خليل مصطفى
11/ 9 / 2013 قامشلو
11/ 9 / 2013 قامشلو
قبل أيام دعا سكرتير حركة الإصلاح (بصفته عضوا في المجلس الوطني الكوردي السُّوري)، لعقد ندوة حوار مُصغَّرة خاصِّة في منزله حول بنود اتفاق استانبول، بين الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السُّوريِّة ولجنة العلاقات الخارجيِّة للمجلس الوطني الكوردي السُّوري، حضرها بعض ممثلي أحزاب المجلس، وعدد محدد من المثقفين والمحامين، دار فيها الجدال (كالعادة) حول القشور المتهرئة المحيطة بالقضية الأساس، دون الوصول لأيِّة فائدة .!؟ وفيما يلي نص الاتفاق :
مشروع اتفاق بين الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السُّوريِّة ولجنة العلاقات الخارجيِّة للمجلس الوطني الكوردي، على أن يتم التوقيع عليه يوم 27 / 9 / 2013 ، وقد اتُّفق الطرفان على إطار يشمل الجوانب السِّياسيِّة والتنظيميِّة للانضمام إلى الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السُّوريِّة، على أساس الالتزام ببرنامج الثورة السُّوريِّة، ممثلاً في العمل على إسقاط الطغمة الأسديِّة وبناء سُوريِّة المدنيِّة الديمقراطيِّة، وتوحيد الجهود السِّياسيِّة والميدانيِّة، وبناء شراكة وطنيِّة فاعلة وفق الأسس التالية :
1 ــ يؤكد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السُّوريِّة، التزامه بالاعتراف الدستوري بهوية الشَّعب الكوردي القوميِّة، واعتبار القضيِّة الكورديِّة جزءً أساسياً من القضيِّة الوطنيِّة العامة في البلاد، والاعتراف بالحقوق القوميِّة للشَّعب الكوردي ضمن إطار وحدة سُوريِّة أرضاً وشعباً .
2 ــ العمل على إلغاء جميع السِّياسات والمراسيم والإجراءات التمييزيِّة المطبقة بحق المواطنين الكورد، ومعالجة آثارها وتداعياتها، وتعويض المتضررين، وإعادة الحقوق لأصحابها .
3 ــ يؤكد الائتلاف أن سُوريِّة الجديدة دولة ديمقراطيِّة مدنيِّة تعدديِّة، نظامها جمهوري برلماني، يقوم على مبدأ المواطنة المتساوية، وفصل السلطات، وتداول السُّلطة، وسيادة القانون، واعتماد نظام اللامركزيِّة الإداريِّة، بما يعزز صلاحيات السُّلطات المحليِّة .
4 ــ تضمن سُوريِّة الجديدة لمواطنيها، ولكافة المكونات ما ورد في الشرائع والمواثيق الدَّوليِّة، حول حقوق الإنسان، والحريِّات الأساسيِّة، والمساواة في الحقوق والواجبات، دون تمييز في القوميِّة و الدين و الجنس .
5 ــ سُوريِّة دولة متعددة القوميِّات والثقافات والأديان، ويحترم دستورها المعاهدات والمواثيق الدَّوليِّة .
6 ــ الالتزام بمكافحة الفقر، وإيلاء المناطق التي عانت من سياسات التمييز الاهتمام الكافي في إطار التنمية، وتحقيق العدالة في توزيع الثروة الوطنيِّة، والعمل على رفع مقدرات ومستوى معيشة المواطنين بمختلف شرائحهم ومناطقهم، وخاصَّة المناطق التي عانت من الحرمان في ظل نظام الاستبداد الحالي .
7 ــ تشكل سُوريِّة الجديدة بنظامها المدني الديمقراطي، ودستورها الضمانة الأساسيِّة لكافة مكونات الشَّعب السُّوري القوميِّة والدينيِّة ونسيجه الاجتماعي .
8 ــ كما شارك الأخوة الكورد في فعَّاليات الثورة السُّوريِّة وأنشطتها من خلال التنسيقيات، والقوى والأحزاب، فإنه ينبغي المشاركة الفاعلة والمميزة في إطار الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السُّوريِّة وهيئاته، إضافة إلى التفاعل الكامل مع متطلبات المرحلة الانتقاليِّة بما تقتضيه من تخطيط وإدارة ومشاركة على المستوى الوطني .
9 ــ تلتزم القوى والأحزاب والشَّخصيات المنضوية في إطار الائتلاف لقوى الثورة والمعارضة السُّوريِّة بالسِّياسات والبرامج التي يتم إقرارها في مؤسَّسات الائتلاف وفي المقدمة منها البرنامج السِّياسي .
10 ــ كما أن الثورة السُّوريِّة العظيمة تبنَّت علم الاستقلال كرمز سيادي لها، فإننا نتبنى اسم الدَّولة في عهد الاستقلال .
11 ــ يعمل الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السُّوريِّة على إقامة فعَّاليات وأنشطة تساهم في التعريف بالقضيِّة الكورديِّة في سُوريِّة، والمعاناة التي مرَّ بها المواطنون الكورد على مدى عقود من الحرمان والتهميش، بهدف بناء ثقافة جديدة لدى السُّوريين قائمة على المساواة واحترام الآخر .
12 ــ يعمل المجلس الوطني الكوردي على إعطاء الصّبغة الوطنيِّة لأنشطته وفعَّالياته من خلال دعوة ممثلي مكونات الشَّعب السُّوري كافة والحرص على مشاركتهم والتواصل البناء مع باقي النسيج الوطني.
13 ــ العمل على إقامة برامج تدريب وورش عمل تضمن المشاركة المميزة للأخوة الكورد لغرض التفاعل بين الشَّباب السُّوري، وزيادة التواصل وتعزيز التفاهم .
