عنايت ديكو
ليس الرجوع الى كنف العشيرة والعائلة سبباً لكتابة هذه الأسطر !!
ليس الرجوع الى كنف العشيرة والعائلة سبباً لكتابة هذه الأسطر !!
وخاصة نحن نعيش المخاضات العسيرة والثورة السورية مستمرة ومفتوحة على كل الجبهات والجهات والفضاءات ، لكن ما يحزّ بالنفس هو أن كل القوى الحكمدارية التي مرّتْ وحٓكمتْ منطقة كورداغ كانت لها باعٌ طويل ونصيبٌ كبير في مقاومة ” آل ديكو ” وأهدٓرتْ من وقتها الكثير الكثير لمحاربة هذه العائلة وصٓرفتْ الكثير من مالها وعتادها للقضاء على ذاك العناد الجبلي الكوردي الأصيل لكسر شوكتهم من أجل الحصول على صك الاستسلام الآبدي منهم ، وهذا لم يحصل ولن يحصل مهما تتالت المعادلات السياسية وأشكال الحكمداريات وألوانها !!!.
فكما قالوها الكثير من الباحثين والكتاب في كتاباتهم ودراساتهم وعلى رأسهم ” روجيليسكو ” الفرنسي بأن شهامة هذه العائلة ” آل ديكو ” الآمكية ( AMKAN ) ودفاعها المستميت عن الذاد والذود ، مكّنها وأهَلّها لتقود معارك الدفاع عن الكرامات ضد المحتللين من تركٍ وفرنسيينٍ ومريديينٍ وغيرهم .
فمٓنْ تابع التاريخ يلاحظ كيف كانت هذه الملّة تقاتل وتتمرد على كل الفرمانات السلطانية وغير السلطانية من جدّهم الكبير ” جهانگير” أمام الأتراك مروراً ” بحنّان ديكو آغا وسيدو ديكو آغا ” ثمّ الى اليوم من الأولاد والأحفاد ” .
فالتاريخ يشهد على معاركهم مع الدولة العثمانية في سهول كلس الى جبال هاوار وگليه تيران ومقاومتهم للحركة الاسلامية الارهابية ( الحركة المريدية ) في عشرينيات القرن الماضي والتي كانت مدعومة من المخابرات التركية والألمانية لضرب الخطوط الخلفية للفرنسيين ، فهذه الحركة المريدية السلفية كانت تعمل ضد الفرنسيين وضد سلطة آل ديكو أيضاً وفي آنٍ واحد، علماً بأن ” آل ديكو ” كانوا من أشد وألدْ أعداء الفرنسيين في كورداغ .
فلاحظوا معنا هذا التناقض الفكري والسياسي للحركة المريدية آنذاك هذا دليلٌ على أن الحركة كانت لها إرتباطاتها بالخارج الواضح ، ومن المعارك التي خاضها آل ديكو أيضاً هي معركة وادي النشاب المشهورة – GELIYÊ TÎRAN – عام 1921 والجيل القديم من الكورداغيين شاهدٌ على مقاومة وبسالة هذه العائلة حيث تمكّن ” آل ديكو ورجالهم ” وعلى رأسهم ” سيدو ديكو من قطع طريق السكة الحديدية في ذلك الوادي مما أدى إلى تدهور القطار المحمّل بالجنود الفرنسيين ليأخذوهم جميعهم الى GUNDÊ QÊSIM بين وجريح وأسير، وكان الجيش الفرنسي حينها يتألف من الكثير من المتطوعين من ” أفريقيا و آسيا”.
وكانت تذهب هذه القوافل الفرنسية عبر السكك الحديدية الى الأراضي الشمالية لمؤازرة القوات التركية ضد الثورات الكوردية هناك .
وفي هذا الصدد يقول الدكتور ” محمد عبدو علي ” مؤلف كتاب ” جبل الكورد ” : عندما أيقن الفرنسيون صعوبة القضاء على حركته أي مقاومة ” سيدو ديكو ” لهم بعثوا إليه بأحد أقربائه فتحايل عليه وأخذه إلى مركز المخابرات الفرنسية في “إعزاز” وهناك قيل له بأن ينكر كل الأعمال التي قام بها ” ديكو ” ضد الفرنسيين في منطقة كورداغ ولكن “سيدو ديكو ” استنكر وأستهجن عمل قريبهِ ولم ينكر ما قام به من أعمالِ مقاومةٍ ضد الفرنسيين واعتبرها حقاً طبيعياً للشعب السوري وذلك أمام رئيس المخابرات الفرنسية ” نوتاري “، وأصرّ على مسؤوليته المباشرة عن تلك الأعمال وخاصّةً ما جرى في معركة “وادي النشاب GELIYÊ TÎRAN ” الشهيرة فخيّره الفرنسي ” نوتاري ” بين تَركِ المقاومة أو النفي إلى منطقة ” KOBANÎ ” فاختار التمرد والعداء للمحتلين وبقي مقاوماً شرساً للفرمانات الخارجية حتى آخر يومٍ في حياته ».
