والسؤال الأهم الذي ينتقل إليه الكاتب كيلو وهو : لم جنيف 2 طالما أمريكا تستطيع حل الأمر وإنهاء مأساتنا ، وهذا السؤال بدوره صحيح وقد طرحه كثيرون من قبل ،لأن أمريكا حقاً قادرة على إنهاء مأساة السوريين ،وهو ما طرحه البعض أثناء تراجع السيد أوباما عن قراره في توجيه ضربة للنظام السوري ، وفق الصفقة الروسية الأمريكية (بقيادة الكابتن الإيراني) وهو ما نعرفه جميعاً ،كما أن الكاتب كيلو يرى أن الحديث في جنيف هو مضيعة للوقت ،وهو أيضاً طرح آلاف المرات من قبل محللي الدرجات المختلفة في أثناء تناول محطة جنيف ، وهي حقاً كما يرى الكاتب تستنزف الجميع ،ونحن هنا نرى أنه استنزاف للثورة ،أما النظام فإلى الجحيم .
الآن لم نعد ننظر إلى السيد ميشيل كيلو ككاتب قد يصيب أو يخطئ، بل ننظر إليه كطرف، حتى وإن حسم أمره ،ووقف إلى جانب الثورة (مع الائتلاف) وكان الأجدى أن يكون كاتباً مستقلاً ، لأنه غدا الآن شريكاً لأخطاء الائتلاف ، بل إن انتخابات رئيس الائتلاف وما تمخضت عنه من نتائج تعد مأخذاً يسجل في تاريخ الاستاذ ميشيل ، لا سيما وإنه لم يعرف طبيعة من قدمه ، وقدم شهادات مشكوك بها ، وبتوجيه دوائر معروفة ولأسباب معروفة .
كما أن إصراره على تأسيس اتحاد الديمقراطيين وصرف كل هذه المبالغ من أجل إضافة وليد مسخ آخر ،أمر يدخل في سجل المآخذ على كاتبنا الكبير .
وإذا كنت جمعت بين مقال الاستاذ ميشيل وبعض النقاط الأخرى المتعلقة بموقفه السياسي ، فلأنه لا يمكن الفصل بين الجانبين، لأن الاكتشافات (الكبيرة) التي توصل إليها كانت بلا طعم ولا لون ولا رائحة لأنها معروفة للجاهل والعالم للسياسي وغير السياسي .