الحزب الديمقراطي الكردستاني – سوريا قادم لامحالة

  شادي حاجي

 كما تعلمون مؤتمر الاتحاد السياسي الديمقراطي في سوريا سينعقد في هولير في 3 نيسان 2014
وهذا يؤكد بأن :
الحزب الديمقراطي الكردستاني قادم لامحالة
المطلوب من الحزب الجديد 

1 _ أن يكون ديمقراطيآ سلوكآ وثقافة وتربية وممارسة … ديمقراطيآ في العلاقات الحزبية البينية بين القيادة والقواعد وفي العلاقات العامة وأن يعمل على تكريس هذا المبدأ داخل هياكلها وأن يعطي مثالآ بهذا الخصوص قبل المطالبة بذلك على مستوى مؤسسات الحزب حتى لايشيخ القيادات على كراسيهم وأن لاتبقى الديمقراطية مجرد اسم للحزب ونصوص جامدة في النظام الداخلي .
2 _ أن تكون العلاقات داخل الحزب على أساس تبعية الأعضاء والهيئات الحزبية  للأفكار والقناعات والبرامج وليس للأشخاص والتكتلات حتى يكون لإنتمائهم الحزبي مصداقية  .
3 _  أن لايعطي الحزب أي مجال لتشكيل لوبي في القيادة لكي لاتتحكم بكل مفاصل الحزب وأجهزته وهيئاته وتجعل الحزب كمزرعة أو دكانة لها تسرح وتمرح وفقآ لمصالحها الشخصية .
4 _  أن يكون الحزب ديناميآ في داخله وفي علاقاته مع شرائح واسعة من المواطنين بمختلف تعبيراتهم السياسية والثقافية والاجتماعية وأن يخرج من الدوائر والغرف الباردة الى الفضاءات الرحبة الواسعة والساحات الساخنة حتى يتمكن من أن يكون ممثلآ حقيقيآ للشعب الكردي في سوريا .
5 _  سن قوانين صارمة لمنع خلق زعامات حزبية وإحتكار المناصب أي منصب كان الى مالانهاية من الدورات  لكي لايتحول  الحزب الى  مقاولات سياسية ومجموعات مصالح .
6 _  دراسة أسباب نفور المثقفين والأكادميين وأساتذة الجامعات والمئات من الكوادر الجامعية والمواطنين الكرد من المشاركة في الحياة السياسية الحزبية والعمل على إيجاد مشاريع تناسب مؤهلات وقدرات ومكانة هذه الشريحة المهمة ( مركز للدراسات الاستراتيجية _ لجنة للإهتمام بالكتاب وإنتاجاتهم ومايلزمهم من طباعة ونشر _ تكليفهم بالقيام بإقامة الندوات والمحاضرات الثقافية والقانونية والتاريخية والاجتماعية كل في مجال إختصاصه)  .
7 _ انتخاب قيادات ذوي خصائص دقيقة تشمل الايمان بالعمل الديمقراطي والانضباط للقوانين التنظيمية للشأن السياسي والتواصل مع القواعد الحزبية وفتح المجال أمامهم للمشاركة الفعلية في العمل السياسي والمساهمة الفعالة في صناعة القرار القرار السياسي عبر هياكل الحزب المنتخبة بطريقة ديومقراطية .
8 _     اعتماد مبدأ النقد والنقد الذاتي الفعلي الحقيقي … لتقييم العمل الحزبي … واعتماد مبدأ  المحاسبة دون أن يكون هناك من معصوم من المحاسبة وهذا سيعطي للحياة السياسية العامة وللهيئات الحزبية المنتخبة داخل النظام الحزبي خاصة مصداقية كبيرة تزرع روح الثقة بين القيادة والقاعدة وبالتالي بين الحزب والشعب  .
وأخيرآ وليس آخرآ لابد أن نسأل الذين يودون أن يؤسسوا حزبآ ديمقراطيآ مؤسساتيآ نوعيآ قويآ جماهيريآ : 
أيهما أفضل الكتلة الضامنة أم النصوص الضامنة للديمقراطية ؟

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest


0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

نبذة عن الكتاب: يسعدني أن أقدم لكم العمل البارز لصديقي العزيز، ريبرهبون، مؤلف كتاب ” نقد السياسة الكوردية (غربي كوردستان أولاً)”. هذا الكتاب هو استكشاف عميق للمشهد السياسي الكردي، يقدم نقداً ورؤية للمستقبل. إنه رحلة فكرية تمزج بين التحليل التاريخي والواقع الحالي، وتبحث في الحلول للتحديات التي يواجهها الشعب الكردي، خاصة في غربي كوردستان (روجافا). يقدم المؤلف تأملات صادقة في…

د. محمود عباس الزيارة المفاجئة التي قام بها أحمد الشرع، رئيس الحكومة السورية الانتقالية، إلى إسطنبول، لم تكن مجرد جولة مجاملة أو لقاء بروتوكولي، بل بدت أقرب إلى استدعاءٍ عاجل لتسلُّم التعليمات. ففي مدينة لم تعد تمثّل مجرد ثقلٍ إقليمي، بل باتت ممرًا جيوسياسيًا للرسائل الأميركية، ومحورًا لتشكيل الخارطة السورية الجديدة، كان الحضور أشبه بجلوس على طاولة مغلقة،…

جليل إبراهيم المندلاوي   في عالمنا الإسلامي، لا شيء يُوحِّدنا كما تفعل الخلافات، فبينما تفشل جهود الوحدة السياسية والاقتصادية، نثبت مرارا وتكرارا أننا نستطيع الاختلاف حتى على المسائل التي يُفترض أن تكون بديهية، وآخر حلقات هذا المسلسل الممتد منذ قرون كان “لغز” عيد الفطر المبارك لهذا العام، أو كما يحلو للبعض تسميته: “حرب الأهلة الكبرى”. فبعد أن أعلن ديوان الوقف…

قدم الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية أحمد الشرع، السبت، تشكيلة الحكومة الجديدة، والتي تكونت من 22 وزيراً. وقال الشرع في كلمته خلال مراسم الإعلان عن الحكومة في قصر الشعب: “نشهد ميلاد مرحلة جديدة في مسيرتنا الوطنية، وتشكيل حكومة جديدة اليوم هو إعلان لإرادتنا المشتركة في بناء دولة جديدة.” وجاءت التشكيلة الوزارية على الشكل التالي: وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني وزير…