إبراهيم محمود
====
” قال الوالد لابنه: لنحص الأشرار أولاً
قال الولد لأبيه : لنحص الطيبين أولاً، فهم قلة “
من مصدر ما
======
” قال الوالد لابنه: لنحص الأشرار أولاً
قال الولد لأبيه : لنحص الطيبين أولاً، فهم قلة “
من مصدر ما
======
الحروب حروب، والحروب معارك، والمعارك تواجه الجميع بالجميع أحياناً وما أكثر الضحايا، والثورات ثورات، وهي ثورات ليس فيها من جميع إنما متحدثون باسم الجميع، ولدينا في الحالة الأولى مقامرو حروب وفي الحالة الثانية تجار بورصة.
في الحالتين تختلط الأسماء وتتنافس الألقاب، المحاربون الفعليون يحاربون دون أن يسجلوا أسماءهم، والثوريون، ينخرطون دون أن يعطوا مجالاً لأن يعرفوهم، وحدهم المقامرون من ينتشون بالحروب، وحدهم التجار السالفون من يسخّرون كل ” مواهبهم ” ليضربوا ضربتهم .
ما حدث سوريا قدّم باسم ” الثورة “، وما أقل الذين عاشوها ثورة، وأدركوا أنهم قرابين لها إنما دون أن يعطوا شهادتهم لتفانيهم، وهذه بداهة، إنما الذين تداولوها وتقاولوها وتناولوها ” ثورة ” بلغوا من الكثرة بحيث أشكل على ” الثوار ” أنفسهم، سوى أن الثوار قليلاً ما يلتفتون، وهم يعيشون حدث الثورة، رغم مرارتهم، ولعلهم لفظوا ويلفظون أنفاسهم الأخيرة ضحايا ثوريتهم وفي نفوسهم ” الزكية ” حسرة ورعب مما رأوه وما يمكن أن يحصل من بعدهم .
وما أكثر الذين اندفعوا في الشوارع والساحات وتعدّوا الحدود، وابتداع الهيئات والتنظيمات والروابط والاتحادات والتنسيقيات والجمعيات والمجالس ” وفيها من المظاهر الميليشية ” ما لا يحصى، ويحتاج المتتبع إلى زمن طويل لوضع موسوعة كاملة تخص هذه الأسماء منذ اليوم الأول بتاريخها الدقيق وحيثياتها “، وهو المطلع .
ما أقل الذين دخلوا وداخلوا، وما أكثر الذين ” دخّلوا ” ما دخّلوا وزاد مدخولهم بصفتهم ” على أرض الواقع ” مقامري حروب وتجار بورصة ثورات منذ اليوم الأول سوريا ..
ولنا في كردنا العبرة المعتبرة ” فهم يعنوننا أكثر من سواهم ” !
بين ليلة وضحاها برز منظّرون ومشجعو ” الثورة ” ومندفعون وملتقطو صور ومؤرشفوها ليوم موعود من ساحات قامشلو ” وغير قامشلو كمثال ” وشوارعها .. وصارت الصورة مثمنة ومطلوبة، كوثيقة صالحة للحظات منتظرة، كما الكلمات المنتقاة ليوم محتسَب.. وكان ما كان ..
واجهات القنوات التلفزيونية، المواقع الالكترونية المستحدثة، تحديث القديمة، البرامج المقترحة، الحدود المفتوحة، ومقامرون يبحثون عن مقامرين وتجار ثورة يبحثون عن مواقعهم، والبورصة متنقلة، المحرضون على الثورة، والمترقبون للساعة المحددة.
بين ليلة وضحاها أصبح المقامرون والتجار هم ” أهل الحل والعقد ” وما أكثرهم، صاروا هم الجمهور، واللاعبون قلة .
تفتقت المواهب ولم يعد في وسع ” الطيبين ” أن يوقفوا دمار البلد والتخفيف من ألم ” الثوار ” الفعليين، ومؤاساة المصدومين وتسمية الضحايا ضحايا .. ومن خرجوا موعودين بحلم الخروج، كان هناك مستقبلون لهم في أمكنة فاخرة ومن يسَّروا أمورهم باعتبارهم شهود عيان ” الثورة “، وتنافست البرامج والمشاهد التلفزيونية الساخنة، والممثلون المزكّون والصائرون في واجهة الأحداث ناطقين باسم الجاري سوريا وكردياً وغير ” كردياً ” ..
