ردا على لافروف.. الائتلاف الوطني السوري: «جنيف2 يجب أن لا يكون محاولة لإسقاط المسؤولية»

  ردا على تصريحات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بعدم “تفويت الائتلاف والنظام فرصة اللقاء في موسكو رغم احتمالية عدم نجاحه”، ووصفه مطالبة الائتلاف الوطني السوري برحيل بشار الأسد كشرط للمشاركة في مؤتمر جنيف2 بـ”الأمر غير الواقعي”.

أفاد الأمين العام للائتلاف الوطني بدر الدين جاموس أن “التصريحات الروسية مرفوضة وأن الإصرار الدولي على انعقاد مؤتمر جنيف2 رغم عدم وجود مقومات لنجاحه باعتراف الخارجية الروسية، يهدف إلى إسقاط المسؤولية عن عاتق المجتمع الدولي وتحميلها لمن يرفض الذهاب إلى جنيف”.

هذا وأضاف جاموس أن “معطيات النجاح لجنيف2 غير موجودة والنظام غير مهيئ لها لأنه حتى الآن لم يعترف بجنيف1″، وقال:”يجب في البداية تحقيق أرضية لجنيف2 لأن نجاحه دون مقومات أمر في غاية الاستحالة”.

ويأتي ذلك بعد دعوة موسكو الائتلاف الوطني لزيارتها بعد إشادتها بموقف الائتلاف الإيجابي تجاه انعقاد جنيف2، وقال المبعوث الخاص للرئيس الروسي ميخائيل بوغدانوف: “الائتلاف كان إيجابياً بالنسبة لجنيف2”.

وتمّ هذا بعد تعليق الائتلاف مشاركته في جنيف بشرط تنحي الأسد وتشكيل سلطة انتقالية بصلاحيات كاملة، إضافة لفتح ممرات إنسانية وإخلاء سراح كافة المعتقلين ووجود جدول زمني محدد لكل مراحل التفاوض.

وجدير بالذكر أن الأمين العام  أكد في وقت سابق أن “الوفد المفاوض في جنيف2 سيحدده الائتلاف الوطني بشكل حصري”، مؤكدا “إننا لن نذهب إلى جنيف لمجرد الذهاب، ولكن بغية تحقيق أهداف جنيف المتمثلة في شروط الائتلاف”.

وفي السياق ذاته اعتبر الائتلاف في بيان له اتهامات وزارة الخارجية الروسية للثوار بعرقلة الوصول إلى حلّ سياسي وإجهاض التحضيرات الدولية لعقد مؤتمر جنيف2، لا تعدو عن كونها محاولات فاشلة تهدف إلى “تعزيز موقف نظام الأسد المجرم أثناء تنكيله بالحاضنة الاجتماعية للثورة السورية”، وأشار الائتلاف ردا على بيان الخارجية الروسية التي اتهمت به الثوار السوريين بقصف “مختلف أحياء دمشق خاصة تلك التي يقطنها المسيحيون”، “أن مثل هذه العمليات والانتهاكات لمبادئ الثورة في قصف الأحياء السكنية داخل دمشق، هو أمر “لم يعتد على ارتكابه إلا ميليشيا الأسد”، مؤكداً أن “نظام الأسد هو من يلقي قذائف الهاون على أحياء دمشق الآمنة والمكتظة بالسكان، ويستهدف المدارس والأسواق وأماكن التعبد الدينية، ثم يتهم الثوار ويوظف التهمة دعائياً عن طريق وسائل إعلام خارجة عن الضمير الإنساني بهدف كسب أيام قليلة في حكم البلاد”.

وفي ضوء ذلك دعا الائتلاف إلى مراقبة “الإعلانات المتكررة للجيش السوري الحر في دمشق وريفها، والتي ينفي خلالها مسؤوليته عن قصف أحياء دمشق الآهلة بالسكان والواقعة تحت سيطرة النظام، لأن مبادئ الثورة لا تسمح بتحقيق مكاسب عسكرية على حساب أرواح البشر” وهي الورقة التي يستخدمها النظام في محاولة منه للسيطرة على الثورة الشعبية منذ الأيام الأولى لاندلاع الثورة.

 

(المصدر: الائتلاف)

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

شادي حاجي القضية الكردية في سوريا ليست قضية إدارية تتعلق بتدني مستوى الخدمات وبالفساد الإداري وإعادة توزيع الوظائف الادارية بين المركز وإدارات المناطق المحلية فإذا كان الأمر كذلك لقلنا مع من قال أن المشكلة إدارية والحل يجب أن يكون إدارياً وبالتالي حلها اللامركزية الادارية فالقضية الكردية أعقد من ذلك بكثير فهي قضية شعب يزيد تعداده على ثلاثة ملايين ونصف تقريباً…

اننا في الفيدرالية السورية لحقوق الانسان والمنظمات والهيئات المدافعة عن حقوق الإنسان في سورية ومع مناصري ثقافة التسامح واحترام حقوق الانسان ومع أنصار السلم والحرية، نقف مع السوريين ضد الانتهاكات الجسيمة والاعتداءات الصريحة والمستترة على حقوق الانسان الفردية والجماعية، وسياسات التمييز ضد المرأة والطفل، وضد الأقليات، وضد الحرب وضد العنف والتعصب وثقافة الغاء الاخر وتهميشه، وتدمير المختلف، والقيام بكل ما…

نحن، المنظمات الحقوقية الكردية في سوريا، نهنئ الشعب السوري، بجميع مكوناته وأطيافه، على إسقاط نظام الاستبداد، إذ تمثل هذه الخطوة التاريخية ثمرة نضال طويل وتكاتف الشعب السوري ضد آلة القمع، وهي بلا شك نقطة انطلاق نحو بناء سوريا المنشودة. إن سوريا الجديدة، بعد إسقاط النظام البائد، تدخل مرحلة حاسمة، وهي مرحلة البناء والسلام والصفح. لذا، ينبغي أن تسود فيها العدالة…

خليل مصطفى بتاريخ 22/2/1958 (شهر شباط) تم التوقيع على اتفاقية الوحدة (بين مصر وسوريا)، حينها تنازل رئيس الجمهورية السُّورية شكري القوتلي عن الرئاسة (حكم سوريا) للرئيس المصري جمال عبد الناصر (طوعاً)، وقال لـ (جمال عبدالناصر): (مبروك عليك السُّوريون، يعتقد كل واحد منهُم نفسهُ سياسياً، وواحد من اثنين يعتبر نفسهُ قائداً وطنياً، وواحد من أربعة يعتقد بأنهُ نبي، وواحد من عشرة…