حواس محمود
منذ التغير المشهدي في سوريا في آذار 2011، والكرد تائهون ومحتارون ومتحركون يمنة ويسرة ومشتتون ومنقسمون، دون فعل إنتاجي يضمن نجاح مسعاهم السياسي لنيل الحقوق القومية الحقيقية المشروعة في هذه المرحلة الانعطافية الحساسة، وبدون أن يحققوا ما يوصفون به من جرأة وشجاعة تجاه الظلم، أنهم ارتضوا (الحراك الحزبي ما عدا استثناءات شبابية وشعبية لا يستهان بها) حالة الصمت والسكوت والانحياز الملتبس والمرواغ للاستبداد الذي كان الكرد من أكثر ضحاياه معاناة، فصلا للطلاب على انتمائهم القومي واعتقالا وقتلا ونبذا وإقصاء وتهميشا وإبعادا،
وباتت اللوحة السياسية مشهودة وواضحة ولم يعد لعقلاء الكرد ثمة بصيص أمل من تحقق بعض مطالب الكرد من خلال هذه الثورة التي غيرت موازين الخنوع والجمود الموتي البطيئ إلى النهوض والشجاعة والتحدي الاستشهادي الإعجازي الملفت والمذهل للعالم رغم المجازر والمآسي الفظيعة، كل هذا بات معروفا لأعين وعقول وقلوب كل كردي في سوريا
لكن ومع هذه الحالة السلبية كرديا ورغم الأمل المعقود على المثقفين الكرد والكتاب منهم بخاصة وجدنا نكوص الكتاب وتشرذمهم وتشتتهم وإنحيازاتهم التبعية للأحزاب والأجندات المختلفة، بمعنى من كان معقودا عليه الأمل بات عوضا عن أن يساهم في بناء المجتمع الكردي ويعيد إليه رونقه الفكري، نراه يساهم في التشتت الفكري والثقافي من خلال فقدان الاستقلالية الثقافية عن المشهدية السياسية الحزبوية، المصابة بداء المرض الأناني التقليدي المزمن وعدم التلاؤم والتكيف مع المتغير الجيو سياسي الهائل والمذهل، في أعقاب الربيع العربي والثورة السورية.
إن المشهد السياسي يكرر نفسه ثقافيا من خلال منتجي الثقافة الكردية وهو مشهد يغلب عليه الإنقسام والتشرذم والأنانية وهذا موضع الم كردي عميق، فإذا كان المواطن الكردي قد فقد أمله في تجارب وتجريبات الأحزاب الكردية على حساب دموع ودماء كرد سوريا، فإن الصدمة الكبرى أن يتشتت المثقفون الكرد عبر كتابهم وانقسامهم في روابط واتحادات شتى، لقد كان لنا مشروع توحيدي كاتحاد الكتاب الكرد في سورية مع الأخ برزو محمود والأخ احمد إسماعيل وكوني رش وفواز عبدي وخالد محمد ودهام حسن وأخرين، وفي ربيع 2013 كانت لنا محاولات جادة مع مجموعة من الكتاب الذين كانوا يمثلون رابطة الكتاب والصحفيين الكرد في سورية وكان لنا أمل التوحد لربط كتاب الداخل بالخارج لكن للأسف لم تتوفق هذه المحاولات وكانت الأسباب غير مبررة وبعيدة عن الهدف التوحيدي وهو مواكبة الألم الكردي في الجغرافيا السورية النازفة، وقبل أشهر قليلة فوجئنا بالإعلان عن اتحاد وليد لا يمتثل فيه معظم الكتاب المرموقين نذكر بعضهم: إبراهيم محمود – إبراهيم اليوسف – برزو عمر – أحمد اسماعيل – مصطفى اسماعيل – عبد الباقي حسيني – سربست نبي – فدوى كيلاني – لقمان محمود – مروان علي – دلدار ميدي – دلدار اشتي، وكاتب السطور وغيرهم
وهذا الاتحاد كان له صبغة حزبية وجاء على طريقة العجلة والسلق لا التروي والاستواء، وهذا أثار حفيظة العديد من الكتاب المرموقين، وهذا ما أعاد بنا الألم الفكري إلى القول لا زال المثقف لا يفهم دوره وهو يبحث عن لقمة هنا وفتات هناك ولا يكون لسان الحال وضمير الشعب الحي المتجدد.
