بيان الى الرأي العام من اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني الكردي في اوروبا

يوما بعد يوم تشهد المنطقة الكوردية  نزوح جماعي خطير الى دول الجوار و أوروبا , حيث تهدد تغيير كوردستان سوريا الديموغرافي وإفراغه من الشعب الكوردي , جراء الحصار الاقتصادي  والإرهابي المفروض من قبل نظام الاستبداد والقمع في سوريا بشكل ممنهج , ومن التنظيمات الارهابية من داعش وغيرها ,  فضلا عن استفراد ب ي د وتنظيماته على الساحة واحتكاره للقرارات في رسم مستقبل شعبنا لوحده دون إيلاء الاهتمام للشراكة الاخوية التي حرص عليه المجلس الوطني الكرردي لا بل وضع كل الاتفاقيات المبرمة لاسيما اتفاقية هولير الاولى والثانية عرض الحائط وعدم التقيد والالتزام  بكافة محاضر ووثائق الاتفاق والتفاهم الموقعة بين المجلس الوطني الكردي ومجلس شعب غرب  كردستان
 ناهيك عن إغلاق معبر سيمالكا من قبل ب ي د الشريان الوحيد مع العالم بين كوردستان سوريا وإقليم كوردستان وكذلك تمادى ب ي د في التضييق على الحريات العامة والاعتقالات المنظمة بحق نشطاء الحركة السياسية والنخب الثقافية والإعلامية تحت ذرائع وتهم مفبركة وملفقة، وقد أزدادت وتيرة التصعيد والتخويين هذا بعد مؤتمر جنيف ٢ وإعلان  ب ي د من جانب واحد ما يسمى عن الادراة الذاتية الديمقراطية التي تعارض برنامجها وعقدها الاجتماعي  للرؤية السياسية للمجلس الوطني الكردي على الصعيد الوطني والكوردي والثورة السورية المباركة, كما لم تتورع  المؤسسات الإعلامية التابعة ل ب ي د في نشر وتوزيع ثقافة التخوين والإقدام على القتل والاغتيال والخطف في زرع الشقاق في البيت الكوردي الواحد في كوردستان سوريا والتي هي غريبة عن عرف وتقاليد مسيرة النضال الطويل  للحركة السياسة الكوردية  وانطلاقا من روح المسؤولية والشعور بأهمية ودقة المرحلة التاريخية التي تمر بها المنطقة عموما و شعبنا الكوردي خصوصا من جراء تداعيات الثورة السورية والتدخل الدولي والإقليمي واختلاف الاجندة وتعارض المصالح ، فقد سعى المجلس الوطني الكردي دوما على العمل لتوفير مناخ التفاهم و التعاون بين المجلسين و الابتعاد ما أمكن عن كل ما يثير توتير الأجواء , و دعى مجلس شعب غرب كردستان إلى المساعدة في هذا المجال, إلا أن الوقائع على الأرض و الممارسات غير المسؤولة التي تقوم بها قوات الأسايش التابعة لحزب الأتحاد الديمقراطي , لا تساعد في هذا الاتجاه , فالاعتقالات التي شملت العديد من المواطنين و أغلبهم من رفاق الحزب الديمقراطي الكردستاني – سوريا و من مختلف هيئاته بما فيه اعضاء من اللجنة المركزية وكوادر الحزب  من بينهم  محمد امين عباس وحسين إيبش وصلاح بيرو وبيشنك وعائلته بعد حادثة انفجار منزل في مدينة (تربة سبي) و الإبقاء عليهم رهن الاعتقال و كذلك منع سكرتير الحزب سعود الملا من دخول أرض الوطن .إننا إذ ندين ونستنكر هذه الإجراءات التعسفية والأعمال اللامسؤولة لحزب الاتحاد الديمقراطي وتشكيلاته العسكرية المختلفة , في الوقت ذاته نحمله المسؤولية التاريخية, لافتعال أزمات مصطنعه لجر الحركة السياسية الكوردية وفي مقدمتها محاولة جر الحزب الديمقراطي الكوردستاني-سوريا والمجلس الوطني الكردي , إلى صراعات هامشيه تبعدنا عن حقوق شعبنا القومية والوطنية في البلاد, كما نحمل ايضا الحزب المذكور كامل المسؤولية الأخلاقية والقانونية للعمل الممنهج على شق وحدة الصف الكوردي, وتهديد السلم الأهلي والاجتماعي في المناطق الكوردية, من خلال لغة التهديد والعنف والاعتقال بحجج وذرائع واهية, لا تمت إلى الواقع والحقيقة بصلة, وفرض سياسات التهديد والوعيد (أما أن تكون معي أو أنت ضدي) انطلاقاً مما ذكر آنفاً وحفاظاً على الدم الكردي والمصلحة القومية للشعب الكردي , ندعو شعبنا وفي كل مكان إلى ضبط النفس, وأخذ الحيطة حيال ما يجري, والحذر من ألاعيب النظام وأزلامه, لجر الكورد إلى أتون صراع كوردي -كوردي , الهدف منه إنهاء الحالة القومية في كوردستان سوريا , وحقيقة الشعب الكوردي الذي عاش على أرضه التاريخية على مر العصور والأزمان.