14 ــ هذه الوثيقة قابلة للتطوير ، حسب مقتضيات العمل الوطني وبموافقة الطرفين .
15 ــ يُمثل المجلس الوطني الكوردي في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السُّوريِّة، بنائب للرئيس، وعشرة أعضاء في الهيئة العامَّة، وينتخب اثنان من أعضاء الهيئة العامَّة من ممثلي المجلس الوطني الكوردي في الهيئة السِّياسيِّة .
16 ــ الحد الأدنى للتمثيل الكوردي بحسب تاريخ هذا الاتفاق هو 14 عضواً .
وإذا نقص العدد عن الحد الأدنى فيحق للمجلس الوطني الكوردي ترشيح بديل ليصل العدد إلى الحد الأدنى المتفق عليه .
إن المرحلة المقبلة تستوجب توحيد جهود السُّوريين جميعاً، وتركيزها في إطار واحد لمواجهة النظام الدموي، وحماية شعبنا من بطشه وإرهابه، وإنقاذ سُّوريِّة من الطغمة التي استمرأت القتل والتدمير .
وإن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السُّوريِّة والمجلس الوطني الكوردي ملتزمان بالعمل معاً لحماية شعبنا والدفاع عنه وتأمين كل ما يؤمن إسقاط النظام، وبناء سُوريِّة الجديدة، التي تحمي مواطنيها وتصون حقوقهم .
الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السُّوريِّة المجلس الوطني الكوردي السُّوري
20 / 8 / 2013 ـــ 27 / 8 / 2013
ملاحظة : يتحفظ المجلس الوطني الكوردي على البند الثالث، ويقترح بأن أفضل صيغة للدَّولة السُّوريِّة هي صيغة دولة إتحاديِّه، وسيعمل المجلس الوطني الكوردي على تحقيق ذلك دون أن يشكل ذلك عائقاً أمام انضمامه إلى الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السُّوريِّة . ـــــ ( نهاية نص الوثيقة ) ـــــ
التعقيب … والانطباعات :
أولاً = انطباعاتي حول النَّدوة المُصغَّرة التي أعدَّها سكرتير حركة الإصلاح، بعد دعوة خاصَّة لِشُركاءه ( ممثلي أحزاب المجلس )، وخاصَّتهم من المحامين، ونفرٍ محدودٍ مِمَّنْ يُسمـَّون شـخصيات ثـقافيِّة مسـتقلة ( بقناعة رؤساء الفرق الحزبيِّة في المجلس المذكور )، والتي عُقِدت في منزل السكرتير، حول نتائج لقاء استانبول ( البنود التي اتفق عليها الطرفان ).
رغم أنَّهم لم يدعونني للندوة كمستقل، لكن إحساسي بواجب المسؤوليَّة تجاه مصالِح بني جلدتي أقول :
1 ــ منذ فترة وقبل لقاء استانبول، أصدر حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD ) من منطلق المسؤوليِّة القوميِّة، مسودَّة مشروع تُعبِّر عن رؤيتهم الخاصَّة لِما فيه مصلحة الكورد، إلا أنَّ أحزاب المجلس المذكور لم يعقدوا أيِّة ندوة، لبحثها ودراستها وتصويبها للفائدة العامَّة، والتهيؤ للمستقبل ( مثل لقاء استانبول )، وقبل سفر لجنة العلاقات الخارجيِّة للمجلس المذكور، وبصفتي الشَّخصيِّة ( كمثقف كوردي مستقل ) أصدرتُ مسودَّة مقترحات مُفيدة لمصالِح الكورد العُليا ( يوم 27 / 7 / 2013 )، وأرسلتُ بنسخ منها ( هديِّة ) لكل أحزاب المجلس المذكور، وللهيئة الكورديِّة العُليا، ولأغلبية ممن يُسمَّون مثقفي الأكراد المستقلين، ثم أرسلتُ للجميع بطاقات الدعوة الخاصَّة لحضور ندوة حوار مفتوح حول مقترحاتي يوم18 / 8 / 2013.
للأسف لم يحضرها غالبية المعنيين, للأسباب التالية : ــ كوني مستقل …، ــ غير معتاد على مسح الجوخ لأحد …، ــ انتقاداتي البناءة ( الخادمة للمصالِح الكورديِّة العُليا ) المُزعجة لِرؤساء الفرق السِّياسيِّة …!؟
2 ــ يتساءل المثقف الواعي ( متعجباً ) : كيف تذهب لجنة العلاقات الخارجيِّة إلى استانبول، للتفاوض مع المعارضة السُّوريِّة دون تفويض مسبق .!؟ ووفق أيِّة شرعيِّة تعقد اتفاقاً يُطيح بأمن المناطق الكورديِّة، ويُبدّد المصالِح العُليا لأكراد سُّوريِّا .!؟ وكيف تتفاوض اللجنة في وقت لم تتوحَّد فيه آراء السَّاسة والمثقفون الكورد ( داخل المجلسين الكورديين وخارجهما ) على رزمة المصالِح والشروط لكورد سُّوريِّا .!؟
3 ــ المثقف الواعي يسأل ( حاضري ندوة سكرتير حركة الإصلاح ): عمَّا إذا كان لِصاحبها رأيٌ أو موقف تجاه بنود مشروع اتفاق استانبول .!؟
4 ــ والتساؤل الآخر : عمًّا إذا استقرتْ آراء رؤساء الفرق السِّياسيِّة وأتباعهم ( المثقفينوالقانونين أعضاء المجلس الوطني الكوردي السُّوري )، حول بنود مشروع الاتفاق المذكور .!؟
5 ــ سبق أني ذكرتُ قبل شهور ( في إحدى مقالاتي )، بأن المعارضة السُّوريِّة قد عاشرتْ رؤساء الفرق السِّياسيِّة لكورد سُّوريِّة ( عجنتهم ..