ويقول الدكتور “محمد عبدو علي” أيضاً: لقد أراد الأتراك استغلال كره ” آل ديكو ” وعشيرتهم وسكان المنطقة عموماً للفرنسيين، فأرسلوا إليهم في العام / 1938/ قبعاتٍ خاصّة بالفترة ” الكمالية ” بغية توزيعها على السكان للإيحاء إلى الفرنسيين بأن أهالي منطقة ” كورداغ ” يرغبون في الانضمام إلى ” تركيا ” ووجوب إجراء استفتاء فيها على غرار ما جرى في ” لواء الاسكندرون ” ولكنّ بكشف هذه الخدعة قام ( سيدو ديكو ) بتمزيق القبعات المرسلة , وفي الأخير يسرد الدكتور محمد عبدو علي قائلاً : بأن ” سيدو ديكو ” ببساطة كان رجلاً وطنياً ومؤمناً وبأنّ المحتل هو محتل كائناً مٓنْ كان ومٓنْ يكون …!!!؟؟؟ وفي الفترة الديكتاتورية البعثية حاولت هذه العائلة بقدر الإمكان الحفاظ على تراثها المحافظ وإسمها وسمعتها وقامت ببناء أفضل العلاقات مع الجميع في منطقة كورداغ والترفع عن التناقضات هنا وهناك متخطية حواجز عناصر الفرقة والتباعد والعداء ، وكل هذا جاء على مبدأ إحترام الخصوصيات والحفاظ على المصلحة العامة للمجتمع الكوردي في منطقة كورداغ عبر الشروع والمساهمة في التيارات السياسية والفكرية والحزبية والثقافية والفنية والمجتمعية في المنطقة الى أن حدثت إنتفاضة الكورد 2004 في كوردستان سورية وأحرقت هذه الأنتفاضة بلهيبها ثوب الديكتاتورية البعثية في سائر المناطق الكوردية من ديريك الى كورداغ ، وعلى يد البعث الشوفيني قدّمَ آل ديكو أولَ قربانٍ لهم في الإنتفاضة الكوردية المباركة الشهيد ” حنان بكر ديكو ” والذي كانت للعائلة شرف حمل اسم ” عائلة الشهداء “ومن ثم شهداءٍ آخرون في حملات الموت والتصفية التي قامت بها الزمرة المجرمة البعثية بحق العساكر الكورد في صفوف الجيش السوري الى القتل المتعمد لأبناء الكورد بشكلٍ عام ، فنحن مٓنْ نحتضن التاريخ من بابه الواسع …!! ولا توجد عندنا رؤوس جربانة تختبئ تحت دفئ الطرابيش والقبعات ..!! كما يقولونها أهل كورداغ : ” tu seriyên kêl di bin koman de, tuna ne ” .! فبعد هذا السرد التاريخي لهذه العائلة ومكانتها في كورداغ نرى بأن الحكمدارية الجديدة حكمدارية الأمر الواقع وتحت مسمياتٍ غريبةٍ وعجيبة منها ما هو غريب ومنها ما هو قريب ، تحاول الاستفراد بالحياة والجماد والحركة والى التحكم بمصائر الناس والبشر ومصادرة الكلام والحرّيات وإطلاق الأحكام القراقوشية من الباب العالي الأساييشي وإعتقال النساء والرجال والشباب والعمل على دفع الشباب للهجرة والرحيل ووضع اليد على الأملاك والممتلكات العامة والخاصة لسائر المنطقة والمساهمة في زرع الفتنة والفرقة بين العوائل عبر إطلاقها التهم الباطلة والزائفة والدعايات المشبوهة بحق الناشطين والمثقفين والكتاب ومحاولة تصويرهم وربطهم بأعداء الكورد وكوردستان وكأننا نحن أمام إنتاجٍ بعثيٍ شوفيني جديد وآخر .
فقبل شهورٍ من الآن بينما كانت حرائر كورداغ قد نظمن مسيرةٍ سلميةٍ وراقية أمام مقر ” حكمدارية عفرين ” فهاجمتها القوى والتي تسمى بقوات حماية الشعب جموعهن ومزّقت اللافتات والشعارات التي كانت قد رفعتهن في المسيرة والتي كانت تطالب ببعض المطالب الانسانية مثل الحرية والعدالة والديمقراطية وتأمين القوت اليومي وحليب الأطفال ووو… الخ .
