عبدالعزيز التمو
بدون أي شك أن لكل سوري طموح لتغير بلده من نظام ديكتاتوري مستبد قاتل الى نظام جيد يحدده السوريين بإرادتهم ويلبي طموحات ثورتهم , ولكن ما يجري في وطننا الحبيب لا تسر العدو فكيف بنا نحن ابنا سوريا.؟
بدون أي شك أن لكل سوري طموح لتغير بلده من نظام ديكتاتوري مستبد قاتل الى نظام جيد يحدده السوريين بإرادتهم ويلبي طموحات ثورتهم , ولكن ما يجري في وطننا الحبيب لا تسر العدو فكيف بنا نحن ابنا سوريا.؟
عندما يصل عداء الاسد للشعب السوري حد الفجور، والتمترس في خندق القتل والارهاب الممنهج للبشر والحجر ، فارضا نظامه البعثي الطائفي الأقلية على الغالبية العظمى من أبناء هذا الوطن ،الذي يدعي – زوراً وبهتاناً – الحفاظ على مصالح البلد ووحدته ،وهو الذي سرق البلد عبر عقود من الزمن عبر انقلاب عسكري قام به والده ،وحول سوريا الى مزرعة خاصة لعائلته يفعل بها ما يشاء ، وتكتنف الراهن صراعات سياسة ،وسياسة صراعات.. حينها ينهار وطن. وحينما لا يعي ساسة اليوم أن لمعركة الحرية ضجيجاً يصم الآذان، وأن الشعوب العابدة لحريتها سوف تموت دونها،
ساترك المقدمات الروتينية وابدا فورا في الموضوع الهام الذي يشغل عقولنا جميعا .
أي جريمة تلك؟! وأي انسلاخ عن الإنسانية؟! وأي مشاعر تلك التي تجعل هذا العالم المدعي للحضارة والإنسانية، وحفظ حقوق الإنسان؛ يصم أذنيه ويغلق عينيه عن مجازر الإبادة التي يشنها الجزار بشار على شعبنا ؟! إذ بلغ عدد الشهداء من الأطفال فقط، خمسة عشر ألف طفل، في إحصائية كشفت عنها منظمة “سلسلة الأمل” الفرنسية غير الحكومية المتخصصة في تقديم العلاج للأطفال المعوزين، وذلك في أبشع جريمة ترتكب عبر التاريخ، إضافة إلى الشهداء من النساء والشباب والرجال والكهول، البالغ عددهم مائتان ألفًا وفق آخر الإحصائيات، ومئات الآلاف من المعتقلين والمفقودين والمشردين.
كان شعبنا السوري -المبتلى بنظام ديكتاتوري مستبد وقاتل- “لقمة سائغة” على موائد اللئام، الذين لم يهبُّوا لتضميد دمائه التي تسيل، ومعاقبة المجرم الذي ارتكب الجريمة؛ بل وجدوا في دمه فرصة لتجريد النظام الأرعن والمستبد من “السلاح الكيماوي”، الذي طالما تفاخر به، واعتبره سنده الاستراتيجي الذي يُوازي سلاح “إسرائيل” النووي؛ (العدو الافتراضي له ) ليس لأن النظام قد يستخدمه ضدَّ “إسرائيل” بعد أن استخدمه ضدَّ شعبه، وإنَّما خشية من أن يقع هذا السلاح في يد الجهة الخطأ، الذي ليس بالتأكيد النظام الحالي، الذي نجا مؤقتًا من الضربة بعد جريمة ريف دمشق؛ لكنه وقع في بئر لا قرار له سينتهي بزواله!!
أمريكا ومعها “العدو اللدود التاريخي” روسيا انحازتا في جنيف لمصالحهما على حساب دماء الشعب السوري، الذي لا بواكي له، وقدَّمتا أمن “إسرائيل” على كلِّ القيم الأخلاقيَّة والمبادئ الإنسانيَّة، وفشلتا معًا في اختبار المصداقيَّة، وظهرتا على حقيقتيهما كبلدين تُحرِّكهما المصالح لا المبادئ، حتى لو كان الوجه الآخر لهذه المصالح الدماء.
