هل أخطأ الخالق ….!!

خليل كالو

 

في صنع بعض خلقه  مرضى النفس أم أن له في خلقه شؤون …؟ سياسيون ..كتاب ..شعراء ..صحفيون …رجال دين بلا دين …رجال علم لا يعمل به ..ناهيك عن العامة ….إلخ.. وكأنه وضع عقول البعض ممن يزعم النخبة من الكرد  في جيوبهم وبطونهم  والعين على خازوق الاعتلاء.  فأبقي بالرأس فارغا كعش الدبابير مصدرا للأذية وضمير ينفث السم باسم الثقافة والسياسة تآمراً وتخريبا للذوق العام وتخريفا عند العبث بالقيم القومية واغلب الظن والاحتمال بأن دخول هؤلاء سلك السياسة جاء هواية حبا بالتخريب أومن باب البحث عن الوجاهة والزعامة المزيفة والارتزاق .هنا لا نود نبش التاريخ الشخصي والبحث في الدفاتر القديمة علما بأن أغلب الأصوات الشاذة  والمخربة هي سليلة ثقافة وتربية سلف مهزوم تاريخيا   .   

 الشعب الكردي وما أدراك ما هو …؟ 1400 سنة من الفكر المجرد بلا معرفة الذات و30سنة أخرى في الفكر الماركسي اللينيي بلا هدي ولا منفعة والآن باسم الثورة والتغيير نتعارك داحسا وغبراء حيث لا ثورة ولا تغيير إلا  في نقص عدد البشر وهدم الحجر رأسا على عقب …!!  فيا لبشرى عظمة الحداثة وانجازات ثورة لم يخضها أحدهم سوى كلاما بمقابل أنانية وهم حتى الآن كخيال الظل بهيئات كاريكاتورية سياسية في المشهد والتغيير بتبديل الطرابيش وتلوينها للرؤوس ذاتها وتبادل الأدوار والكراسي في المكان ذاته وتقاسم الوليمة وتجميل جوهر فاسد  بكلام عابر دون مساس ملموس  في البنية والأركان أو تقليم الفروع العفنة واليابسة وسوف تتالى السنة وراء السنة هكذا دواليك  ودافع الضرائب للسلوكيات سيكون هو ذاته الشعب الكردي الذي سوف يركض خلف السراب دون وصوله لنهاية المضار الماراتوني المفتعل والمفتوح على فضاء التيه والاغتراب  .

 

 لقد قال التاريخ وصدق القول . ..اعمل تصدق …. ففي الأفق القريب والبعيد هو المشهد ذاته بألوان فشل السلف الذي سيخلف فشل الخلف ما بعده فشل لدعوات هؤلاء الخلق علما ولقريب البارحة  قد استقلت العديد من الشعوب من مغتصبيها وتشكلت الخرائط السياسية وتحققت فيها السيادة نوعا ولو كان البعض منها بالاسم والهوية الثقافية القومية فقط وبقينا نحن كالجبال الراسيات وجلمود صخر بلا مبادرة حرة كما نحن الآن أحجار فوق أحجار كمصدات واقية لمزارع آغوات ولسلالات غير منتجة وعقيمة ورائيا  ..  

 

ما قصد أعلاه  قولا: لن يكون لكم من شأن اليوم ولا غدا بالمطلق دون تجاوز الحالة الراهنة المعاشة السقيمة  والفوضى الخلاقة على الصعيدين السياسي والثقافي وردم الحفر .وهنا لا بد من ثورة ثقافية والتمرد ردا على سلوكيات المخلوقات المشوهة فكريا والطعن بمنهج ونمط تفكيرها للحد من الصراعات المقيتة والمفتعلة التي لقد بلغ فيها السيل الزبى والقلوب الحناجر على استمرارها في الغي ذاته وبنفس الوتيرة والمنوال تخريبا للذوق العام وللوجدان ولما تبقى من ملكة التفكير الحسن ..لا يختلف عاقلان وذووا الوجدان الحي بوصف وتوصيف هذا النمط من الفكر والتفكير والسلوك الكائن بأنه هو من أسوأ النماذج سياسة وثقافة وإدارة بالية ونحن في القرن الواحد والعشرين في حين لا يزال يتحكم بمصيرنا أشباه البشر الذين يحاربون  نفعا كل أشكال التغيير والحداثة !! لا شك أن الذنب الكبير والمسئولية الأكبر تقع على عاتق من يسمي بأنفسهم النخبة الثقافية الذين هم عن مسئولياتهم ساهون   …..!  

 

2.5.2014

 

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

صلاح بدرالدين في البلدان المتحضرة التي يحترم حكامها شعوبهم ، وعلماؤهم ، ومفكروهم ، ومثقفوهم ، تولى مراكز الأبحاث ، والدراسات ، ومنصات الحوار الفكري ، والسياسي ، والثقافي ، أهمية خاصة ، وتخصص لها بشكل قانوني شفاف ميزانية خاصة تبلغ أحيانا من ١ الى ٢ ٪ من الميزانية العامة ، وتتابع مؤسسات الدولة ، بمافيها الرئاسات ، والوزارات الحكومية…

إبراهيم اليوسف لا ريب أنه عندما تتحول حقوق الإنسان إلى أولوية نضالية في عالم غارق بالصراعات والانتهاكات، فإن منظمات المجتمع المدني الجادة تبرز كحارس أمين على القيم الإنسانية. في هذا السياق، تحديداً، تأسست منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف في مدينة قامشلي، عام 2004، كردّ فعل سلمي حضاري على انتهاكات صارخة شهدتها المنطقة، وبخاصة بعد انتفاضة آذار الكردية 2004. ومنذ…

عنايت ديكو   الوجه الأول: – أرى أن صفقة “بهچلي – أوجلان” هي عبارة عن اتفاقية ذات طابع أمني وجيوسياسي بحت، بدأت معالمها تتكشف بشكل واضح لكل من يتابع الوضع عن كثب، ويلاحظ توزيع الأدوار وتأثيراتها على مختلف الأصعدة السياسية، الأمنية، والاجتماعية داخل تركيا وخارجها. الهدف الرئيسي من هذه الصفقة هو ضمان الأمن القومي التركي وتعزيز الجبهة الداخلية بجميع تفاصيلها…

اكرم حسين العلمانيّة هي مبدأ سياسي وفلسفي يهدف إلى فصل الدين عن الدولة والمؤسسات الحكومية ، وتنظيم الشؤون العامة بما يعتمد على المنطق، والعقلانية، والقوانين الوضعية بدون تدخل ديني. يتضمن مبدأ العلمانيّة الحفاظ على حرية الدين والمعتقد للأفراد، وضمان عدم التمييز ضد أي شخص بسبب دينه أو اعتقاده. تاريخياً ظهرت العلمانية مع اندلاع الثورة الفرنسية حيث خرجت الطبقة البرجوازية…