وفي هذا الإطار اقام فرع وسط وجنوب المانيا للحزب ندوة سياسية في مدينة بون يوم الأحد 27 تشرين الأول، حاضر فيها الدكتور كاميران حاج عبدو، مسؤول منظمة أوربا وعضو الهيئة القيادية للحزب.
بعد ذلك تناول مسؤول منظمة أوربا الأوضاع والتطورات الأخيرة في سوريا وما تشهده البلاد من تدهور خطير وانغماس أكثر ومستمر في حرب أهلية تعرض مستقبل البلاد والشعب لكوارث لا تحمد عقباها، وقال: “إننا كنا نحذر دائما من خطر تسليح الثورة والتدخلات الخارجية وتحويل سوريا إلى ساحة صراع للقوى الاقليمية والدولية، وهو ما كان البعض يختلف معنا حوله ويرفض موقفنا ويقيمه بسلبية كبيرة”.
الاقتتال الكردي خط أحمر
وأشار إلى أن الثورة التي انطلقت سلمية من أجل الحرية والكرامة قد تحولت إلى حرب أهلية وأصبحت البلاد ساحة قتال واستقطاب للاسلاميين المتشددين والجهاديين من مختلف أنحاء العالم، محملا النظام المسؤولية بالدرجة الأولى عما آلت إليه الأمور، إلى جانب القوي الاقليمية والدولية التي تدخلت في الأزمة السورية وساهمت في تعقيدها وتدهور الوضع ووصوله إلى “ما نحن فيه اليوم”.
وبالنسبة للوضع الكردي أكد حاج عبدو على موقف الحزب الداعم والحريص على وحدة الصف والموقف الكردي ولاسيما في هذه المرحلة الدقيقة والحرجة التي تمر بها سوريا والمنطقة والتي تتطلب منتهى الحيطة والحذر ورص الصف الكردي “الذي يعتبر مبدأ أساسيا في سياسة ونهج حزبنا”.
وفي هذا السياق أكد على ضرورة تفعيل اتفاقية هولير والهيئة الكردية العليا وأنه لابد من أن يتمثل الأكراد في جنيف بوفد واحد وموقف موحد بما “يلبي طموحات وتطلعات شعبنا”.
كما أكد على “نبذ العنف والاقتتال الكردي واعتبار ذلك خطا أحمر بالنسبة للحزب ولا مبرر له ابدا مهما كانت الظروف” مدينا في الوقت نفسه “التجاوزات التي تقع في المناطق الكردية وقمع المواطنين وقتلهم كما حدث في عامودا” وقال “إننا لا نريد استبدال استبداد البعث باستبداد كردي” لكنه أضاف بأن حزب الوحدة يقدر ويحترم الشهداء وتضحيات الشباب سواء من وحدات حماية الشعب أو غيرها، هؤلاء الذين يدافعون عن المناطق الكردية ضد هجمات “الارهابيين وخاصة من جبهة النصرة وداعش وغيرها من الكتائب المسلحة” من دون أن يبرر ذلك لأي قوة أو حزب سواء أكان الاتحاد الديمقراطي أو غيره إقصاء واستبعاد الآخرين من القوى والأحزاب الكردية “إذ لابد من أن يشارك الجميع في إدارة المناطق الكردية وتأمين الخدمات للمواطنين”.
وبعد انتهاء مسؤول منظمة أوربا من مداخلته وعرضه للمستجدات الأخيرة وسياسة وموقف الحزب منها، أتيح المجال للجمهور لطرح الأسئلة ومناقشة ما تطرق إليه.