تقرير خاص حول إحياء الذكرى الثانية لاستشهاد الزعيم الكردي السوري مشعل التمو

سلام هادي – اسطنبول: بدعوة من عائلة الشهيد ورعاية الائتلاف الوطني السوري وإدارة وتنظيم شبكة وراديو نوروز, أقيم حفل تأبين الذكرى الثانية لاستشهاد المناضل مشعل التمو في مدينة اسطنبول التركية.

 حضر حفل التأبين قيادات من الائتلاف الوطني السوري, وقادة بعض أطراف المعارضة السورية, وممثلي المجلس الوطني الكردي, والحراك الشبابي الكردي, ومثقفين من الكرد والعرب..
بعد الترحيب بالحضور من قبل عريفا الحفل (يارا خليل, وعماد محمد) وقف الحضور دقيقة صمت على روح الشهيد مشعل التمو و أرواح شهداء الثورة السورية, ثم أعطيت الكلمة للقيادية في تيار المستقبل الكردي (زاهدة رشكيلو) التي استذكرت لحظات اغتيال الشهيد البطل مشعل حين واجه رصاصات الغدر بصدره العاري والذي دافع عن الكلمة الحرة ودافع عن الإنسان السوري..

أضافت رشكيلو: ” أنا الشهيدة الحية على تلك اللحظات الأليمة التي خطفت شهيدنا الغالي من بيننا..

الشهيد الذي أردت حمايته من هؤلاء الأوغاد..

انا التي رأيت بطلا حقيقيا لا ينهزم ..”  وتحدثت رشكيلو عن القضية الكردية وضرورة حلها في إطار سوريا الموحدة, سوريا تعددية تشاركية بعيدة عن الأجندات الخارجية, والتي تتقاطع مع رؤية تيار المستقبل الكردي حيث عمل الشهيد مشعل تمو على إطلاق مشروع قومي وطني يضمن حل القضية الكردية في سوريا ..

وجددت القيادية زاهدة رشكيلو العهد للشهيد تمو ولكافة شهداء الثورة السورية على مواصلة النضال حتى زوال الدكتاتورية والعمل على استكمال المشروع التحرري, لبناء وطن حر بالتشارك مع كافة السوريين..

يحقق العدل والمساواة ويضمن الحقوق السياسية والثقافية لكافة مكونات الشعب السوري ..
ثم القى الشيخ سالم عبد العزيز المسلط (نائب رئيس الائتلاف السوري وعضو الهيئة السياسية في الائتلاف), كلمة باسم الائتلاف, اشاد فيها بجرأة الشهيد مشعل التمو الذي نادى بكرامة الوطن في وجه أعتى أعداء الوطن, في ذروة استبدادهم دون ان تثنيه وسائل قمعهم..

وقال المسلط: رحل مشعل ولم يرحل صوته وكلماته, رحل البطل ولم ترحل تركته, عاش بكرامة, ورحل بكرامة..

وزرع بفكره الوطني روح التآخي بين إخوانه من عرب وكرد..
وعبر الدكتور أحمد طعمة (رئيس الحكومة السورية المؤقتة) في كلمة ارتجالية له عن مشاعره بهذه المناسبة, حيث قال: “لقد تعرفت على حبيبي ورفيقي في السجن والحرية مشعل التمو في بداية إحياء لجان المجتمع المدني , أتذكر تماما اول لقاء بيننا وكان لقاءا تعارفيا حاولنا من خلاله ان نعرف من هم هؤلاء الأخوة الذين ينادون بلجان إحياء المجتمع المدني, حينها قالها رحمه الله بكلمة مختصرة إننا نريد ان نزيد هامش من الحرية وصولا الى الحرية الكاملة في ظل شجرة الحرية الوارفة, نريد ان نعيش مجتمعا ديمقراطيا ودولة مدنية تعددية يتساوى فيها الإنسان مع أخيه الإنسان تكون فيها مبادئ فصل السلطات يكون فيها القضاء قضاءً حراً ومستقلاَ يشعر الإنسان انه يفخر بانتمائه الى هذا الوطن..

