تغيير اسم «المجلس الوطني لحقوق الإنسان في سوية» الى «الفيدرالية السورية لمنظمات وهيئات حقوق الانسان»

  بلاغ الى الراي العام

كنا قد اعلنا في 1912013 عن تأسيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان في سورية، كنتيجة تطورية للتنسيق المشترك بين المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان والمستمر منذ عدة سنوات، إضافة للتواصل والتنسيق مع الهيئات الأخرى القديمة  منها والحديثة التي وقعت على بيان التأسيس، كمحاولة من أجل العمل للارتقاء بالحالة التنسيقية لمواكبة التطورات الأليمة التي طرأت على سورية منذ آذار 2011 وحتى هذه اللحظة، ولملاقاة سورية الجديدة التي نطمح، سورية الديمقراطية والتعددية والعدالة الاجتماعية.
 وكان الإعلان عن التأسيس للمجلس الوطني للحقوق الإنسان بمثابة  صياغة لهيئة تنسيقية وطنية غير حكومية ولا تتبع ولا تنسق مع أية جهة سياسية أو دينية، ومعتبرين ان هذه الهيئة إحدى الهيئات الحقوقية السورية الطامحة من أجل العمل على نشر ثقافة حقوق الإنسان وتعزيز قيمها داخل المجتمع السوري، ونشر وترسيخ قيم المواطنة والتسامح والمساواة ونبذ العنف والعمل على تعزيز هذه القيم وضمان حمايتها واحترامها قانونياً .

 
وقد توصلنا معا إلى تقدير متوازن ورؤية أولية، ونعتقد أنها صائبة وصالحة في نضالنا المتواصل من اجل تطوير دور الهيئات الحقوقية السورية  في تعزيز وحماية حقوق الإنسان.

ونتيجة للإنتهاكات الفظيعة والجسيمة التي ارتكبت في سورية ومازالت حتى الآن،  فقد اتفقنا على إدراج بند أساسي وتأسيسي وكمهمة ملحة وآنية، يتعلق بنشر ثقافة العدالة الانتقالية، من خلال  إرساء مبدأ المسؤولية والمحاسبة و ضمان عدم الإفلات من العقاب، لكل مسببي العنف والممارسين له، والمسئولين عن التدمير والخراب ووقوع الضحايا في سورية سواء أكانوا حكوميين أو غير حكوميين،  وإحالتهم ومحاسبتهم أمام قضاء مستقل وعادل ونزيهز.
   
وقد تمثلت رؤيتنا لهذه الأداة الجديدة، كما اعلنا سابقا ومازلنا،  في أن تصبح ملتقى سوريا للهيئات المعنية بالدفاع عن حقوق الانسان، وللخبرات الفردية المعروفة بنشاطاتها ودفاعها عن حقوق الإنسان،  وبحيث تشكل هذه الهيئة مصدراً رئيسياً للخبرات السورية المدافعة عن حقوق الإنسان،  ومن أجل تعزيز الوعي المجتمعي بحقوق الإنسان والديمقراطية،  كقيم رئيسية تسترشد بها (الهيئة)  متداخلة ومترابطة كتجسيد لاحترام حريات الأفراد وحقوقهم الأساسية وإعلاء سيادة القانون والمشاركة بفعالية وشفافية في اتخاذ القرار السياسي بدون تمييز من أي نوع،  إضافة إلى مساءلة المسؤولين عن الشأن العام وضمان حق المعارضة في إبداء الرأي وممارسة حقوقها ضمن القانون وثقافة حرية التعبير، ناهيك عن أن يكون للمرأة موقعها الفاعل  في مختلف مواقع صنع القرار لضمان المشاركة السياسية والتنمية المستدامة.
 
واتفقنا في حينه على ابقاء باب العضوية و المؤسسين مفتوحا لأية هيئة حقوقية ترغب بالمشاركة والانضمام لهذا المجلس.
 