الرسالة التي وصلت النظام -كما يبدو- ويجب أن تفهمها المعارضة السورية بدليل التصعيد العسكري للنظام وعودته لقصف المدنيين بالطائرات وبراميل الموت واقتحام المدن (يبرود) أن واشنطن وموسكو قد رسمتا معًا الحدود التي يُمكن أن يُسمح فيها لجيش النظام وشبِّيحته بالقتل، فما دام القتل موجهًا ضدَّ الشعب السوري وفي الإطار المحلي، وعدم تهديد الجوار خاصَّة “إسرائيل”، فإن النزاع سيحتمل وسيترك لأيٍّ من الطرفين النظام أو المعارضة أن يحسمه أيّ منهما لمصلحته. وهم بانتظار الحسم المزعوم من قبل النظام على الارجح.
الصفقة الروسية الأمريكية كانت على حساب الشعب السوري، الذي لم يكن له معينا او داعما في لقاءات جنيف2؛ فقد مثلت موسكو “النظام”، وتحدَّثت باسمه، ودافعت عن بقائه في السلطة، ومثلت واشنطن “إسرائيل”، وحققت هدف استمرار الحفاظ على أمنها من خلال نزع الأسلحة الكيمائية وتدميرها، أما الشعب السوري فقد تُرك وحده يُواجه آلة القتل التي يقودها النظام، فيما قُدِّم الفتات وقُدِّمت الوعود الكاذبة للمعارضة لتسليحها من أجل أن تكون قويَّة ليتسنَّى لها ليس الانتصار على النظام وإسقاطه؛ بل للجلوس معه على طاولة المفاوضات في مؤتمر جنيف2.
لقد سقط ضمير العالم في ظلام دامس، ولم يعد يُقلقه دماء الأبرياء، وإلاّ ماذا يعني أن صورة لفتاة فيتنامية عارية تهرب من قنابل النابالم الأمريكية الحارقة أوقفت حرب فيتنام، فيما فيديوهات الموت بالسلاح الكيميائي وبراميل الموت المتفجرة الناطقة بالألم والمعاناة والتي تستصرخ الإنسانية تعجز عن وقف حرب الإبادة المستمرة في سوريا..؟!
ولذلك تحتاج الثورة السورية إلى إدارة وقيادة سياسية حكيمة لهذه الملفات، تضغط على الجروح وتعبر الجسور لإعادة هيكلة الزحف الجديد للثورة؛ وهي تبرز لنا في العناصر الآتية:
1- أول ما تحتاج إليه الثورة هو تجديد رسم خريطتها الفكرية ثم السياسية، وتسخير القدرات القتالية لها، وأمام ذلك تحتاج إلى ترتيب الأفكار وفق القناعات السورية، التي تؤمن بها فصائلها، ووفق المصالح الوطنية والقدرات التدريجية لها، وليس القفز عند كل خبر أو إشاعة، ولا تغيير منهاجيتها المحكمة من أجل الحصول على دعم خليجي له ؛ لكن لا يمكن جعل بوصلة إدارة الثورة المعقَّدة في يده، أو في تصريحاته، أو في بثه المعنوي الإعلامي، فتكون الثورة خاضعةً له بدلاً من أن يخضع الرأي العام العربي لرؤية الثورة الاستراتيجية للتحرير.
2- العقيدة القتالية للجيش السوري الحر والفصائل الحليفة هي تخليص سوريا من هذا النظام الطاغي كمهمة مركزية، مع ما يحتاج إليه من ترتيب تدريجي وترحيل بعض الأولويات، وهذا من فقه الشريعة الاسلامية وليس تخليًا عنها. وما نقصده أن مصلحة إزالة هذا النظام القاتل في فقه الشرع تخضع لمدارات الأصول والقياس كضرورات عملية، ولا تُربط بالضرورة بمستقبل سياسي فكري محدد، مع تسجيل أن ذلك حق للشعب السوري انتخابيًّا؛ لكن الجدل حوله الآن يشغل الثورة عن الهدف الاستراتيجي.
