كاردوخ
إننا نشاهد ونسمع كثيرا, ما يتردد على ألسن الكثير من الوطنيين الكرد عن أأسباب تعدد الأحزاب الكردية في سوريا, وعدم فعاليتها في ميدان النضال القومي والوطني, مما استاء منها الجماهير الكردية بكافة شرائحها الاجتماعية, ولهذا رأيت من واجبي أن القي الضوء عليها قليلاً حسب تقيمي المتواضع وخبرتي الشخصية المتواضعة أيضاً, وحسب قناعتي وتجربتي البسيطة في هذا الميدان المشرف, أن أسباب انقسام الأحزاب الكردية في سورية كثيرة وهي منها الآتي:
1-عدم تطبيق مبدأ المركزية الديمقراطية, من قبل قيادة الأحزاب الكردية وتكريسه أو تفعيله بين الأوساط الحزبية, الذي هو يعتبر السبب الأساسي في تطوير أي حزب من الأحزاب أينما كانوا, وللعلم فإن أكثرية الأحزاب السياسية في العالم مدون قي مناهجها السياسية مبدأ المركزية الديمقراطية ,غير أن الأحزاب السياسية في العالم المسماة بالعالم الثالث سابقاً لا يلتزمون بها, ومنها الأحزاب الكردية, ويعلم الجميع بأن الاتحاد السوفيتي السابق قد انهار,وأن سبب انهياره 75% يرجع إلى عدم تطبيق الحزب الشيوعي مبدأ المركزية الديمقراطية و الأخذ به وتطوره كما يجب.
2-بالنسبة للأحزاب الكردية في سوريا خاصة وفي كردستان عامة لا يتمتعون بهذه الثقافة أو لا يؤمنون بمبدأ المركزية الديمقراطية ولهذا فأننا نرى بأن أكثرية القيادات المركزية لهذه الأحزاب تستفرد بقيادة أحزابها ومن ثم تتمرد على القواعد الحزبية وتنحرف عن الأهداف التي أنشئت هذه الأحزاب من أجل تحقيقها, وقد تتحول أخيراً قيادة هذا الحزب أوذاك00إلى حجرعثرة أمام تقدمه و تطوير نفسه ذاتياً مما يدفع بالحزب إلى الانقسام والتشرذم وربما تكتسب قيادة هذا الحزب أو ذاك 00 بعضاً من صفات الأنظمة الدكتاتورية الحاكمة في سلوكها وتصرفاتها الفردية المستبدة مما تكثر الشكوك حولها وعدم الثقة بها, ومن ثم تبدأ مسألة تكاثر الأحزاب, ولا ننسى بأن السلطة الحاكمة أيضا تلعب دوراً قذراً في هذا المجال كما هو معروف لدى الجميع ,
3- للأسف الشديد فإن الوضع الجغرافي قد يكون سبباً في انقسام الأحزاب الكردية في سوريا لعدم إمكانية قيام ثورة مسلحة كي يتمكن من استمرارية النضال وسد الثغرات التي قد يحاول الأعداء التسلل من خلالها إلى صفوفها لتحقيق أهدافهم المخزية كخلق الخلافات والانقسامات بين قياداتها بأي شكل من الأشكال بقصد القضاء عليها إلا أن استمرارية الثورة المسلحة ربما تفشل مثل هذه المحاولات و بالتالي فإنها قد تحمي الحزب أو الثورة من الانحراف عن النهج المؤدي للوصول إلى تحقيق الأهداف المنشودة حسب قناعتها, لأن الثورة المسلحة قد تجعل الجماهير الشعبية تلتف حولها لقناعتها الراسخة أيضاً, بأن الثورة المسلحة ستحقق أمنياتها, كالحرية والمساواة والعدل و تأمين الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية أفضل مما هي عليها والمرارة التي تعيشها على أيدي الحاكم المستبد , ولهذا فإن قيادة هذا الحزب أو هذه الثورة تزداد تماسكاً, إلا نادراً ما يحدث خلاف ذلك, إذا استثنينا الحركات والثورات الكردية بسبب جغرافيتها التي شوهها ألمستعمر,كما ذكرنا أنفا .