وبعد عشرة أشهر على اعلان التأسيس،  وبعد النجاح في اطلاق هذا التحالف غير المسبوق الذي جمع عددًا من الهيئات والمنظمات والمراكز،  ذات الاهتمام المشترك في الدفاع عن قيم حقوق الانسان والديمقراطية،  ولأسباب موضوعية تتعلق بالوضعية العامة في سورية لم نتمكن من تنشيط هذا الإطار الجديد،  و هو ما استدعى ضرورة تنشيط هذا التشبيك و تحالف الجديد ليرتقى إلى مستوى التحدي الناجم عن فداحة  وكثرة الانتهاكات وخطورتها ،  ولم يعد مبرراً التأخير في هذا التفعيل.
وبما اننا  كنا ومازلنا متفقين على الرؤى والاستراتيجيات والأهداف، واعلاء مستوى التنسيق وزيادته،  فقد تم الاتفاق مؤخراً على تغيير اسم “المجلس الوطني لحقوق الإنسان في سوية”  الذي اطلقناه في 1912013 ، وبحيث  نتجاوز أية عرقلة لتشابه الأسم، مع التأكيد  مجدداً على ذات الاستراتيجيات لعملنا.
ولذلك تم صياغة الاسم الجديد منسجماً  مع المنهجية الفكرية،  ومتسقاً مع طبيعة  التحالف والتنسيق المستمرين ما بين هيئات تعني بحقوق الإنسان و المجتمع المدني.

 وتم التوافق بين هذه الهيئات الموقعة أدناه على الاسم الجديد وهو :
الفيدرالية السورية لمنظمات وهيئات حقوق الانسان.
 
كما تم الاتفاق،  وريثما يتم انعقاد المؤتمر الأول للفدرالية، ان يقوم بأعمال التنسيق لجنة مكونة من الزملاء التالية اسماؤهم:
1)     الزميل دانيال سعود, منسق الفيدرالية السورية لمنظمات وهيئات حقوق الانسان
2)     الزميل محمد خليل
3)     الزميل صلاح شامية
4)     الزميل ابراهيم اليوسف
5)     الزميل محمود مرعي
6)     الزميل سليمان اسماعيل
7)     الزميل خورشيد شوزي
 
سنحاول بكل ما نستطيع اليه سبيلاً، العمل من أجل رسم استراتيجية واضحة تكون بمثابة السياسة العامة  لعمل الفيدرالية من خلال التصدي لجميع قضايا حقوق الإنسان في سورية والدفاع عنها، آخذين باعتبارنا قضايا حقوقية مميزة لنا بسورية وتتعلق بقيم المواطنة والتسامح والمساواة ونبذ العنف والعمل على تعزيز وحدة المجتمع وتماسكه، وكذلك،  العمل من أجل معالجة جميع الآثار التي ترتبت على ممارسة مختلف أشكال التمييز وأخطرها كان التمييز العنصري بحق المكون الكردي السوري، وسنعمل على رصد وتوثيق جميع الانتهاكات الواقعة على حقوق الإنسان الفردية والاجتماعية ،  ونشرها والعمل على إيقافها أيا كان مصادرها أو مبرراتها.

علاوة على العمل  من أجل تعزيز مكانة المرأة وأهمية  دورها في مجتمعنا السوري، وبالتنسيق مع المنظمات والهيئات العاملة في مجال الدفاع عن حقوق المرأة في سورية.
 وكلنا أمل أن تكون سورية القادمة دولة مدنية ديمقراطية تحتكم إلى صناديق الاقتراع في انتخابات حرة و نزيهة، بلا عنف ولا إرهاب،  ويعيش فيها المواطنون  بكرامة في ظل سيادة القانون وسمو المواثيق والاتفاقيات الدولية المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان، التي توقع عليها الدولة، على التشريعات الوطنية.
 
دمشق في 29112013
 
المنظمات والهيئات والمراكز الموقعة:
 
1.

لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سورية ( ل.د.ح).
2.

المنظمة الكردية للدفاع عن حقوق الإنسان والحريات العامة في سورية(DAD ).
3.

المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سورية
4.

اللجنة الكردية لحقوق الإنسان في سوريا (الراصد).
5.

المنظمة العربية لحقوق الإنسان في سورية
6.

منظمة حقوق الإنسان في سورية – ماف
7.

منظمة الدفاع عن معتقلي الرأي في سورية-روانكة
8.

 منظمة كسكائي للحماية البيئية
9.

التجمع الوطني لحقوق المرأة والطفل.
10.

    التنسيقية الوطنية للدفاع عن المفقودين في سورية
11.

    جمعية روني للمرأة الكردية
12.

