المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني-سوريا يستنكر في بيان له الاجراءات التعسفية والأعمال اللامسؤولة لحزب الاتحاد الديمقراطي

بيان

دأب حزب الاتحاد الديمقراطي ومنذ بداية تأسيس الاتحاد السياسي الديمقراطي الكردي –سوريا, من اجل افشال التجربة الوحدوية, ووضع العراقيل أمام وحدة أطرافه الأربعة, للحيلولة دون الوصول الى الوحدة التنظيمية بين أطرافه, وكانت اخر محاولاته منع مندوبي المؤتمر التوحيدي الوصول الى هولير عن طريق إغلاق المعابر الحدودية في وجههم, وإرجاعهم قسرا الى مناطق سكناهم, ولكن وبإرادة المخلصين, تمت انجاز الوحدة المنشودة, حيث كانت ولادة الحزب الديمقراطي الكوردستاني –سوريا, السبيل الانجع  لتأمين الحقوق القومية للشعب الكردي في كوردستان الغربية؛ فأمسى الحزب الحامل الأقوى لتفعيل وتطوير المجلس الوطني الكوردي, وأحد الروافع الاساس لديمومة الثورة السورية السلمية المباركة.
ونتيجة التأييد العارم من لدن جماهير شعبنا الكوردي للخطه السياسي السلمي لحزبنا في المجالين الوطني السوري والقومي الكوردي, من خلال نبذه للعنف وثقافة التغييب للآخر المختلف, واعتماده نهج الكوردايتي الأصيل نهج البارزاني الخالد, لذا لم ينفك (pyd) والقوات التابعة له, العمل من أجل تضييق الخناق على الحزب الجديد, بغية الحد من نشاطاته المرتقبة, ومحاولة حصره في الزاوية الحادة, وكان اخر محاولاتهم, منع الاستاذ سعود الملا سكرتير الحزب من العودة الى الوطن, وكذلك تنسيب التفجير الارهابي لمنزل في تربسبية إلى بعض رفاقنا, وعرضها كمسرحية سيئة الإخراج, وعلى اثرها تم اطلاق العنان لميليشياته لاعتقال العشرات من كوادر وقيادات الحزب ومن كافة المناطق, ومن بينهم محمد امين عباس وحسين إيبش عضوي اللجنة المركزية, وصلاح بيرو العضو في الهيئة الاستشارية للحزب.
اننا اذ ندين ونستنكر هذه الاجراءات التعسفية والأعمال اللامسؤولة لحزب الاتحاد الديمقراطي في الوقت ذاته نحمله المسؤولية التاريخية, لافتعال ازمات مصطنعه لجر الحركة السياسية الكوردية وفي مقدمتها حزبنا الحزب الديمقراطي الكوردستاني-سوريا, الى صراعات هامشيه تبعدنا عن حقوق شعبنا القومية والوطنية في البلاد, كما نحمل الحزب المذكور المسؤولية الاخلاقية والقانونية للعمل الممنهج على شق وحدة الصف الكوردي, وتهديد السلم الاهلي والاجتماعي في المناطق الكوردية, من خلال لغة التهديد والعنف والاعتقال بحجج وذرائع واهية, لا تمت إلى الواقع والحقيقة بصلة, وفرض سياسات التهديد والوعيد (أما أن تكون معي او فأنت ضدي) انطلاقاً منه ندعو شعبنا وفي كل مكان الى ضبط النفس, وأخد الحيطة حيال مايجري, والحذر من الاعيب النظام وأزلامه, لجر الكورد الى اتون صراع بيني, الهدف منه انهاء الحالة القومية في كوردستان الغربية, وحقيقة الشعب الكوردي الذي عاش على أرضه التاريخية على مر العصور والأزمان.
13/5/2014

المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني-سوريا

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف توطئة في مفهوم الزمن في كتابة الدستور كتابة الدستور ليست مجرد عملية تقنية يتم فيها تجميع النصوص القانونية في وثيقة واحدة، بل هي إعادة صياغة شاملة للهوية الوطنية والقيم التي ستؤسس عليها الدولة. إن الزمن المطلوب لهذه العملية يجب أن يكون انعكاساً لحاجة حقيقية للتوافق، وليس مجرد تأخير مقصود أو نتاج صراعات…

ا. د. قاسم المندلاوي سكان العالم ومن بينهم الكورد ” الذي يزيد عدد نفوسهم اكثر من 50 مليون نسمة ” ينتظرون بفارغ الصبر و بشوق قدوم العام الجديد 2025 ملئ بالافراح والسعادة و السلام الحقيقي في ربوع كوكبنا الجميل .. ولكن يبدو هناك خيبة امل وتشاؤم لدى بعض الشعوب ولاسيما لدى الشعب الكوردي المظلوم وخصوصا في سوريا حيث…

صلاح بدرالدين في الحلقة السابقة ( ٧ ) كنت قد ناشدت جميع المعنيين بالحالة الكردية الخاصة – افرادا ، ومجموعاتا ، واحزابا – بالوضوح والشفافية حول مشروع حراك ” بزاف ” بشان الدعوة لمؤتمر كردي سوري ديموقراطي جامع ، يتمثل فيه الوطنييون المستقلون بالنسبة الاكبر ، ليس من اجل التوجه الى دمشق من بوابة – المحاصصات – كما يعتقد مسؤولو…

إبراهيم اليوسف ما يلاحظ من صمت من قبل المثقف السوري أمام التحولات العميقة التي شهدتها البلاد خلال العقود الأخيرة يمثل في حقيقته ظاهرة لافتة، تكشف عن حجم التعقيد الذي يكتنف المشهد السوري. هذا الصمت- ولا أقصد الخطاب التهليلي الببغاوي- الصمت الذي قد يراه بعضنا خياراً واعياً بينما يجده آخرون منا نتيجة ضغوط وقيود، وهو لم يكن مجرد فعل فردي، بل…