في البداية تم الترحيب بالحضور الذين أتوا من العديد من القرى المجاورة من قبل عضو الهيئة المركزية في منظمة الكوجرات الأستاذ إبراهيم خلف (أبو جهاد) ، وبعد ذلك قام الأستاذ (محمود شاهين) بتقديم الندوة وقام بإلقاء بعض الأشعار وقام بالترحيب بعضو اللجنة السياسية لحزبنا الأستاذ محمد سعدون (أبو شيلان) وعضو الهيئة المركزية لحزبنا في منظمة الكوجرات الأستاذ عادل عارف وسكرتير حزب آزادي الكردي في سوريا الأستاذ : مصطفى آوسو .
وقام الأستاذ مصطفى آوسو في ندوته بالحديث عن ما تشهده الساحة السورية والساحة الكردية من تطورات .
ونرى الآن بأن النظام قد بدأ بالتصعيد بمساعدة مواليه من حزب الله والحرس الثوري الإيراني وبدعم مباشر من روسيا وهذا كله في سبيل إفشال أي مبادرة دولية كالمبادرة الأخيرة التي اتفقت عليها أمريكا وروسيا لعقد مؤتمر دولي يخص الشأن السوري والذي سمي (جنيف 2) .
ونحن في حزب آزادي نرى بأنه لن تنجح أي مبادرة أن لم تحقق مطالب الشعب السوري في رحيل هذا النظام وبناء سوريا دولة مدنية ديمقراطية اتحادية والاعتراف بالحقوق المشروعة للشعب الكردي كشعب يعيش على أرضه والاعتراف الدستوري بالحقوق القومية للشعب الكردي وكما نرى نحن في حزب آزادي بأن هذه الحقوق تتجسد بالفيدرالية للشعب الكردي في سورية اتحادية ديمقراطية .
ولكن للأسف حتى الآن لم تستطع المعارضة السورية أن تنهي تشتتها و تشرذمها وتتفق على مستقبل واضح لدولة سوريا المستقبل ولم تستطع حتى الآن أن تتجاوز تلك العقلية الشوفينية التي أتبعه النظام البعثي مع الشعب الكردي فحتى الآن لم تعترف المعارضة السورية بالحقوق المشروعة للشعب الكردي .
في ما يخص الأحداث الأخيرة في عامودا :
أكد الأستاذ مصطفى آوسو بأن قوات الأسايش ووحدات الحماية الشعبية (YBG) التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) قامت بالهجوم بواسطة الرصاص الحي على المظاهرة السلمية لأهل عامودا من أجل الإفراج عن الناشطين الثلاثة الذين تم اعتقالهم من قبل قوات الأسايش ، وتقوم هذه القوات بملاحقة الناشطين واعتقالهم وتعذيبهم ، وحقيقةً هذه الممارسات هزت الوجدان الكردي وهذه الممارسات محل إدانة واستنكار من قبل الجميع وهذه الممارسات لا تخدم أحداً سوى النظام .
ويجب علينا في هذه المرحلة أن نتوحد ونتفق في ما بيننا من أجل نيل الحقوق المشروعة للشعب الكردي .
ونحن الآن على أبواب مرحلة من الوحدة الاندماجية بين أحزاب الاتحاد السياسي ولكن للأسف قام حزب يكيتي الكردي بالانسحاب من هذا المشروع بحجة انه لن تكون هناك وحدة اندماجية بعد كل هذا الوقت ونحن نأمل بأن يعود عن قرار انسحابه لأن هذا المشروع أمامه فرص نجاح كبيرة لأنه مشروع برعاية الحزب الديمقراطي الكردي برئاسة سيادة رئيس إقليم كردستان السيد : مسعود البرزاني .
ونحن كحزب آزادي الكردي في سوريا سنكون من الداعمين لهذا المشروع ولن نضع أمامه أي عوائق من ناحيتنا .
وبعد ذلك تم فتح باب الأسئلة والاستفسارات من قبل الجمهور وهذه بعض الأسئلة التي وردت مع أجوبتها من قبل الأستاذ مصطفى آوسو :
ولماذا حزب يكيتي انسحب من مشروع الاتحاد السياسي ؟
بناء المجلس الوطني الكردي كان احد الخطوات باتجاه وحدة الرأي الكردي بين كافة مكونات المجتمع الكردي من أحزاب وشخصيات مستقلة والفعاليات الشبابية ومنظمات المجتمع المدني .
واتفاقية هولير التي أبرمت بين المجلس الوطني الكردي ومجلس الشعب لغربي كردستان برعاية رئيس إقليم كردستان العراق السيد مسعود البرزاني .
والاتحاد السياسي أيضاً خطوة مهمة باتجاه الوحدة الكردية .
ولكن للأسف المجلس الوطني الكردي لم يستطع تجسيد هذه الوحدة واتفاقية هولير أيضاً ظلت حبراً على ورق ونحمل مسؤولية عدم نجاح اتفاقية هولير لمجلس الشعب لغربي كردستان بسبب استفراده بكل شيء في المنطقة وعدم تطبيقه بنود الاتفاقية التي تنص على الشراكة بين المجلسين .
ولكن الاتحاد السياسي لم يمر على إنشاءه أكثر من ستة أشهر فمن المبكر الحكم عليه بالفشل كما فعل وللأسف رفاقنا في حزب يكيتي الكردي حتى قبل أن تبدأ الحوارات الفعلية باتجاه الوحدة الاندماجية وقد لا ينجح هذا المشروع أيضاً ولكننا لن نتوقف عند هذا الحد فبالتأكيد سوف نحاول بناء وحدات اندماجية أخرى فالطريق أمام جميع الأحزاب مفتوح لتحقيق هذه الوحدات .