وخبزتْهم ..)، فاقترحتُ أن يُمثل الكورد في المفاوضات غير أُوْلئِك .!؟
6 ــ يسأل المثقف الواعي : عمَّا إذا كان لِرؤساء الفرق السِّياسيِّة، وأتباعهم من المثقفين والقانونيين، رأيٌ يُخالف رأيي بالعبارات الواردة ضمن بنود الاتفاق، والتي وضعتُ تحتها خط ( أسفل الفقرة ثانياً ) .!؟
ثانياً = انطباعاتي الشَّخصيِّة حول عبارات بنود الاتفاق :
أ ــ الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السُّوريِّة .!؟ السؤال : أيُّ ائتلاف هو، كيلو أم الجربا .!؟
ب ــ … وقد اتُّفق الطرفان على إطار يشمل الجوانب السِّياسيِّة والتنظيميِّة للانضمام إلى الائتلاف ..
على أساس الالتزام ببرنامج الثورة ..في العمل على إسقاط الطغمة الأسديِّة ..وبناء سُوريِّة المدنيِّة ..، وتوحيد الجهود السِّياسيِّة والميدانيِّة ..!؟ أقول إن العبارات تعني : انضمام المجلس للائتلاف يُوجِبْ عليه توحيد جهوده السِّياسيِّة والميدانيِّة مع الائتلاف ( أي أن المجلس سيدفع بالكورد لمقاتلة قوَّات النظام، وبالتالي سيتعرض البشر والحجر في المناطق الكورديِّة لويلات الحرب والدَّمار .!؟ ) لأجل إسقاط النظام وبناء سوريا المدنية، والسؤال : أيِّ سوريِّا يقصدون .!؟ وهل سوريِّة المقصودة ستلتزم برزمة المطالب وشروط الكورد .!؟
ت ــ يؤكد الائتلاف ..
التزامه بالاعتراف الدستوري بهوية الشعب الكوردي القوميِّة،واعتبار القضيِّة الكورديِّة جزءً أساسياً من القضيِّة الوطنيِّة العامَّة في البلاد، والاعتراف بالحقوق القوميِّة للشَّعب الكوردي ضمن إطار وحدة سُوريِّة أرضاً وشعباً .!؟ فثمَّة أسئلةبهذا الصدد : أيُّ ائتلاف يُؤكد وسوف يلتزم .!؟ وأيِّة هويِّة يقصدها الائتلاف .!؟ وما قصدهم ..
اعتبار القضيِّة الكورديِّة جزء أساسي من القضيِّة العامَّة في البلاد .!؟ وأيِّة حقوق قوميِّة سيعترف بها الائتلاف ..
ضمن وحدة الأرض والشَّعب .!؟
ث ــ العمل على إلغاء جميع السِّياسات والمراسيم والإجراءات التمييزيِّة المطبقة بحق المواطنين الكورد، ومعالجة آثارها وتداعياتها، وتعويض المتضررين، وإعادة الحقوق لأصحابها .!؟ فثمَّة تساؤلات هنا : لماذا وضِعتْ كلمة العمل على إلغاء جميع السِّياسات … ومعالجة آثارها ..
وإعادة الحقوق .!؟ ولماذا لم توضع بدلاً عنها كلمة الالتزام بإلغاء جميع السِّياسات ..
ومعالجة آثارها ..
وإعادة الحقوق .!؟
ج ــ يؤكد الائتلاف أن سُوريِّة الجديدة دولة ديمقراطيِّة مدنيِّة تعدديِّة، نظامها جمهوري برلماني، يقوم على مبدأ المواطنة المتساوية، وفصل السُّلطات، وتداول السُّلطة، وسيادة القانون، واعتماد نظام اللامركزيِّة الإداريِّة، بما يعزز صلاحيات السُّلطات المحليِّة.!؟ ثمَّةأسئلة مُهمَّة : أيُّ نظام جمهوري برلماني يقصُده الائتلاف .!؟ هل الشَّبيه بنظم الشرق الأوسط ( العربيِّة مثلاً ) .!؟ وأيِّة إدارة لامركزيِّة يقصد الائتلاف، هل الشبيه بالنظام السابق، أم شبيه بمَنْ .!؟ لا فرق ..
فالائتلاف يؤكد على نظام يُناسب نواياهم الباطنيِّة، وعندما يُعلنْ ..
فعلى الكورد القبول ( أو سيقال لهم كش ملك .!؟ ) .!؟
ح ــ تضمن سورية الجديدة لمواطنيها، ولكافة المكونات ما ورد في الشرائع والمواثيق الدَّوليِّة، حول حقوق الإنسان والحريات الأساسيِّة والمساواة في الحقوق والواجبات، دون تمييز في القوميِّة و الدين و الجنس .!؟ فثمَّة استفسارات ثم رأي : فمتى كانت المعارضة( عند شعوب الشرق الأوسط ) قد طالبت نظمها بتطبيق الشرائع والمواثيق الدَّوليِّة، حين كانت تُستباح حُرمات الكورد وتُهدر حقوقهم .!؟ وعليه يجب تعديل هذا البند ليكون النص : تلتزم سُوريِّا الجديدة بكامل رزمة الحقوق الكورديِّة، حينها سيكونون متساوون مع العرب في الحقوق والواجبات دون تمييز في القوميِّة .!!