4- الحكم الدكتاتوري المستبد الذي يحكم على الكرد وكردستان بصورة عامة, كونه يستغل أية ثغرة في أي حزب وحتى من الأحزاب الحليفة له كي يستطيع التسلل من خلالها إلى صفوف هذا لحزب أو ذاك, وبالتالي كي يتمكن من إيقاع الخلاف والانشقاق بين صفوفه,كما نشاهد في سوريا,والأمثلة عليها كثيرة, كما نرى كيف انشق الحزب الشيوعي إلى عدة أحزاب شيوعية فمنها موالية وأخرى معارضة سراً أو جهورا, والحزب الاشتراكي العربي إلى عدة أحزاب, موالية ومعارضة, وهكذا الاشتراكيين العرب والناصريين وإسلاميين وغيرهم, مثلهم كمثل الأحزاب الكردية دون استثناء إلا أن وضع الأحزاب الكردية تختلف عنها من حيث الأهداف والمطالب التي تطالب بتحقيقها, كالحرية الفردية والجماعية والعدالة والمساواة والديمقراطية والحقوق الثقافية والقومية لا لتغير السلطة الحاكمة , أو حسب رغبة بعض من الأحزاب العربية الأخرى,
5- لا ننسى بأن كردستان سوريا, هي تعتبر عمقا استراتيجياً للثورات الكردية, سواء أكانت تلك الثورات في كردستان العراق أو في كردستان تركيا وتتأثر بها سلبا أو إيجاباً بسبب العلاقة الجغرافية وخاصة إذا كانت علاقة أحد أطراف الثورة المعنية جيدة مع النظام الحاكم في سوريا أومع أي نظام آخر يحكم الأقاليم الأخرى من كردستان ككردستان إيران والعراق أيضاً,
فإن أحزاب هذا الإقليم أو ذاك00تصبح تحت تأثير تلك العلاقات المزعومة وعند إذ تبدأ عملية الفرز من خلال هذه الثورة الكردية أو تلك, حسب توجهها السياسي , ناهيك عن الصراعات التي تنشأ في داخل صفوفها, كالثورة الكردية في كردستان العراق وإيران وتركيا في القرن المنصرم
والثورة القائمة حالياً في كردستان تركيا وقد يكون بعض من أطراف قيادة هذه الثورة الكردية أو تلك سبباً في انقسام هذه الأحزاب هنا وهناك خدمة لاستراتيجيتها وبصورة خاصة الأحزاب الكردية السورية وعليه فإننا نرجوا أن تكون القيادات الكردية في الأقاليم الأخرى من كردستان عاملاً إيجابياً في وحد ة الأحزاب الكردية في سوريا لا عاملاً سلباً في تقسيمها وتشرذمها كما هو من أمنية الأنظمة الحاكمة على الكرد وكردستان,في جميع أقطار كردستان المغتصبة ومنها النظام الحاكم قي سوريا ,
6- فإن العقلية العشائرية والقبلية لا زالت تلعب دوراً هاما وبارزاً في سايكلوجية قيادات بعض من الأحزاب الكردية في كردستان سوريا بل في أكثرية الأحزاب الكردستانية نتيجة عدم تخلصها من تلك الخلفية القبلية المشؤمة المتخلفة, لأننا نلاحظ: عندما ينقسم أي حزب كردي يهرول أكثرية أعضاء هذا الحزب أوذاك00 وراء الأقرب إليها قرابة فعندها تخرج عن الإطار الوطني والقومي, وتضع القضية الأساسية, التي ناضلت من أجلها خلف ظهورها, ألا وهي القضية العادلة لشعبنا, ومن هنا نرى بأن هذا الحزب أو ذاك قد يفقد مصداقيته ومن ثم الخروج عن الإطار النضالي المطلوب حسب القاعدة العامة للنضال والشروط المطلوبة للاستمرارية, وفي هذه الحالة فإن القيادات الحزبية وحدها تتحمل مسؤولية الانشقاقات والتشرذم,
التي تعيشها أكثرية الأحزاب الكردستانية, ومنها الأحزاب الكردية في سوريا, ونرجوا أن تراجع القوى الخيرة في هذه الأحزاب نفسها بصدق وأمان, وأن تنبذ العقلية المتخلفة وكافة الأسباب والعوامل التي أدت إلى تقسيمها وكثرتها وتشرذمها, كي تصبح قوة رادعة قي وجه المستبد تحقيقاً للعدالة التي نتمناها جميعاً .