فكانت النتيجة هي إعتقال الكثيرات منهن وإطلاق الصفات والنعوت اللا انسانية عليهن وعلى رأسهن المحامية والناشطة ” فيروز ديكو ” والأنسة ” پيروز ديكو ” وسحبهن الى المعتقل الأساييشي الرهيب ، وأثناء مرورهن الى المعتقل تقع عيناه الآنسة ” پيروز ديكو ” على صورة أبيها الشهيد ” حنان بكر ديكو ” وهي معلقة على الجدار من بين صور الشهداء الذين ضحوا بدمائهم من أجل الكورد والكوردوارية ورووا تراب هذا الوطن بأغلى ما عندهم ، هنا تقف ” پيروز ديكو ” حائرة أمام هذا المشهد الأليم قائلة : أنتم تسجنونني وتسحبونني الآن الى المعتقل وتتاجرون بصور الشهداء وأنا بنت ” الشهيد ” ؟؟؟؟ وها هي صورة أبي مرفوعة فوق رؤوسكم من بين هؤلاء الأبطال ، فأطلب منكم أن تزيلوا صورة أبي من على الحائط ..!!! فساد جو من الصمت البهو الأساييشي .
وقبل أيام وإذْ نسمع من أخبار الوطن بأن قوات التي تسمى بالحماية الشعبية تذهب الى بيت المهندس ” فاروق ديكو ” والطبيب ” أحمد ديكو” وتدخلُ عنّوة الى الداخل لمصادرة سياراتهم وممتلكاتهم والقبض على المهندس فاروق ديكو وأخذهِ الى ناحية بلبل ومن ثم الى عفرين حيث مراكز الآساييشات والحمايات الشعبية الكبرى .
فبهذه الأساليب الرخيصة واللا مسؤولة لا تستطيع أية حكمدارية جديدة عندنا في كورداغ كسب الود والدعم مننا، فنحن أعلى شئناً مما تتصورون ولسنا متسولين وطارئين ومرتزقة وعملاء ومرتبطين بالخارج كما تروجونه فنحن أصلاء من أصل الأرض هنا والتاريخ شاهدٌ على ذلك لا أنتم ولا غيركم تستطعون نعتنا بالأقوال والصفات اللا كوردية واللا وطنية .
في الأخير أحذّر كلّ منْ تطول يده ويسلك الطرق الملتوية والجبانة للقضاء على روح المقاومة والتضحية عندنا أقول له : ” بأن العثمانيين ومن بعدهم الترك وبكل عنجيتهم ….
ومن ثم الفرنسيين وبكل قوتهم ….
والبعث بكل شوفينيتهم وديكتاتوريتهم …..
لم يستطيعوا إقتلاعنا من أرضنا والدخول الى بيوتنا وإعتقال نسوتنا وشبابنا عنوة ومصادرة أملاكنا وممتلكاتنا ” .
فهل أنتم فاعلون …؟؟؟
عنايت ديكو
فمٓنْ تابع التاريخ يلاحظ كيف كانت هذه الملّة تقاتل وتتمرد على كل الفرمانات السلطانية وغير السلطانية من جدّهم الكبير ” جهانگير” أمام الأتراك مروراً ” بحنّان ديكو آغا وسيدو ديكو آغا ” ثمّ الى اليوم من الأولاد والأحفاد ” .
فالتاريخ يشهد على معاركهم مع الدولة العثمانية في سهول كلس الى جبال هاوار وگليه تيران ومقاومتهم للحركة الاسلامية الارهابية ( الحركة المريدية ) في عشرينيات القرن الماضي والتي كانت مدعومة من المخابرات التركية والألمانية لضرب الخطوط الخلفية للفرنسيين ، فهذه الحركة المريدية السلفية كانت تعمل ضد الفرنسيين وضد سلطة آل ديكو أيضاً وفي آنٍ واحد، علماً بأن ” آل ديكو ” كانوا من أشد وألدْ أعداء الفرنسيين في كورداغ .
فلاحظوا معنا هذا التناقض الفكري والسياسي للحركة المريدية آنذاك هذا دليلٌ على أن الحركة كانت لها إرتباطاتها بالخارج الواضح ، ومن المعارك التي خاضها آل ديكو أيضاً هي معركة وادي النشاب المشهورة – GELIYÊ TÎRAN – عام 1921 والجيل القديم من الكورداغيين شاهدٌ على مقاومة وبسالة هذه العائلة حيث تمكّن ” آل ديكو ورجالهم ” وعلى رأسهم ” سيدو ديكو من قطع طريق السكة الحديدية في ذلك الوادي مما أدى إلى تدهور القطار المحمّل بالجنود الفرنسيين ليأخذوهم جميعهم الى GUNDÊ QÊSIM بين وجريح وأسير، وكان الجيش الفرنسي حينها يتألف من الكثير من المتطوعين من ” أفريقيا و آسيا”.