خ ــ سُوريِّة دولة متعددة القوميِّات والثقافات والأديان، ويحترم دستورها المعاهدات والمواثيق الدَّوليِّة .!؟ فهنا الضرورة تقتضي : دستورٌ سوريّْ يعترف بالكورد كقوميِّة ثانية بعد العرب، وبلغتهم تُدرَّس رسميَّاً، حينها ستكون سُوريِّة دولة متعددة القوميِّات، وحُكَّامها سيحترمون المعاهدات والمواثيق الدَّوليِّة .!؟
د ــ الالتزام بمكافحة الفقر، وإيلاء المناطق التي عانت من سياسات التمييز الاهتمام الكافي في إطار التنمية، وتحقيق العدالة في توزيع الثروة الوطنيِّة، والعمل على رفع مقدراتومستوى معيشة المواطنين بمختلف شرائحهم ومناطقهم، وخاصَّة المناطق التي عانت من الحرمان في ظل نظام الاستبداد الحالي.!؟ ثمَّة استفسارات بهذا الصدد : لماذا سيلتزم (الائتلاف ) حكام سُوريِّا القادمة بمكافحة الفقر، ولا يلزموا أنفسهم الاهتمام بالمناطق التي عانت من سياسات التمييز ..!؟ وكذلك لا يلتزمون برفع مقدرات ومستوى معيشة المواطنين في المناطق التي عانت من الحرمان ( وغالبيتهم من الكورد ) ..!؟
ذ ــ تُشكل سُوريِّة الجديدة بنظامها المدني الديمقراطي، ودستورها الضمانة الأساسيِّة لكافة مكونات الشَّعب السُّوري القوميِّة والدينيِّة ونسيجه الاجتماعي .!؟ ثمَّة س وتعجب : أين الدستور السُّوري الجديد ( مواده وبنوده ) ليكون الضَّمانة للكورد ..!؟ أم أن الائتلاف … يبيع السَّمك في البحر، وأيُّ بحر ..!؟
ر ــ كما شارك الأخوة الكورد في فعَّاليات الثورة السُّوريِّة وأنشطتها من خلال التنسيقيات، والقوى والأحزاب، فإنه ينبغي المشاركة الفاعلة والمميزة في إطار الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السُّوريِّة وهيئاته، إضافة إلى التفاعل الكامل مع متطلبات المرحلة الانتقاليِّة بما تقتضيه من تخطيط وإدارة ومشاركة على المستوى الوطني .!؟ وهنا ثمَّةأسئلة مشروعة : إنَّ أهداف قادة المعارضة السوريِّة واضحة، وهم يُخططون ويعملون لها، فأين التزاماتهم تجاه رزمة مطالب الكورد ..!؟ وعليه : فيجب على المعارضة الاعتراف بمطالب الكورد والالتزام بتحقيقها، قبل أيِّة مشاركة مبدئية فعَّالة لهم .!؟
ز ــ تلتزم القوى والأحزاب والشّخصيات المنضوية في إطار الائتلاف لقوى الثورة والمعارضة السُّوريِّة بالسِّياسات والبرامج التي يتم إقرارها في مؤسَّسات الائتلاف وفي المقدمة منها البرنامج السِّياسي .!؟ وهنا ثمَّة استفسار مهم : كيف يطلب الائتلاف من الكورد الالتزام بسياساتهم وبرامجهم التي تقررها مؤسساتهم ( وهم أغلبية عددية )، وبالمقابل لا يلتزموا ( هم ) بتحقيق مصالِح الكورد العُليا .!؟
س ــ يعمل الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السُّوريِّة على إقامة فعَّاليات وأنشطةتُساهم في التعريف بالقضيِّة الكورديِّة في سُوريِّة، والمعاناة التي مرَّ بها المواطنون الكورد على مدى عقود من الحرمان والتهميش، بهدف بناء ثقافة جديدة لدى السُّوريين قائمة على المساواة واحترام الآخر .!؟ فهنا أيضاً استفسار ومطلب : كيف بالمعارضة السُّوريِّة ( التي ولدت في البلد وشابت ) لا تعرف شيئاً عن معاناة الكورد خلال عقود، بينما الكورد يعرفون كل شيء عن السُّوريين، وهذا دليل على وجود خلل متعمد في منظومتهم الوطنيِّة، وعليه : لا بد من ضمانات دستوريِّة تُلزمهم بتنفيذ مطالب الكورد .!؟
ش ــ هذه الوثيقة قابلة للتطوير، حسب مقتضيات العمل الوطني وبموافقة الطرفين .!؟فثمَّة سؤال افتراضي : ماذا لو رفضت المعارضة السُّوريِّة العربيِّة مستقبلاً ( بحجة المصالح العربيِّة ) تطوير الوثيقة، فهل سيُفيد الكورد لطم رؤوسهم .!؟
ص ــ إن المرحلة المقبلة تستوجب توحيد جهود السُّوريين جميعاً … لمواجهة النظام …وإن الائتلاف الوطني لقوى الثورة … والمجلس الوطني الكوردي ملتزمان بالعمل معاًلحماية شعبنا والدفاع عنه وتأمين كل ما يؤمن إسقاط النظام …!؟ وهنا توضيح ومطالب : الائتلاف كان قد قرر مواجهة النظام وإسقاطه بقوة السلاح ( وقد اتخذ القرار دون مشورة الكورد )، ففي الوثيقة يشترط الائتلاف على الكورد حمل السلاح لمواجهة النظام، وبالتالي فالنتائج على الكورد ستكون معروفة ( القتل والتدمير والويلات والحقد والثأر )، فهل يُعقل أن تكون تلك النتائج ( البشعة ) ثمناً ليُحقق السِّـاسَـة مصالِحهم الشَّخصيِّة، دون أنْ يلتزم الائتلاف المذكور بتحقيق مصالِح الكورد العُليا .!؟
أخيراً ــ يقول المثقف الواعي ( لكل من يهمه الأمر ) : إنَّ دخول الحمَّام ليس كالخروج منه .!؟ بعض أولئِك ( رؤساء الفرق وأتباعهم ) منشغلون بالتفكير في تأمين مصالِحهم الخاصَّة قبل مصالِح الكورد العُليا، لذلك يودّون إقحام أبناء جلدتهم في معمعة المواجهة مع قوات النظام .!؟ وعليه : فيُفترض أن يقودوا أتباعهم في ميادين المعمعة، بل في صفوفها الأولى حاملين أسلحتهم بأيديهم .!؟ لا أن يكونوا في مكانٍ مَّا ( آكلين شاربين مطمئنين 100% )، جالسين ( على الأرائك مُرتاحين ) ليُتابعوا عبر التلفاز مشاهد المعمعة ( إن وقعتْ لا سَمَحَ الله .!؟)، حيثُ القتل والدَّمار سيطال الدراويش وممتلكاتهم في المناطق الكورديِّة .!؟ فلو كان مكيافيلي يعيش في واقعنا السِّياسي لزود نصائحه بعبارة : أمام المصلحة الشخصيِّة تُتبدّد المصالِح الكورديِّة .!؟
ـــــــــ ( نهاية الانطباعات ) ـــــــــ
1 ــ يؤكد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السُّوريِّة، التزامه بالاعتراف الدستوري بهوية الشَّعب الكوردي القوميِّة، واعتبار القضيِّة الكورديِّة جزءً أساسياً من القضيِّة الوطنيِّة العامة في البلاد، والاعتراف بالحقوق القوميِّة للشَّعب الكوردي ضمن إطار وحدة سُوريِّة أرضاً وشعباً .