2-بالنسبة للأحزاب الكردية في سوريا خاصة وفي كردستان عامة لا يتمتعون بهذه الثقافة أو لا يؤمنون بمبدأ المركزية الديمقراطية ولهذا فأننا نرى بأن أكثرية القيادات المركزية لهذه الأحزاب تستفرد بقيادة أحزابها ومن ثم تتمرد على القواعد الحزبية وتنحرف عن الأهداف التي أنشئت هذه الأحزاب من أجل تحقيقها, وقد تتحول أخيراً قيادة هذا الحزب أوذاك00إلى حجرعثرة أمام تقدمه و تطوير نفسه ذاتياً مما يدفع بالحزب إلى الانقسام والتشرذم وربما تكتسب قيادة هذا الحزب أو ذاك 00 بعضاً من صفات الأنظمة الدكتاتورية الحاكمة في سلوكها وتصرفاتها الفردية المستبدة مما تكثر الشكوك حولها وعدم الثقة بها, ومن ثم تبدأ مسألة تكاثر الأحزاب, ولا ننسى بأن السلطة الحاكمة أيضا تلعب دوراً قذراً في هذا المجال كما هو معروف لدى الجميع ,
3- للأسف الشديد فإن الوضع الجغرافي قد يكون سبباً في انقسام الأحزاب الكردية في سوريا لعدم إمكانية قيام ثورة مسلحة كي يتمكن من استمرارية النضال وسد الثغرات التي قد يحاول الأعداء التسلل من خلالها إلى صفوفها لتحقيق أهدافهم المخزية كخلق الخلافات والانقسامات بين قياداتها بأي شكل من الأشكال بقصد القضاء عليها إلا أن استمرارية الثورة المسلحة ربما تفشل مثل هذه المحاولات و بالتالي فإنها قد تحمي الحزب أو الثورة من الانحراف عن النهج المؤدي للوصول إلى تحقيق الأهداف المنشودة حسب قناعتها, لأن الثورة المسلحة قد تجعل الجماهير الشعبية تلتف حولها لقناعتها الراسخة أيضاً, بأن الثورة المسلحة ستحقق أمنياتها, كالحرية والمساواة والعدل و تأمين الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية أفضل مما هي عليها والمرارة التي تعيشها على أيدي الحاكم المستبد , ولهذا فإن قيادة هذا الحزب أو هذه الثورة تزداد تماسكاً, إلا نادراً ما يحدث خلاف ذلك, إذا استثنينا الحركات والثورات الكردية بسبب جغرافيتها التي شوهها ألمستعمر,كما ذكرنا أنفا .
