إبراهيم محمود
” على خلفية من ليلة 12 آذار للضرورة “
للأصحاب، والأحباب، الخصوص والعموم، الأبعدين والأقربين، الصالحين والطالحين، الصدّيقين والمنافقين، المهتمين والمراقبين، العابثين واللاهثين.ونحن في ليلة 12 آذار، في عشَرية الوقع الجليل لما كان، لمن تولى أمر زخم آذار وفخامة آذار وروع آذار، ومن تولى وولَّى وما تجلى ، أقول ما أجدني ملزماً بقوله على وقع هذا العظيم لمن يهمه أمر حدثه الجلل:
لم أكن عضواً في رابطة الكتّاب الكرد يوماً، ولن أكون في أي نظير أو معادل، لا تقليلاً من قيمتها، وإنما لأسباب تعنيني.
ووجه التذكير بالمناسبة، هو ما تردد منذ حين من الدهر على أنني عضو في هذه الرابطة.
وهو ما لم أكنه ولن أكونه، ولكنني كنته بصيغة ما، وأكونه بصيغة ما، وإلى من يعنيه الأمر أقدم التوضيح:
كنته عبر التزام بما تمخض عنه هذا الوليد الجميل ” ابن أمه وأبيه ” المعروفين في الزمان والمكان وفي سجل النفوس الوطني والنضالي الوطني الكردي والسوري نطاقاً، والكردستاني آفاقاً، وليس حال الزنيم في استغفال واستهبال ملحوظين، وكموقف، كان تسجيل اسمي، دون أي التزام حرْفي بأموره الإدارية، وهذا ما كان بيني وبين ابراهيم يوسف الكاتب والشاعر والصديق، المستفز والمزعج هنا وهناك، ولكن كل هذا المنغص لا يحول الطرف عما كان وعما يكون في المجابهة والمعاندة اللافتة المعتبرة، وهو رأيي فيه.
ابراهيم يوسف لم يكن أسير مائدة فتات، ولا كان ” مربوطاً ” إلى حبل لئيم كردي، أو يعتاش على حساب هذا أو ذاك، ويتحدث بالنيابة عنه ونزولاً عند رغبته، فله اسمه ورمزه، كرديته ووطنيته المعتبرة، وقامته وقيافته في الموقف والرؤية، إنما ينهل من روحه، ومن جراحه.
هذا ليس مديحاً، وإنما يظل تصريحاً بما هو قائم، في زمن، يختلَس هنا وهناك، ويزوَّر واقعاً .
كان ذلك اتفاقنا والحدث السوري الانعطافي في بداياته، وكنت حينها في دبي، في زيارة رسمية ثقافية الطابع، في بيته، واتفاقنا لما يزل ساري المفعول، وما أشيع عن أنني العضو في رابطة الكتاب الكرد كان من قبَل من لا قبل له، في حبكة تحزبية أصلاً، وكتلية فصلاً.
وما جرى ويجري حتى الآن في الجهة المسماة ” روجآفا “، حيث استفحل الوضع الأسمائي للمراكز الحزبية والثقافية والاجتماعية، حيث بات من الصعب رؤية شارع دون واجهة معدنية تخص جهة حزبية كردية أو موطوءة حزبياً، أو مركزاً ثقافياً باسم من عانوا وما كانوا في الاعتبار الزمني والاجتماعي الكردي الحزبي قبل كل شيء، من رشيد كرد إلى جكرخوين، إلى نورالدين زازا، إلى روشن بدرخان إلى اوصمان صبري، إلى تيريز، إلى سيدا كلش..الخ
الأفاقون الصفاقون بالأكف وبالأرواح الميتة على دراية تامة بخلفية الجاري هنا وهناك.
من المؤسف جداً، كما لو أننا إزاء الطبع الكردي، في الهوى التاريخي الكردي، في المكايدة الكردية، في الاغتياب الكردي، في الانتهازية الكردية التي برع فيها الكثيرون الكثيرون من المخضرمين الحزبين وأتباعهم وأشياعهم وتابعي تابعي تابعيهم ممن باتوا يعرَفون بالكتاب في الظل التحزبي المحتسب والملتهب.
