اللجنة المركزية لحزب يكيتي الكردي في سوريا تنتخب فؤاد عليكو سكرتيراً لها

بلاغ

عقدت اللجنة المركزية اجتماعاً اعتيادياً في بداية شهر آذار ودرست الأوضاع المختلفة والمستجدات والمناسبات الكردية العديدة في هذا الشهر، لاسيما الذكرى السنوية الثالثة للانتفاضة الكردية العارمة في كردستان سوريا احتجاجاً على سياسة التمييز والقمع والاضطهاد، والمطالبة بمحاسبة المسؤولين عن جرائم قتل الشباب الكرد، وإيجاد حل ديمقراطي للقضية الكردية في سوريا.

ناقشت اللجنة المركزية قيام مجموعة كبيرة من الأمن العسكري بمداهمة منـزل المواطن الكردي خالد قادر في حي الشيخ مقصود في حلب في 27/شباط/ بعد أن أفرج عن ولدين لـه من فرع فلسطين في 26/شباط/ بينما مازال الثالث رهن الاعتقال، وقد انتهكت عناصر الأمن حرمة المنـزل في منتصف الليل، وقاموا بتفتيشه دون أية مذكرات قانونية.

وقد استنكرت اللجنة المركزية هذا التصرف الهمجي، وهي تطالب السلطات بالكف عن قمع الحريات وإطلاق سراح جميع المعتقلين وفي مقدمتهم الكرد لاسيما الخمسة الباقين من مجموعة الشيخ مقصود، بعد أن تم الإفراج عن سبعة منهم، وآخرهم أفرج عنه في 2 آذار، وهو الشاب حمودة بوزان.
في ما يتعلق بممارسات النظام في سوريا فقد أكدت اللجنة المركزية على أن هذا النظام لا يزال يتبع نفس السياسة القديمة في الاستئثار بالقرار السياسي والاقتصادي، واستخدامه القمع الأمني في كبت الحريات وإغلاق الأبواب أمام أي انفتاح سياسي مطلوب.

وبناء عليه فإننا ندعو القوى الديمقراطية في البلاد إلى المزيد من النضال باتجاه الضغط على النظام والمطالبة بإلغاء الأحكام العرفية وإطلاق الحريات الديمقراطية، وإفساح المجال أمام القوى السياسية، والمشاركة الحرة والفعالة في الانتخابات التشريعية المقبلة، وتحت إشراف ومراقبة الأجهزة القضائية، وبحضور مراقبين محليين ودوليين محايدين.
كما أدانت اللجنة المركزية النظام التركي لتدخله المباشر في شؤون كردستان العراق، وافتعال موضوع التركمان وكركوك لتبرير مثل هذا التدخل ناسياً أو متناسياً وجود أكثر من 20 مليون كردي في كردستان تركيا يعانون من شتى ظروف القمع والاضطهاد العنصري من قبل العنصريين الأتراك دون التفكير في إيجاد حل للقضية الكردية لديها.
وقد أبدت اللجنة المركزية قلقها من سياسة النظام الإيراني الديني تجاه شعبنا الكردي في كردستان إيران، وقمعه للحريات وإعدامه المناضلين.

ورأت اللجنة المركزية أن النظام الإيراني برئاسة أحمدي نجاد يسير عكس التيار ويبدد ثروات الشعوب الإيرانية في تصدير الثورة الإسلامية والتشيع والتسلح النووي، كما يتدخل في شؤون دول المنطقة لاسيما في العراق ولبنان وفلسطين، وهذا النظام مدان في سياسته ويشكل خطراً على السلام في المنطقة والعالم.


وفي ختام اجتماع اللجنة المركزية تمت مناقشة موضوع انتخاب سكرتير جديد للجنة المركزية بعد انتخاب هيئات الحزب أعضاء اللجنة التنظيمية بموجب مقررات المؤتمر الخامس الأخير، وفي أجواء ديمقراطية حرة، وبانتخاب سري ومباشر انتخب الرفيق فؤاد عليكو سكرتيراً للجنة المركزية.

كما تم توزيع المهام والمسؤوليات على القيادة الجديدة.


وتعهدوا جميعاً على العمل وفقاً للأصول الحزبية والالتزام بالروح الجماعية، وبسياسة الحزب في خدمة القضية الكردية، والقضايا العامة في البلاد.

5 / آذار / 2007

اللجنة المركزية لحزب يكيتي الكردي في سوريا

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

صلاح بدرالدين في البلدان المتحضرة التي يحترم حكامها شعوبهم ، وعلماؤهم ، ومفكروهم ، ومثقفوهم ، تولى مراكز الأبحاث ، والدراسات ، ومنصات الحوار الفكري ، والسياسي ، والثقافي ، أهمية خاصة ، وتخصص لها بشكل قانوني شفاف ميزانية خاصة تبلغ أحيانا من ١ الى ٢ ٪ من الميزانية العامة ، وتتابع مؤسسات الدولة ، بمافيها الرئاسات ، والوزارات الحكومية…

إبراهيم اليوسف لا ريب أنه عندما تتحول حقوق الإنسان إلى أولوية نضالية في عالم غارق بالصراعات والانتهاكات، فإن منظمات المجتمع المدني الجادة تبرز كحارس أمين على القيم الإنسانية. في هذا السياق، تحديداً، تأسست منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف في مدينة قامشلي، عام 2004، كردّ فعل سلمي حضاري على انتهاكات صارخة شهدتها المنطقة، وبخاصة بعد انتفاضة آذار الكردية 2004. ومنذ…

عنايت ديكو   الوجه الأول: – أرى أن صفقة “بهچلي – أوجلان” هي عبارة عن اتفاقية ذات طابع أمني وجيوسياسي بحت، بدأت معالمها تتكشف بشكل واضح لكل من يتابع الوضع عن كثب، ويلاحظ توزيع الأدوار وتأثيراتها على مختلف الأصعدة السياسية، الأمنية، والاجتماعية داخل تركيا وخارجها. الهدف الرئيسي من هذه الصفقة هو ضمان الأمن القومي التركي وتعزيز الجبهة الداخلية بجميع تفاصيلها…

اكرم حسين العلمانيّة هي مبدأ سياسي وفلسفي يهدف إلى فصل الدين عن الدولة والمؤسسات الحكومية ، وتنظيم الشؤون العامة بما يعتمد على المنطق، والعقلانية، والقوانين الوضعية بدون تدخل ديني. يتضمن مبدأ العلمانيّة الحفاظ على حرية الدين والمعتقد للأفراد، وضمان عدم التمييز ضد أي شخص بسبب دينه أو اعتقاده. تاريخياً ظهرت العلمانية مع اندلاع الثورة الفرنسية حيث خرجت الطبقة البرجوازية…