ومن جهة أخرى تبين عدم جدية المجتمع الدولي لأنه يعتمد على مصالح الدول الكبرى والأجندات الإقليمية في وضع حد لإراقة الدماء ووقف العنف والدمار الذي يمارسه النظام ضد الشعب السوري التواق إلى الحرية، وخاصة بعد اتخاذ القرار الأممي بإدخال المساعدات الانسانية إلى المناطق المحاصرة وتهرب النظام من الالتزام به ومراوغته في التنفيذ، كما أن القرار لم يلبي طموحات الشعب السوري في تحقيق أهداف الثورة في الحرية والكرامة .
وفي السياق ذاته رأى الاجتماع ان مشاركة وفد المجلس الوطني الكردي ضمن وفد المعارضة في هذا المحفل الدولي الهام وتسليمه الورقة الكردية للمبعوث الدولي والعربي الأخضر الابراهيمي لإدراجها في جدول أعمال المؤتمر مكسباً للقضية الكردية في سوريا. ولكن من المؤسف أنه لم يتمكن الوفدين في الاتفاق على جدول واضح لسير المفاوضات في الجولتين السابقتين.
لذلك نرى أن هناك ضرورة لتجميع كافة قوى الثورة والمعارضة في سبيل دعم الثورة وتحقيق أهدافها المتمثلة في الوصول إلى سوريا ديمقراطية تعددية برلمانية لا مركزية.
2 – الوضع الكردي: شارك أبناء شعبنا الكردي في الحراك الثوري منذ بدايات الثورة السورية، الأمر الذي جعل عيون المتربصين تدور حول جر المناطق الكردية (عفرين – كوباني – الجزيرة) إلى المعارك الدامية ، حيث تم فرض حصار جائر من قبل القوى والكتائب الظلامية والمتطرفة والتكفيرية، الأمر الذي أدى إلى تهجير المواطنين الكرد من مناطقهم إلى خارج حدود البلاد بغية إفراغ المنطقة من سكانها وذلك وفق المخطط المرسوم له بتغيير ديموغرافية المنطقة. في الوقت الذي كان فيه هذه المناطق ملاذاً آمناً للعديد من النازحين من المناطق الداخلية الساخنة وحاولنا مراراً في الحفاظ على ذلك . وهنا أكد الاجتماع على ضرورة عودة المهجرين إلى مناطقهم والمحافظة على وجودهم في أراضيهم التاريخية.
ومن جهة أخرى شدد الاجتماع على التمسك والالتزام بنهج الحزب وخطه السياسي على ضوء مقررات المؤتمر السابع ولن ينحرف الحزب عن نهجه المعروف طوال نضاله الذي يركز على عدم الانجرار إلى سياسة المحاور التي لا تخدم قضية شعبنا الكردي وضرورة حماية وحدة الصف الكردي من خلال الحفاظ على علاقات التعاون بين الأطر السياسية وعلى أساس الاحترام المتبادل وبعيداً عن الحزبوية الضيقة التي طالما أساءت الى القوى السياسية الكردية . ومن هنا اكد الاجتماع على ضرورة تكاتف الحركة الكردية ورص صفوفها من أجل تجسيد طموحات الشعب الكردي وأخذ مكانتها الطبيعية ضمن قوى المعارضة السورية لمواجهة التحديات المستقبلية, والعمل بجدية لترسيخ السلم الأهلي في المناطق الكردية .
كما ثمن الاجتماع الجولة التي قام بها أحزاب المجلس الوطني الكردي على الأحزاب الكردستانية المتواجدة في كردستان العراق وتركيزها على تمتين أواصر الأخوة والعلاقات المتبادلة مع (هولير – السليمانية – قنديل) وذلك دعماً لقضيتنا العادلة ووحدة الصف الكردي في سوريا، إضافة لضرورة انعقاد المؤتمر القومي الكردستاني.
3 – الوضع التنظيمي: توقف الاجتماع مطولاً على وضع التنظيم في ما بين اجتماعي الهيئة القيادية والوقوف على تذليل العقبات التي تعترض تطور العمل وتثمين جهود الرفاق في تعزيز الايجابيات والأنشطة التي تبين سياسة ومكانة الحزب بين الجماهير وعلى الساحة الكردية، واتخذت جملة من القرارات التنظيمية لتوجيه وتصحيح الأخطاء التي تعترض سير العمل الحزبي في كافة الدوائر من خلال ممارسة النقد والنقد الذاتي البناء.
9/3/2014