واستعرض الاجتماع واقع المعارضة السورية وما تعانيها من حالة الانقسام والتباين في الرؤى والتوجهات حول سبل وكيفية الخروج من الأزمة الراهنة في البلاد ومستقبلها، ودعا إلى ضرورة تجاوز هذه الحالة السلبية وتوحيد الصفوف بأقصى ما يمكن من السرعة والوقت، ورأى الاجتماع أهمية وضرورة تفاعل الحزب والحركة الكردية عموماً مع المعارضة السورية والتعاون والتنسيق معها والعمل في إطارها، على أساس الإقرار الدستوري في وثائقها بوجود الشعب الكردي وبحقوقه القومية، الذي يتجسد في الصيغة الاتحادية الفيدرالية ضمن إطار وحدة البلاد.
وحول الأوضاع في المناطق الكردية ومناطق التواجد الكردي، أكد الاجتماع على ضرورة الحفاظ على وحدة الصف الكردي وعلى السلم الأهلي والتفاهم مع أبناء المكونات الأخرى التي نتعايش معهم، وفي هذا الإطار أدان الاجتماع الهجمات التي قامت بها المجاميع المسلحة التي تدعي انتماءها للجيش الحر، وبعض العشائر العربية على مدينة تل تمر – محافظة الحسكة، وإحراق منازل بعض المواطنين الكرد فيها ونهبها، ودعا إلى وقفها فوراً، ووقف معاناة الأهالي بالهجرة خارج مدينتهم، وأكد على ضرورة وأهمية الحفاظ على أرواح المواطنين الأبرياء وتجنب أي صراع أهلي يستفيد منه النظام.
كما استعرضت الهيئة القيادية، اجتماعات أحزاب وأعضاء الهيئة الكردية العليا في المجلس الوطني الكردي في سوريا، التي جرت في هولير بإقليم كردستان العراق في نهاية شهر نيسان 2013 بهدف إزالة العقبات القائمة أمام تفعيل مكاتب المجلس الوطني الكردي وتنفيذ قراراته السياسية والتنظيمية المقررة وتطبيق اتفاقية هولير بين المجلسين، المجلس الوطني الكردي ومجلس الشعب لغربي كردستان، حيث أكدت من جديد، التزام الحزب بسياسة المجلس الوطني الكردي وثوابته الوطنية والقومية وجميع القرارات الصادرة عن هيئاته الشرعية، ورأت ضرورة الحفاظ عليه وصيانته وتطويره وتفعيله ليصبح ملبياً لطموحات أبناء شعبنا الكردي وآمالهم القومية والديمقراطية المشروعة، كما أكدت على أن اتفاقية هولير، التي تمت برعاية السيد مسعود بارزاني رئيس إقليم كردستان العراق، لا تزال تمثل الخيار الاستراتيجي لشعبنا الكردي في سوريا، لصيانة وحدة الصف الكردي وتجنب الصراع الكردي – الكردي، ورأت ضرورة تنفيذ جميع بنودها وفق أسس الشراكة الحقيقية ورفض سياسات وممارسات الإقصاء والهيمنة من أي طرف كان.
وتوقف الاجتماع على أوضاع الحركة السياسية الكردية في سوريا، وما تعانيها من حالة الفرقة والانقسام، حيث رأى أن هذه الحالة السلبية لم تعد مبرراً ومقبولاً في الظروف الراهنة بأي شكل من الأشكال، ودعا إلى إنجاز الوحدات الاندماجية بين الأطراف المتقاربة سياسياً، واعتبر الاجتماع أن إعلان الاتحاد السياسي الديمقراطي – سوريا، بين حزبنا والحزب الديمقراطي الكردي في سوريا وحزب يكيتي الكردي في سوريا وحزب آزادي الكردي في سوريا، كانت خطوة هامة في هذا الاتجاه ومرحلية على طريق الوحدة التنظيمية وتشكيل حزب موحد قادر على التصدي لاستحقاقات المرحلة الجديدة، وبهذا الخصوص فقد قرر الاجتماع تخويل ممثليه في قيادة الاتحاد السياسي للحوار مع ممثلي الأحزاب الشقيقة الأخرى، من أجل التوصل إلى الوحدة الاندماجية الكاملة بين أحزابنا الأربعة.
هذا وقد تناول الاجتماع بإسهاب وبشفافية كبيرة وبروح المسؤولية العالية، مختلف الجوانب المتعلقة بحياة الحزب الداخلية والتنظيمية وسبل تحسين أداءه، واتخذ بعض القرارات والتوصيات المتعلقة بتفعيل هذه الجوانب وتطويرها.
16 / 5 / 2013
الهيئة القيادية