أم عصبية عشائرية .؟ فإذا كانت هي نظرتكم وحكمكم للواقع المعاش عملا …! فلن تكونوا يوما سوى ما كنتم عليه أيام الخوالي فرقا وشيعا متباعدة وخدما للآخرين في وقت قريب لأنكم جميعا ستضعفون وتهلكون ..
هل من الشيم والأخلاق والفكر والوجدان الكردايتي إغلاق كافة الطرق المؤدية إلى حقل الثقافة الكردية حداثة لبناء حركة تنويرية فكرية كردوارية فعالة في هذه المرحلة بحواجز ترابية وإسمنتية ميليشاتية مسلحة نصف ثقافية وأنصاف الكتاب وأنصاف الجهلة ومالكي أنصاف الوجدان وبناءكم هياكل وهمية خالية من الثقافة أو كاد في ظل صراعاتكم اللامسئولة والعصبية الحزبوية تاركين مصير هذا الشعب للإعلام الحزبوي المقيت والتدجيل والتضليل الممنهج والمتخلف كهدف ووسيلة في إيصال المعلومة والخبر ومن تحليل للواقع المعاش الذي لا يخرج من دائرة أنا الحزبي لتحسين موقعه القبيح كرديا والقول أنا الجميل وانظروا إلي ..إلخ وفي النهاية لا تخلق تلك الثقافة الحزبوية والفكر المعوق للتطور والحداثة سوى جيلا متخلفا ومتعصبا حزبويا بعيدا عن الوعي الجمعي والعمل المسئول قوميا ولا يزيد من الاستقطاب استقطابا ومن التفرقة فرقة والحروب النفسية إطالة ….
خلاصة القول هي رسالة لا بد من قراءتها علنا ..فمن شاء فليسمع ومن شاء فليسد آذانه طينا ووحلا.
والقول أن هوية الشعوب تعرف وكذلك مدى تطورهم الحضاري والفكري والثقافي مقياسا بدرجة ووعيها فكرا وثقافة ورجالاتها ودرجة مشاركة رموزها في الثقافة والفن والأدب والفكر والعلوم التجريبية بشريا خدمة ومعرفة لا بعدد الأحزاب ورجالاتها والانقلابين والطغاة والدكتاتوريات والحكام المستبدين .فكم من شعب حطم أصنامه السياسية وما زال التي كانت تعبد يوما وتسجد لها غصبا وخشية وتزلفا في نفس الوقت مجدت تلك الشعوب مبدعيها ورجال فكرها وثقافتها وخلدوا في التاريخ وأصبحت نتاجهم بمثابة ثروات وطنية وقومية ..
لا هوية لشعب بلا ثقافة وفكر ومثقفين اصلاء بل هناك شعوب بلا أحزاب متشيعة ومتحزبين ..
المثقف الحقيقي الملتزم بقضايا قومه لا يسرق ولا يستغفل ولا يستغل إلا من كان متثاقفا ومزيف ..كما أن استمرار الهوية الكردية قوميا كانت وستكون من خلال نشاط مبدعي الأمة من فنانين وكتاب وشعراء ومؤرخين ومثقفين وحقوقيين بعيدا عن الإعلام المضلل والمرابي .فهم حكام الهوية القومية وعماد عوامل تكوين الأمة فإن غاب الحكم ستدب الفوضى وتسود الانقسام !!
4.12.2013