صار الداخل بيت آل البيت في الحل والعقد في فوضى يجد بها نهابو الفرص ما يتلمسون فيها التوقيت الأسلم للتعويض عما فات، التفافاً على التاريخ، تعتيماً على جبن لا يمحى، وهم في تفصيل للجسد الكردي والكتابة الكردية، ليكون الخارج خارجياً، كما لو أن الداخل ” داخلهم ” كان داخلاً مذ كانوا على وعي بحقيقة الداخل، وليكون هذا الإلحاح والسباق على الزمن بمفهوم الداخل، كما هو الاحتيال على تاريخ لا يخفى، بحيازة تاريخ عصي على الاختلاس، باسم” اتحاد الكتاب الكرد “، وكانوا في الجملة الغالبة الخارجين عن التاريخ بالمعنى السلبي، مغيبي أنفسهم عما كان يجري، من الاسم المقذوف في الواجهة، إلى الاسم المنتوف فيما يلي الواجهة، إلى الاسم الموصوف اسماً في المجابهة، وهو الاعتراف الضمني، في هذا الانزياح التاريخي، على أنهم سكنة ” الخارج ” وليس من هم في الخارج، يعلم بأمرهم من هم على بينة في الداخل، وليصبح ” اتحاد الكتاب الكرد ” رابطة الكتاب والصحفيين الكرد “، يا للجهالة المقززة، يا للسطو واللغو في الكلام، في هذا التغابي والاستغفال التاريخيين. لو كان هناك ذرة من حياء واعتبار ذات، لمن يتولى أمر هذا ” الكمين ” لكان البقاء في الدائرة الأولى، أما الانتقال إلى الدائرة الثانية ” الرابطة “، فهو توقيع ليس على إفلاس أو لصوصية شائنة وشعور بالنقص في هذا الانتحال الاسمي فحسب، وإنما تعرية ذاتية لذات معراة أصلاً في صراحة الموقف وتمثيله الفعلي كردياً، لأن للرابطة اسمها ومن هم معنيون بها، ولأن هذا الانتقال اللصوصي ثانية رغبة في طي صفحة لا تطوى في خذلان واقع ومسجل من قبل الذين يعرفون أسماءهم اسماً اسماً، ومن يتقدمون في الواجهة، ومن يحتمون بهم، ومن يحركونهم ومن يحمسونهم.
تقتضي فضيلة المثابرة، وليس المكابرة لمن يعتد بنفسه، على الأقل أن يعرَف باسمه ويبقى عليه، أما في السطو النهاري على اسم له إرثه وورثته، فإن أقل ما يمكن أن يقال فيه هو غياب كل أثر للفضيلة، أي ر…، ولا مجال لحلول كلمة مدرَكة أخرى.
وفي هذا الزمن العصيب، كما هو وضع التاريخ الكردي العصيب في الغالب، حيث يتحين الفرص من كانوا مهزومين بإرادتهم، ومنذ حين من الدهر بسنّيه المحسوبة، لا أوخم من هذا التصرف التحزبي الكردي الذي يريد التأكيد على أن كردستان قدراً وتاريخاً واجتماعاً وثقافة مصرَّفة حزبياً، غصباً عن الذي يرضى ولا يرضى، ومن يريد الهدوء والسلامة فليعترف بذلك حتى في أكثر الأوقات تبييناً على أن هذا الحزب في وضع يرثى له.
آه أيها الحزب الكردي، لكم أقدر فيك الاسم وأنت تخلص له، لكم أتوق إلى اللحظة وأنت نزيل تاريخ فعلي كما هو شأن كل حزب منخرط في التاريخ بالفعل بالفعل. أيها الحزب الأحزاب، أيتها الأحزاب الحراب لبعضها بعضاً، المهرولة بين طرفي جهة وأخرى، دون أي اعتبار لكردية متابعة، أو نظر إلى الوراء، أو خجل من الانخساف، وفضيحة الالتفافات والافتئاتات، كما لو أن أخلاقية الكردايتي هي في المزيد من الانشقاق وإفساد ما لم يفسد بعد ” بالإذن من تيزيني “، أيتها الأحزاب، انشغلي بانشقاقاتك ومشاكلك التي تتراكم حيث التاريخ في الأمام وليس في الخلف، ودعي الكتّاب وشأنهم، أم أنك تصرين، ولكل منك بالجمع نصيب من التغوير والتجيير والتحوير ودق الإسفين، والاصطفافات؟ ليكون هذا جديراً بتمثيل للكتاب أو سواهم، وليخسأ المعارضون وهم أهل الكتابة كما يقول التاريخ وليس سدنتكم المزيفون للتاريخ.
