اتحاد الصحفيين الكرد يرد على الناطق باسم أحرار ديريك: للأسف للحقيقة وجهان!

دمشق/ آدم ميراني: وجّه الناطق باسم «أحرار ديرك» بسام إسماعيل, سؤالاً بتاريخ الأثنين 29 نيسان 2013  من الشهر الماضي, على شكل مادة خبرية تم نشره عبر موقع «Welatê me »  إلى جميع الفعاليات التي حضّرت المؤتمر العام لاتحاد الصحفيين الكُرد, الذي أقيم مؤخراً في مدينة ديريك, قال عنه حسب رأيه إنه: «سؤال لكن صدقوني الاجابة محرجة جداً» وكونه بدأ بتوجيه السؤال باسم رئيس الاتحاد الزميل لوند حسين, ارتأيت أن أنوه لبعض ما جاء فيه مع احترامنا لرأيه ولحرية الرأي أصلاً التي لا حرية لها أمام بعض تنظيماتنا, التي ترى في نفسها المعصومة عن الخطأ.
ماذا تريد أن ترى منا نحن كصحافة وصحفيين على أرض الواقع من إظهار وكشف للحقائق وأنت بنفسك أجبت على السؤال دون أن تدري؟!.
أستاذ بسام كما أشرت في إجابتك فعلاً ستكون تلك الحقائق قاسية، ولها تداعيات حرجة ليس على جزء من الحركة الكردية التي من «المفترض» بها أنها من تقود الشعب الكردي في هذه المرحلة الصعبة التي تعيشها سورية كجزء متمم ومشارك بالثورة السورية، ومن المؤكد لو أننا سلكنا الطريق التي تطالبنا به لكنّا اتهمنا بأننا «نصطاد بالماء العكر» أو كنتم قلتم لنا، وأنت أولهم «لا داعي لنشر غسيلنا الوسخ في هذه الأوقات الحرجة» وكلكم فهم وكفاية في هذه الأمور.
إن الحقيقة دائماً تكون مرّة, فحين تتهم أعضاء الاتحاد بأن أدائهم تتمثل فقط بـ «بالندوات والاحتفالات والمؤتمرات واستقبل وودع» لأن مدينة الحسكة فعلاً تعيش أسعد أيامها مع هذه النشاطات، ومن يسمع ويقرأ عبر صفحات «النت» عن تلك النشاطات الأسبوعية, لا بل اليومية لن يصدق أن هذه المدينة تقع في دولة تعيش عامان من الثورة ودفعت حتى الآن مائة ألف شهيد ومئتا ألف معتقل وسبعة ملايين بين نازح ومهجر، ولن يصدقنا مهما قدّمنا من تلك التحليلات التي تطالب بها!!.
في المهنية وما أدراك ما المهنية يا عزيزي بسام، فكل من يكتب كلمتان يطالبنا بالمهنية ويتناسى أننا نتاج طبيعي للواقع الكردي السوري برمته، ثم من الطبيعي أن لا نكون جميعنا في نفس المستوى المطلوب، أو نكون سواسية كأسنان المشط في المهنية.
تنفي بشكل قاطع أنك لم تر حتى الآن أي «مصدر صحفي تكلم عن الأمور التي تلامس الشعب من الداخل» وتعطي مثالاً على ذلك من خلال عمليات «الخطف والاغتيال..» نشكرك على هذه الجزئية التي تفضح الحالة الموجودة على الأرض دون استثناء، فمن يقوم بعمليات الخطف تابع لبعض أطراف الحركة بكل أسف، ومن يقوم بالاغتيال بإمكانه أن يغتالنا أيضاً برفة عين ودون أن يرف له جفن بمجرد الإشارة إليه، أي بصريح العبارة لسنا محصنين، ولا قانون يحمينا، والكل في نهاية الأمر سيلقي بخطاب على قبرنا وكفى المؤمنون شر القتال!!.
أما بخصوص الأقلام التي حسب قولك «تباع وتشترى» يا عزيزي لا نملك ثمن تحركاتنا، وإن كانت لديك أدلة على بعض الصحفيين الذين باعوا أقلامهم نتمنى أن تزوّدنا بأسمائهم لكي يتخذ بحقهم الإجراءات المطلوبة مع نشر أسمائهم وجريمتهم على الملأ والعلن؟؟.
سنختمها معك بسؤالك عن: أين هم من الفقر والجوع والحاجة الماسة لكل شيء لدى الشعب الفقير الذي لاحول له ولا قوة»..

