ما يسمى بقانون الأحزاب لحكومة الأمة الديمقراطية

   المحامي عبدالرحمن نجار 

يسألني الكثير عن القانون الذي أصدره حكومة ب ي د في المناطق الرئيسية لكوردستان سوريا التي أسموها الكانتونات الثلاثة للتأكيد على ماكانت ومازالت الأحزاب الكوردية المدجنة والمكلفة من أسيادها في المخابرات السورية الترويج على أن كوردستان سوريا ليست كلها كوردية ومناطقها ليست متصلة ببعضها لوجود بعض العوائل العربية التي أستقدمتها النظام البعثي الغاشم من مناطق غمر نهر الفرات وغيرها تنفيذاً لطلب ضابط المخابرات العنصري محمد طلب هلال من القيادة الشوفينية في دمشق توطين العرب في المناطق الكودية وتفتيت الشعب الكوردي كي لايطالبوا بحقوقهم في تقرير مصيرهم في المستقبل واقدمت على تنفيذها للمشاريع العنصرية كالحزام العربي الأسود والإحصاء السيء الصيت عام 1962وما سمي بالإصلاح الزراعي
 وبعد إنطلاقة المظاهرات السلمية ضد النظام في سوريا وفي مناطق تواجد الشعب الكوردي في دمشق وحلب وجميع مدن كوردستان سوريا أستقدم النظام قيادة ب ك ك وطلبوا منهم تجديد عقد الدعم لفرعهم في سوريا التي ساعدهم النظام في تأسيسه (ب ي د) وتسليمهم ذمام السيطرة على الشعب الكوردي ومناطق تواجد الشعب الكوردي ويستمر التنسيق والتعاون مقابل إلتزامهم وتنفيذهم بالتعليمات التي سيوجهونها لهم وقمع المظاهرات وقمع كل التنسيقيات والأحزاب والأشخاص المناوئة للنظام ومنع رفع العلم الكوردي رمز الشعب الكوردي والترويج على أنه علم البرزاني وحكومة أقليم كوردستان والسيطرة على مصادر العيش والحياة وحجبها عن الشعب لمن أرادوا ومنحها للموالين وتجويع الشعب والترويج بأنهم حماة الشعب الكوردي ومناطق الكورد من الخطر الخارجي وسمح النظام لميليشيات حزب ب ك ك القدوم إلى المناطق الكوردية لحماية هذا المشروع السلطوي وعلى أثر الإتفاق تم سحب الميليشيات من كوردستان تركيا وكوردستان إيران إلى كوردستان سوريا في الوقت الذي كان قوات النظام مازال متواجداً في المناطق الكوردية وتم تنفيذ مشروع النظام بحذافيره منع وقمع المظاهرات السلميية وحماية النظام وتهديد النشطاء السياسيين وإختطاف من لم يرضخ للتهديد وضرب البعض وقتل البعض وتجويع الشعب وفرض الأتاوات والسيطرة وإستلام مراكز السلطة فور إنسحابها والمراكز الحدودية والقيام بتهريب المواد الغذائية والأغنام والماعز والبقر من وإلى تركيا مما أدى إلى إرتفاع بشكل كبير في الأسعار وتهجموا على الجيش الحر في عدة مناطق التماس وساعدوا قوات النظام وفتحوا جبهة أخرى مع داعش ليتمكنوا من تجنيد بنات وأبناء الكورد وخاصة القصر ذوي الأعمار دون السابعة عشر ومنعوا التعليم إلا تحت سيطرتهم وفرض ثقافتهم وفرضوا حالة الطوارئ في المناطق الكوردية والتجنيد الإجباري وإعلان حكومة صورية سموها بحكومة الأمة الديقراطية (طبعاً خالية من أي ديمقراطية وعلى العكس ديماغوجية_ شمولية_ قمعية _دييكتاتورية) وأقدمت على تهجير الشعب الكوردي إلى أقليم كوردستان وتركيا ولبنان وأوربا وإصدار فرامانات قرقوشية وآخرها هذا القانون الجائر الذي سيؤدي إلى تعطيل الحياة السياسة والتعددية السياسية بشكل مطلق ومنح الموالين لسياساته وسياسة النظام الأسدي التراخيص ومنع الأحزاب الأخرى المناوئة لهذه السياسات من العمل وملاحقة كل من يتحرك بدون إذنهم وسيؤدي إلى تهجير البقية الباقية من الأحرار وأصحاب العقول وتفريغ المناطق الكوردية من الشعب الكوردي وهذا القانون ليس إلا تحصيل حاصل لتنفيذ سياسات الأنظمة الغاصبة لكوردستان الذي لم يقدم عليه حتى النظام البعثي الشوفيني ونتيجة حتمية لذلك السحاب الأسود الذي سيمطر هذه السموم السوداء وتنفيذ آخر وأخطر مراحل مشروع الأنظمة الغاصبة لكوردستان وبعد الإنتهاء من كوردستان سورية سيوجهوهم للهجوم على أقليم كوردستان للضغط عليهم لعدم إعلان الكونفيدرالية والكف عن دعم الكورد والثورة في سوريا بناء ونزولاً عند طلب النظام الأسدي وولاية الفقيه في إيران وتلميذه النجيب المالكي ولكن في الجانب الآخر أين الأحزاب الكوردية الكرتونية الكلاسيكية وإعلام أقليم كوردستان وإذاعاته وتلفزيوناته العشرين من هذا وأين الدعم الذي كان يتوخاه الشعب الكوردي في كوردستان سوريا منذ بداية الثورة السورية أقليم كوردستان وتعويل الجميع عليه ومازال الأقليم متمسكاً بدعم رجالات الفنادق والمستهلكين والمدجنين وفاقدي الأهلية السياسية والمعرفية دون أن يسألهم أين الأحرار من المثقفين والمحامين اللذين ضحوا ومازالوا عن خط الكوردياتي ولماذا لم تتخلوا عن سياساتكم البالية الشمولية والإقصائية ولم توحدوا الصف الكوردياتي بشكل مطلوب يمكنكم من مواجهة تحديات هذه المرحلة المفصلية الحساسة مرحلة التغيير في المنطقة ومرحلة الإستحقاقات وتلبية وتحقيق حقوق الشعوب والأقليات إن كانت هذه الشعوب جاهزة من خلال حركاتها السياسية وإن كانت على شكل مؤسساتي ومعرفي وبمستوى المسؤولية التاريخية اقلمياً ودولياً وعلى الأرض لوقف هذه الحملة الشرسة على شعبنا الكوردي في كوردستان سوريا وأقليم كوردستان العراق… 