أيها الكتاب المرابطون على اللحظات المقتنصة، على الإشارات التي تحرك زنبراتكم، حيث كنتم غياباً بإرادتكم، ولم تكن لديكم إرادة، كما هو مقتضى التاريخ، كما هو المنعطف الآذاري، وأنتم اليوم غياب فضائحي في هذه الهرولة المتلفزة والصخابة والنهابة في هذا الخن الثقافي أو التحزبي إدارة، والتسابق بالألقاب والشياكة غير المسبوقة.
والأوخم الأوخم، هو هذا التبني المتجني للجوائز وأصحابها الذين كانوا، ولم يكن أي منكم ولا هو الآن موصولاً بأي منهم في معاناته ومكابدته، فالكردية باسمها وفعلها وجائزتها في حل منكم بالحرف، وما منح الجائزة لهذا أو ذاك، ممن هم من مقاسكم إلا السعي اللافت والمعبر عن ذاكرة مطعونة لديكم، تحاولون مداواتها، لتمارسوا نسيان النسيان، كما لو أنكم حقاً، أولو الأمر في الكتابة الكردية، وفي التقييم الكردي، وفي منح الجوائز والعيش في وهم وخداع نفسيين.
وحيث تتراكم الجوائز، ومن باسمه تكون الجائزة، كما حال التحزبيات، وبؤس المعطى جائزة!
لا يموت تاريخ أنتم على دراية تامة بأمره، وسعيكم إلى البروز إيهام على أن الالتفاف قائم، واعتراف بذنب لا يسمى.
في هذا الخراب الذي تنتشرون على جنباته يُضم الخراب إلى الخراب، ويا لبؤس ما تصنعه أيديكم وذاكراتكم وطلّاتكم غير البهية وفضيحة الآتي، والتاريخ هو الحكَم.
لهذا أجدني مشدداً على هذا القول:
لم أكن عضواً في رابطة الكتاب الكرد، ولن أكون، ولكنني سأحاول ما استطعت التعبير عنها لأنها لا تعنيني وحدي فقط في الأساس الذي قامت عليه، وإنما تعني غيري، كما هي العلامة الفارقة لكردية قائمة لا مجال لاستنساخها، إنها مسألة التزام بحقيقة، ولا نامت أعين الجبناء، ولا طالت أعمار السفهاء، ولا أفراح المختلسين والمزيفين والإمعيين، وجوائز لا تستحق عناء تلفظها أو الإشارة إليها.
دهوك
ووجه التذكير بالمناسبة، هو ما تردد منذ حين من الدهر على أنني عضو في هذه الرابطة.
وهو ما لم أكنه ولن أكونه، ولكنني كنته بصيغة ما، وأكونه بصيغة ما، وإلى من يعنيه الأمر أقدم التوضيح:
كنته عبر التزام بما تمخض عنه هذا الوليد الجميل ” ابن أمه وأبيه ” المعروفين في الزمان والمكان وفي سجل النفوس الوطني والنضالي الوطني الكردي والسوري نطاقاً، والكردستاني آفاقاً، وليس حال الزنيم في استغفال واستهبال ملحوظين، وكموقف، كان تسجيل اسمي، دون أي التزام حرْفي بأموره الإدارية، وهذا ما كان بيني وبين ابراهيم يوسف الكاتب والشاعر والصديق، المستفز والمزعج هنا وهناك، ولكن كل هذا المنغص لا يحول الطرف عما كان وعما يكون في المجابهة والمعاندة اللافتة المعتبرة، وهو رأيي فيه.
ابراهيم يوسف لم يكن أسير مائدة فتات، ولا كان ” مربوطاً ” إلى حبل لئيم كردي، أو يعتاش على حساب هذا أو ذاك، ويتحدث بالنيابة عنه ونزولاً عند رغبته، فله اسمه ورمزه، كرديته ووطنيته المعتبرة، وقامته وقيافته في الموقف والرؤية، إنما ينهل من روحه، ومن جراحه.
هذا ليس مديحاً، وإنما يظل تصريحاً بما هو قائم، في زمن، يختلَس هنا وهناك، ويزوَّر واقعاً .