لم يمتلك البلد لساناً ولا قدرة على الصراخ حيث الصدمة كبيرة، حتى الأشجار لم تعد تموت واقفة، فقد أعدِمت هي الأخرى بفعل معلوم، حتى الأنهار لم تعد قادرة على الجريان لأنها فقدت القدرة على الربط بين المنبع والمصب.
من خلال ” عدوى ” الهيئات والتنظيمات والمجالس والروابط والتنسيقيات عن قرب، وما أقل، وعن بعد وما أكثر، بمشاهد ثلاثية الأبعاد، وبمقويات ومغذيات تجعل القرب بعداً وبالعكس، والصور المفبركة صانعة الحدث، والآمنون المطمئنون على نفوسهم ورؤوسهم وأهلهم وحتى على بقرهم وحميرهم وقططهم وكلابهم الخاصة تقدَّموا وقدّموا إلى الأمام باعتبارهم الناطقين الرسمين لـ” أحرار ” سوريا ، وهنا ” للكرد الساعين إلى الحرّية “، والمساومات شغالة، وحصالة الضحايا لم تعد تسع ضحاياها، والضحايا لا تشمل هنا البشر، ولا الكائنات الحية فقط، إنما الأمكنة: البيوت والساحات والحدائق المغدورة، الجغرافيا والتاريخ معاً في المجمل.
وسمّي الناطق الثوري ثورياً والمراسل الثوري ثورياً وممثل البلد ممثل بلد من قبل قادر ومقتدر بلغة البلد وغير لغة البلد: الكردي وغير الكردي، والعملية لعبة كاملة الدسم، حيث المزكى صنيع المزكي في ” تجارة رابحة ” و” الحرب ربح “، والكُرد ” كود ” أيضاً .
وما أكثر المرتزقة وقد أمَّنوا على نفوسهم وما زالوا مندفعين بخطابات ومقالات ولقاءات ، إنما في أمكنة تؤمن من خوف وجوع معينين وبأوصاف مسجلة طبعاً، وعلى ” اللاعبين ” الفعليين أن يستمروا إلى أجل ” مدجن ” غير مسمى. وما أقل الأوفياء هنا وفي غفل من الاسم ربما .
مرتزقة منذ البداية بلقطاتهم وسقطاتهم ومساقطهم وسقوطهم ” الحر ” وسقاطاتهم المقاسة بدقة.
ومن الصعب جداً مجاراة المرتزقة في ” إيالاتهم ” الراجلة والنافذة ومقبوضهم المختلف، لأنهم لا يملكون شيئاً، ولهذا حاولوا أن يملكوا ما استطاعوا وقد استطاعوا لأن ساعة الارتزاق قد أزفت، والطيبون بلعوا ” الموس ” على الحدين..
وملأ ضجيج المرتزقة بهيئات مختلفة مواقع متلفزة بالصوت والصورة، في عبورات ميسرة، وأمّن على حياتهم كونها في خطر، وليبقى ” الثوريون ” الفعليون خارج الخطر، وتستمر اللعبة، ويستمر الكرد أنفسهم ” كود ” من يرونهم جسر عبور إلى عالمية لا تأمن من ” فضيحة ” .
وما أكثر ما أكثر الذين تظاهروا وتناوروا وتحاوروا وتزاوروا ومن ثم سكتوا بوعي ما ليمارسوا ” حياتهم ” الجديدة في أمصار وأقطار وأسفار كانت أبعد من حدود الحلم نفسه ، ونُسي الوطن وأهل الوطن، سوى في بعض الحالات مثل المتثائب بين الفينة والأخرى، ليلام الثوار على طرق ممارساتهم الثورية، والضحايا على أساليب مقاومتهم والطيبون الذين يشوشون على البلد ومبادئ الثورة، وليكون عليهم الحمل الأكبر، وتلك هي لعبة الارتزاق الكبرى، والكُرد لهم نصيبهم اللافت طبعاً فيما نالوه و” شالوه ” وأعالوه و” أسفلوه “، وهم مستمرون في التنظير والمناظرات لأن ” أمورهم ” ميسرة وأحوالهم مدبرة ميمنة وميسرة .
وحدهم ” الطيبون ” لا يعرفون متى يعود البلد بلداً وأهل البلد أهل بلد في سلام بلدي، كرداً وغير كرد، لأن المرتزقين مستمرون في تسعير لعبتهم وهم أصبحوا هيئات ومقامات: قدامى وجدداً، في دورات معلنة لمن يريدها، على مستوى البلد داخلاً وخارجاً، وعلى مستوى أمم ودول، و” كُلّو ” على حساب البلد، لتكون كل كلمة طيبة تخويناً لناطقها وعاشقها والعامل بها..
