تقرير مفصل حول الانتخابات البرلمانية في اقليم كردستان

  جرت يوم أمس السبت عملية الانتخابات البرلمانية في إقليم كردستان والتي شملت ثلاث محافظات (أربيل، السليمانية ودهوك)،واكدت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات ان عملية الاقتراع جرت بسلاسة تامة دونحدوث أي مشاكل تذكر.

وقد وجه رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني رسالة تهنئة الى الشعب بمناسبة انتهاء الانتخابات،واعتبر نجاح العملية الانتخابية هو انتصارلإقليم كردستان ومكسب عظيم للشعب.

ودعا البارزاني الجميع احترام نتائج الانتخابات التي ستعلن من قبل المفوضية العليا المستقلة للانتخابات.

أما رئيس الحكومة نيجيرفان بارزاني فقد اعتبر الفائز الرئيسي في هذه الانتخابات هو الشعب الكردستاني.
من جانبه عقد الاتحاد
الوطني الكردستاني اجتماعا لمكتبه السياسي لتدارس نتائج الانتخابات حيث اكد ان
النتائج الاولية هي مبعث قلق للاتحاد الوطني الكردستاني وليست مفرحة و لا تليق
بتأريخ وموقع ونضال الاتحاد الوطني الكردستاني، لكنه سيأخذ النتائج الأولية
كرسالة، مؤكداً انه يتحمل المسؤولية الكاملة امام الرفاق ومخلصي الاتحاد الوطني،
كما سيقوم بالتحقيق في الأسباب المتعددة والمسببة لتلك النتائج، وسيقوم بإعادة
النظر في آليات العمل والادارة والبرامج ومستلزمات العمل والمهام والمسؤوليات داخل
الاتحاد الوطني الكردستاني.
كما
شدد المكتب السياسي على ان الاتحاد الوطني الكردستاني يحترم ارادة الشعب وسيلتزم
بها.

الاحصائيات:
حسب مصادر المفوضية، فإن عدد الناخبين في انتخابات إقليم كردستان يبلغ نحو مليون و135 ألف ناخب في السليمانية، و991 ألف ناخب في أربيل، و615 ألف ناخب في دهوك، وقد نافست 1138 مرشحا عبر 31 قائمة للحصول على 111 مقعدا برلمانيا.

وبلغ عدد وكلاء الكيانات السياسية لمراقبة الانتخابات 41 ألف مراقب، ومن منظمات المجتمع المدني أكثر من أربعة آلاف مراقب، ونحو ألف صحافي معتمد رسميا من قبل المفوضية لتغطية الانتخابات.

النتائج:
 النتائج الغير رسمية تشير الى تقدم واضح لقائمة الحزب الديمقراطي الكردستاني، برئاسة رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، فيما أصيب منافسه التقليدي، الاتحاد الوطني الكردستاني -الذي يرأسه الرئيس العراقي المعلول جلال الطالباني -بنكسة كبيرة وتراجعت قائمته للمرة الأولى الى المرتبة الثالثة على مستوى الإقليم، وحلت مكانها قائمة حركة كوران التي حققت الانتصار الأكبر في محافظة السليمانية عندما حلت في المرتبة الأولى.
آخر المعلومات تؤكد حصول الديمقراطي الكردستاني على نسبة38.6 %من الأصوات، وحركة كوران على نسبة 23.29 %، والاتحاد الوطني الكردستاني على نسبة 16.86 %.
واكد مصدر في الحزب الديمقراطي الكردستاني على حصول الحزب على 42 مقعدا من المقاعد 111 وأضاف المصدر ان الاتحاد الوطني الكردستاني حصل على 18 مقعد فقط اما حركة التغيير فقد حصلت على 22 مقعداً, فيما ذهبت المقاعد الأخرى الى الأحزاب الإسلامية والأحزاب السياسية الأخرى.
اما رئيس اللجنة العليا المستقلة للانتخابات (سربست مصطفى) فقد أكد في مؤتمر صحفي ان النتائج التي تصدرها وكالات الأنباء التابعة للكيانات السياسية هي نتائج غير رسمية، وغير معتمدة لديهم.



