هل مات الضمير التركي

لجنة البحث والتوثيق للديانة الإيزيدية

مرة أخرى تضرب تركيا بكل المواثيق والأعراف الدولية وحقوق الإنسان عرض الحائط , فهي تتنكر لحقوق  الإنسان ولاتأبه لمصير السجناء والمعتقلين لديها , وتعمل من خلال العسكر الى تأجيج الصراعات الداخلية, لأن بقاء هذه المشاكل والصراعات يعني دوام تحكّم هذه الطغمة بمقاليد الحكم , أما السلام والديمقراطية فيعني ذلك عدم الحاجة للعسكر .

 

إننا في لجنة البحث والتوثيق للديانة الإيزيدية نستنكر وبشدة ماتقوم به تركيا تجاه القائد عبدالله أوجلان , ونعتبر لجوءها الى دس السم رويداً رويداً في جسم هذا الزعيم ما هو إلا تنفيذ حكم الإعدام به بطريقة جهنمية , وهي لم تكن تدرك بأن لعبتها ستنكشف للملأ , بدليل التصريحات الخجولة والمرتبكة التي بدأت تصدر عن المسؤولين الأتراك .

وفي حال وقوع المحذور , أي في حال وصول خطة إعدام أوجلان السرية والبطيئة الى هدفها, فلن يستطيع أحد التكهن بأي اتجاه سوف تسير سفينة الغضب الكردي , والدولة التركية بذلك تكون قد جنت على نفسها وعلى مستقبلها ككل , وهذا ما لايقبله أي عاقل.

لذا نأمل أن يراجع المسؤولين الأتراك حساباتهم , وأن يكفّوا عن هذه الممارسات الصبيانية التي لم تعد تنطلي على أحد , فالسيد عبدالله أوجلان قد أحتل مكاناً له في قلوب الشعب الكردي , لأنه قد وضع حب الشعب في قلبه منذ أربعة عقود , ولايزال يضحي من أجل هذا الشعب .

–         الحرية للسيد عبدالله أوجلان

–         العار للطغمة الفاشية المتحكمة بمقدرات تركيا .

2/3/2007

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف منذ سقوط النظام المجرم في 8 كانون الأول 2024 وتحول السلطة إلى السيد أحمد الشرع، بات السوريون، سواء أكان ذلك في العاصمة دمشق أو المدن الكبرى والصغرى، يتطلعون إلى مرحلة جديدة يتخلصون فيها من الظلم والاستبداد. حيث سنوات طويلة من مكابدات المعذبين في سجون الطاغية الأسد وأبيه كانت كفيلة بتدمير أرواح مئات الآلاف. بعض السجناء أمضوا…

شكري بكر هذا الموضوع مطروح للمناقشة قد يؤدي بنا للوصول إلى إقامة نظام يختلف عما سبقونا من سلاطين وحكام وممالك وما نحن عليه الآن حيث التشتت والإنقسام وتبعثر الجهود الفكرية والسياسية والإقتصادية والعمل نحو إقامة مجتمع خال من كل أشكال الصراع وإلغاء العسكرة أرضا وفضاءا التي تهدر 80% من الإقتصاد العالمي ، إن تغلبنا على هذا التسلح يمكن…

إياد أبو شقرا عودة إلى الموضوع السوري، لا بد من القول، إن قلة منا كانت تتوقّع قبل شهر ما نحن فيه اليوم. إذ إن طيّ صفحة 54 سنة خلال أقل من أسبوعين إنجازٌ ضخم بكل ما في الكلمة من معنى. سهولة إسقاط نظام الأسد، وسرعة تداعيه، أدهشتا حتماً حتى أكثر المتفائلين بالتغيير المرجوّ. إلا أنني أزعم، بعدما تولّت قيادة العمليات…

طارق الحميد منذ فرار بشار الأسد، في 8 ديسمبر (كانون الأول)، إلى روسيا، وهناك سيل من النقد والمطالبات للحكام الجدد، وتحديداً أحمد الشرع. والقصة ليست بجدوى ذلك من عدمه، بل إن جل تلك الانتقادات لا تستند إلى حقائق. وسأناقش بعضاً منها هنا، وهي «غيض من فيض». مثلاً، كان يقال إن لا حل عسكرياً بسوريا، بينما سقط الأسد في 12 يوماً…