تصريح طلال محمد الأمين العام للوفاق الديمقراطي الكردي السوري

  ثنائية هولــــير

كَثرَ الحَديث في الأيام القليلة الماضية وليومنا هذا في الشارع الكردي وبين النخب السياسية الكردية في كردستان سوريا عن المفاوضات الثنائية بين حزب الاتحاد الديمقراطي (p.y.d) والحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي) الجارية في عاصمة إقليم كردستان العراق وبإشراف رئاسة الإقليم والذي بدوره كان داعماً لآي عملية سياسية ضمن الحركة الكردية في كردستان سوريا في بداية الأشهر الأولى من الثورة السورية ، بداية من تأسيس المجلس الوطني الكردي وتقديم الدعم له ولحين عقد اتفاقية هولير بين المجلس الوطني الكردي ومجلس شعب غربي كردستان.

وبالرغم انه لم يصدر عن هذه الحوارات أي شيء إلى الآن باعتقادي أن أي اتفاق سيحصل بين الطرفين سيكون استراتيجياً وبداية لمرحلة جديدة من العمل الكردي في كردستان سوريا ونهاية للخلافات والمشاكل التي كان يعاني منها الكتل الكردية وخاصة بين المجلس الكردي ومجلس غرب كردستان وبالتالي ما انعكس سلبا على أداء الهيئة الكردية العليا ، أن هذا الاتفاق لو تم سيسلط الضوء على مرحلة جديدة من التطور وبناء أسس للمؤسسات القومية وخاصة في المجال الاقتصادي والثقافي والاجتماعي وسيكون أساساً للمشروع الكردي ضمن التغير الديمقراطي في سوريا وسوريا المستقبل ، لذلك نبارك هذا الحوار ونتمنى أن يحتوي هذا الاتفاق مشروع ديمقراطي لا يتم فيه إقصاء أي كيان سياسي كردي لذلك نقترح هنا تشكيل مجلس تشريعي يكون بمثابة برلمان في المناطق الكردية بالاقتراع العام النزيه والشفاف يشارك فيه الجميع وتقسيم المناطق الكردية لثلاثة دوائر انتخابية هذا الشيء سيدفع بالكيانات السياسية إلى التحالف والتقليص منها والكتلة التي تحظى بأعلى الأصوات هي من مهامها تشكيل مجلس تنفيذي تكون بمثابة حكومة في المناطق الكردية مؤلفة من عدة أمانات إدارية .

قامشلو11/7/2013   

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

اكرم حسين في خطوة جديدة أثارت استياءً واسعاً في اوساط السكان ، تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي قراراً منسوباً لهيئة الاقتصاد التابعة “للإدارة الذاتية” برفع سعر ربطة الخبز من 1500 ليرة سورية إلى 2000 ليرة سورية ، وقد جاء هذا القرار، في وقت يعاني فيه اهالي المنطقة من تهديدات تركية ، وضغوط اقتصادية ، وارتفاع غير مسبوق في تكاليف المعيشة….

عبدالله ىكدو مصطلح ” الخط الأحمر” غالبا ما كان – ولا يزال – يستخدم للتعبير عن الحدود المرسومة، من لدن الحكومات القمعية لتحذير مواطنيها السياسيين والحقوقيين والإعلاميين، وغيرهم من المعارضين السلميين، مما تراها تمادياً في التقريع ضد استبدادها، الحالة السورية مثالا. وهنا نجد كثيرين، من النخب وغيرهم، يتّجهون صوب المجالات غير التصّادمية مع السلطات القمعية المتسلطة، كمجال الأدب والفن أو…

صلاح بدرالدين في البلدان المتحضرة التي يحترم حكامها شعوبهم ، وعلماؤهم ، ومفكروهم ، ومثقفوهم ، تولى مراكز الأبحاث ، والدراسات ، ومنصات الحوار الفكري ، والسياسي ، والثقافي ، أهمية خاصة ، وتخصص لها بشكل قانوني شفاف ميزانية خاصة تبلغ أحيانا من ١ الى ٢ ٪ من الميزانية العامة ، وتتابع مؤسسات الدولة ، بمافيها الرئاسات ، والوزارات الحكومية…

إبراهيم اليوسف لا ريب أنه عندما تتحول حقوق الإنسان إلى أولوية نضالية في عالم غارق بالصراعات والانتهاكات، فإن منظمات المجتمع المدني الجادة تبرز كحارس أمين على القيم الإنسانية. في هذا السياق، تحديداً، تأسست منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف في مدينة قامشلي، عام 2004، كردّ فعل سلمي حضاري على انتهاكات صارخة شهدتها المنطقة، وبخاصة بعد انتفاضة آذار الكردية 2004. ومنذ…