الاعلان في قامشلو عن تأسيس منظمة شبابية جديدة باسم «المنظمة الوطنية للشباب الكرد (SOZ)»

قامشلو – ولاتي مه : اعلن يوم أمس الاثنين 21-10-2013 ومن خلال مؤتمر صحفي عقد في مدينة قامشلو, عن تأسيس منظمة شبابية جديدة باسم «المنظمة الوطنية للشباب الكرد  (SOZ)» حيث تلي في بداية المؤتمر بيان تأسيس المنظمة باللغتين العربية والانكليزية, اعقبه طرح الأسئلة من قبل الصحفيين ..

استعرض البيان واقع الثورة السورية والمراحل التي مرت فيها والظروف التي تحيط بها الآن على الصعيدين الوطني والكردي, وضرورة ترتيب الصفوف وتعزيز العامل الذاتي لمواجهة التحديات المستجدة, فارتأى رموز الحراك الشبابي الكردي السوري ضرورة تأسيس منظمة شبابية مستقلة ذات رؤية سياسية واضحة.
وتسعى المنظمة لتأطير طاقات الشباب الكردي في الداخل والخارج للعب دور فعال في الحياة السياسية والاجتماعية ضمن الإطار الوطني الأوسع، والعمل على تحقيق حياة حرة كريمة للسوريين أجمع.

وعلى هامش المؤتمر الصحفي التقى مراسل موقع (ولاتي مه), بعضوين مؤسسين لمنظمة SOZ , في البداية تحدث السيد محمود عاصم “عضو اتحاد تنسيقيات شباب الكرد” عن أهداف المنظمة قائلاً :” ان الهدف من تأسيس المنظمة هو توحيد الشباب واعادة تفعيل الحراك الشبابي -بعد أن تبعثرت الجهود وتسلل الملل والتعب الى نفوس الشباب- وخاصة من لدية الارادة والقابلية للعمل بعيدا عن الوصاية الحزبية والأشخاص الذين حاولوا وأد أي حركة شبابية في المهد ..
ثم تحدث السيد هشام شيخو (عضو اتحاد تنسيقيات شباب الكرد), و اكد ان الظروف التي أوصلت الأوضاع في سوريا الى الوضع الذي نحن فيه فرضت على الشباب المستقل لاتخاذ قرار تأسيس هذه المنظمة , بعد أن تسللت الأجندات الحزبية ضمن صفوف الشباب وحاولت ربطها بسياسة أحزبها..

وأضاف ان الغاية من تأسيس المنظمة هو ان يكون للشباب رأي في صنع القرار السياسي, بجانب الأحزاب ..
فيما يلي النص الكامل لبيان الاعلان عن المنظمة الوطنية للشباب الكرد (SOZ)
 
يكتمل اليوم الشهر الحادي والثلاثون من عمر الثورة السورية المجيدة، وما يزال ثوارنا الأبطال يسطرون ملاحم البطولة في ثورة الحرية والكرامة.


اليوم، وبعد أن دفع السوريون عشرات الألوف من الشهداء وأضعافهم من المصابين والمعتقلين، والملايين من النازحين واللاجئين، وبعد أن دفع النظام بكل آلته القمعية ضد الشعب، واستجلب إلى الوطن ميليشيات من دول الجوار للمشاركة في قتل السوريين، وبعد أن بدأت الجماعات التابعة للنظام كالمسماة بـ «دولة الإسلام في العراق والشام – داعش» وما لف لفها، بضرب الثوار من الخلف وهي تتغطى بثوب الدين أو القومية وجميع الأديان منها براء وايضا مهاجمة مناطقنا الكوردية الامنة، باتت اللوحة الثورية في سوريا تحمل فراغات ومراجعات كثيرة إن على الصعيد الوطني الواسع أو على الصعيد الكردي الخاص، وبات على الشباب السوري العودة إلى ترتيب الصفوف وتعزيز العامل الذاتي لمواجهة التحديات المستجدة، كما بات على الشباب الكردي السوري كذلك مراجعة تجربة الحراك الشبابي الكردي منذ بداية الثورة السورية ووضع اليد على نقاط الضعف التي أجهضت هذا الحراك وأخرجته عن مساره الصحيح، والبحث عن نقاط القوة التي ينبغي لملمتها وإعادة ترتيبها بما يعيد العربة إلى جادة الثورة ويقيها..


