صلاح بدرالدين
فاجأني صديق بسؤال لا يخلو من العتب الساخر حول مضي أحدى جماعات اليسار – سابقا – المحسوبة على مدرسة الخامس من آب بالانحراف السياسي المتدرج وبأسرع الوتائر الى درجة التناغم مع أطروحات النظام في الحوار والتفاهم وتقديم الطاعة لجماعة اليمين القومي بالعودة الى حضنه عبر البيانات المشتركة والتفاهمات. ذلك الخصم الفكري التاريخي طوال عقود كإشارة على التخلي النهائي عن كل قيم ومبادئ وثوابت اليسار القومي الديموقراطي.
وكان جوابي شديد الايجاز :
قطعت الجماعة المومأ اليها كل علاقاتها مع نهج الخامس من آب منذ أن شاركت مع أجهزة النظام وممثلها – اللواء محمد منصورة – في هدم الصرح التنظيمي لنهج آب قبل نحو عشرين عاما لقاء مقعد في برلمان هذا النظام بالذات وامتيازات مادية .