أستاذ بسام اتحاد الصحفيين الكُرد لديه الاستعداد التام لطرح كل هذه القضايا لكن ما الفائدة إن كانت الرياح تجري بما لا تشتهيه السفن..

فحتى المساعدات التي جاءتنا من حكومة الإقليم ذهبت نصفها لبعض المقتدرين، وتحولت حالة التوزيع إلى «الشللية، والحزبية، والعشائرية..

إلخ»، ومن المؤكد لو أننا طالبنا بأن يكون أحد الأعضاء مشاركاً في عمليات الإغاثة والمساعدات من باب المراقبة ونشر ما يجري لمّا كانوا وافقوا على ذلك، فماذا تطلب منّا أن نفضح ما تبقى من وجهنا الأبيض!!.
أخيراً يا عزيزي بسام نشكرك على السؤال الذي من المؤكد يأتي من حرصك على هذا الشعب وعلى مسيرة الاتحاد التي ما زالت في بداياتها، ونحن لا نخجل ما نقوم به وما نكتبه، ونرحب بالتاريخ الذي لن يسامحنا إن أخطأنا، مع تقدرينا لكل الجهود الخيّرة لمصلحة أبناء المنطقة ككل، وبالتالي نتمنى، ونطلب منك أن توجّه سؤالك لمن بيده القرار فيما يجري على الأرض.
نحن سلطة رابعة لكن بلا سلطة، بعد أن أصبحت للحقيقة وجهان!!.

– المكتب التنفيذي لـ اتحاد الصحفيين الكُرد السوريين.

1-5-2013

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

صلاح بدرالدين في البلدان المتحضرة التي يحترم حكامها شعوبهم ، وعلماؤهم ، ومفكروهم ، ومثقفوهم ، تولى مراكز الأبحاث ، والدراسات ، ومنصات الحوار الفكري ، والسياسي ، والثقافي ، أهمية خاصة ، وتخصص لها بشكل قانوني شفاف ميزانية خاصة تبلغ أحيانا من ١ الى ٢ ٪ من الميزانية العامة ، وتتابع مؤسسات الدولة ، بمافيها الرئاسات ، والوزارات الحكومية…

إبراهيم اليوسف لا ريب أنه عندما تتحول حقوق الإنسان إلى أولوية نضالية في عالم غارق بالصراعات والانتهاكات، فإن منظمات المجتمع المدني الجادة تبرز كحارس أمين على القيم الإنسانية. في هذا السياق، تحديداً، تأسست منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف في مدينة قامشلي، عام 2004، كردّ فعل سلمي حضاري على انتهاكات صارخة شهدتها المنطقة، وبخاصة بعد انتفاضة آذار الكردية 2004. ومنذ…

عنايت ديكو   الوجه الأول: – أرى أن صفقة “بهچلي – أوجلان” هي عبارة عن اتفاقية ذات طابع أمني وجيوسياسي بحت، بدأت معالمها تتكشف بشكل واضح لكل من يتابع الوضع عن كثب، ويلاحظ توزيع الأدوار وتأثيراتها على مختلف الأصعدة السياسية، الأمنية، والاجتماعية داخل تركيا وخارجها. الهدف الرئيسي من هذه الصفقة هو ضمان الأمن القومي التركي وتعزيز الجبهة الداخلية بجميع تفاصيلها…

اكرم حسين العلمانيّة هي مبدأ سياسي وفلسفي يهدف إلى فصل الدين عن الدولة والمؤسسات الحكومية ، وتنظيم الشؤون العامة بما يعتمد على المنطق، والعقلانية، والقوانين الوضعية بدون تدخل ديني. يتضمن مبدأ العلمانيّة الحفاظ على حرية الدين والمعتقد للأفراد، وضمان عدم التمييز ضد أي شخص بسبب دينه أو اعتقاده. تاريخياً ظهرت العلمانية مع اندلاع الثورة الفرنسية حيث خرجت الطبقة البرجوازية…