وكانت تذهب هذه القوافل الفرنسية عبر السكك الحديدية الى الأراضي الشمالية لمؤازرة القوات التركية ضد الثورات الكوردية هناك .
وفي هذا الصدد يقول الدكتور ” محمد عبدو علي ” مؤلف كتاب ” جبل الكورد ” : عندما أيقن الفرنسيون صعوبة القضاء على حركته أي مقاومة ” سيدو ديكو ” لهم بعثوا إليه بأحد أقربائه فتحايل عليه وأخذه إلى مركز المخابرات الفرنسية في “إعزاز” وهناك قيل له بأن ينكر كل الأعمال التي قام بها ” ديكو ” ضد الفرنسيين في منطقة كورداغ ولكن “سيدو ديكو ” استنكر وأستهجن عمل قريبهِ ولم ينكر ما قام به من أعمالِ مقاومةٍ ضد الفرنسيين واعتبرها حقاً طبيعياً للشعب السوري وذلك أمام رئيس المخابرات الفرنسية ” نوتاري “، وأصرّ على مسؤوليته المباشرة عن تلك الأعمال وخاصّةً ما جرى في معركة “وادي النشاب GELIYÊ TÎRAN ” الشهيرة فخيّره الفرنسي ” نوتاري ” بين تَركِ المقاومة أو النفي إلى منطقة ” KOBANÎ ” فاختار التمرد والعداء للمحتلين وبقي مقاوماً شرساً للفرمانات الخارجية حتى آخر يومٍ في حياته ».
ويقول الدكتور “محمد عبدو علي” أيضاً: لقد أراد الأتراك استغلال كره ” آل ديكو ” وعشيرتهم وسكان المنطقة عموماً للفرنسيين، فأرسلوا إليهم في العام / 1938/ قبعاتٍ خاصّة بالفترة ” الكمالية ” بغية توزيعها على السكان للإيحاء إلى الفرنسيين بأن أهالي منطقة ” كورداغ ” يرغبون في الانضمام إلى ” تركيا ” ووجوب إجراء استفتاء فيها على غرار ما جرى في ” لواء الاسكندرون ” ولكنّ بكشف هذه الخدعة قام ( سيدو ديكو ) بتمزيق القبعات المرسلة , وفي الأخير يسرد الدكتور محمد عبدو علي قائلاً : بأن ” سيدو ديكو ” ببساطة كان رجلاً وطنياً ومؤمناً وبأنّ المحتل هو محتل كائناً مٓنْ كان ومٓنْ يكون …!!!؟؟؟ وفي الفترة الديكتاتورية البعثية حاولت هذه العائلة بقدر الإمكان الحفاظ على تراثها المحافظ وإسمها وسمعتها وقامت ببناء أفضل العلاقات مع الجميع في منطقة كورداغ والترفع عن التناقضات هنا وهناك متخطية حواجز عناصر الفرقة والتباعد والعداء ، وكل هذا جاء على مبدأ إحترام الخصوصيات والحفاظ على المصلحة العامة للمجتمع الكوردي في منطقة كورداغ عبر الشروع والمساهمة في التيارات السياسية والفكرية والحزبية والثقافية والفنية والمجتمعية في المنطقة الى أن حدثت إنتفاضة الكورد 2004 في كوردستان سورية وأحرقت هذه الأنتفاضة بلهيبها ثوب الديكتاتورية البعثية في سائر المناطق الكوردية من ديريك الى كورداغ ، وعلى يد البعث الشوفيني قدّمَ آل ديكو أولَ قربانٍ لهم في الإنتفاضة الكوردية المباركة الشهيد ” حنان بكر ديكو ” والذي كانت للعائلة شرف حمل اسم ” عائلة الشهداء “ومن ثم شهداءٍ آخرون في حملات الموت والتصفية التي قامت بها الزمرة المجرمة البعثية بحق العساكر الكورد في صفوف الجيش السوري الى القتل المتعمد لأبناء الكورد بشكلٍ عام ، فنحن مٓنْ نحتضن التاريخ من بابه الواسع …!! ولا توجد عندنا رؤوس جربانة تختبئ تحت دفئ الطرابيش والقبعات ..!! كما يقولونها أهل كورداغ : ” tu seriyên kêl di bin koman de, tuna ne ” .! فبعد هذا السرد التاريخي لهذه العائلة ومكانتها في كورداغ نرى بأن الحكمدارية الجديدة حكمدارية الأمر الواقع وتحت مسمياتٍ غريبةٍ وعجيبة منها ما هو غريب ومنها ما هو قريب ، تحاول الاستفراد بالحياة والجماد والحركة والى التحكم بمصائر الناس والبشر ومصادرة الكلام والحرّيات وإطلاق الأحكام القراقوشية من الباب العالي الأساييشي وإعتقال النساء والرجال والشباب والعمل على دفع الشباب للهجرة والرحيل ووضع اليد على الأملاك والممتلكات العامة والخاصة لسائر المنطقة والمساهمة في زرع الفتنة والفرقة بين العوائل عبر إطلاقها التهم الباطلة والزائفة والدعايات المشبوهة بحق الناشطين والمثقفين والكتاب ومحاولة تصويرهم وربطهم بأعداء الكورد وكوردستان وكأننا نحن أمام إنتاجٍ بعثيٍ شوفيني جديد وآخر .