أضاف الدكتور طعمة: لقد كانت خطوة إحياء المجتمع المدني خطوة عظيمة على طريق نيل كرامتنا ونيل حريتنا ..

لقد كان مشعل التمو فارسا حقيقيا في ذلك وقد كنا نتبادل الأفكار فيما بيننا بهذا الخصوص في السجن بطرق بسيطة ومعقدة بنفس الوقت ونوصلها لأهلنا في الخارج..

تحدث طعمة عن مواقف ولقاءات مشتركة مع الشهيد وقال: انا حزين لاننا خسرناه ولكن رسوخ الأفكار في مجتمع ما اهم بكثير من حياة فرد بكينونته ..

وهي التي تجعل المجتمعات تزدهر وتتجه نحو الرقي ..
والقى السيد دهام سينو (ممثل المجلس الوطني الكردي في اسطنبول) كلمة واصفاً عملية الاغتيال, بالقذرة والجبانة وإنها كانت تهدف لإخماد الثورة السلمية في المناطق الكردية ..


والقى السيد إبراهيم علي (ممثل ائتلاف آفاهي) كلمة اكد فيها ان الغاية من اغتيال الشهيد مشعل من قبل النظام وشبيحته كانت اطفاء شعلته وان يتوقف الحراك الشبابي في المناطق الكردية لكنهم كانوا واهمين ..

وأضاف علي ان مشعل التمو زرع فينا آلاف المشاعل لتنير درب ثورتنا ..
ثم القى النقيب بيوار مصطفى (قائد قوات الكوملة الكردية) كلمة جاء فيها: “..

ذهب هذا الرجل العظيم من بيننا لكن بقيت حنجرته وكلماته المباركة تصدح بعبارات الحرية التي شاعت أصداءها كافة ربوع سوريا..” واكد النقيب بيوار بانه كان يتابع بفخر كلمات هذا البطل العظيم عندما كان على رأس عمله في مدينة حمص معتزا بشخصيته القوية أمام رفاقه الضباط, وكان يشير لهم الى هذا الزعيم الكردي السوري وهو يقود المظاهرات في المناطق الكردية..

ودعا قائد قوات الكوملة الكردية اخوته الثوار بالحفاظ على قيم الثورة ومبادئها السامية التي نادى بها الشعب السوري في مظاهراته السلمية, وتقوية الحاضنة الشعبية للجيش السوري الحر لأنه الحامي الشرعي للشعب السوري بعيدا عن تشكيل الميليشيات الحزبية والطائفية والدينية..
 و تحدث السيد فايز سارة (عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الديمقراطيين السوريين) عن رحلة الصداقة الي قضاها مع الشهيد مشعل التمو منذ البدايات الاولى لتجربة لجان إحياء المجتمع المدني ثم في فترة السجن طوال عامين, و بعد ذلك خلال فترة الثورة ..

وقال : كان مشعل الاخ والصديق والرفيق السياسي..

لم ينتم مشعل التمو الى الثورة عندما قامت بل انتمى الى الثورة قبل ذلك, لانه كان ضد الاستبداد, ضد الدكتاتورية وضد الفساد ولم يهادن النظام بل كان في مواجهة مباشرة معه, وعندما قامت الثورة وجد مشعل التمو نفسه في سياقها الطبيعي, لذلك لم يكن بحاجة لان يدخلها كان فيها منذ زمن , واضاف : كان مشعل ديمقراطيا يطبقها في ابسط الأمور إلى اعقدها, كان رجلا وطنيا , لم يكن يعرف من عاشره في السجن انه كردي او عربي الا بالمصادفة..


وفي كلمة ارتجالية له أكد السيد زاهر بعدراني (رئيس تيار المستقبل السوري) بأنهم في تيار المستقبل السوري استمدوا عند تأسيس تيارهم من فكر الشهيد مشعل..