3- مع تأمين الجسم المركزي للثورة السورية في ألوية ومجالس عسكرية رئيسة بقيادة المؤسسة العسكرية الوطنية، وحتى مع وجود ضعف واختراقات، فإن دعم هذا التشكيل للجيش السوري الحر هو الضامن ،لمنع التشظي والاضطراب والتصادم وتنفيذ الاجندات الخارجية .
4- إذا تم هذا التأمين بهذا المستوى، فليس على الثورة خوف من أن تعبر بممثلين سياسيين حقيقين من خلال المؤتمر الوطني العام ،إلى مصالحها وتأمين سلاح من محور خليجي أو دولي، ولا يجوز للثورة أن تنخرط في جدل حول من يمثل الثورة؛ ما دام هذا المحور أو ذاك سيدعم تسليحيًّا وسياسيًّا وفق مزاعمه… وفي كل الأحوال، فإن الثورة السورية ليست بحاجة إلى عداوات جديدة؛ بل إلى تحييد وكسب مواقف، وليس من الحكمة أن تُعطي فرصة لأي طرف ليغير موقفه ضد الثورة ما دمت ملتزمًا بمبادئك.
5- إن المنهج الفكري للثورة يجب أن يرتفع عن النقاشات الحادة العاصفة والدورية، التي يسببها نزف الدماء المروع، وتشظي بعض الأطراف الثورية، وبات من المهم جدًّا إنشاء كتيبة للتوجيه المعنوي للجيش السوري الحر وحلفائه، تشارك فيها نخبة الفكر والرأي والإعلام من أبناء الشعب السوري.
6- مفهوم الهوية وحق الشعب السوري في خياره التشريعي أمرٌ مؤكد؛ لكن هناك تفاصيل تحتاج إلى وعي من قيادات الفصائل والقيادة السياسية، إن على قادة الثوار أن يرتبوا التفكير في هذا المسار، ولا يجنح بهم الجدل لخلق أرضية صراع جديدة.
بعد تأمين التصور الشامل فإن جمع أطراف اللعبة من جديد وفهم قواعدها وإعادة رسم خريطة الطريق في التعامل معها بتوحيد أكبر مسارات الثورة وهياكلها، ستحول دون مؤامرات الأعداء وتحوُّل الجهد إلى خطة عمل متكاملة تأخذ من كل طرف ما يُطيقه، وتُخذّل عن الثورة ما تستطيعه، وترسم هي قواعد اللعبة التي تبني خطة التحرير الواثقة وخطة البناء الواضحة… لا تزال عناصر القوة الميدانية -التي هي الفصل- متماسكة بأيدي الثوار على الرغم من بعض الخسائر، ومهمتهم الآن يجب أن تكون حشد الرأي مع السلاح؛ لرفع المشروع الواضح بثقة، وعبور جدل الخلاف من أجل إعادة جدولة الحرب سعيًا إلى النصر الكبير.
أي جريمة تلك؟! وأي انسلاخ عن الإنسانية؟! وأي مشاعر تلك التي تجعل هذا العالم المدعي للحضارة والإنسانية، وحفظ حقوق الإنسان؛ يصم أذنيه ويغلق عينيه عن مجازر الإبادة التي يشنها الجزار بشار على شعبنا ؟! إذ بلغ عدد الشهداء من الأطفال فقط، خمسة عشر ألف طفل، في إحصائية كشفت عنها منظمة “سلسلة الأمل” الفرنسية غير الحكومية المتخصصة في تقديم العلاج للأطفال المعوزين، وذلك في أبشع جريمة ترتكب عبر التاريخ، إضافة إلى الشهداء من النساء والشباب والرجال والكهول، البالغ عددهم مائتان ألفًا وفق آخر الإحصائيات، ومئات الآلاف من المعتقلين والمفقودين والمشردين.
