اجتماع تشاوري بين حزبي البارتي ويكيتي

  تصــريح

   في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين الحزبين الشقيقين، حزب الوحدة الديمقراطي الكردي قي سوريا(يكيتي) والحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي)، عقد مساء يوم الأحد المصادف 22/09/2013 اجتماع تشاوري، حيث ترأس الأستاذ مصطفى مشايخ نائب سكرتير الحزب وفدَ حزب الوحدة ، والأستاذ نصر الدين ابراهيم سكرتير الحزب وفدَ البارتي، وذلك بغية تطوير العمل في المجلس الوطني الكردي وتحسين أدائه وتوحيد الخطاب الكردي والعمل على تفعيل الهيئة الكردية العليا لتمثيل شعبنا في المحافل الوطنية والإقليمية والدولية ومؤتمر جنيف2 المزمع عقده في وقت لاحق.
   أدانَ الاجتماع وبشدة استخدام الأسلحة الكيميائية الفتاكة المحرمة دولياً ضد المدنيين العزّل في الغوطتين بريف دمشق يوم 21/08/2013 وطالبَ بتقديم مرتكبي هذه المجزرة المروّعة إلى محكمة الجنايات الدولية، وأكّدّ الاجتماع على ضرورة الحل السلمي للأزمة السورية في نقل السلطة إلى ممثلي الشعب عبرَ تشكيل حكومة وطنية انتقالية بكامل الصلاحيات تشارك فيها كل المكونات والقوى الوطنية على أساس من التوافق والديمقراطية بعد إسقاط النظام الأمني الاستبدادي بكل مرتكزاته وتفكيك منظومته الأمنية، وإقرار دستور عصري يلبي طموحات وآمال الشعب السوري في بناء دولة ديمقراطية برلمانية تعددية تضمن الاعتراف بوجود الشعب الكردي وحلِّ قضيته القومية وفق العهود والمواثيق الدولية.

   كما أدانَ الاجتماع الهجمات البربرية على مناطقنا الكردية من قبل المجاميع المسلحة التابعة لجبهة النصرة ودولة العراق والشام الإسلامية وغيرهما، مؤكداً بأنها تصبُّ في خدمة النظام ومخططاته الرامية إلى إثارة النعرات القومية والطائفية وتعميم الفوضى، ودعا كافة المكونات الوطنية السورية إلى اليقظة حيال هذه المكائد والمزيد من التلاحم والوقوف صفاً واحداً لمواجهة هذا التهديد وحماية الاستقرار النسبي والسلم الأهلي في مناطقنا.
   وتطرّق المجتمعون أيضاً إلى مشروع الإدارة المرحلية الانتقالية للمناطق الكردية والمشتركة بالتعاون والمشاركة مع المكونات والأطياف الأخرى، واعتبره خطوة إيجابية لملء الفراغ الإداري الحاصل وبناء المؤسسات الضرورية لخدمة المواطنين وتسيير أمور حياتهم وتأمين الأمن والاستقرار لهم، والعمل ما أمكن للحدّ من الهجرة التي باتت تشكل جرحاً نازفاً تهدد وجود شعبنا وتساهم في تغيير الطبيعة الديموغرافية لمناطقنا.
قامشلي في 22/09/2013
الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي) 

حزب الوحـدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي)

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف منذ سقوط النظام المجرم في 8 كانون الأول 2024 وتحول السلطة إلى السيد أحمد الشرع، بات السوريون، سواء أكان ذلك في العاصمة دمشق أو المدن الكبرى والصغرى، يتطلعون إلى مرحلة جديدة يتخلصون فيها من الظلم والاستبداد. حيث سنوات طويلة من مكابدات المعذبين في سجون الطاغية الأسد وأبيه كانت كفيلة بتدمير أرواح مئات الآلاف. بعض السجناء أمضوا…

شكري بكر هذا الموضوع مطروح للمناقشة قد يؤدي بنا للوصول إلى إقامة نظام يختلف عما سبقونا من سلاطين وحكام وممالك وما نحن عليه الآن حيث التشتت والإنقسام وتبعثر الجهود الفكرية والسياسية والإقتصادية والعمل نحو إقامة مجتمع خال من كل أشكال الصراع وإلغاء العسكرة أرضا وفضاءا التي تهدر 80% من الإقتصاد العالمي ، إن تغلبنا على هذا التسلح يمكن…

إياد أبو شقرا عودة إلى الموضوع السوري، لا بد من القول، إن قلة منا كانت تتوقّع قبل شهر ما نحن فيه اليوم. إذ إن طيّ صفحة 54 سنة خلال أقل من أسبوعين إنجازٌ ضخم بكل ما في الكلمة من معنى. سهولة إسقاط نظام الأسد، وسرعة تداعيه، أدهشتا حتماً حتى أكثر المتفائلين بالتغيير المرجوّ. إلا أنني أزعم، بعدما تولّت قيادة العمليات…

طارق الحميد منذ فرار بشار الأسد، في 8 ديسمبر (كانون الأول)، إلى روسيا، وهناك سيل من النقد والمطالبات للحكام الجدد، وتحديداً أحمد الشرع. والقصة ليست بجدوى ذلك من عدمه، بل إن جل تلك الانتقادات لا تستند إلى حقائق. وسأناقش بعضاً منها هنا، وهي «غيض من فيض». مثلاً، كان يقال إن لا حل عسكرياً بسوريا، بينما سقط الأسد في 12 يوماً…