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

كفاح محمود حينما كان الرئيس الراحل عبد السلام عارف يُنعى في أرجاء العراق منتصف ستينيات القرن الماضي، أُقيمت في بلدتي النائية عن بغداد مجالسُ عزاءٍ رسمية، شارك فيها الوجهاء ورجال الدين ورؤساء العشائر، في مشهدٍ يغلب عليه طابع المجاملة والنفاق أكثر من الحزن الحقيقي، كان الناس يبكون “الرئيس المؤمن”، بينما كانت السلطة تستعدّ لتوريث “إيمانها” إلى رئيسٍ مؤمنٍ جديد! كنّا…

نظام مير محمدي *   عند النظر في الأوضاع الحالية الدائرة في إيران، فإن من أبرز ملامحها ترکيز ملفت للنظر في القمع المفرط الذي يقوم به النظام الإيراني مع حذر شديد وغير مسبوق في القيام بنشاطات وعمليات إرهابية خارج إيران، وهذا لا يعني إطلاقاً تخلي النظام عن الإرهاب، وإنما وبسبب من أوضاعه الصعبة وعزلته الدولية والخوف من النتائج التي قد…

خالد حسو تعود جذور الأزمة السورية في جوهرها إلى خللٍ بنيوي عميق في مفهوم الدولة كما تجلّى في الدستور السوري منذ تأسيسه، إذ لم يُبنَ على أساس عقدٍ اجتماعي جامع يعبّر عن إرادة جميع مكونات المجتمع، بل فُرض كإطار قانوني يعكس هيمنة هوية واحدة على حساب التنوع الديني والقومي والثقافي الذي ميّز سوريا تاريخيًا. فالعقد الاجتماعي الجامع هو التوافق الوطني…

تصريح صحفي يعرب “تيار مستقبل كردستان سوريا” عن إدانته واستنكاره الشديدين للعملية الإرهابية الجبانة التي استهدفت دورية مشتركة للقوات السورية والأمريكية بالقرب من مدينة تدمر، والتي أسفرت عن سقوط عدد من الضحايا بين قتلى وجرحى. إن هذا الفعل الإجرامي يستهدف زعزعة الأمن والاستقرار، ويؤكد على خطورة الإرهاب الذي يتهدد الجميع دون تمييز، مما يتطلب تكاتفاً دولياً جاداً لاستئصاله. كما يُعلن…