بركو – مشكوراً – وضع بين يدي ما نشر لي فى موقع عامودا.
نت
· * في إمكاني تسمية من تمت مراسلتهم والاتصال بهم من أجل وضع هؤلاء الجرحى، وهم مشكورون، وإن لم تتكلل جهودهم بالنجاح …!
· في مداخلاتي الأخيرة تحدّثت عن ضرورة عدم فتور العزيمة والتراخي: لقد جاء في موقع عامودا .
نت أنه رغم نداء الأحزاب الكردية للقيام بفعالية في برلين- عاصمة البلد الذي توجد فيه أعلى نسبة من أهلنا الكرد، بمناسبة 12 آذار إلا أن عدد المشاركين كان فقط 82 شخصاً ، وهؤلاء هم من كانوا ينادوننا : dakevin kolanan، وهم أكثر غيرةً وشجاعةً منّي ، لكن التراخي أصابنا جميعاً، فأنا شخصياً، لم أكتب في الذّكرى الثالثة كما كتبت في الذكرى الثانية ، وما كتبته في الذكرى الأولى كان كثيراً ، وإن كان سيقلّ عن كتابة يوميات الانتفاضة ، آنذاك ، كنت أستطيع أثناء الالتصاق والاكتواء بلحظة الحدث أن أتحدث لساعات عن الانتفاضة، دون الاستعانة بذاكرة ورقية ، وها أنا الآن لا أتمكن من متابعة إقامة ندوة دون الانطلاق من نص مكتوب، وهو حرفياً ما قلته في أحد ندواتي في الذكرى الثالثة للانتفاضة مؤخراً..!
أجل ، إن ما دعوت إليه أعمق، وهو ألا نعيش في – سعادة النسيان- نيتشوياً ( أجل بحسب نيتشه الألماني) بل أن نمزج بلغته بين التاريخانية واللاتاريخانية، كي تتجدّد الانتفاضة، وهو ما يجب أن نعمل عليه لتعميقه، نتيجة حاجتنا إليه…….!.
قامشلو
19-3-2007