رسالة توضيحية من المنغوليين إلى المثقفين (الكورد) الجدد

آلان حمو

انتم جيناتكم افضل من جينات الكل.

ولكن لماذا هذا العمل على الشقاق والتفرقة؟؟ الم يكن الحري بكم بأن تكونوا من أوائل المشاركين في الحفلة المخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة في القاعة الملكية في قامشلو، علكم بذلك كنتم من الساعين في توفير بعض الاحتياجات للمنغوليين؟!.

فلنعد قليلاً بأرشيف المواقع الإلكترونية لنرى بأني أول من اعترضت على واقع الحفل ولن اقول المؤتمر احتراماً لمشاعركم، فمشاعركم هي مشاعرنا، وانتم الاصل أو كما يقال: انتم المراجع!!!.

سأخرج قليلاً من اسلوبكم الذي اتبعتموه منذ مقال الاستاذ دهام حسن بعنوان – الكاتب… ومهزلة مؤتمر الكتاب في صالة الملكية بالقامشلي…! – بتاريخ 22-10-2013، ودعونا نكون واقعيين اكثر وحسب منطق –الكورد– وليس كالذي وضع بين قوسين في العنوان.

أي الكوردايتي.
كما قلت انفاً انتم من المراجع ولن اتدخل في التقييم الذي اجريتموه، وانا موافق عليه حسب مشاهدتي للحالة، ولن اتعمق في التقييم، ليس لخوفي بأن أكون خارج ذاك التقييم وهذا جائز عندكم، وكان واضحاً في صعوبته فمنهم من كان يقول: يجب أن يكون المشارك قد ألف كتابين أو لديه مخطوطات كتب من تأليفه، أو يكون طليقاً في اللغة الكوردية حيث باستطاعته ترجمة المعلقات في ظرف اسبوع، او لديه من المقالات ما يتجاوز ال 40 مقال منشور في الصحف، وعند التجاوز يسمح بأن تكون المقالات منشورة في المواقع الالكترونية وذلك مراعاتاً لقلة عدد الصحف الكوردية؟!!.

شخصياً أنا خارج التقييم كله وليس لدي المقومات في مجاراتكم.

المهم كانت المزاودات والمنن كثيرة على ذاك الذي كان يحاول بأن يكون كاتباً مخلصاً لقضيته وهذا هو الاهم.
أيضاً أعود واكرر بأني لست مدافعاً عن مؤتمر المنغوليين الذين كنت من بينهم.

ولكني أرثي في الحالة الثقافية الكوردية في سورية، علني بذلك اتخلص بعض الشيء من عذابات الضمير عندما اعتبر نفسي مثقفاً يحاول قدر المستطاع تلبية المطالب الملقاة على عاتق الشباب في هذه المرحلة المفصلية من تاريخ الشعب الكوردي في سورية.
كنا نجتمع قبل انعقاد المؤتمر وبمحض الصدفة في احدى المكاتب في قامشلو، وكان أحد الحاضرين – هو الرئيس بمستوى تعليمي بسيط (الصف التاسع)… – اقتباساً – وهنا أشير بأنه سُمي باسمه في مقال الاستاذ دهام حسن ولكن لم تسموه انتم، لذلك سأعيد الاشارة إليه وهو الاستاذ ديلاور زنكي، وأيضاً كان من الحاضرين مع حفظ الالقاب برزو محمود و دهام حسن، وعدد أخر من المتابعين والمشجعين لعقد المؤتمر، وطبعاً كان من المعتزلة للجلسات الجانبية والاساسية الاستاذ كونى رش، وعندما كنا نتبادل اطراف الحديث عن المؤتمر كان موقف برزو ايجابياً من حيث قيامنا بالعمل، ولكن سلبياً من حيث مشاركته معنا، حيث كان دائم القول: أنا لن أعاود التجربة فقط حاولت مرة ولم افلح، وأيضاً الوضع الامني غير مستقر فالثورة فشلت ونحن الآن في نهايتها!!! وبذلك كان مكتفياً ذاتياً.اما الاستاذ دهام حسن وله جل احترامي، كانت تثير ثائرته أي كلمة منتقدة للمؤتمر المرتقب واكثر ما كان يثير حفيظته…… سنترفع عن مواقف الشخصنة فنحن الآن (وعلى الاساس) نعمل لإيجاد حلول لشعب يتحضر بأن يكون اعتبارياً، له كيانه ومؤسساته ليقود نفسه بنفسه، ولكن للإشارة والاختصار، كان موقفه واضحاً في مقاله – مؤتمر اتحاد الكتاب الكورد في صالة الملكية بالقامشلي وعبث البارتي….!- بتاريخ 13-10-2013، والرد السريع الذي تلقاه من الاستاذ ابراهيم اليوسف – مختبرات دهام حسن للتحليل النفسي – بتاريخ 14-10-2013 .