2 ــ العمل على إلغاء جميع السِّياسات والمراسيم والإجراءات التمييزيِّة المطبقة بحق المواطنين الكورد، ومعالجة آثارها وتداعياتها، وتعويض المتضررين، وإعادة الحقوق لأصحابها .
3 ــ يؤكد الائتلاف أن سُوريِّة الجديدة دولة ديمقراطيِّة مدنيِّة تعدديِّة، نظامها جمهوري برلماني، يقوم على مبدأ المواطنة المتساوية، وفصل السلطات، وتداول السُّلطة، وسيادة القانون، واعتماد نظام اللامركزيِّة الإداريِّة، بما يعزز صلاحيات السُّلطات المحليِّة .
4 ــ تضمن سُوريِّة الجديدة لمواطنيها، ولكافة المكونات ما ورد في الشرائع والمواثيق الدَّوليِّة، حول حقوق الإنسان، والحريِّات الأساسيِّة، والمساواة في الحقوق والواجبات، دون تمييز في القوميِّة و الدين و الجنس .
5 ــ سُوريِّة دولة متعددة القوميِّات والثقافات والأديان، ويحترم دستورها المعاهدات والمواثيق الدَّوليِّة .
6 ــ الالتزام بمكافحة الفقر، وإيلاء المناطق التي عانت من سياسات التمييز الاهتمام الكافي في إطار التنمية، وتحقيق العدالة في توزيع الثروة الوطنيِّة، والعمل على رفع مقدرات ومستوى معيشة المواطنين بمختلف شرائحهم ومناطقهم، وخاصَّة المناطق التي عانت من الحرمان في ظل نظام الاستبداد الحالي .
7 ــ تشكل سُوريِّة الجديدة بنظامها المدني الديمقراطي، ودستورها الضمانة الأساسيِّة لكافة مكونات الشَّعب السُّوري القوميِّة والدينيِّة ونسيجه الاجتماعي .
8 ــ كما شارك الأخوة الكورد في فعَّاليات الثورة السُّوريِّة وأنشطتها من خلال التنسيقيات، والقوى والأحزاب، فإنه ينبغي المشاركة الفاعلة والمميزة في إطار الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السُّوريِّة وهيئاته، إضافة إلى التفاعل الكامل مع متطلبات المرحلة الانتقاليِّة بما تقتضيه من تخطيط وإدارة ومشاركة على المستوى الوطني .
9 ــ تلتزم القوى والأحزاب والشَّخصيات المنضوية في إطار الائتلاف لقوى الثورة والمعارضة السُّوريِّة بالسِّياسات والبرامج التي يتم إقرارها في مؤسَّسات الائتلاف وفي المقدمة منها البرنامج السِّياسي .
10 ــ كما أن الثورة السُّوريِّة العظيمة تبنَّت علم الاستقلال كرمز سيادي لها، فإننا نتبنى اسم الدَّولة في عهد الاستقلال .
11 ــ يعمل الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السُّوريِّة على إقامة فعَّاليات وأنشطة تساهم في التعريف بالقضيِّة الكورديِّة في سُوريِّة، والمعاناة التي مرَّ بها المواطنون الكورد على مدى عقود من الحرمان والتهميش، بهدف بناء ثقافة جديدة لدى السُّوريين قائمة على المساواة واحترام الآخر .
12 ــ يعمل المجلس الوطني الكوردي على إعطاء الصّبغة الوطنيِّة لأنشطته وفعَّالياته من خلال دعوة ممثلي مكونات الشَّعب السُّوري كافة والحرص على مشاركتهم والتواصل البناء مع باقي النسيج الوطني.
13 ــ العمل على إقامة برامج تدريب وورش عمل تضمن المشاركة المميزة للأخوة الكورد لغرض التفاعل بين الشَّباب السُّوري، وزيادة التواصل وتعزيز التفاهم .
14 ــ هذه الوثيقة قابلة للتطوير ، حسب مقتضيات العمل الوطني وبموافقة الطرفين .
15 ــ يُمثل المجلس الوطني الكوردي في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السُّوريِّة، بنائب للرئيس، وعشرة أعضاء في الهيئة العامَّة، وينتخب اثنان من أعضاء الهيئة العامَّة من ممثلي المجلس الوطني الكوردي في الهيئة السِّياسيِّة .
16 ــ الحد الأدنى للتمثيل الكوردي بحسب تاريخ هذا الاتفاق هو 14 عضواً .
وإذا نقص العدد عن الحد الأدنى فيحق للمجلس الوطني الكوردي ترشيح بديل ليصل العدد إلى الحد الأدنى المتفق عليه .