إننا في اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني الكردي في اوروبا, و تأكيدا على الحرص الذي نبديه على وحدة الموقف و الصف الكردي و تنقية الأجواء , نطالب ال ب ي د و مجلس شعب غرب كردستان ايضا, العمل على وضع حد لهذه الممارسات الضارة و المرفوضة , و التعاطي بشفافية مع تلك الأعمال و اطلاق سراح كافة المحتجزين من رفاق الحزب الديمقراطي الكردستاني – سوريا وكافة النشطاء السياسيين المحتجزين لديهم بأسرع وقت, ووضع المصلحة القومية فوق المصالح الايدولوجية والحزبية, كما نهيب في الوقت نفسه بالجالية الكوردية والحراك الشبابي والنخب الثقافية ومؤسسات المجتمع المدني في اوروبا تحمل مسؤولياتها , والقيام بالواجب القومي ازاء  ما يتعرض له مستقبل ومصير شعبنا في كوردستان سوريا , لان ما يخطط له من مؤامرات ودسائس من قبل الأنظمة الغاصبة لكوردستان , ومن حذا حذوهم , تهدد شعبنا ومصيره ووجوده ومحاولة اقتلاعه من الارض وتقطيع أوصال كوردستان سوريا .

15-05-2014

اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني الكردي في اوروبا

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف لقد شهدت البشرية تحوُّلاً جذرياً في طرق توثيقها للحياة والأحداث، حيث أصبحت الصورة والفيديو- ولأول وهلة- الوسيلتين الرئيسيتين لنقل الواقع وتخليده، على حساب الكلمة المكتوبة. يبدو أن هذا التحول يحمل في طياته نذر موت تدريجي للتوثيق الكتابي، الذي ظل لقرون طويلة الحاضن الأمين للمعرفة والأحداث والوجدان الإنساني. لكن، هل يمكننا التخلي عن الكتابة تماماً؟ هل يمكننا أن ننعيها،…

ا. د. قاسم المندلاوي الكورد في شمال شرق سوريا يعيشون في مناطقهم ولا يشكلون اي تهديد او خطر لا على تركيا ولا على اي طرف آخر، وليس لديهم نية عدوانية تجاه اي احد ، انهم دعاة للسلام في كوردستان والمنطقة والعالم .. ويزيد نفوسهم في سوريا اكثر من 4 مليون نسمة عاشو في دهاليز الظلم و الاضطهاد ومرارة الاحزان…

د. منصور الشمري لا يُمكن فصل تاريخ التنظيمات المتطرفة عن التحولات الكبرى في أنظمة التواصل، فهي مرتبطة بأدوات هذا النظام، ليس فقط من حيث قدرتها على الانتشار واستقطاب الأتباع، بل كذلك من جهة هويتها وطبيعتها الفكرية. وهذا ما تشهد عليه التحولات الكبرى في تاريخ الآيديولوجيات المتطرفة؛ إذ ارتبطت الأفكار المتطرفة في بداياتها بالجماعات الصغرى والضيقة ذات الطبيعة السرية والتكوين المسلح،…

بوتان زيباري في قلب جبال كردستان الشاهقة، حيث تتشابك القمم مع الغيوم وتعزف الوديان أنشودة الحرية الأبدية، تتصارع القضية الكردية بين أمل يتجدد ويأس يتسلل إلى زوايا الذاكرة الجمعية. ليست القضية الكردية مجرد حكاية عن أرض وهوية، بل هي ملحمة إنسانية مكتوبة بمداد الدماء ودموع الأمهات، وحروفها نُقشت على صخور الزمن بقلم الصمود. ولكن، كما هي عادة الروايات الكبرى،…