ولأن الحركة الكوردية المنضوية في اطار المجلس الوطني الكوردي, تعرف مسبقا ما ستقوم به السلطة الحاكمة بحكم التجربة الطويلة لها مع سياسات النظام, لم تنخدع بتلك السياسات, بل ان مصلحة الشعب الكوردي دائما كانت البوصلة التي تمشي ورائها تلك المجموعة من الاحزاب المنضوية تحت لواء المجلس الوطني الكوردي, على الرغم من وجود بعض التقصير هنا وهناك وبعض السلبيات التي لا بد من أن تحصل نتيجة القدرات المتواضعة لتلك الاحزاب ولاعتمادها على الذات, فاجهضت ما كانت ترمي اليه كل الخطة المشبوهة للنظام من وراء عملية عسكرة الجغرافيا الكوردية, ولذلك صعد النظام من سياسته عبر اوامره لإدارة الكانتون التي تعمل بشيفرة الغمز, باستصدار قانون لتشكيل الاحزاب, فقام الروبوت بتنفيذ الأوامر واستصدر قانونا عصريا لتشكيل الاحزاب, حدد بموجبه شروط تأسيس الاحزاب وكانت تلك الشروط بمثابة أمر حل الاحزاب الكوردية التي عمرها أكبر من عمر مشرعي القانون, و من نتيجة ذلك أيضا ان الروبوت بدأ يصدر قوانينا للنفي وأخرى للسجن, واخرى لمنع العودة, ولكن فقط بحق النشطاء الكورد وبحق القيادات الكوردية, وها هو النظام وعبر برامج التوليف الالكترونية يمهد للروبوت شرعنة اجراء الانتخابات الرئاسية لبشار الاسد في المناطق ذات “الغالبية من الضحايا الكورد” لأن المنطقة ليست كوردية, حسب ال ب ي د بل هي بالتساوي بين السريان و العرب والكورد من حيث أعداد المقاعد, لكل مكون عشر مقاعد (البند 24) ولأن الاخوة السريان متعاطفون مع الاخوة العرب لأسباب نعرفها حميعا, والمقاعد موزعة حسب شرائع الاسود , فإن الفريقين المتقاربين فكريا وعقائديا يحق لهما التحالف و تأليف حكومة, وال ب ي د يقدم الشهداء ككتلة معارضة, لحمايتهم, وحماية الكانتون , ومصالح العلويين, والعملية بمجملها قوانين و مراسيم و فرمانات من صميم الادارة الذاتية الديمقراطية , وتطوير المرأة , وقوننة المجتمع الجزراوي, والعين عربي و العفريني,……..؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أما مصطلح روزآفا فإنه موجه لعاطفة الكوردي, وجنوحه للحرية, وهو من الاصطلاحات الاستهلاكية, لجذب الشبان والشابات لساحة المصير, وهو مصطلح مخصص للأخبار باللغة الكوردية, على قناة روناهي, أما الاخبار باللغة العربية فان اصطلاحاتها تتغير اوتوماتيكيا, مراعاة للأمة الديمقراطية, ولمشاعر أبناءها من القوميات والطوائف الاخرى, داخل حدود تلك العشوائيات السوريالية.
انه اللعب على ذقن الكوردي من جديد, كما فعل العثمانيون والفرس منذ أن حكموا كوردستان.
وللنظام القدرة على المناورة في الساحة الكوردية نتيجة لتوافر االأدوات المتطورة الخاصة لهكذا استخدام.
اللعبة القذرة التي يقوم بها النظام السوري في المناطق الكوردية اليوم لن تكون ذات أهمية بمجرد سقوط النظام, لأن الشعب الكوردي والذي يعيش في هذه الارض منذ أن رست سفينة نوح على الجودي يعرف تقلبات الفصول, ولقد مرت كثير من الحروب والجيوش من هنا ممن هم أقوى من الفرس والترك والعرب وبقي الشعب الكوردي, وليس لتلك الجيوش الا اسماء في كتب التاريخ, أما الذي يعيش هنا على هذه الارض فهو الكوردي وليس غيره.