لم يعلن حتى اللحظة الهدف من الدعوة الأخيرة لاجتماع مسؤولي الأحزاب بمجلسيه وهيئته في أربيل ورعاية السيد رئيس الاقليم ومسؤولي الحزبين الرئيسيين الحاكمين في الاقليم والذي قاطعه مجلس جماعات – ب ك ك – هل هو من أجل اصلاح ذات البين واطلاق الوعود كما يجري منذ أكثر من عام ونصف أم في سبيل ايجاد بديل جديد بعد اخفاق الاتحاد السياسي واصرار .
الأمر الأهم الآخر الذي يجب الوقوف عنده وكشفه أمام جماهير شعبنا الذي لاتعلم مايدور حولها هو مدى وحقيقة ومضمون الخلافات بين أحزاب المجلسين هل تستحق بذل الجهد والوقت من أجلها أم أنها لاترتقي الى درجة تسميتها بالخلاف حتى .
كل من يتابع بيانات وتصريحات أحزاب المجلسين حول ” خلافاتها ” لايجد فيها سوى الصراع على السلطة والنفوذ والمصالح الحزبية الضيقة من قبيل : (التمثيل في الهيئات واللجان الرئيسية والفرعية والمشاركة بحصص معينة في القوات المسلحة والتشكيلات الأمنية والحواجز ولجان توزيع المعونات والحصول على المكاتب والمقرات والامتيازات وبعض المرافق من ابنية وأراضي وعلى كادر في الجمارك وعلى نقاط الحدود خاصة مع اقليم كردستان العراق والغريب أن أحدا لم يطالب بعد مجلس – ب ك ك – بحصة من الأموال التي يتلقاها من النظام مقابل حماية حقول رميلان النفطية) ولم يطرح أي حزب – سوى حالات قليلة بالسابق – أي موضوع خلافي مثلا حول مواجهة النظام ودعم الثورة وتعزيز الحراك الثوري الكردي والتنسيق مع قوى الثورة السورية والانخراط فيها وكأن الجميع على كوكب آخر وهذا يعني صحة ماذهبنا اليه دائما أن أحزاب المجلسين (ورغم ادعائها أنها جزء من الثورة) اما مع النظام وضد الثورة أو على الحياد وتعتبر في عداد المحسوب على النظام من جهة أخرى وهي الأخطر فان أحزاب المجلسين تكاد لاتشعر بأبعد من منطقة القامشلي وكأنها المنطقة الكردية الوحيدة هل ذلك عائد الى وجود النفط وكمارك الحدود ؟ أم أنها الممر الأقرب الى قنديل ؟ أم أن استراتيجية نظام الأسد – ايران الأمنية العسكرية تستند الى هذه الفرضية برضا أو سكوت الأطراف الاقليمية بالجوار ؟ والقضية تحتاج الى نقاش .
– عن موقع الكاتب على الفيسبوك – salah badradin