ولعل هذا الألم التشتتي أعادني إلى التفكير في إمكانية وجود حل آخر في ظل الأزمة السورية الراهنة عندما طرحت بديلا تجميعيا هو “المبادرة الثقافية الكردية” التي نشرت على صفحتنا الفيسبوكية وبموقع “ولاتي مه” وكذلك بمجلة “بينوسا نو” وهي تدعو لتوحيد الطاقات الثقافية والإعلامية الكردية لتشكل الجيش الالكتروني الكردي الفاعل أيضا في الحياة الاجتماعية الحقيقية وليس الإفتراضية وحسب، إذا نحن لم تكتمل دائرة ارتقائنا إلى تشكيل مشروع المثقف الجمعي أو الكاتب المؤسسي الجمعي لخدمة الشعب الكردي ثقافيا وتنويريا، وهذا أيضا من أحد العوامل الأزموية في المشهد الكردي الراهن.
المطلوب الآن دعوة موجهة من قبل كتاب مرموقين بالداخل والخارج وان يكون بحدود 10- 15 كاتب مرموق ، دعوة موجهة إلى كل الكتاب للتواصل والتشاور لتشكيل اتحاد كتاب كرد هدفه الأساسي الآن التوحد على أسس الكردايتي ودعم الثورة السورية وشرح الموضوع الكردي للإخوة العرب وباقي مكونات سورية عبر الصحافة والأنشطة والحوارات والندوات، والحاجة الآن ملحة في ظل الفتن المثارة بين العرب والكرد من قبل النظام وانجرار أقلام عربية وكردية إلى هذا المستنقع الفتنوي الكبير، وهذا واجب الكتاب الكرد للتحرك جماعية وبموقف موحد لدحض المقولات التحريضية وتبيان الحقيقة السلطوية الهادفة لضرب المكونات السورية بعضها ببعض وتجنيب منطقتنا الويلات والأحقاد التي لن تذهب آثارها إلى مئات السنين.
وهذا الاقتراح ممكن أن يناقشه الإخوة الكتاب فيما بينهم وعلى برامج الإنترنت للوصول إلى حل يرضي جميع الكتاب المشغولين بالألم والهم الكرديين.
………………………………………………………………….
لكن ومع هذه الحالة السلبية كرديا ورغم الأمل المعقود على المثقفين الكرد والكتاب منهم بخاصة وجدنا نكوص الكتاب وتشرذمهم وتشتتهم وإنحيازاتهم التبعية للأحزاب والأجندات المختلفة، بمعنى من كان معقودا عليه الأمل بات عوضا عن أن يساهم في بناء المجتمع الكردي ويعيد إليه رونقه الفكري، نراه يساهم في التشتت الفكري والثقافي من خلال فقدان الاستقلالية الثقافية عن المشهدية السياسية الحزبوية، المصابة بداء المرض الأناني التقليدي المزمن وعدم التلاؤم والتكيف مع المتغير الجيو سياسي الهائل والمذهل، في أعقاب الربيع العربي والثورة السورية.