 وبناءً على هذا فقد تداعى رموز الحراك الشبابي الكردي السوري من جديد وتدارسوا الوضع المتدهور الذي وصل إليه هذا الحراك، والتحديات الجديدة التي فرضها التمدد الزمني للثورة السورية والتمدد المكاني للمأساة السورية التي انتشرت في مختلف أصقاع الأرض، وسط سلبية أداء المجتمع الدولي تجاه الحالة السورية..

فارتأى هؤلاء ضرورة تأسيس منظمة شبابية مستقلة ذات رؤية سياسية واضحة ولائحة داخلية ذات توجه مؤسساتي، لملء الفراغ ، والعمل على نشر ثقافة حقوق الانسان والدفاع عن المعتقلين ومتابعة شأنهم والكشف عن مصيرهم، وكذلك متابعة المتاعب الناشئة في مجالي التربية والتعليم نتيجة النزوح واللجوء لعدد كبير من التلاميذ والطلبة، والعمل في الوقت ذاته لتشجيع نمو المنظمات المدنية وتعزيز دور المجتمع المدني والقيام بواجب العمل الإغاثي سواء في داخل الوطن أو خارجه .


وعلى هذا فإننا نعلن عن تأسيس المنظمة الوطنية للشباب الكرد (SOZ)كمنظمة شبابية مستقلة ذات رؤية سياسية تسعى لتأطير طاقات الشباب الكردي في الداخل والخارج للعب دور فعال في الحياة السياسية والاجتماعية ضمن الإطار الوطني الأوسع، والعمل على تحقيق حياة حرة كريمة للسوريين أجمع.


وسنسعى للتواصل مع بقية القوى الشبابية

 .

21 تشرين الأول 2013
 

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف منذ سقوط النظام المجرم في 8 كانون الأول 2024 وتحول السلطة إلى السيد أحمد الشرع، بات السوريون، سواء أكان ذلك في العاصمة دمشق أو المدن الكبرى والصغرى، يتطلعون إلى مرحلة جديدة يتخلصون فيها من الظلم والاستبداد. حيث سنوات طويلة من مكابدات المعذبين في سجون الطاغية الأسد وأبيه كانت كفيلة بتدمير أرواح مئات الآلاف. بعض السجناء أمضوا…

شكري بكر هذا الموضوع مطروح للمناقشة قد يؤدي بنا للوصول إلى إقامة نظام يختلف عما سبقونا من سلاطين وحكام وممالك وما نحن عليه الآن حيث التشتت والإنقسام وتبعثر الجهود الفكرية والسياسية والإقتصادية والعمل نحو إقامة مجتمع خال من كل أشكال الصراع وإلغاء العسكرة أرضا وفضاءا التي تهدر 80% من الإقتصاد العالمي ، إن تغلبنا على هذا التسلح يمكن…

إياد أبو شقرا عودة إلى الموضوع السوري، لا بد من القول، إن قلة منا كانت تتوقّع قبل شهر ما نحن فيه اليوم. إذ إن طيّ صفحة 54 سنة خلال أقل من أسبوعين إنجازٌ ضخم بكل ما في الكلمة من معنى. سهولة إسقاط نظام الأسد، وسرعة تداعيه، أدهشتا حتماً حتى أكثر المتفائلين بالتغيير المرجوّ. إلا أنني أزعم، بعدما تولّت قيادة العمليات…

طارق الحميد منذ فرار بشار الأسد، في 8 ديسمبر (كانون الأول)، إلى روسيا، وهناك سيل من النقد والمطالبات للحكام الجدد، وتحديداً أحمد الشرع. والقصة ليست بجدوى ذلك من عدمه، بل إن جل تلك الانتقادات لا تستند إلى حقائق. وسأناقش بعضاً منها هنا، وهي «غيض من فيض». مثلاً، كان يقال إن لا حل عسكرياً بسوريا، بينما سقط الأسد في 12 يوماً…