حسن صافو
اما ان نسبّح بحمد الله او نشبّح بحمد الاسد
الآن لا توجد اية ممرّات اخرى نحو المستقبل فنحن الكرد مقبلون على ايام حاسمة لاننا شأنا ام ابينا فنحن ضمن الكارثة السورية وما آلت اليه احوال السوريين من دون استثناء
اما ان نسبّح بحمد الله او نشبّح بحمد الاسد
الآن لا توجد اية ممرّات اخرى نحو المستقبل فنحن الكرد مقبلون على ايام حاسمة لاننا شأنا ام ابينا فنحن ضمن الكارثة السورية وما آلت اليه احوال السوريين من دون استثناء
فالمتضررون سيستخدمون كافة الاساليب والطرق للأخذ بثأرهم والمستفيدون متخوفون على مصيرهم ومصير عوائلهم مما ارتكبوه من حماقة في الوقوف الى جانب طاغية دمشق
والجميع الآن يريد ان يتوقّف هذا الجنون وبأي ثمن ليتنفسوا الصعداء والانتقال من حالة القتل اليومي والذي اصبح دارجا و(طبيعيا) والدمار الهائل للممتلكات ونهبها من قبل الاطراف المتحاربة من الجهتين ليتمكّنوا من الاستمرار في قتل الاخر على امل القضاء عليه والانتصار سواء أكان من المؤيدين للنظام او المناوئين له
اما فيما يخص المناطق الكردية فأنها مازالت الى حد ما سليمة من الناحية الحربية والعسكرية ومن القصف العشوائي الا انها خسرت كل شيء من النواحي الحياتية والمعيشية فالفقر والحاجة واغلاق اسواق دمشق وحلب وتوقّف حركة الاقتصاد والسوق ادى الى الهجرة العشوائية من هذه المناطق نحو اقليم كردستان العراق وتركيا وادخال المواد الغذائية عن طريق هذين المنطقتين ادّى الى ارتفاع جنوني للاسعار وبالتالي غلاء معيشي لا يحتمل بالإضافة الى الامن الذي اصبح مفقودا بعد استلام الابوجيين للملف الامني ومحاولتهم اقصاء اطراف الحركة الكردية في سوريا من على الساحة وتفرّدهم البشع باتخاذ القرارات المتعلقة بالشأن العام الكردي, كتأسيس مراكز للاسايش وما يقومون به من اعتقالات شبيه باعتقالات اجهزة الامن السورية وحماية حقول النفط بالرميلان بالاتفاق والتنسيق مع الاجهزة الامنية للنظام والسيطرة على معابر الحدود مع الاقليم علنا وعلى طرق التهريب الى تركيا سرا وفرض الضرائب والاتاوات على المهرّبين والهاربين من الوطن ودخولهم في حالة حرب في بعض الاحيان مع الكتائب المنضوية تحت راية الجيش الحر وابرام الاتفاقات معهم احيانا اخرى بعيدا عمّا يسمى بالهيئة الكردية العليا كل ذلك وضعت المناطق الكردية على صفيح ساخن
واقعيا اصبحت هناك قوّتان متناحرتان لا تقيمان لبعضهما وللاخرين اية مودّة او قيمة وان ادخالهما هذه المناطق في اية حرب يعني انهيار الموقف الكردي الذي هو منهار اصلا
فالسلاح الاول هو سلاح كردي ومن غير الممكن مواجهته لان ذلك سيؤدّي الى الاقتتال الكردي الكردي وهذا لن يكون لعدم وجود ارضية لذلك كما ان راعي اتفاقية هولير لن يسمح بحدوث ذلك وهذا يصب في مصلحة الابوجيين الذين استغلّوا ذلك وتمادوا في الاستئثار بالقرار الكردي وتهميش الاخرين
اما السلاح الاخر فهو سلاح المعارضة التي لها صبغة شرعية من قبل المجتمع الدولي والمدعومة دوليا وهذه المعارضة التي يرى الكرد انهم جزء منها .