كان شعبنا السوري -المبتلى بنظام ديكتاتوري مستبد وقاتل- “لقمة سائغة” على موائد اللئام، الذين لم يهبُّوا لتضميد دمائه التي تسيل، ومعاقبة المجرم الذي ارتكب الجريمة؛ بل وجدوا في دمه فرصة لتجريد النظام الأرعن والمستبد من “السلاح الكيماوي”، الذي طالما تفاخر به، واعتبره سنده الاستراتيجي الذي يُوازي سلاح “إسرائيل” النووي؛ (العدو الافتراضي له ) ليس لأن النظام قد يستخدمه ضدَّ “إسرائيل” بعد أن استخدمه ضدَّ شعبه، وإنَّما خشية من أن يقع هذا السلاح في يد الجهة الخطأ، الذي ليس بالتأكيد النظام الحالي، الذي نجا مؤقتًا من الضربة بعد جريمة ريف دمشق؛ لكنه وقع في بئر لا قرار له سينتهي بزواله!!
أمريكا ومعها “العدو اللدود التاريخي” روسيا انحازتا في جنيف لمصالحهما على حساب دماء الشعب السوري، الذي لا بواكي له، وقدَّمتا أمن “إسرائيل” على كلِّ القيم الأخلاقيَّة والمبادئ الإنسانيَّة، وفشلتا معًا في اختبار المصداقيَّة، وظهرتا على حقيقتيهما كبلدين تُحرِّكهما المصالح لا المبادئ، حتى لو كان الوجه الآخر لهذه المصالح الدماء.
الرسالة التي وصلت النظام -كما يبدو- ويجب أن تفهمها المعارضة السورية بدليل التصعيد العسكري للنظام وعودته لقصف المدنيين بالطائرات وبراميل الموت واقتحام المدن (يبرود) أن واشنطن وموسكو قد رسمتا معًا الحدود التي يُمكن أن يُسمح فيها لجيش النظام وشبِّيحته بالقتل، فما دام القتل موجهًا ضدَّ الشعب السوري وفي الإطار المحلي، وعدم تهديد الجوار خاصَّة “إسرائيل”، فإن النزاع سيحتمل وسيترك لأيٍّ من الطرفين النظام أو المعارضة أن يحسمه أيّ منهما لمصلحته. وهم بانتظار الحسم المزعوم من قبل النظام على الارجح.
الصفقة الروسية الأمريكية كانت على حساب الشعب السوري، الذي لم يكن له معينا او داعما في لقاءات جنيف2؛ فقد مثلت موسكو “النظام”، وتحدَّثت باسمه، ودافعت عن بقائه في السلطة، ومثلت واشنطن “إسرائيل”، وحققت هدف استمرار الحفاظ على أمنها من خلال نزع الأسلحة الكيمائية وتدميرها، أما الشعب السوري فقد تُرك وحده يُواجه آلة القتل التي يقودها النظام، فيما قُدِّم الفتات وقُدِّمت الوعود الكاذبة للمعارضة لتسليحها من أجل أن تكون قويَّة ليتسنَّى لها ليس الانتصار على النظام وإسقاطه؛ بل للجلوس معه على طاولة المفاوضات في مؤتمر جنيف2.
لقد سقط ضمير العالم في ظلام دامس، ولم يعد يُقلقه دماء الأبرياء، وإلاّ ماذا يعني أن صورة لفتاة فيتنامية عارية تهرب من قنابل النابالم الأمريكية الحارقة أوقفت حرب فيتنام، فيما فيديوهات الموت بالسلاح الكيميائي وبراميل الموت المتفجرة الناطقة بالألم والمعاناة والتي تستصرخ الإنسانية تعجز عن وقف حرب الإبادة المستمرة في سوريا..؟!
ولذلك تحتاج الثورة السورية إلى إدارة وقيادة سياسية حكيمة لهذه الملفات، تضغط على الجروح وتعبر الجسور لإعادة هيكلة الزحف الجديد للثورة؛ وهي تبرز لنا في العناصر الآتية:
1- أول ما تحتاج إليه الثورة هو تجديد رسم خريطتها الفكرية ثم السياسية، وتسخير القدرات القتالية لها، وأمام ذلك تحتاج إلى ترتيب الأفكار وفق القناعات السورية، التي تؤمن بها فصائلها، ووفق المصالح الوطنية والقدرات التدريجية لها، وليس القفز عند كل خبر أو إشاعة، ولا تغيير منهاجيتها المحكمة من أجل الحصول على دعم خليجي له ؛ لكن لا يمكن جعل بوصلة إدارة الثورة المعقَّدة في يده، أو في تصريحاته، أو في بثه المعنوي الإعلامي، فتكون الثورة خاضعةً له بدلاً من أن يخضع الرأي العام العربي لرؤية الثورة الاستراتيجية للتحرير.
