الائتلاف الوطني السوري ينعي قائد لواء التوحيد «عبد القادر صالح»

  نعى الائتلاف الوطني السوري في بيان أصدره اليوم المجاهد البطل عبد القادر صالح، “ابن سورية البار، والقائد العسكري للواء التوحيد، الذي ارتقى متأثراً بجراحه التي أصيب بها في قصف عشوائي نفذه طيران الأسد المجرم على مدينة حلب قبل أيام.” وأكد الدكتور لؤي صافي الناطق الرسمي باسم الائتلاف الوطني السوري أن “عبد القادر صالح يعتبر إحدى الشخصيات الثورية المهمة لعدة أسباب منها أنه كان حريصاً على إبقاء مجموعته منفتحة على كل الأطياف، والتزامه بمبادئ الشورى والديمقراطية التي التزم بها الائتلاف، وجمعه بين صلابة الموقف وتعامله بتواضع..
” وأوضح صافي إن:” عبد القادر صالح كان رمزاً من رموز مقاومة الاستبداد في سوريا فقد اختار الوقوف إلى جانب حقوق الناس ضد نظام سعى لتثبيت سلطته بالقوة والعنف”..

ونصح الدكتور صافي الثوار “بالحفاظ على خط منفتح على التنوع للمعارضة، والوقوف مع حقوق الناس وأن يكون الحاج مارع نموذجاً يتبعونه للتعاون مع القوى السياسية العاملة من أجل انهاء الاستبداد”.

هذا وقد أوضح البيان الذي أصدره الائتلاف اليوم أن :” حاج مارع ذو الـ 33 عاماً، وأول موقدي المظاهرات السلمية في ريف حلب، وأول المقتحمين لمعاقل عصابات الأسد في حلب، ومؤسس لواء التوحيد،نال شرف الشهادة في سبيل الله كما أراد، والتحق بصفوف الشهداء والصديقين والأنبياء بإذن الله، ليكون رمزاً حياً يعيش في قلوب جميع السوريين، يشهدون له بالأمانة والصدق والإخلاص وحسن السيرة.” وأكد الائتلاف على أن:”كل السوريين هم عبد القادر الصالح وغياث مطر وأبو الفرات، وكما حمل هؤلاء وغيرهم الكثير الأمانة بصدق عن أطفال درعا، فإن سوريا الثائرة لا تزال تلد قيادات عظيمة تقود ركب الثورة وتصون حقوق شعب سوريا العظيم.” وركز الائتلاف على أن :”المؤسسة العريقة التي أسسها عبد القادر الصالح ستؤسس قيادات تبني حاضر سوريا ومستقبلها، ومع كل شمس يوم يبزغ فوق أرض سوريا، سيولد ثوار ثغور، يدكون معاقل قادات الجحور في نظام الأسد بقوة العقيدة ورص الصفوف.” وكان القائد الصالح قد أصيب بجروح بالغة بعد تعرض مقر اجتماع قادة لواء التوحيد للقصف بصاروخ من قبل قوات نظام الأسد.

واستشهد القائد الصالح في إحدى مشافي مدينة غازي عنتاب التركية.


 (المصدر: الائتلاف)

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

صلاح بدرالدين مؤتمر جامع في قامشلو على انقاض اتفاقيات أربيل ودهوك الثنائية لسنا وسطاء بين الطرفين ( الاتحاد الديموقراطي و المجلس الوطني الكردي ) وليس من شاننا اتفقوا او اختلفوا او تحاصصوا لانهم ببساطة لن يتخلوا عن مصالحهم الحزبية الضيقة ، بل نحن دعاة اجماع قومي ووطني كردي سوري عام حول قضايانا المصيرية ، والتوافق على المهام العاجلة التي…

شادي حاجي لا يخفى على أي متتبع للشأن السياسي أن هناك فرق كبير بين الحوار والتفاوض. فالحوار كما هو معروف هو أسلوب للوصول الى المكاشفة والمصارحة والتعريف بما لدى الطرفٍ الآخر وبالتالي فالحوارات لاتجري بهدف التوصّل إلى اتفاق مع «الآخر»، وليس فيه مكاسب أو تنازلات، بل هو تفاعل معرفي فيه عرض لرأي الذات وطلب لاستيضاح الرأي الآخر دون شرط القبول…

إبراهيم اليوسف باتت تطفو على السطح، في عالم يسوده الالتباس والخلط بين المفاهيم، من جديد، وعلى نحو متفاقم، مصطلحات تُستخدم بمرونة زائفة، ومن بينها تجليات “الشعبوية” أو انعكاساتها وتأثيراتها، التي تحولت إلى أداة خطابية تُمارَس بها السلطة على العقول، انطلاقاً من أصداء قضايا محقة وملحة، لا لتوجيهها نحو النهوض، بل لاستغلالها في تكريس رؤى سطحية قد…

شادي حاجي القضية الكردية في سوريا ليست قضية إدارية تتعلق بتدني مستوى الخدمات وبالفساد الإداري وإعادة توزيع الوظائف الادارية بين المركز وإدارات المناطق المحلية فإذا كان الأمر كذلك لقلنا مع من قال أن المشكلة إدارية والحل يجب أن يكون إدارياً وبالتالي حلها اللامركزية الادارية فالقضية الكردية أعقد من ذلك بكثير فهي قضية شعب يزيد تعداده على ثلاثة ملايين ونصف تقريباً…