الا ان ظهور اصحاب اللحى والمسابيح الاسلامية جعل الكرد في ريبة من امرهم وابعدتهم بعض الشيء بالاضافة الى مواقف بعض المتشددين في المعارضة والذي دفعهم الى ان يعيدوا بعض من حساباتهم
الا ان الظرف والوقت ليسا في صالح الكرد فأما عليهم ان ينخرطوا في الجيش الابوجي ويشبّحوا باسم الاسد او يربّوا اللحى ويحمّدوا باسم الله وحمد
كلا الامرين امرّ من بعضهما لان الكرد مع الثورة واسقاط الطاغية وفي نفس الوقت يرفضون التشبيح والتبعية للابوجيين
وقد انعكست هذه الصعوبات والازمات على آراء المثقفين واصحاب الرأي مما دفع بالكثيرين الى الهجرة والبحث عن ارضية سليمة ليتمكّن من التفكير والعطاء بشكل سليم ومفيد او البقاء في هذه الاجواء المشوّشة واللعب على الوترين لاسترضاء كلا الجانبين او المحاولة في تقارب وجهات النظر بين الطرفين وهي حالة تبدو متذبذبة وعقيمة ومن دون جدوى
ان الحل الامثل يكمن في ايجاد قوّة كردية مسلّحة وموحّدة وهي مسؤولية راعي اتفاقية هولير بالدرجة الاولى حيث ان مهمة هذه القوة تكون واضحة ومحدّدة وهي التحرير والحفاظ على امن وسلامة كردستان سوريا وتكون محايدة وتقف على مسافة واحدة من الجميع وغير منضوية تحت اجندات أي طرف من الاطراف السياسية المتناقضة والمتناحرة فيما بينها
وقد اكّدت التجربة في رأس العين وحلب فشل الابوجيين وحدهم القيام بهذه المهمة والوقوف في وجه المعارضة المسلحة كما انهم فشلوا في حماية المواطنين الكرد من سطوة وهمجية النظام (اغتيالات واعتقالات و قصف)
اما فيما يخص المناطق الكردية فأنها مازالت الى حد ما سليمة من الناحية الحربية والعسكرية ومن القصف العشوائي الا انها خسرت كل شيء من النواحي الحياتية والمعيشية فالفقر والحاجة واغلاق اسواق دمشق وحلب وتوقّف حركة الاقتصاد والسوق ادى الى الهجرة العشوائية من هذه المناطق نحو اقليم كردستان العراق وتركيا وادخال المواد الغذائية عن طريق هذين المنطقتين ادّى الى ارتفاع جنوني للاسعار وبالتالي غلاء معيشي لا يحتمل بالإضافة الى الامن الذي اصبح مفقودا بعد استلام الابوجيين للملف الامني ومحاولتهم اقصاء اطراف الحركة الكردية في سوريا من على الساحة وتفرّدهم البشع باتخاذ القرارات المتعلقة بالشأن العام الكردي, كتأسيس مراكز للاسايش وما يقومون به من اعتقالات شبيه باعتقالات اجهزة الامن السورية وحماية حقول النفط بالرميلان بالاتفاق والتنسيق مع الاجهزة الامنية للنظام والسيطرة على معابر الحدود مع الاقليم علنا وعلى طرق التهريب الى تركيا سرا وفرض الضرائب والاتاوات على المهرّبين والهاربين من الوطن ودخولهم في حالة حرب في بعض الاحيان مع الكتائب المنضوية تحت راية الجيش الحر وابرام الاتفاقات معهم احيانا اخرى بعيدا عمّا يسمى بالهيئة الكردية العليا كل ذلك وضعت المناطق الكردية على صفيح ساخن
واقعيا اصبحت هناك قوّتان متناحرتان لا تقيمان لبعضهما وللاخرين اية مودّة او قيمة وان ادخالهما هذه المناطق في اية حرب يعني انهيار الموقف الكردي الذي هو منهار اصلا
فالسلاح الاول هو سلاح كردي ومن غير الممكن مواجهته لان ذلك سيؤدّي الى الاقتتال الكردي الكردي وهذا لن يكون لعدم وجود ارضية لذلك كما ان راعي اتفاقية هولير لن يسمح بحدوث ذلك وهذا يصب في مصلحة الابوجيين الذين استغلّوا ذلك وتمادوا في الاستئثار بالقرار الكردي وتهميش الاخرين
اما السلاح الاخر فهو سلاح المعارضة التي لها صبغة شرعية من قبل المجتمع الدولي والمدعومة دوليا وهذه المعارضة التي يرى الكرد انهم جزء منها .
الا ان ظهور اصحاب اللحى والمسابيح الاسلامية جعل الكرد في ريبة من امرهم وابعدتهم بعض الشيء بالاضافة الى مواقف بعض المتشددين في المعارضة والذي دفعهم الى ان يعيدوا بعض من حساباتهم
الا ان الظرف والوقت ليسا في صالح الكرد فأما عليهم ان ينخرطوا في الجيش الابوجي ويشبّحوا باسم الاسد او يربّوا اللحى ويحمّدوا باسم الله وحمد
كلا الامرين امرّ من بعضهما لان الكرد مع الثورة واسقاط الطاغية وفي نفس الوقت يرفضون التشبيح والتبعية للابوجيين
وقد انعكست هذه الصعوبات والازمات على آراء المثقفين واصحاب الرأي مما دفع بالكثيرين الى الهجرة والبحث عن ارضية سليمة ليتمكّن من التفكير والعطاء بشكل سليم ومفيد او البقاء في هذه الاجواء المشوّشة واللعب على الوترين لاسترضاء كلا الجانبين او المحاولة في تقارب وجهات النظر بين الطرفين وهي حالة تبدو متذبذبة وعقيمة ومن دون جدوى
ان الحل الامثل يكمن في ايجاد قوّة كردية مسلّحة وموحّدة وهي مسؤولية راعي اتفاقية هولير بالدرجة الاولى حيث ان مهمة هذه القوة تكون واضحة ومحدّدة وهي التحرير والحفاظ على امن وسلامة كردستان سوريا وتكون محايدة وتقف على مسافة واحدة من الجميع وغير منضوية تحت اجندات أي طرف من الاطراف السياسية المتناقضة والمتناحرة فيما بينها
وقد اكّدت التجربة في رأس العين وحلب فشل الابوجيين وحدهم القيام بهذه المهمة والوقوف في وجه المعارضة المسلحة كما انهم فشلوا في حماية المواطنين الكرد من سطوة وهمجية النظام (اغتيالات واعتقالات و قصف)
ان عدم وجود هكذا قوّة للكرد لن يكون لهم مستقبل في سوريا الجديدة بعد ان تم تهميشهم وبشكل متعمّد في الائتلاف واستبعادهم من مراكز القرار في قيادة المعارضة