    رابطة الحقوقيين السوريين من اجل العدالة الانتقالية وسيادة القانون
13.

    مركز الجمهورية للدراسات وحقوق الإنسان
14.

    الرابطة السورية للحرية والإنصاف
15.

    المركز السوري للتربية على حقوق الإنسان
16.

    مركز ايبلا لدراسات العدالة الانتقالية والديمقراطية في سورية
17.

    المركز السوري لحقوق الإنسان
18.

    المركز السوري للعدالة الانتقالية وتمكين الديمقراطية
19.

    المركز السوري لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب
20.

    المركز الوطني السوري للديمقراطية وحقوق التنمية
21.

    المركز الوطني لدراسات التسامح ومناهضة العنف في سورية
22.

    المركز الكردي السوري للتوثيق
23.

    المركز السوري لحقوق السكن
24.

    منظمة صحفيون بلا صحف
25.

    المركز السوري لاستقلال القضاء
26.

    الرابطة السورية للدفاع عن حقوق العمال
27.

    المركز السوري للعدالة الانتقالية (مسعى)
28.

    المركز السوري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية
29.

    مركز أوغاريت للتدريب و حقوق الإنسان
30.

    اللجنة العربية للدفاع عن حرية الرأي والتعبير
31.

    المركز السوري لمراقبة الانتخابات
32.

    المركز السوري للمجتمع المدني ودراسات حقوق الإنسان
33.

    التحالف السوري لمناهضة عقوبة الإعدام(SCODP)
34.

    المنبر السوري للمنظمات غير الحكومية (SPNGO)
 
 
المنسق:                  الزميل دانيال سعود
0096343723670       هاتف وفاكس:
00963944861039 موبايل:          
البريد الالكتروني:        F.HR.SY“<Fe.ob.hr.sy@gmail.com>

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

شادي حاجي القضية الكردية في سوريا ليست قضية إدارية تتعلق بتدني مستوى الخدمات وبالفساد الإداري وإعادة توزيع الوظائف الادارية بين المركز وإدارات المناطق المحلية فإذا كان الأمر كذلك لقلنا مع من قال أن المشكلة إدارية والحل يجب أن يكون إدارياً وبالتالي حلها اللامركزية الادارية فالقضية الكردية أعقد من ذلك بكثير فهي قضية شعب يزيد تعداده على ثلاثة ملايين ونصف تقريباً…

اننا في الفيدرالية السورية لحقوق الانسان والمنظمات والهيئات المدافعة عن حقوق الإنسان في سورية ومع مناصري ثقافة التسامح واحترام حقوق الانسان ومع أنصار السلم والحرية، نقف مع السوريين ضد الانتهاكات الجسيمة والاعتداءات الصريحة والمستترة على حقوق الانسان الفردية والجماعية، وسياسات التمييز ضد المرأة والطفل، وضد الأقليات، وضد الحرب وضد العنف والتعصب وثقافة الغاء الاخر وتهميشه، وتدمير المختلف، والقيام بكل ما…

نحن، المنظمات الحقوقية الكردية في سوريا، نهنئ الشعب السوري، بجميع مكوناته وأطيافه، على إسقاط نظام الاستبداد، إذ تمثل هذه الخطوة التاريخية ثمرة نضال طويل وتكاتف الشعب السوري ضد آلة القمع، وهي بلا شك نقطة انطلاق نحو بناء سوريا المنشودة. إن سوريا الجديدة، بعد إسقاط النظام البائد، تدخل مرحلة حاسمة، وهي مرحلة البناء والسلام والصفح. لذا، ينبغي أن تسود فيها العدالة…

خليل مصطفى بتاريخ 22/2/1958 (شهر شباط) تم التوقيع على اتفاقية الوحدة (بين مصر وسوريا)، حينها تنازل رئيس الجمهورية السُّورية شكري القوتلي عن الرئاسة (حكم سوريا) للرئيس المصري جمال عبد الناصر (طوعاً)، وقال لـ (جمال عبدالناصر): (مبروك عليك السُّوريون، يعتقد كل واحد منهُم نفسهُ سياسياً، وواحد من اثنين يعتبر نفسهُ قائداً وطنياً، وواحد من أربعة يعتقد بأنهُ نبي، وواحد من عشرة…