إن المرحلة المقبلة تستوجب توحيد جهود السُّوريين جميعاً، وتركيزها في إطار واحد لمواجهة النظام الدموي، وحماية شعبنا من بطشه وإرهابه، وإنقاذ سُّوريِّة من الطغمة التي استمرأت القتل والتدمير .
وإن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السُّوريِّة والمجلس الوطني الكوردي ملتزمان بالعمل معاً لحماية شعبنا والدفاع عنه وتأمين كل ما يؤمن إسقاط النظام، وبناء سُوريِّة الجديدة، التي تحمي مواطنيها وتصون حقوقهم .
الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السُّوريِّة المجلس الوطني الكوردي السُّوري
20 / 8 / 2013 ـــ 27 / 8 / 2013
ملاحظة : يتحفظ المجلس الوطني الكوردي على البند الثالث، ويقترح بأن أفضل صيغة للدَّولة السُّوريِّة هي صيغة دولة إتحاديِّه، وسيعمل المجلس الوطني الكوردي على تحقيق ذلك دون أن يشكل ذلك عائقاً أمام انضمامه إلى الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السُّوريِّة . ـــــ ( نهاية نص الوثيقة ) ـــــ
التعقيب … والانطباعات :
أولاً = انطباعاتي حول النَّدوة المُصغَّرة التي أعدَّها سكرتير حركة الإصلاح، بعد دعوة خاصَّة لِشُركاءه ( ممثلي أحزاب المجلس )، وخاصَّتهم من المحامين، ونفرٍ محدودٍ مِمَّنْ يُسمـَّون شـخصيات ثـقافيِّة مسـتقلة ( بقناعة رؤساء الفرق الحزبيِّة في المجلس المذكور )، والتي عُقِدت في منزل السكرتير، حول نتائج لقاء استانبول ( البنود التي اتفق عليها الطرفان ).
رغم أنَّهم لم يدعونني للندوة كمستقل، لكن إحساسي بواجب المسؤوليَّة تجاه مصالِح بني جلدتي أقول :
1 ــ منذ فترة وقبل لقاء استانبول، أصدر حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD ) من منطلق المسؤوليِّة القوميِّة، مسودَّة مشروع تُعبِّر عن رؤيتهم الخاصَّة لِما فيه مصلحة الكورد، إلا أنَّ أحزاب المجلس المذكور لم يعقدوا أيِّة ندوة، لبحثها ودراستها وتصويبها للفائدة العامَّة، والتهيؤ للمستقبل ( مثل لقاء استانبول )، وقبل سفر لجنة العلاقات الخارجيِّة للمجلس المذكور، وبصفتي الشَّخصيِّة ( كمثقف كوردي مستقل ) أصدرتُ مسودَّة مقترحات مُفيدة لمصالِح الكورد العُليا ( يوم 27 / 7 / 2013 )، وأرسلتُ بنسخ منها ( هديِّة ) لكل أحزاب المجلس المذكور، وللهيئة الكورديِّة العُليا، ولأغلبية ممن يُسمَّون مثقفي الأكراد المستقلين، ثم أرسلتُ للجميع بطاقات الدعوة الخاصَّة لحضور ندوة حوار مفتوح حول مقترحاتي يوم18 / 8 / 2013.
للأسف لم يحضرها غالبية المعنيين, للأسباب التالية : ــ كوني مستقل …، ــ غير معتاد على مسح الجوخ لأحد …، ــ انتقاداتي البناءة ( الخادمة للمصالِح الكورديِّة العُليا ) المُزعجة لِرؤساء الفرق السِّياسيِّة …!؟
2 ــ يتساءل المثقف الواعي ( متعجباً ) : كيف تذهب لجنة العلاقات الخارجيِّة إلى استانبول، للتفاوض مع المعارضة السُّوريِّة دون تفويض مسبق .!؟ ووفق أيِّة شرعيِّة تعقد اتفاقاً يُطيح بأمن المناطق الكورديِّة، ويُبدّد المصالِح العُليا لأكراد سُّوريِّا .!؟ وكيف تتفاوض اللجنة في وقت لم تتوحَّد فيه آراء السَّاسة والمثقفون الكورد ( داخل المجلسين الكورديين وخارجهما ) على رزمة المصالِح والشروط لكورد سُّوريِّا .!؟
3 ــ المثقف الواعي يسأل ( حاضري ندوة سكرتير حركة الإصلاح ): عمَّا إذا كان لِصاحبها رأيٌ أو موقف تجاه بنود مشروع اتفاق استانبول .!؟
4 ــ والتساؤل الآخر : عمًّا إذا استقرتْ آراء رؤساء الفرق السِّياسيِّة وأتباعهم ( المثقفينوالقانونين أعضاء المجلس الوطني الكوردي السُّوري )، حول بنود مشروع الاتفاق المذكور .!؟
5 ــ سبق أني ذكرتُ قبل شهور ( في إحدى مقالاتي )، بأن المعارضة السُّوريِّة قد عاشرتْ رؤساء الفرق السِّياسيِّة لكورد سُّوريِّة ( عجنتهم ..
وخبزتْهم ..)، فاقترحتُ أن يُمثل الكورد في المفاوضات غير أُوْلئِك .!؟
6 ــ يسأل المثقف الواعي : عمَّا إذا كان لِرؤساء الفرق السِّياسيِّة، وأتباعهم من المثقفين والقانونيين، رأيٌ يُخالف رأيي بالعبارات الواردة ضمن بنود الاتفاق، والتي وضعتُ تحتها خط ( أسفل الفقرة ثانياً ) .!؟
ثانياً = انطباعاتي الشَّخصيِّة حول عبارات بنود الاتفاق :
أ ــ الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السُّوريِّة .!؟ السؤال : أيُّ ائتلاف هو، كيلو أم الجربا .!؟
ب ــ … وقد اتُّفق الطرفان على إطار يشمل الجوانب السِّياسيِّة والتنظيميِّة للانضمام إلى الائتلاف ..