ومادام مقرات الأحزاب هي مقرات سياسية وليست عسكرية فلماذا توجد بعض المظاهر المسلحة كما صرح السيد فؤاد عليكو بأنهم سلموا أسلحتهم أمام مقر حزبهم ؟
لم تتجاهل الأحزاب الكردية معاناة وآلام الشعب الكردي ونحن نواجه هذا النظام البعثي منذ تأسيسنا وحتى الآن لإزالة معاناة شعبنا ، وأكبر دليل على ذلك أنني لم أسرد في ندوتي المعاناة التي تعرض لها رفاقنا في الحزب من حرق مكتبنا في عامودا وقبلها الهجوم على مكاتبنا في كوباني وملاحقة رفاقنا وإنما تحدثنا عن الوضع الكردي بشكل عام وحتى عندما نتحدث عن معاناة رفاقنا فهم أيضاً جزء من هذا الشعب .
وحمل السلاح أصبح شيئاً اعتيادياً في سوريا فكل من يحمل السلاح للدفاع عن نفسه ومن حق الأحزاب أيضاً حمل بعض الأسلحة لحماية مقراتها وليس لمواجهة أحد .
نحن كشعب كردي آمنا بهذه الثورة منذ البداية وانخرطنا بها بشكل سلمي من خلال المظاهرات التي عمت كافة مناطقنا وقدمنا الكثير من الشهداء أبتداءاً من مشعل التمو ونصرالدين برهك ورفيقنا في الحزب محمود والي والعشرات من الشهداء وقد لا يكون دوراً كدور بقية الشعب السوري في هذه الثورة لإننا كنا ولا زلنا من الداعيين للثورة السلمية .
ولكن للآسف المعارضة العربية حتى الآن تنظر للشعب الكردي كمواطنين سوريينا وليس كشعب يعيش على أرضه ولم تبدي أي موقف واضح تجاه الشعب الكردي من خلال كل المؤتمرات التي عقدها في القاهرة وقطر و أسطنبول وغيرها ولم تقدم أي حل للقضية الكردية ولكننا نؤكد نحن كشعب كردي لن نتنازل عن حقوقنا وسنقوم بإجبار المعارضة بالاعتراف بحقوقنا القومية المشروعة .
بخصوص مؤتمر جنيف 2 نأمل أن تنجح هذه المبادرة وأن لا يكون مصيرها كمصير باقي المبادرات السابقة لأن النظام دائماً يماطل ويغلب الحل الأمني ولكن لم يبقى أمام النظام غير الحل السياسي بعد استنفاذه كل طاقاته
ونحن كحزب آزادي الكردي نرى بأن مؤتمر جنيف يجب أن يحقق آمال الشعب السوري في إسقاط النظام وبناء سوريا جديدة ديمقراطية تعددية لا وجود فيها لهذا النظام البائد ونحن كشعب كردي يجب أن نتحد ونذهب لجنيف برأي و مبدأ موحد لتحقيق آمال الشعب الكردي .
طبعاً له دور بارز ومهم في مستقبلنا في كردستان سوريا فكان له الدور المهم في بناء المجلس الوطني الكردي ودور في الفعاليات الاجتماعية والمدنية وهو الذي أبرم أتفاق هولير بين المجلس الوطني الكردي ومجلس الشعب لغربي كردستان وله الدور المهم والأساسي في بناء الاتحاد السياسي وهو دائماً يؤكد بأنه مع آمال الشعب الكردي في غرب كردستان حتى تحقيق الوحدة الكردية وبناء مستقبل كردستان سوريا وهو دائماً يؤكد بأنه ضد الاقتتال الكردي – الكردي .
وماذا فعلتم كاتحاد سياسي حتى الآن مع دعم الإقليم لكم ؟
مشروع الاتحاد السياسي هو اتحاد تنظيمي بين عدة أحزاب أما المجلس الوطني الكردي فهو أتفاق في الآراء بين الشرائح المختلفة في المجلس فغاية الاتحاد السياسي هو الوحدة الاندماجية بين أحزابه ونحن مستغربون لماذا يتم محاربة الوحدة ولا يتم محاربة التشرذم والتشتت ضمن الأحزاب .
ولم يمر الكثير من الوقت على مشروع الاتحاد السياسي حتى تحقق الكثير وهذا الوقت ليس كافياً لتندمج هذه الأحزاب في حزب واحد ولكن في المراحل القادمة سوف تحقق خطوات جيدة باتجاه الوحدة الكردية والعلاقات مع المعارضة السورية ، وسيادة الرئيس مسعود البرزاني أكد بأن الاتحاد السياسي مهم لكردستان سوريا ويجب أن يتحقق وحتى الآن لم يتم دعم الاتحاد مادياً ومعنوياً بشكل كافي ولكننا متأكدون بأن هذا الاتحاد سيكون محل دعم من قبل الإقليم ومن قبل سيادة الرئيس مسعود البرزاني .
اتفقنا نحن في المجلس الوطني الكردي على عدة نقاط منها :
وقد تم تقديم هذه النقاط لمجلس الشعب لغربي كردستان ولكن لم يقدم الرد لنا حتى الآن .
وفي نهاية الندوة تم شكر الحضور باسم حزب آزادي الكردي في سوريا و قام الحضور بشكر الأستاذ مصطفى آوسو على هذه الندوة السياسية الغنية والمفيدة وتم اختتام الندوة بالنشيد القومي للشعب الكردي( أي رقيب)
مكتب إعلام حزب آزادي الكردي في ديرك