قضية للنقاش (89) سؤال برسم الأحزاب الكردية السورية

صلاح بدرالدين

  تساؤل مشروع نستشعره كل يوم بصور وأشكال وصيغ شتى من الغالبية الساحقة للشعب الكردي من نشطاء حراكه الشبابي الثوري وأكثريته الصامتة الصابرة ومثقفيه ومستقليه ووطنييه من النساء والرجال وكل الحريصين على مسستقبل زاهر لسوريا الجديدة ومكوناتها الوطنية القومية والدينية والمذهبية يحمل استفسارات وجيهة وينتظر الاجابات الشفافة المقنعة حول مآل :
 1 – ” المجلس الوطني الكردي ” أسباب اعلانه ومنطلقه السياسي وملابساته ومصيره راهنا .
 2 – ” الهيئة الكردية العليا ” لماذا قامت ومم تكونت وأين انتهت .
 3 – ” الاتحاد السياسي ” من هو وأين وصل ولماذا أعلن ومتى تبخر .
 4 – هل من خطط جديدة وماهي ؟
 الأحزاب جميعها بدون استثناء هي المعنية بالتوضيح والشعب الكردي هو من ينتظر ويكتوي بالنار وحسب الأصول المتعارفة عليها وبناء على ماتتضمنه برامج هذه الأحزاب فان الواجب يقضي بالاعلان عن كل حدث وعدم حجب الحقيقة عن الشعب وممارسة النقد الذاتي عند كل اخفاق في حين ومنذ ديسمبر 2011 تاريخ قيام ” المجلس ” وحتى الآن لم يعلن أي طرف حزبي أية مراجعة أو اعتراف بالفشل أو تقديم الحساب للرأي العام أو طلب المشورة من الغالبية الساحقة والأخطر من كل ذلك فان الشعب المسكين في حيرة حيث يرى الأحزاب مع سلطة الاستبداد ليلا وبحسب عهود ومواثيق واتفاقيات ومع الثورة نهارا على الأقل لفظيا كل ذلك وسع الفجوة عميقة شاسعة بين الشعب والأحزاب الى درجة عدم الارتهان لها ورفضها ممثلا قوميا ووطنيا شرعيا جامعا والبحث عن سبل أخرى لمواصلة الكفاح وأمام كل ذلك بقي أن يعرف الأشقاء الكردستانييون هذه الحقيقة  .
 والقضية بأمس الحاجة للنقاش
   – عن موقع الكاتب على الفيسبوك .

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

شادي حاجي في السنوات الأخيرة، بات من الصعب تجاهل التحوّل المتسارع في نبرة الخطاب العام حول العالم . فالعنصرية والكراهية والتحريض عليهما لم تعودا مجرّد ظواهر هامشية تتسلل من أطراف المجتمع، بل بدأت تتحول، في أكثر الدول ديمقراطية ولم يعد ينحصر في دول الشرق الأوسط ( سوريا . لبنان – العراق – تركيا – ايران وو .. نموذجاً ) وحدها…

ياسر بادلي ليس اختيارُ الرئيس العراقيّ السابق، برهم صالح، مفوّضاً سامياً لشؤون اللاجئين حدثاً عابراً يمرّ على أطراف الأخبار؛ بل هو لحظةٌ ينهضُ فيها تاريخُ شعبٍ كامل ليشهد أن الأمم التي صُنعت من الألم تستطيع أن تكتب للإنسانيّة فصلاً جديداً من الرجاء. فالمسألة ليست منصباً جديداً فحسب… إنه اعترافٌ عالميّ بأنّ الكورد، الذين حملوا قروناً من الاضطهاد والتهجير، ما زالوا…

المحامي عبدالرحمن محمد   تتواصل فصول المسرحية التركية وسياساتها القذرة في الانكار والنفي للوجود التاريخي للشعب الكوردي على ارضه كوردستان، ومحاولاتها المستمرة لالغاء ومحو كلمتي كورد وكوردستان بوصفهما عنوانا للهوية القومية الكوردية والوطنية الكوردستانية من القاموس السياسي والحقوقي والجغرافي الدولي، سواء على جغرافيا كوردستان او على مستوى العالم. تارة يتم ذلك بحجة وذريعة الدين (الاسلام)، وتارة اخرى باسم الاندماج والاخوة،…

  إبراهيم اليوسف وصلتني صباح اليوم رسالة من شاعرة سورية قالت فيها إنها طالما رأتني وطنياً لكنها تجدني أخرج عن ذلك، أحياناً. رددت عليها: صديقتي، وما الذي بدر مني بما يجعلك ترين وطنيتي منقوصة؟ قالت: أنت من أوائل الناس الذين وقفوا ضد ظلم نظام البعث والأسد. قلت لها: ألا ترينني الآن أقف أيضاً ضد ظلم السلطة المفروضة- إقليمياً ودولياً لا…