بيان للرأي العام من المجلس الوطني الكردي في عامودا

في الوقت الذي يعاني فيه اهالي مدينة عامودا من تدهور الوضع الاقتصادي و الارتفاع الجنوني للأسعار و تزايد معدلات البطالة و الهجرة بشكل مخيف و تدني الخدمات الاساسية للمواطنين من (ماء – كهرباء) على سبيل المثال اضافة الى التكاليف الباهظة التي يتكبدها الفلاحون و المزارعون لتسويق الموسم الزراعي بسبب :
1-  تحديد النظام لستة مراكز شراء فقط من أصل ستة و ثلاثون مركزاً في المحافظة

2-  استغلال اصحاب سيارات النقل للفلاحين و المزارعين بتسويق منتجاتهم الزراعية بأسعار باهظة و خيالية , علماً بأن الاخوة في مجلس غربي كردستان هم المشرفون على مكتب الدور وعمليات التسويق (صوامع القامشلي) مثلاً .
و رغم هذه الاوضاع و الظروف الصعبة للمواطنين فإن الاخوة في مجلس الشعب لغربي كردستان و المؤسسات التابعة لها و التي تعتبر سلطة الامر الواقع في غياب الهيئة الكردية العليا يقدمون بشكل احادي و دون استشارة شركائهم في الهيئة على الاستيلاء على ممتلكات و دوائر الدولة الخدمية في المدينة كما حدث مؤخراً في مرآب مجلس المدينة بجانب مركز دائرة الكهرباء , حيث تم الاستيلاء و التصرف بآليات و المعدات القابلة للخدمة و المنسقة , كذلك استيلائهم على وحدة ارشادية (جاغر بازار) و هنالك محاولة للاستيلاء على دائرة زراعة عامودا علماً ان هذه الدائرة خدمية و تقوم بخدمة الفلاحين و المزارعين من ترخيص و تمويل و تسويق منتجاتهم الزراعية اضافة الى توزيعهم للمعونات بشكل منفرد و دون مشاركة اللجنة الخدمية في المجلس الوطني الكوردي في عامودا.
اننا في المجلس الوطني الكردي في عامودا نستنكر هذه الممارسات الغير مسؤولة و نؤكد على ضرورة الحفاظ على المؤسسات و الدوائر الخدمية التي تخدم شعبنا في هذه الظروف الصعبة و نؤكد على استعدادنا للتعاون مع الاخوة في مجلس غربي كردستان لتخفيف معاناة المواطنين و تحسين اوضاعهم المعيشية , كما نعلن للرأي العام بأننا غير مسؤولين عن هذه التصرفات اللامسؤولة تحت تسمية او غطاء الهيئة الكردية العليا .
11-6-2013

المجلس الوطني الكردي في عامودا  

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest


0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

بوتان زيباري في رياح السياسة العاتية التي تعصف بأطلال الدولة السورية، يبدو أن الاتفاق الموقّع بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وهيئة تحرير الشام (هتش) لم يكن سوى وميض برقٍ في سماءٍ ما لبثت أن اكتظت بالغيوم. فها هو مؤتمر قَامشلو الأخير، بلغة ملامحه المضمرة وتصريحاته الصامتة أكثر من الصاخبة، يكشف عن مكامن توتّرٍ خفيٍّ يوشك أن يطفو على سطح…

إبراهيم اليوسف لقد كان حلم السوريين أن يتوقف نهر الدم الذي فاض وارتفع عداده ومستواه، تدريجياً، طيلة العقود الأخيرة، أن يُفتح باب السجون لا ليُستبدل معتقل بآخر، بل ليُبيّض كل مظلوم مكانه، أن يتحول الوطن من ساحة للبطش إلى حضن للكرامة. لقد كان الأمل كبيراً في أن تؤول الأمور إلى دولة ديمقراطية، تُبنى على قواعد العدالة والحرية والكرامة، لكن هذا…

صالح جانكو حينما يتوهم القائمون على سلطة الأمر الواقع المؤقتة بأنهم قد شكلوا دولة من خلال هذه الهيكلية الكرتونية، بل الكاريكاتورية المضحكة المبكية المتمثلة في تلك الحكومة التي تم تفصيلها وفقاً لرغبة وتوجهات ( رئيس الدولة المؤقت للمرحلة الانتقالية)وعلى مقاسه والذي احتكر كل المناصب والسلطات و الوزارات السيادية لنفسه ولجماعته من هيئة تحرير الشام ، أما باقي الوزارات تم تسليمها…

خالد جميل محمد جسّدت مؤسسة البارزاني الخيرية تلك القاعدة التي تنصّ على أن العمل هو ما يَمنحُ الأقوالَ قيمتَها لا العكس؛ فقد أثبتت للكُرد وغير الكُرد أنها خيرُ حضن للمحتاجين إلى المساعدات والمعونات والرعاية المادية والمعنوية، ومن ذلك أنها كانت في مقدمة الجهات التي استقبلَت كُرْدَ رۆژاڤایێ کُردستان (كُردستان سوريا)، فعلاً وقولاً، وقدّمت لهم الكثير مما كانوا يحتاجونه في أحلك…