تصريح من مصدر رسمي في رابطة الكتاب والصحفيين الكرد: نأمل ممن يسمون بـ «اتحاد الكتاب الكرد» عدم تضليل شعبنا

لانزال نستغرب المستوى غير المتزن لتفكير بعض الذين يديرون دفة ما يسمى بـ”اتحاد الكتاب الكرد” الذين يرون أن انضمام بضعة أعضاء من رابطتنا إلى المؤتمر الذي تم في قاعة “أوصمان صبري بقامشلو” يعني أن الرابطة انحلت، حتى وإن كان من بين هؤلاء ثلاثة أشخاص أو حتى أربعة أشخاص، كان يتم تكليفهم بأداء نشاطات الرابطة التي كان يخطط لها من الهيئة الإدارية للرابطة، وكان القيام بها تشريفاً لهؤلاء الزملاء الذين نقدر خدمتهم للرابطة، ونحترم خيارهم -للعلم إن أكثر فعالياتنا كان موجوداً قبل انضمام كل هؤلاء للرابطة بعد مرور أشهر من عمرالثورة السورية.
ونستغرب في هذا السياق أن يبدر من السيد دلاور زنكي في الحوار الذي أجراه معه موقع كميا كوردا مثل هذا الكلام مدعياً أن الرابطة حلت، ويبدو أن حل الرابطة من أضغاث أحلام البعض، وأن الرابطة تؤرقهم، لما لها من تاريخ مجيد، يسيل لعاب بعضهم للسطو عليه، وكأننا في زمن الحرب قد غدونا في مجرد غابة، يحق لمن يرتكب كل الموبقات فعل ذلك.

ومن العجب أن السيد دلاور يتحدث عن نوعين من الكتاب، أحدهما داخل الوطن والآخر خارجه، ليمرر بذلك فكرة شرعية الاتحاد و لاشرعية الرابطة، ويتناسى أن الرابطة انطلقت من مدينة قامشلو ولا يزال أعضاؤها في جميع أراضي غربي كوردستان، كما أن البعض خارج الوطن لظروف نأمل منه أن يعرفها (هل كان على الشعب الكردي أن يلغي كل مناضليه الذين اضطروا للنضال خارج الوطن على مر التاريخ)، لأن المثقف والمناضل الحقيقي هو الملتصق بالشعب وليس بالمكان وحده.

نأمل من جميع الأخوة الإقلاع عن العقل الإلغائي بحق الآخر، وأن تكون الخلافات إغناء للثقافة لا تكراراً ممزوجاً بالسلوك العسكري والحربي، وأكرر إن كون وجود قسم من أعضاء الرابطة خارج الوطن لا يعطي الشرعية لأحد لارتكاب فعل سرقة الرابطة وإلغائها، وقد جاء ذلك بعد رسائل سابقة إلى أسر بعض الذين أطلقت الرابطة جوائز بأسمائهم، يرون أنهم الوريثون الشرعيون للرابطة الميتة -بحسب رأيهم- بل إن بعضهم يقدم نفسه وكأنه المسؤول التنظيمي في رابطتنا، وينسب إلى رابطتنا أسماء معينة لم يكونوا أعضاء عندنا، وهو تدخل سافر في شؤووننا، بل من المتابعين لنشاطاتنا، أو ممن قدموا طلبات انتسابهم ولم يستوفوا شروط العضوية. وصدر بيان رسمي من الاتحاد المذكور يبين أنهم وحدهم مخولون بإدارة الجوائز، وقد نشر موقع “خبر24” في يوم 29-3-2014 بيانا تهديدياً من غير توقيع، مكتوب بلغة البلطجية وقطاع الطرق، يفتقر إلى الأخلاق، ويظهر وكأنه بيان صادرعن حكومة ما، لها جيشها الجرار، ويهدد زملاء الداخل بالقيام بأي نشاط، وقد جاء ذلك بعد إعلاننا عن نشاط لنا بمناسبة يوم الشعر العالمي، فما كان من هؤلاء أن أعلنوا عن نشاط مماثل، للنيل من نشاطنا المذكور، وهو كلمة حق يراد بها باطل.

نطالب ما يسمى بـ اتحاد الكتاب الكرد” إصدار بيان بهذا الخصوص، راجين من قواعد هذا الاتحاد، والأصوات الحكيمة في إدارته وضع حد لهذا السلوك التشبيحي الذي يتم، ومن بينه اختراق أحد إدارييه صفحات أحد زملائنا، وشتمه، بلغة سوقية، بل نؤكد مرة أخرى أن لاعلاقة لنا بأي نشاط يقومون بإطلاقه، كما أننا لن نسمح بالإساءة إلى تاريخ الرابطة، وأعضائها، ونشاطاتنا التي أطلقناها من قبل، والتي هي ملك للرابطة التي كانت قد أطلقتها، قبل انضمام بعض من نفذوها في يوم ما إليها.

30-3-2014

خورشيد شوزي

أمين سر الرابطة ومسؤول التنظيم في رابطة الكتاب والصحفيين الكرد في سوريا

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

  إبراهيم اليوسف وصلتني صباح اليوم رسالة من شاعرة سورية قالت فيها إنها طالما رأتني وطنياً لكنها تجدني أخرج عن ذلك، أحياناً. رددت عليها: صديقتي، وما الذي بدر مني بما يجعلك ترين وطنيتي منقوصة؟ قالت: أنت من أوائل الناس الذين وقفوا ضد ظلم نظام البعث والأسد. قلت لها: ألا ترينني الآن أقف أيضاً ضد ظلم السلطة المفروضة- إقليمياً ودولياً لا…

شادي حاجي في عالم يتزايد فيه الاضطراب، وتتصاعد فيه موجات النزوح القسري نتيجة الحروب والاضطهاد، تظلّ المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) طوق النجاة الأخير لملايين البشر الباحثين عن الأمان. فمنظمة نشأت بعد الحرب العالمية الثانية أصبحت اليوم إحدى أهم المؤسسات الإنسانية المعنية بحماية المهدَّدين في حياتهم وحقوقهم. كيف تعالج المفوضية طلبات اللجوء؟ ورغم أن الدول هي التي تمنح…

  نظام مير محمدي * شهد البرلمان الأوروبي يوم العاشر من ديسمبر/كانون الأول، الموافق لليوم العالمي لحقوق الإنسان، انعقاد مؤتمرين متتاليين رفيعي المستوى، تمحورا حول الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في إيران وضرورة محاسبة النظام الحاكم. وكانت السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، المتحدث الرئيسي في كلا الاجتماعين. في الجلسة الثانية، التي أدارها السيد ستروآن ستيفنسون،…

المهندس باسل قس نصر الله بدأت قصة قانون قيصر عندما انشقّ المصوّر العسكري السوري “فريد المذهّان” عام 2013 — والذي عُرف لاحقاً باسم “قيصر” — ومعه المهندس المدني أسامة عثمان والمعروف بلقب “سامي”، حيث نفذ المذهان أضخم عملية تسريب للصور من أجهزة الأمن ومعتقلات نظام الأسد، شملت هذه الصور آلاف المعتقلين بعد قتلهم تحت التعذيب وتعاون الإثنان في عملية…