مرتزقة أصبحوا شعباً، وحدهم ” الطيبون ” أقلية في ذمة ” الأكثرية، وتجد اللاعبين الفعليين يحاولون الخروج من ” الستاد ” الملتهب والمخارج المسماة ملغومة ، وذاكرة الأمكنة ملغومة .. والهذيان سيد الأحكام..لأن المرتزقة حتى الآن يديرون الدفة هنا وهناك ..و..و..
دهوك
ما حدث سوريا قدّم باسم ” الثورة “، وما أقل الذين عاشوها ثورة، وأدركوا أنهم قرابين لها إنما دون أن يعطوا شهادتهم لتفانيهم، وهذه بداهة، إنما الذين تداولوها وتقاولوها وتناولوها ” ثورة ” بلغوا من الكثرة بحيث أشكل على ” الثوار ” أنفسهم، سوى أن الثوار قليلاً ما يلتفتون، وهم يعيشون حدث الثورة، رغم مرارتهم، ولعلهم لفظوا ويلفظون أنفاسهم الأخيرة ضحايا ثوريتهم وفي نفوسهم ” الزكية ” حسرة ورعب مما رأوه وما يمكن أن يحصل من بعدهم .
وما أكثر الذين اندفعوا في الشوارع والساحات وتعدّوا الحدود، وابتداع الهيئات والتنظيمات والروابط والاتحادات والتنسيقيات والجمعيات والمجالس ” وفيها من المظاهر الميليشية ” ما لا يحصى، ويحتاج المتتبع إلى زمن طويل لوضع موسوعة كاملة تخص هذه الأسماء منذ اليوم الأول بتاريخها الدقيق وحيثياتها “، وهو المطلع .
ما أقل الذين دخلوا وداخلوا، وما أكثر الذين ” دخّلوا ” ما دخّلوا وزاد مدخولهم بصفتهم ” على أرض الواقع ” مقامري حروب وتجار بورصة ثورات منذ اليوم الأول سوريا ..
ولنا في كردنا العبرة المعتبرة ” فهم يعنوننا أكثر من سواهم ” !
بين ليلة وضحاها برز منظّرون ومشجعو ” الثورة ” ومندفعون وملتقطو صور ومؤرشفوها ليوم موعود من ساحات قامشلو ” وغير قامشلو كمثال ” وشوارعها .. وصارت الصورة مثمنة ومطلوبة، كوثيقة صالحة للحظات منتظرة، كما الكلمات المنتقاة ليوم محتسَب.. وكان ما كان ..
واجهات القنوات التلفزيونية، المواقع الالكترونية المستحدثة، تحديث القديمة، البرامج المقترحة، الحدود المفتوحة، ومقامرون يبحثون عن مقامرين وتجار ثورة يبحثون عن مواقعهم، والبورصة متنقلة، المحرضون على الثورة، والمترقبون للساعة المحددة.
بين ليلة وضحاها أصبح المقامرون والتجار هم ” أهل الحل والعقد ” وما أكثرهم، صاروا هم الجمهور، واللاعبون قلة .
تفتقت المواهب ولم يعد في وسع ” الطيبين ” أن يوقفوا دمار البلد والتخفيف من ألم ” الثوار ” الفعليين، ومؤاساة المصدومين وتسمية الضحايا ضحايا .. ومن خرجوا موعودين بحلم الخروج، كان هناك مستقبلون لهم في أمكنة فاخرة ومن يسَّروا أمورهم باعتبارهم شهود عيان ” الثورة “، وتنافست البرامج والمشاهد التلفزيونية الساخنة، والممثلون المزكّون والصائرون في واجهة الأحداث ناطقين باسم الجاري سوريا وكردياً وغير ” كردياً ” ..
لم يمتلك البلد لساناً ولا قدرة على الصراخ حيث الصدمة كبيرة، حتى الأشجار لم تعد تموت واقفة، فقد أعدِمت هي الأخرى بفعل معلوم، حتى الأنهار لم تعد قادرة على الجريان لأنها فقدت القدرة على الربط بين المنبع والمصب.