فقبل شهورٍ من الآن بينما كانت حرائر كورداغ قد نظمن مسيرةٍ سلميةٍ وراقية أمام مقر ” حكمدارية عفرين ” فهاجمتها القوى والتي تسمى بقوات حماية الشعب جموعهن ومزّقت اللافتات والشعارات التي كانت قد رفعتهن في المسيرة والتي كانت تطالب ببعض المطالب الانسانية مثل الحرية والعدالة والديمقراطية وتأمين القوت اليومي وحليب الأطفال ووو… الخ .
فكانت النتيجة هي إعتقال الكثيرات منهن وإطلاق الصفات والنعوت اللا انسانية عليهن وعلى رأسهن المحامية والناشطة ” فيروز ديكو ” والأنسة ” پيروز ديكو ” وسحبهن الى المعتقل الأساييشي الرهيب ، وأثناء مرورهن الى المعتقل تقع عيناه الآنسة ” پيروز ديكو ” على صورة أبيها الشهيد ” حنان بكر ديكو ” وهي معلقة على الجدار من بين صور الشهداء الذين ضحوا بدمائهم من أجل الكورد والكوردوارية ورووا تراب هذا الوطن بأغلى ما عندهم ، هنا تقف ” پيروز ديكو ” حائرة أمام هذا المشهد الأليم قائلة : أنتم تسجنونني وتسحبونني الآن الى المعتقل وتتاجرون بصور الشهداء وأنا بنت ” الشهيد ” ؟؟؟؟ وها هي صورة أبي مرفوعة فوق رؤوسكم من بين هؤلاء الأبطال ، فأطلب منكم أن تزيلوا صورة أبي من على الحائط ..!!! فساد جو من الصمت البهو الأساييشي .
وقبل أيام وإذْ نسمع من أخبار الوطن بأن قوات التي تسمى بالحماية الشعبية تذهب الى بيت المهندس ” فاروق ديكو ” والطبيب ” أحمد ديكو” وتدخلُ عنّوة الى الداخل لمصادرة سياراتهم وممتلكاتهم والقبض على المهندس فاروق ديكو وأخذهِ الى ناحية بلبل ومن ثم الى عفرين حيث مراكز الآساييشات والحمايات الشعبية الكبرى .
فبهذه الأساليب الرخيصة واللا مسؤولة لا تستطيع أية حكمدارية جديدة عندنا في كورداغ كسب الود والدعم مننا، فنحن أعلى شئناً مما تتصورون ولسنا متسولين وطارئين ومرتزقة وعملاء ومرتبطين بالخارج كما تروجونه فنحن أصلاء من أصل الأرض هنا والتاريخ شاهدٌ على ذلك لا أنتم ولا غيركم تستطعون نعتنا بالأقوال والصفات اللا كوردية واللا وطنية .
في الأخير أحذّر كلّ منْ تطول يده ويسلك الطرق الملتوية والجبانة للقضاء على روح المقاومة والتضحية عندنا أقول له : ” بأن العثمانيين ومن بعدهم الترك وبكل عنجيتهم ….
ومن ثم الفرنسيين وبكل قوتهم ….
والبعث بكل شوفينيتهم وديكتاتوريتهم …..
لم يستطيعوا إقتلاعنا من أرضنا والدخول الى بيوتنا وإعتقال نسوتنا وشبابنا عنوة ومصادرة أملاكنا وممتلكاتنا ” .
فهل أنتم فاعلون …؟؟؟
عنايت ديكو