إن المشهد السياسي يكرر نفسه ثقافيا من خلال منتجي الثقافة الكردية وهو مشهد يغلب عليه الإنقسام والتشرذم والأنانية وهذا موضع الم كردي عميق، فإذا كان المواطن الكردي قد فقد أمله في تجارب وتجريبات الأحزاب الكردية على حساب دموع ودماء كرد سوريا، فإن الصدمة الكبرى أن يتشتت المثقفون الكرد عبر كتابهم وانقسامهم في روابط واتحادات شتى، لقد كان لنا مشروع توحيدي كاتحاد الكتاب الكرد في سورية مع الأخ برزو محمود والأخ احمد إسماعيل وكوني رش وفواز عبدي وخالد محمد ودهام حسن وأخرين، وفي ربيع 2013 كانت لنا محاولات جادة مع مجموعة من الكتاب الذين كانوا يمثلون رابطة الكتاب والصحفيين الكرد في سورية وكان لنا أمل التوحد لربط كتاب الداخل بالخارج لكن للأسف لم تتوفق هذه المحاولات وكانت الأسباب غير مبررة وبعيدة عن الهدف التوحيدي وهو مواكبة الألم الكردي في الجغرافيا السورية النازفة، وقبل أشهر قليلة فوجئنا بالإعلان عن اتحاد وليد لا يمتثل فيه معظم الكتاب المرموقين نذكر بعضهم: إبراهيم محمود – إبراهيم اليوسف – برزو عمر – أحمد اسماعيل – مصطفى اسماعيل – عبد الباقي حسيني – سربست نبي – فدوى كيلاني – لقمان محمود – مروان علي – دلدار ميدي – دلدار اشتي، وكاتب السطور وغيرهم
وهذا الاتحاد كان له صبغة حزبية وجاء على طريقة العجلة والسلق لا التروي والاستواء، وهذا أثار حفيظة العديد من الكتاب المرموقين، وهذا ما أعاد بنا الألم الفكري إلى القول لا زال المثقف لا يفهم دوره وهو يبحث عن لقمة هنا وفتات هناك ولا يكون لسان الحال وضمير الشعب الحي المتجدد.
ولعل هذا الألم التشتتي أعادني إلى التفكير في إمكانية وجود حل آخر في ظل الأزمة السورية الراهنة عندما طرحت بديلا تجميعيا هو “المبادرة الثقافية الكردية” التي نشرت على صفحتنا الفيسبوكية وبموقع “ولاتي مه” وكذلك بمجلة “بينوسا نو” وهي تدعو لتوحيد الطاقات الثقافية والإعلامية الكردية لتشكل الجيش الالكتروني الكردي الفاعل أيضا في الحياة الاجتماعية الحقيقية وليس الإفتراضية وحسب، إذا نحن لم تكتمل دائرة ارتقائنا إلى تشكيل مشروع المثقف الجمعي أو الكاتب المؤسسي الجمعي لخدمة الشعب الكردي ثقافيا وتنويريا، وهذا أيضا من أحد العوامل الأزموية في المشهد الكردي الراهن.
المطلوب الآن دعوة موجهة من قبل كتاب مرموقين بالداخل والخارج وان يكون بحدود 10- 15 كاتب مرموق ، دعوة موجهة إلى كل الكتاب للتواصل والتشاور لتشكيل اتحاد كتاب كرد هدفه الأساسي الآن التوحد على أسس الكردايتي ودعم الثورة السورية وشرح الموضوع الكردي للإخوة العرب وباقي مكونات سورية عبر الصحافة والأنشطة والحوارات والندوات، والحاجة الآن ملحة في ظل الفتن المثارة بين العرب والكرد من قبل النظام وانجرار أقلام عربية وكردية إلى هذا المستنقع الفتنوي الكبير، وهذا واجب الكتاب الكرد للتحرك جماعية وبموقف موحد لدحض المقولات التحريضية وتبيان الحقيقة السلطوية الهادفة لضرب المكونات السورية بعضها ببعض وتجنيب منطقتنا الويلات والأحقاد التي لن تذهب آثارها إلى مئات السنين.
وهذا الاقتراح ممكن أن يناقشه الإخوة الكتاب فيما بينهم وعلى برامج الإنترنت للوصول إلى حل يرضي جميع الكتاب المشغولين بالألم والهم الكرديين.
………………………………………………………………….