على أساس الالتزام ببرنامج الثورة ..في العمل على إسقاط الطغمة الأسديِّة ..وبناء سُوريِّة المدنيِّة ..، وتوحيد الجهود السِّياسيِّة والميدانيِّة ..!؟ أقول إن العبارات تعني : انضمام المجلس للائتلاف يُوجِبْ عليه توحيد جهوده السِّياسيِّة والميدانيِّة مع الائتلاف ( أي أن المجلس سيدفع بالكورد لمقاتلة قوَّات النظام، وبالتالي سيتعرض البشر والحجر في المناطق الكورديِّة لويلات الحرب والدَّمار .!؟ ) لأجل إسقاط النظام وبناء سوريا المدنية، والسؤال : أيِّ سوريِّا يقصدون .!؟ وهل سوريِّة المقصودة ستلتزم برزمة المطالب وشروط الكورد .!؟
ت ــ يؤكد الائتلاف ..
التزامه بالاعتراف الدستوري بهوية الشعب الكوردي القوميِّة،واعتبار القضيِّة الكورديِّة جزءً أساسياً من القضيِّة الوطنيِّة العامَّة في البلاد، والاعتراف بالحقوق القوميِّة للشَّعب الكوردي ضمن إطار وحدة سُوريِّة أرضاً وشعباً .!؟ فثمَّة أسئلةبهذا الصدد : أيُّ ائتلاف يُؤكد وسوف يلتزم .!؟ وأيِّة هويِّة يقصدها الائتلاف .!؟ وما قصدهم ..
اعتبار القضيِّة الكورديِّة جزء أساسي من القضيِّة العامَّة في البلاد .!؟ وأيِّة حقوق قوميِّة سيعترف بها الائتلاف ..
ضمن وحدة الأرض والشَّعب .!؟
ث ــ العمل على إلغاء جميع السِّياسات والمراسيم والإجراءات التمييزيِّة المطبقة بحق المواطنين الكورد، ومعالجة آثارها وتداعياتها، وتعويض المتضررين، وإعادة الحقوق لأصحابها .!؟ فثمَّة تساؤلات هنا : لماذا وضِعتْ كلمة العمل على إلغاء جميع السِّياسات … ومعالجة آثارها ..
وإعادة الحقوق .!؟ ولماذا لم توضع بدلاً عنها كلمة الالتزام بإلغاء جميع السِّياسات ..
ومعالجة آثارها ..
وإعادة الحقوق .!؟
ج ــ يؤكد الائتلاف أن سُوريِّة الجديدة دولة ديمقراطيِّة مدنيِّة تعدديِّة، نظامها جمهوري برلماني، يقوم على مبدأ المواطنة المتساوية، وفصل السُّلطات، وتداول السُّلطة، وسيادة القانون، واعتماد نظام اللامركزيِّة الإداريِّة، بما يعزز صلاحيات السُّلطات المحليِّة.!؟ ثمَّةأسئلة مُهمَّة : أيُّ نظام جمهوري برلماني يقصُده الائتلاف .!؟ هل الشَّبيه بنظم الشرق الأوسط ( العربيِّة مثلاً ) .!؟ وأيِّة إدارة لامركزيِّة يقصد الائتلاف، هل الشبيه بالنظام السابق، أم شبيه بمَنْ .!؟ لا فرق ..
فالائتلاف يؤكد على نظام يُناسب نواياهم الباطنيِّة، وعندما يُعلنْ ..
فعلى الكورد القبول ( أو سيقال لهم كش ملك .!؟ ) .!؟
ح ــ تضمن سورية الجديدة لمواطنيها، ولكافة المكونات ما ورد في الشرائع والمواثيق الدَّوليِّة، حول حقوق الإنسان والحريات الأساسيِّة والمساواة في الحقوق والواجبات، دون تمييز في القوميِّة و الدين و الجنس .!؟ فثمَّة استفسارات ثم رأي : فمتى كانت المعارضة( عند شعوب الشرق الأوسط ) قد طالبت نظمها بتطبيق الشرائع والمواثيق الدَّوليِّة، حين كانت تُستباح حُرمات الكورد وتُهدر حقوقهم .!؟ وعليه يجب تعديل هذا البند ليكون النص : تلتزم سُوريِّا الجديدة بكامل رزمة الحقوق الكورديِّة، حينها سيكونون متساوون مع العرب في الحقوق والواجبات دون تمييز في القوميِّة .!!