كان ذلك اتفاقنا والحدث السوري الانعطافي في بداياته، وكنت حينها في دبي، في زيارة رسمية ثقافية الطابع، في بيته، واتفاقنا لما يزل ساري المفعول، وما أشيع عن أنني العضو في رابطة الكتاب الكرد كان من قبَل من لا قبل له، في حبكة تحزبية أصلاً، وكتلية فصلاً.
وما جرى ويجري حتى الآن في الجهة المسماة ” روجآفا “، حيث استفحل الوضع الأسمائي للمراكز الحزبية والثقافية والاجتماعية، حيث بات من الصعب رؤية شارع دون واجهة معدنية تخص جهة حزبية كردية أو موطوءة حزبياً، أو مركزاً ثقافياً باسم من عانوا وما كانوا في الاعتبار الزمني والاجتماعي الكردي الحزبي قبل كل شيء، من رشيد كرد إلى جكرخوين، إلى نورالدين زازا، إلى روشن بدرخان إلى اوصمان صبري، إلى تيريز، إلى سيدا كلش..الخ
الأفاقون الصفاقون بالأكف وبالأرواح الميتة على دراية تامة بخلفية الجاري هنا وهناك.
من المؤسف جداً، كما لو أننا إزاء الطبع الكردي، في الهوى التاريخي الكردي، في المكايدة الكردية، في الاغتياب الكردي، في الانتهازية الكردية التي برع فيها الكثيرون الكثيرون من المخضرمين الحزبين وأتباعهم وأشياعهم وتابعي تابعي تابعيهم ممن باتوا يعرَفون بالكتاب في الظل التحزبي المحتسب والملتهب.
صار الداخل بيت آل البيت في الحل والعقد في فوضى يجد بها نهابو الفرص ما يتلمسون فيها التوقيت الأسلم للتعويض عما فات، التفافاً على التاريخ، تعتيماً على جبن لا يمحى، وهم في تفصيل للجسد الكردي والكتابة الكردية، ليكون الخارج خارجياً، كما لو أن الداخل ” داخلهم ” كان داخلاً مذ كانوا على وعي بحقيقة الداخل، وليكون هذا الإلحاح والسباق على الزمن بمفهوم الداخل، كما هو الاحتيال على تاريخ لا يخفى، بحيازة تاريخ عصي على الاختلاس، باسم” اتحاد الكتاب الكرد “، وكانوا في الجملة الغالبة الخارجين عن التاريخ بالمعنى السلبي، مغيبي أنفسهم عما كان يجري، من الاسم المقذوف في الواجهة، إلى الاسم المنتوف فيما يلي الواجهة، إلى الاسم الموصوف اسماً في المجابهة، وهو الاعتراف الضمني، في هذا الانزياح التاريخي، على أنهم سكنة ” الخارج ” وليس من هم في الخارج، يعلم بأمرهم من هم على بينة في الداخل، وليصبح ” اتحاد الكتاب الكرد ” رابطة الكتاب والصحفيين الكرد “، يا للجهالة المقززة، يا للسطو واللغو في الكلام، في هذا التغابي والاستغفال التاريخيين. لو كان هناك ذرة من حياء واعتبار ذات، لمن يتولى أمر هذا ” الكمين ” لكان البقاء في الدائرة الأولى، أما الانتقال إلى الدائرة الثانية ” الرابطة “، فهو توقيع ليس على إفلاس أو لصوصية شائنة وشعور بالنقص في هذا الانتحال الاسمي فحسب، وإنما تعرية ذاتية لذات معراة أصلاً في صراحة الموقف وتمثيله الفعلي كردياً، لأن للرابطة اسمها ومن هم معنيون بها، ولأن هذا الانتقال اللصوصي ثانية رغبة في طي صفحة لا تطوى في خذلان واقع ومسجل من قبل الذين يعرفون أسماءهم اسماً اسماً، ومن يتقدمون في الواجهة، ومن يحتمون بهم، ومن يحركونهم ومن يحمسونهم.
تقتضي فضيلة المثابرة، وليس المكابرة لمن يعتد بنفسه، على الأقل أن يعرَف باسمه ويبقى عليه، أما في السطو النهاري على اسم له إرثه وورثته، فإن أقل ما يمكن أن يقال فيه هو غياب كل أثر للفضيلة، أي ر…، ولا مجال لحلول كلمة مدرَكة أخرى.
