كما ناقش الاجتماع بإسهاب وضع المجلس الوطني الكردي، وأكد على ضرورة تفعيل دوره السياسي والجماهيري وأشار الإجتماع إلى النواقص والسلبيات في عمل المجلس والتي تحول دون قيامه بالدور المنوط به، وفي مجال العلاقة بين المجلسين الكرديين أكدت اللجنة المركزية على ضرورة تطبيق اتفاقية هولير نصاً وروحاً، وإلى توحيد الموقف الكردي على كافة الصعد خاصةً في هذه المرحلة الدقيقة والحساسة التي تمر بها سوريا بشكل عام والمناطق الكردية على وجه الخصوص إثر تزايد الهجمات العسكرية المتطرفة من قبل بعض الكتائب المسلحة على المناطق الكردية، والتي تهدد السلم الأهلي فيها، الأمر الذي يستدعي وحدة الصف والموقف لمواجهة مثل هذه المخاطر من قبل مكونات المنطقة من ( العرب ، والكرد ، والسريان – الآشوريين …) لإفشالها ، وللحفاظ على أمن واستقرار تلك المناطق والمحافظة على قيم ومفاهيم العيش المشترك بين أبنائها.
وتوقف الإجتماع أيضاً على موضوع الهجرة التي باتت تشكل عامل قلق كبير جراء تزايد أعداد المهاجرين إلى دول الجوار والدول الأوربية، ودعت اللجنة المركزية المواطنين الكرد إلى وقف هذا النزف البشري والبقاء في مدنهم وقراهم ومواجهة التحديات والصعاب .
أما على الصعيد الكردستاني فقد أكد المجتمعون على بذل كل الجهود الممكنة لتطوير وتحسين العلاقات مع الأحزاب الكردستانية الشقيقة على ان تنعكس هذه العلاقات إيجاباً على واقع الشعب الكردي وتساهم في توحيد صفوفه .
وفي الجانب التنظيمي تم تقييم أداء اللجنة المركزية والمكتب السياسي للحزب، وممارسة الانتقادات التي تهدف إلى إزالة النواقص والسلبيات في العمل الحزبي، مما كان له الأثر الإيجابي في اتخاذ قرارات وتوصيات تهدف إلى تطوير العمل الحزبي وخاصة في أوساط الشباب والمرأة، وكذلك في المجالات السياسية ، والتنظيمية ، والإعلامية ، وإلى تفعيل دور الحزب الجماهيري .
السليمانية في 8 / 10 / 2013