خ ــ سُوريِّة دولة متعددة القوميِّات والثقافات والأديان، ويحترم دستورها المعاهدات والمواثيق الدَّوليِّة .!؟ فهنا الضرورة تقتضي : دستورٌ سوريّْ يعترف بالكورد كقوميِّة ثانية بعد العرب، وبلغتهم تُدرَّس رسميَّاً، حينها ستكون سُوريِّة دولة متعددة القوميِّات، وحُكَّامها سيحترمون المعاهدات والمواثيق الدَّوليِّة .!؟
د ــ الالتزام بمكافحة الفقر، وإيلاء المناطق التي عانت من سياسات التمييز الاهتمام الكافي في إطار التنمية، وتحقيق العدالة في توزيع الثروة الوطنيِّة، والعمل على رفع مقدراتومستوى معيشة المواطنين بمختلف شرائحهم ومناطقهم، وخاصَّة المناطق التي عانت من الحرمان في ظل نظام الاستبداد الحالي.!؟ ثمَّة استفسارات بهذا الصدد : لماذا سيلتزم (الائتلاف ) حكام سُوريِّا القادمة بمكافحة الفقر، ولا يلزموا أنفسهم الاهتمام بالمناطق التي عانت من سياسات التمييز ..!؟ وكذلك لا يلتزمون برفع مقدرات ومستوى معيشة المواطنين في المناطق التي عانت من الحرمان ( وغالبيتهم من الكورد ) ..!؟
ذ ــ تُشكل سُوريِّة الجديدة بنظامها المدني الديمقراطي، ودستورها الضمانة الأساسيِّة لكافة مكونات الشَّعب السُّوري القوميِّة والدينيِّة ونسيجه الاجتماعي .!؟ ثمَّة س وتعجب : أين الدستور السُّوري الجديد ( مواده وبنوده ) ليكون الضَّمانة للكورد ..!؟ أم أن الائتلاف … يبيع السَّمك في البحر، وأيُّ بحر ..!؟
ر ــ كما شارك الأخوة الكورد في فعَّاليات الثورة السُّوريِّة وأنشطتها من خلال التنسيقيات، والقوى والأحزاب، فإنه ينبغي المشاركة الفاعلة والمميزة في إطار الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السُّوريِّة وهيئاته، إضافة إلى التفاعل الكامل مع متطلبات المرحلة الانتقاليِّة بما تقتضيه من تخطيط وإدارة ومشاركة على المستوى الوطني .!؟ وهنا ثمَّةأسئلة مشروعة : إنَّ أهداف قادة المعارضة السوريِّة واضحة، وهم يُخططون ويعملون لها، فأين التزاماتهم تجاه رزمة مطالب الكورد ..!؟ وعليه : فيجب على المعارضة الاعتراف بمطالب الكورد والالتزام بتحقيقها، قبل أيِّة مشاركة مبدئية فعَّالة لهم .!؟
ز ــ تلتزم القوى والأحزاب والشّخصيات المنضوية في إطار الائتلاف لقوى الثورة والمعارضة السُّوريِّة بالسِّياسات والبرامج التي يتم إقرارها في مؤسَّسات الائتلاف وفي المقدمة منها البرنامج السِّياسي .!؟ وهنا ثمَّة استفسار مهم : كيف يطلب الائتلاف من الكورد الالتزام بسياساتهم وبرامجهم التي تقررها مؤسساتهم ( وهم أغلبية عددية )، وبالمقابل لا يلتزموا ( هم ) بتحقيق مصالِح الكورد العُليا .!؟
س ــ يعمل الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السُّوريِّة على إقامة فعَّاليات وأنشطةتُساهم في التعريف بالقضيِّة الكورديِّة في سُوريِّة، والمعاناة التي مرَّ بها المواطنون الكورد على مدى عقود من الحرمان والتهميش، بهدف بناء ثقافة جديدة لدى السُّوريين قائمة على المساواة واحترام الآخر .!؟ فهنا أيضاً استفسار ومطلب : كيف بالمعارضة السُّوريِّة ( التي ولدت في البلد وشابت ) لا تعرف شيئاً عن معاناة الكورد خلال عقود، بينما الكورد يعرفون كل شيء عن السُّوريين، وهذا دليل على وجود خلل متعمد في منظومتهم الوطنيِّة، وعليه : لا بد من ضمانات دستوريِّة تُلزمهم بتنفيذ مطالب الكورد .!؟
ش ــ هذه الوثيقة قابلة للتطوير، حسب مقتضيات العمل الوطني وبموافقة الطرفين .!؟فثمَّة سؤال افتراضي : ماذا لو رفضت المعارضة السُّوريِّة العربيِّة مستقبلاً ( بحجة المصالح العربيِّة ) تطوير الوثيقة، فهل سيُفيد الكورد لطم رؤوسهم .!؟
ص ــ إن المرحلة المقبلة تستوجب توحيد جهود السُّوريين جميعاً … لمواجهة النظام …وإن الائتلاف الوطني لقوى الثورة … والمجلس الوطني الكوردي ملتزمان بالعمل معاًلحماية شعبنا والدفاع عنه وتأمين كل ما يؤمن إسقاط النظام …!؟ وهنا توضيح ومطالب : الائتلاف كان قد قرر مواجهة النظام وإسقاطه بقوة السلاح ( وقد اتخذ القرار دون مشورة الكورد )، ففي الوثيقة يشترط الائتلاف على الكورد حمل السلاح لمواجهة النظام، وبالتالي فالنتائج على الكورد ستكون معروفة ( القتل والتدمير والويلات والحقد والثأر )، فهل يُعقل أن تكون تلك النتائج ( البشعة ) ثمناً ليُحقق السِّـاسَـة مصالِحهم الشَّخصيِّة، دون أنْ يلتزم الائتلاف المذكور بتحقيق مصالِح الكورد العُليا .!؟
أخيراً ــ يقول المثقف الواعي ( لكل من يهمه الأمر ) : إنَّ دخول الحمَّام ليس كالخروج منه .!؟ بعض أولئِك ( رؤساء الفرق وأتباعهم ) منشغلون بالتفكير في تأمين مصالِحهم الخاصَّة قبل مصالِح الكورد العُليا، لذلك يودّون إقحام أبناء جلدتهم في معمعة المواجهة مع قوات النظام .!؟ وعليه : فيُفترض أن يقودوا أتباعهم في ميادين المعمعة، بل في صفوفها الأولى حاملين أسلحتهم بأيديهم .!؟ لا أن يكونوا في مكانٍ مَّا ( آكلين شاربين مطمئنين 100% )، جالسين ( على الأرائك مُرتاحين ) ليُتابعوا عبر التلفاز مشاهد المعمعة ( إن وقعتْ لا سَمَحَ الله .!؟)، حيثُ القتل والدَّمار سيطال الدراويش وممتلكاتهم في المناطق الكورديِّة .!؟ فلو كان مكيافيلي يعيش في واقعنا السِّياسي لزود نصائحه بعبارة : أمام المصلحة الشخصيِّة تُتبدّد المصالِح الكورديِّة .!؟
ـــــــــ ( نهاية الانطباعات ) ـــــــــ