إذاً كانت التشكيلة كالتالي: الاول معتزل، والثاني مكتفي، والثالث مشمراً عن ذراعيه ليرد الصاع صاعين، هذا كان الوضع قبل المؤتمر أو إن جاز التعبير قبل قيلولتكم.
اما الآن بخصوص رسالتكم – رسالة توضيحية عن الشأن الثقافي الكوردي في سوريا – التي ليس من شأنها إلا أن تزيد الماء عكراً، وضياعاً للمثقفين في دهاليز السياسة، وتحجيمه ليكون مطيتاً في ايدي التجار، أشير إلى مقطع ورد في رسالتكم وهي ….

من جانب آخر نقول لا يزايد علينا في رؤانا القومية احد، فنحن أبناء المدرسة البارزانية…..

وكأنكم بهذا تقولون: كما هم ستُغلو فنحن أيضاً بإمكاننا أن نُستغل.

فليسمحوا لي بأن اقول هذه ليست مزاودة بل هو سوق يجري فيه مناقصة.

وفي نفس السياق أرجو منكم عدم اقحام البرزانية في هذه المناقصة، فالبرزانية لم تقل يوماً الحزبياتي أو الرئاسياتي فقط كان يقول الكوردياتي.
خلاصة القول، ألم يكن الاجدر بكم أن تدعو إلى عقد اجتماع طارئ للكتاب والمثقفين للتباحث في كيفية التخلص من الشقاق الكوردي قبل ذهابه إلى جنيف 2 .
ألم يكن الاجدر بكم الوقوف على المشروع السياسي المحزب (الادارة المرحلية الانتقالية) الذي سيطبق على الشعب الكوردي دون أن يعلم مبادئه وحتى بنوده.
ألم يكن الاجدر بكم أن تتساءلوا وتفتشوا عن سبب اغلاق معابر الحدود على الشعب الكوردي وهو يتضور جوعاً في الداخل.
ألم يكن الاجدر بكم أن تعترضوا على الموقف الذي سيجعل المستعمرات التي اغتصبت الاراضي الكوردية أمراً مباحاً.
أليس هذه هي غاية كتاب ومثقفي الشعوب الذين يبتغون دائماً توعية شعوبهم وتوجيههم إلى الصواب، ودرء المخاطر عنهم.

كفاكم بلله عليكم كفاكم، احترموا منغولية الكورد ولا تجعلوهم مهرجين.
5-21-2013
آلان حمو
Memealan84@hotmail.com

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

شادي حاجي القضية الكردية في سوريا ليست قضية إدارية تتعلق بتدني مستوى الخدمات وبالفساد الإداري وإعادة توزيع الوظائف الادارية بين المركز وإدارات المناطق المحلية فإذا كان الأمر كذلك لقلنا مع من قال أن المشكلة إدارية والحل يجب أن يكون إدارياً وبالتالي حلها اللامركزية الادارية فالقضية الكردية أعقد من ذلك بكثير فهي قضية شعب يزيد تعداده على ثلاثة ملايين ونصف تقريباً…

اننا في الفيدرالية السورية لحقوق الانسان والمنظمات والهيئات المدافعة عن حقوق الإنسان في سورية ومع مناصري ثقافة التسامح واحترام حقوق الانسان ومع أنصار السلم والحرية، نقف مع السوريين ضد الانتهاكات الجسيمة والاعتداءات الصريحة والمستترة على حقوق الانسان الفردية والجماعية، وسياسات التمييز ضد المرأة والطفل، وضد الأقليات، وضد الحرب وضد العنف والتعصب وثقافة الغاء الاخر وتهميشه، وتدمير المختلف، والقيام بكل ما…

نحن، المنظمات الحقوقية الكردية في سوريا، نهنئ الشعب السوري، بجميع مكوناته وأطيافه، على إسقاط نظام الاستبداد، إذ تمثل هذه الخطوة التاريخية ثمرة نضال طويل وتكاتف الشعب السوري ضد آلة القمع، وهي بلا شك نقطة انطلاق نحو بناء سوريا المنشودة. إن سوريا الجديدة، بعد إسقاط النظام البائد، تدخل مرحلة حاسمة، وهي مرحلة البناء والسلام والصفح. لذا، ينبغي أن تسود فيها العدالة…

خليل مصطفى بتاريخ 22/2/1958 (شهر شباط) تم التوقيع على اتفاقية الوحدة (بين مصر وسوريا)، حينها تنازل رئيس الجمهورية السُّورية شكري القوتلي عن الرئاسة (حكم سوريا) للرئيس المصري جمال عبد الناصر (طوعاً)، وقال لـ (جمال عبدالناصر): (مبروك عليك السُّوريون، يعتقد كل واحد منهُم نفسهُ سياسياً، وواحد من اثنين يعتبر نفسهُ قائداً وطنياً، وواحد من أربعة يعتقد بأنهُ نبي، وواحد من عشرة…