4- الحكم الدكتاتوري المستبد الذي يحكم على الكرد وكردستان بصورة عامة, كونه يستغل أية ثغرة في أي حزب وحتى من الأحزاب الحليفة له كي يستطيع التسلل من خلالها إلى صفوف هذا لحزب أو ذاك, وبالتالي كي يتمكن من إيقاع الخلاف والانشقاق بين صفوفه,كما نشاهد في سوريا,والأمثلة عليها كثيرة, كما نرى كيف انشق الحزب الشيوعي إلى عدة أحزاب شيوعية فمنها موالية وأخرى معارضة سراً أو جهورا, والحزب الاشتراكي العربي إلى عدة أحزاب, موالية ومعارضة, وهكذا الاشتراكيين العرب والناصريين وإسلاميين وغيرهم, مثلهم كمثل الأحزاب الكردية دون استثناء إلا أن وضع الأحزاب الكردية تختلف عنها من حيث الأهداف والمطالب التي تطالب بتحقيقها, كالحرية الفردية والجماعية والعدالة والمساواة والديمقراطية والحقوق الثقافية والقومية لا لتغير السلطة الحاكمة , أو حسب رغبة بعض من الأحزاب العربية الأخرى,
5- لا ننسى بأن كردستان سوريا, هي تعتبر عمقا استراتيجياً للثورات الكردية, سواء أكانت تلك الثورات في كردستان العراق أو في كردستان تركيا وتتأثر بها سلبا أو إيجاباً بسبب العلاقة الجغرافية وخاصة إذا كانت علاقة أحد أطراف الثورة المعنية جيدة مع النظام الحاكم في سوريا أومع أي نظام آخر يحكم الأقاليم الأخرى من كردستان ككردستان إيران والعراق أيضاً,
فإن أحزاب هذا الإقليم أو ذاك00تصبح تحت تأثير تلك العلاقات المزعومة وعند إذ تبدأ عملية الفرز من خلال هذه الثورة الكردية أو تلك, حسب توجهها السياسي , ناهيك عن الصراعات التي تنشأ في داخل صفوفها, كالثورة الكردية في كردستان العراق وإيران وتركيا في القرن المنصرم
والثورة القائمة حالياً في كردستان تركيا وقد يكون بعض من أطراف قيادة هذه الثورة الكردية أو تلك سبباً في انقسام هذه الأحزاب هنا وهناك خدمة لاستراتيجيتها وبصورة خاصة الأحزاب الكردية السورية وعليه فإننا نرجوا أن تكون القيادات الكردية في الأقاليم الأخرى من كردستان عاملاً إيجابياً في وحد ة الأحزاب الكردية في سوريا لا عاملاً سلباً في تقسيمها وتشرذمها كما هو من أمنية الأنظمة الحاكمة على الكرد وكردستان,في جميع أقطار كردستان المغتصبة ومنها النظام الحاكم قي سوريا ,
6- فإن العقلية العشائرية والقبلية لا زالت تلعب دوراً هاما وبارزاً في سايكلوجية قيادات بعض من الأحزاب الكردية في كردستان سوريا بل في أكثرية الأحزاب الكردستانية نتيجة عدم تخلصها من تلك الخلفية القبلية المشؤمة المتخلفة, لأننا نلاحظ: عندما ينقسم أي حزب كردي يهرول أكثرية أعضاء هذا الحزب أوذاك00 وراء الأقرب إليها قرابة فعندها تخرج عن الإطار الوطني والقومي, وتضع القضية الأساسية, التي ناضلت من أجلها خلف ظهورها, ألا وهي القضية العادلة لشعبنا, ومن هنا نرى بأن هذا الحزب أو ذاك قد يفقد مصداقيته ومن ثم الخروج عن الإطار النضالي المطلوب حسب القاعدة العامة للنضال والشروط المطلوبة للاستمرارية, وفي هذه الحالة فإن القيادات الحزبية وحدها تتحمل مسؤولية الانشقاقات والتشرذم,
التي تعيشها أكثرية الأحزاب الكردستانية, ومنها الأحزاب الكردية في سوريا, ونرجوا أن تراجع القوى الخيرة في هذه الأحزاب نفسها بصدق وأمان, وأن تنبذ العقلية المتخلفة وكافة الأسباب والعوامل التي أدت إلى تقسيمها وكثرتها وتشرذمها, كي تصبح قوة رادعة قي وجه المستبد تحقيقاً للعدالة التي نتمناها جميعاً .
20/2/2007