وفيما يلي تفاصيل النتائج:
1-على مستوى الإقليم:
الحزب الديمقراطي الكردستاني حصل على 723,876 صوت بنسبة38.6 %
حركة التغيير حصل على 436,825 صوت بنسبة23.29 %
الاتحاد الوطني الكردستاني حصل على 316,248 صوت بنسبة 16.86 %
الاتحاد الإسلامي حصل على 189,638 صوت بنسبة 10.11 %
الجماعة الإسلاميةحصلى على 122,500 صوت بنسبة  6.53 %
الأحزاب الأخرى حصلعلى  86,199 صوت بنسبة4.6 %

2-على مستوى المحافظات:

– أربيل:
1-الحزب الديمقراطي الكردستاني 44.52 %
2-حركة التغيير 18.08 %
3-الاتحاد الوطني الكردستاني 12.67 %
4-الاتحاد الإسلامي 7.65 %
5-الجماعة الإسلامية 5.72 %
الأحزاب الأخرى 11.35 %

– دهوك:
1-الحزب الديمقراطي الكردستاني 75.91 %
2-الاتحاد الإسلامي 13.75 %
3-الاتحاد الوطني الكردستاني 6.13 %
4-حركة التغيير 3.11 %
5-الجماعة الإسلامية 1.1 %
الأحزاب الأخرى 0 %

السليمانية:
1-حركة التغيير 39.44 %
2-الاتحاد الوطني الكردستاني 26.82 %
3-الحزب الديمقراطي الكردستاني 12.34 %
4-الاتحاد الإسلامي 12.34 %
5-الجماعة الإسلامية 8.45 %
الأحزاب الأخرى 0.61 %

برهم صالح يفكر في تأسيس حزب
جديد
كل الدلائل تشير الى ان نتائج الانتخابات هذه ستغير الخارطة السياسية في الإقليم وسوف تنهار تحالفات وقد تبنى تحالفات جديدة او ان تسير العملية بصوة أخرى مغايرة تماما عن السابق، واولى انعكاسات هذه النتائج، على الاتحاد الوطني الكردستانيهو ما صدر عن برهم صالح نائب الطالباني،في نيته الانشقاق عن الاتحاد الوطني وتأسيس حزب جديد،حيث أعلنصالح بأنه من الصعوبة بقاء المسؤولين الكبار في الاتحاد الوطني مع بعض في المستقبل.


اعداد: سلام هادي

نوروز / وكالات:

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف منذ سقوط النظام المجرم في 8 كانون الأول 2024 وتحول السلطة إلى السيد أحمد الشرع، بات السوريون، سواء أكان ذلك في العاصمة دمشق أو المدن الكبرى والصغرى، يتطلعون إلى مرحلة جديدة يتخلصون فيها من الظلم والاستبداد. حيث سنوات طويلة من مكابدات المعذبين في سجون الطاغية الأسد وأبيه كانت كفيلة بتدمير أرواح مئات الآلاف. بعض السجناء أمضوا…

شكري بكر هذا الموضوع مطروح للمناقشة قد يؤدي بنا للوصول إلى إقامة نظام يختلف عما سبقونا من سلاطين وحكام وممالك وما نحن عليه الآن حيث التشتت والإنقسام وتبعثر الجهود الفكرية والسياسية والإقتصادية والعمل نحو إقامة مجتمع خال من كل أشكال الصراع وإلغاء العسكرة أرضا وفضاءا التي تهدر 80% من الإقتصاد العالمي ، إن تغلبنا على هذا التسلح يمكن…

إياد أبو شقرا عودة إلى الموضوع السوري، لا بد من القول، إن قلة منا كانت تتوقّع قبل شهر ما نحن فيه اليوم. إذ إن طيّ صفحة 54 سنة خلال أقل من أسبوعين إنجازٌ ضخم بكل ما في الكلمة من معنى. سهولة إسقاط نظام الأسد، وسرعة تداعيه، أدهشتا حتماً حتى أكثر المتفائلين بالتغيير المرجوّ. إلا أنني أزعم، بعدما تولّت قيادة العمليات…

طارق الحميد منذ فرار بشار الأسد، في 8 ديسمبر (كانون الأول)، إلى روسيا، وهناك سيل من النقد والمطالبات للحكام الجدد، وتحديداً أحمد الشرع. والقصة ليست بجدوى ذلك من عدمه، بل إن جل تلك الانتقادات لا تستند إلى حقائق. وسأناقش بعضاً منها هنا، وهي «غيض من فيض». مثلاً، كان يقال إن لا حل عسكرياً بسوريا، بينما سقط الأسد في 12 يوماً…