عبداللطيف سليمان
على ما يبدو أن أيام قليلة تفصلنا عن انعقاد المؤتمر التوحيدي لأحزاب الاتحاد السياسي الذي نتمنى له و من صميم القلب كل الموفقية و النجاح و الديمومة , لأن وحدة الصف أصبح واجباً يمليه الإحساس الحي بالمسؤولية و ضرورة تفرضها المرحلة بكل مستجداتها المتلاحقة و المتسارعة , و إن نجاح هذا المشروع على الرغم من المقدمات غير المرغوبة بها التي سبقت انعقاده بخلفياتها غير النبيلة , لهو رهنٌ بتحرر مندوبي المؤتمر من قواعد الأحزاب الأربعة من ظلمة تكتلاتهم و ضلال املاءات سائسيهم و نفض ثقافة المَسوسية و الرعية و رفض الوصايا العشر التي تليت عليهم و منها (( الذي تعرفه أحسن من الذي لا تعرفه – و الحاليين أفضل الموجودين , و حفظ النهج منوطٌ بكتلتنا و……….))
فإن النهر الذي لايتجدد ماءه سيناله التعفن بتبعاته و أن الوحدة انجازٌ عظيم لا ينال شرفها إلاّ العظماء و أنّ معانات شعبنا أكبر و أولى من ذوات البعض المتماهي في أنانياته و أهواءه غير المشروعة , مع الاشارة إلى أن ثقافة الإقصاء و التزوير لن تنال أدرانُها و صدأُها قلوباً عشقت الحق في قضيتها …..