لأنهم وجدوا فيه شخصية جامعة للفكر السوري, وكذلك عندما أسسوا وساما باسم التيار المستقبل السوري كان الشهيد مشعل التمو من أوائل من تم تكريمهم بهذا الوسام..

وأكد ان العديد من معالم سوريا المستقبل سوف تحمل اسم هذا البطل الشهيد الذي سقط واقفا كما تموت الأشجار ..

   
الكلمة الختامية كانت للسيد فارس مشعل التمو (منسق قوات الكوملة الكردية) والذي جدد العهد للشهيد والزعيم مشعل ولكافة شهداء الثورة السورية بالسير على طريقهم مهما بلغت التضحيات وجدد الوفاء للشعب السوري بكافة مكوناته, والصامد على طريق الحرية رغم تحالف الأنظمة عليه, ومحاولات لصوص الثورة الاستيلاء عليها وسرقة الشعب تارة باسم الدين وتارة باسم القومية, وقال تمو ان هؤلاء هم من ينتهك الدين وقدسيته وينتهك الكرامة القومية ..

وأضاف فارس التمو إن الثائر الحقيقي يقدم دمه رخيصا في سبيل الحرية بدون مقابل ويدافع عن مبادئ الثورة ويدافع عن هذا الشعب العظيم الذي هز عرش طغاة العالم بصوته الذي صدح بالحرية وقدم التضحيات وسيستمر في تقديم التضحيات..

وأضاف تمو ان الشعب باق والوحدة الوطنية والعيش المشترك باق والطغاة زائلون..

وفي ختام كلمته قدم السيد فارس التمو الشكر للائتلاف الوطني السوري على رعايتهم للحفل وشكر أيضا رفاقه في شبكة نوروز لإدارتهم وتنظمهم الحفل..

شبكة – نوروز

 

 

 

 

 

 

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

خالد بهلوي تحت شعار “وقف العنف والتهجير – العيش المشترك بسلام”، وبمبادرة من مجموعة نشطاء من الشابات والشباب الغيورين، شهدت مدينة إيسين الألمانية يوم 21 ديسمبر 2024 وقفة احتجاجية بارزة للتعبير عن رفض الاحتلال التركي والتهديدات والانتهاكات التي يتعرض لها الشعب الكردي المسالم. الحضور والمشاركة: حضر الفعالية أكثر من مائه شخصً من الأخوات والإخوة الكرد والألمان، إلى…

د. محمود عباس ستكثّف الولايات المتحدة وجودها العسكري في سوريا وستواصل دعمها لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) والإدارة الذاتية. تدرك تركيا هذه المعادلة جيدًا، وتعلم أن أي إدارة أمريكية قادمة، حتى وإن كانت بقيادة دونالد ترامب، لن تتخلى عن الكورد، لذلك، جاء تصريح أردوغان بعد عودته من مصر، ووزير خارجيته من دمشق اليوم كجزء من مناورة سياسية تهدف إلى تضليل الرأي…

شادي حاجي المرء لا يذهب إلى طاولة المفاوضات وهو خالي الوفاض وإنما يذهب وهو متمكن وقادر والمفاوض يكشف أوراقه تدريجياً تبعاً لسير العملية التفاوضية فعند كل منعطف صعب وشاق يقدم المفاوض بطريقة أو بأخرى معلومة ولو صغيرة حول قدراته على إيقاع الأذى بالطرف الآخر من أجل أن يكون مقنعاً فعليه أن يسأل عن مقومات الندية والتي تتركز على مسألة القوة…

إبراهيم اليوسف منذ سقوط النظام المجرم في 8 كانون الأول 2024 وتحول السلطة إلى السيد أحمد الشرع، بات السوريون، سواء أكان ذلك في العاصمة دمشق أو المدن الكبرى والصغرى، يتطلعون إلى مرحلة جديدة يتخلصون فيها من الظلم والاستبداد. حيث سنوات طويلة من مكابدات المعذبين في سجون الطاغية الأسد وأبيه”1970-2024″ كانت كفيلة بتدمير أرواح مئات الآلاف. إذ إن بعض…