2- العقيدة القتالية للجيش السوري الحر والفصائل الحليفة هي تخليص سوريا من هذا النظام الطاغي كمهمة مركزية، مع ما يحتاج إليه من ترتيب تدريجي وترحيل بعض الأولويات، وهذا من فقه الشريعة الاسلامية وليس تخليًا عنها. وما نقصده أن مصلحة إزالة هذا النظام القاتل في فقه الشرع تخضع لمدارات الأصول والقياس كضرورات عملية، ولا تُربط بالضرورة بمستقبل سياسي فكري محدد، مع تسجيل أن ذلك حق للشعب السوري انتخابيًّا؛ لكن الجدل حوله الآن يشغل الثورة عن الهدف الاستراتيجي.
3- مع تأمين الجسم المركزي للثورة السورية في ألوية ومجالس عسكرية رئيسة بقيادة المؤسسة العسكرية الوطنية، وحتى مع وجود ضعف واختراقات، فإن دعم هذا التشكيل للجيش السوري الحر هو الضامن ،لمنع التشظي والاضطراب والتصادم وتنفيذ الاجندات الخارجية .
4- إذا تم هذا التأمين بهذا المستوى، فليس على الثورة خوف من أن تعبر بممثلين سياسيين حقيقين من خلال المؤتمر الوطني العام ،إلى مصالحها وتأمين سلاح من محور خليجي أو دولي، ولا يجوز للثورة أن تنخرط في جدل حول من يمثل الثورة؛ ما دام هذا المحور أو ذاك سيدعم تسليحيًّا وسياسيًّا وفق مزاعمه… وفي كل الأحوال، فإن الثورة السورية ليست بحاجة إلى عداوات جديدة؛ بل إلى تحييد وكسب مواقف، وليس من الحكمة أن تُعطي فرصة لأي طرف ليغير موقفه ضد الثورة ما دمت ملتزمًا بمبادئك.
5- إن المنهج الفكري للثورة يجب أن يرتفع عن النقاشات الحادة العاصفة والدورية، التي يسببها نزف الدماء المروع، وتشظي بعض الأطراف الثورية، وبات من المهم جدًّا إنشاء كتيبة للتوجيه المعنوي للجيش السوري الحر وحلفائه، تشارك فيها نخبة الفكر والرأي والإعلام من أبناء الشعب السوري.
6- مفهوم الهوية وحق الشعب السوري في خياره التشريعي أمرٌ مؤكد؛ لكن هناك تفاصيل تحتاج إلى وعي من قيادات الفصائل والقيادة السياسية، إن على قادة الثوار أن يرتبوا التفكير في هذا المسار، ولا يجنح بهم الجدل لخلق أرضية صراع جديدة.
بعد تأمين التصور الشامل فإن جمع أطراف اللعبة من جديد وفهم قواعدها وإعادة رسم خريطة الطريق في التعامل معها بتوحيد أكبر مسارات الثورة وهياكلها، ستحول دون مؤامرات الأعداء وتحوُّل الجهد إلى خطة عمل متكاملة تأخذ من كل طرف ما يُطيقه، وتُخذّل عن الثورة ما تستطيعه، وترسم هي قواعد اللعبة التي تبني خطة التحرير الواثقة وخطة البناء الواضحة… لا تزال عناصر القوة الميدانية -التي هي الفصل- متماسكة بأيدي الثوار على الرغم من بعض الخسائر، ومهمتهم الآن يجب أن تكون حشد الرأي مع السلاح؛ لرفع المشروع الواضح بثقة، وعبور جدل الخلاف من أجل إعادة جدولة الحرب سعيًا إلى النصر الكبير.
21/3/2014