من خلال ” عدوى ” الهيئات والتنظيمات والمجالس والروابط والتنسيقيات عن قرب، وما أقل، وعن بعد وما أكثر، بمشاهد ثلاثية الأبعاد، وبمقويات ومغذيات تجعل القرب بعداً وبالعكس، والصور المفبركة صانعة الحدث، والآمنون المطمئنون على نفوسهم ورؤوسهم وأهلهم وحتى على بقرهم وحميرهم وقططهم وكلابهم الخاصة تقدَّموا وقدّموا إلى الأمام باعتبارهم الناطقين الرسمين لـ” أحرار ” سوريا ، وهنا ” للكرد الساعين إلى الحرّية “، والمساومات شغالة، وحصالة الضحايا لم تعد تسع ضحاياها، والضحايا لا تشمل هنا البشر، ولا الكائنات الحية فقط، إنما الأمكنة: البيوت والساحات والحدائق المغدورة، الجغرافيا والتاريخ معاً في المجمل.
وسمّي الناطق الثوري ثورياً والمراسل الثوري ثورياً وممثل البلد ممثل بلد من قبل قادر ومقتدر بلغة البلد وغير لغة البلد: الكردي وغير الكردي، والعملية لعبة كاملة الدسم، حيث المزكى صنيع المزكي في ” تجارة رابحة ” و” الحرب ربح “، والكُرد ” كود ” أيضاً .
وما أكثر المرتزقة وقد أمَّنوا على نفوسهم وما زالوا مندفعين بخطابات ومقالات ولقاءات ، إنما في أمكنة تؤمن من خوف وجوع معينين وبأوصاف مسجلة طبعاً، وعلى ” اللاعبين ” الفعليين أن يستمروا إلى أجل ” مدجن ” غير مسمى. وما أقل الأوفياء هنا وفي غفل من الاسم ربما .
مرتزقة منذ البداية بلقطاتهم وسقطاتهم ومساقطهم وسقوطهم ” الحر ” وسقاطاتهم المقاسة بدقة.
ومن الصعب جداً مجاراة المرتزقة في ” إيالاتهم ” الراجلة والنافذة ومقبوضهم المختلف، لأنهم لا يملكون شيئاً، ولهذا حاولوا أن يملكوا ما استطاعوا وقد استطاعوا لأن ساعة الارتزاق قد أزفت، والطيبون بلعوا ” الموس ” على الحدين..
وملأ ضجيج المرتزقة بهيئات مختلفة مواقع متلفزة بالصوت والصورة، في عبورات ميسرة، وأمّن على حياتهم كونها في خطر، وليبقى ” الثوريون ” الفعليون خارج الخطر، وتستمر اللعبة، ويستمر الكرد أنفسهم ” كود ” من يرونهم جسر عبور إلى عالمية لا تأمن من ” فضيحة ” .
وما أكثر ما أكثر الذين تظاهروا وتناوروا وتحاوروا وتزاوروا ومن ثم سكتوا بوعي ما ليمارسوا ” حياتهم ” الجديدة في أمصار وأقطار وأسفار كانت أبعد من حدود الحلم نفسه ، ونُسي الوطن وأهل الوطن، سوى في بعض الحالات مثل المتثائب بين الفينة والأخرى، ليلام الثوار على طرق ممارساتهم الثورية، والضحايا على أساليب مقاومتهم والطيبون الذين يشوشون على البلد ومبادئ الثورة، وليكون عليهم الحمل الأكبر، وتلك هي لعبة الارتزاق الكبرى، والكُرد لهم نصيبهم اللافت طبعاً فيما نالوه و” شالوه ” وأعالوه و” أسفلوه “، وهم مستمرون في التنظير والمناظرات لأن ” أمورهم ” ميسرة وأحوالهم مدبرة ميمنة وميسرة .
وحدهم ” الطيبون ” لا يعرفون متى يعود البلد بلداً وأهل البلد أهل بلد في سلام بلدي، كرداً وغير كرد، لأن المرتزقين مستمرون في تسعير لعبتهم وهم أصبحوا هيئات ومقامات: قدامى وجدداً، في دورات معلنة لمن يريدها، على مستوى البلد داخلاً وخارجاً، وعلى مستوى أمم ودول، و” كُلّو ” على حساب البلد، لتكون كل كلمة طيبة تخويناً لناطقها وعاشقها والعامل بها..
مرتزقة أصبحوا شعباً، وحدهم ” الطيبون ” أقلية في ذمة ” الأكثرية، وتجد اللاعبين الفعليين يحاولون الخروج من ” الستاد ” الملتهب والمخارج المسماة ملغومة ، وذاكرة الأمكنة ملغومة .. والهذيان سيد الأحكام..لأن المرتزقة حتى الآن يديرون الدفة هنا وهناك ..و..و..
دهوك