وفي هذا الزمن العصيب، كما هو وضع التاريخ الكردي العصيب في الغالب، حيث يتحين الفرص من كانوا مهزومين بإرادتهم، ومنذ حين من الدهر بسنّيه المحسوبة، لا أوخم من هذا التصرف التحزبي الكردي الذي يريد التأكيد على أن كردستان قدراً وتاريخاً واجتماعاً وثقافة مصرَّفة حزبياً، غصباً عن الذي يرضى ولا يرضى، ومن يريد الهدوء والسلامة فليعترف بذلك حتى في أكثر الأوقات تبييناً على أن هذا الحزب في وضع يرثى له.
آه أيها الحزب الكردي، لكم أقدر فيك الاسم وأنت تخلص له، لكم أتوق إلى اللحظة وأنت نزيل تاريخ فعلي كما هو شأن كل حزب منخرط في التاريخ بالفعل بالفعل. أيها الحزب الأحزاب، أيتها الأحزاب الحراب لبعضها بعضاً، المهرولة بين طرفي جهة وأخرى، دون أي اعتبار لكردية متابعة، أو نظر إلى الوراء، أو خجل من الانخساف، وفضيحة الالتفافات والافتئاتات، كما لو أن أخلاقية الكردايتي هي في المزيد من الانشقاق وإفساد ما لم يفسد بعد ” بالإذن من تيزيني “، أيتها الأحزاب، انشغلي بانشقاقاتك ومشاكلك التي تتراكم حيث التاريخ في الأمام وليس في الخلف، ودعي الكتّاب وشأنهم، أم أنك تصرين، ولكل منك بالجمع نصيب من التغوير والتجيير والتحوير ودق الإسفين، والاصطفافات؟ ليكون هذا جديراً بتمثيل للكتاب أو سواهم، وليخسأ المعارضون وهم أهل الكتابة كما يقول التاريخ وليس سدنتكم المزيفون للتاريخ.
أيها الكتاب المرابطون على اللحظات المقتنصة، على الإشارات التي تحرك زنبراتكم، حيث كنتم غياباً بإرادتكم، ولم تكن لديكم إرادة، كما هو مقتضى التاريخ، كما هو المنعطف الآذاري، وأنتم اليوم غياب فضائحي في هذه الهرولة المتلفزة والصخابة والنهابة في هذا الخن الثقافي أو التحزبي إدارة، والتسابق بالألقاب والشياكة غير المسبوقة.
والأوخم الأوخم، هو هذا التبني المتجني للجوائز وأصحابها الذين كانوا، ولم يكن أي منكم ولا هو الآن موصولاً بأي منهم في معاناته ومكابدته، فالكردية باسمها وفعلها وجائزتها في حل منكم بالحرف، وما منح الجائزة لهذا أو ذاك، ممن هم من مقاسكم إلا السعي اللافت والمعبر عن ذاكرة مطعونة لديكم، تحاولون مداواتها، لتمارسوا نسيان النسيان، كما لو أنكم حقاً، أولو الأمر في الكتابة الكردية، وفي التقييم الكردي، وفي منح الجوائز والعيش في وهم وخداع نفسيين.
وحيث تتراكم الجوائز، ومن باسمه تكون الجائزة، كما حال التحزبيات، وبؤس المعطى جائزة!
لا يموت تاريخ أنتم على دراية تامة بأمره، وسعيكم إلى البروز إيهام على أن الالتفاف قائم، واعتراف بذنب لا يسمى.
في هذا الخراب الذي تنتشرون على جنباته يُضم الخراب إلى الخراب، ويا لبؤس ما تصنعه أيديكم وذاكراتكم وطلّاتكم غير البهية وفضيحة الآتي، والتاريخ هو الحكَم.
لهذا أجدني مشدداً على هذا القول:
لم أكن عضواً في رابطة الكتاب الكرد، ولن أكون، ولكنني سأحاول ما استطعت التعبير عنها لأنها لا تعنيني وحدي فقط في الأساس الذي قامت عليه، وإنما تعني غيري، كما هي العلامة الفارقة لكردية قائمة لا مجال لاستنساخها، إنها مسألة التزام بحقيقة، ولا نامت أعين الجبناء، ولا طالت أعمار السفهاء، ولا أفراح المختلسين والمزيفين والإمعيين، وجوائز لا تستحق عناء تلفظها أو الإشارة إليها.
دهوك