توضيح وشكر وحق وألم وشكر ثاني

  مرشد الخزنوي

في يوم السبت الوقع في 20-4-2013 وفي حلقة برنامجي قبلة نامة الذي يبث عبر أثير الفضائية الكوردية روناهي ، تحدثت عن واقعنا الكوردي في غربي كردستان وبالخصوص من الناحية السياسية ، والفشل الذريع الذي وقعت فيه الحركة السياسية الكردية خصوصاً في السنتين الاخيرتين والتي هي عمر الثورة السورية ، ونتيجة لما استجلبه الحلقة من تداعيات كان لازاماً أن تكون هذه الكتابة وتحت خمسة بنود هي توضيح وشكر وحق وألم وشكر ثاني.

أما التوضيح : فأن ما أثرته في حلقتي تركز على على هدف واحدة عبر نقطتين ، الهدف كان احترام عقول الجماهير الكردية وعدم زجه في أتون المعارك السياسية بين الاحزاب ، قدمتها من خلال وجهة  نظر متواضعة من خلال نقطتين هما التخوين والإشاعة ، لأنني أوكد أن كل ما نقلته على لسان من ورد اسمائهم في الحلقة هو صحيح وموثق ببيانات او حوارات اعلامية او مقالاتهم،
 لأنه ليس من المعقول ولا من الحكمة ولا من الحرص على الدم الكردي أن يقوم طرف ما بتخوين طرف آخر واتهامه بالعمالة والارتباط بالعدو من غير أن يقدم الاثبات والدلائل ، ليثير البلبلة بين الناس ، ومن ثم يذهب ويجلس ويعقد مع ذاك الخائن تحالفاً ، كما هو الحالة مع الاتهام المتبادل بين السيد مصطفى جمعة والمهندس صالح مسلم والدكتور حكيم ومن ثم تحالفهم باسم الهيئة الكردية العليا ، فهذه خيانة من كل طرف ، إذ كيف يتحالف مع الخائن والعميل حسب أدعائه ، أو عندما يدعي طرف بامتلاكه الوثائق والإدلة على أن الطرف الآخر قام باغتيال الشخصيات السياسية ومن ثم لا يقدم هذه الأدلة للجماهير ، ويستمر في تحالفه مع ذاك القاتل في الهيئة الكردية العليا واتفاقيات هولير والتقاط ، اعتبرها عدم وفاء وخيانة بحق اؤلئك النشطاء السياسين الذين اغتيلوا ، كان الأولى إما أن لا تثار هذه المواضيع عبر الاعلام حرصاً على الدم الكردي وعدم إثارة الفتن والبلبلة ، أما وقت أثيرت عبر الاعلام من قبل الدكتور عبدالحكيم ، فكان الاجدى أن لا يُلعب بمشاعر الجماهير من خلال تقديم العشرات من الاثباتات والوثائق المئة في مؤتمر صحفي ، وقطع العلاقة مع هذا القاتل ، اما من دون ذلك فإننا نضع قنبلة موقوتة في المجتمع قابلة للانفجار في أي لحظة ، لا يخسر فيها إلا أبناء الناس بينما يبقى الدكتور حكيم والمهندس مسلم بعيدين عن اثار ذلك  .

هذا ما أردت قوله وهذا ما اعتقد أنني قلته ، لأنني حريص على أن لا يفوتنا قطار الحرية ، بسبب الانشغال بالاتهامات والاقتتال الكردي ، ولنا في شمال وشرق كردستان العبرة ، فلولا الاقتتال الكردي في شمال كردستان لربما كان الوضع هناك أفضل بكثير مما هو عليه اليوم ، ولولا الاختلاف الكردي في شرقي كردستان عام 1979 إبان ثورة الخميني لربما كان وضع الكورد هناك افضل بكثير وكثير مما هو اليوم .
 
 أما الشكر: فالشكر للدكتور عبدالحكيم بشار على سعة صدره وحكمته في عدم الانجرار وراء الاستفزاز العمري في ولاتي نت ، وكان رده يعبر عن تقدير واحترام ، ويشهد الله أن ليست لنا أية مآرب شخصية مع الدكتور اللهم إلا الهم الكردي المشترك ، فاستحق الشكر على حكمته وتقديره .
 
وأما الحق : فهو أنني وفي سياق ردي على الدكتور عبدالحكيم بأنك إن لم تقدم الدلائل وتتناسى دماء الشهيد مشعل والشهيد نصرالدين فهذا عدم وفاء لهما وخيانة بحقهما ، لانني اطالب اما بالكف عن هذه الحرب او تقديم الادلة ، إلا أنه وللاسف فهم الكثير من عبارتي أنني أوجه تهمة للدكتور عبدالحكيم بالخيانة ، ولربما الدكتور عبدالحكيم نفسه استشعر ذلك بأنني اقدم له تهمة خاصة ، اعوذ بالله من أن اقدم تهمة للدكتور عبدالحكيم أو المهندس صالح مسلم أو الاستاذ مصطفى جمعة أو الاستاذ صلاح بدرالدين أو الاستاذ عيسى حسو ، أعوذ بالله من ان أوجه لهم تهمة ، لأنني حريص على إماتة هذه الفكرة ، الاسلوب التخويني ، وهو ما من أجله فتحت هذا الموضوع في الحلقة ، ولذلك اتقدم لكل من ورد اسمه في الحلقة ولجميع الاصدقاء الذين استشعروا الألم وبالخصوص الدكتور عبدالحكيم على اعتبار تكرار اسمه أكثر من مرة من دون قصد الاساءة مني ، أقول لكل هؤلاء إن كنتم استشعرتم من كلامي أنني اوجه وأوزع تهماً جاهزة بالخيانة وآذيت مشاعركم ، فأبرء الى الله من ذلك واتقدم لكم بكامل الاحترام والتقدير والاعتذار ، لأنني لم أقصد الإساءة بقدر ما كنت اقصد تشخيص مشكلتنا ومحاولة إيجاد الحلول لها .

 
 
أماالألم : فهو شعور الاحباط واليأس من المعاملة السيئة والاسلوب الرخيص التي لاقيتها من كثيرين من ابناء جلدتي والذين يصرون أن يجعلوا من قناعاتهم دليلاً عليَّ التمسك به من خلال ردودهم البعيدة كل البعد روح الاحترام كتعبير عن دكتاتورية وحقد في دواخلهم بالتهديد إما أن تكون مثلنا أو نسب ونشتم في الفيسبوك ، وأخص بالذكر هنا الموقف من برنامجي في قناة روناهي ، الذي يحاول الكثير أن يجعلوا من قناعتهم دليلا عليَّ أن اتمسك به ، فهم مقتنعون أن قناة روناهي ما هي إلا بوق اعلامي على غرار قناة الدنيا السورية تخدم فصيلاً حزبيا ظالماً متآمراً ومتحالفاً مع النظام السوري المجرم ، وهذا ما أرفضه ، وبكل تأكيد أن للإخوة في حزب الاتحاد الديمقراطي وypg أخطاء ، لأن الذي لا خطأ له هو من لا يعمل ويجلس في بيته معتزلاً ، لكن من يعمل بكل تأكيد سيخطئ لأنه بشر وليس نبياً معصوماً ، أما اعتبار تلك الأخطاء دليلاً للتآمر والارتهان للنظام وتخوينه فهذا ما أرفضه ، ولا أومن به ، واعتبر قناة روناهي قناة كوردية ومنبراً إعلامياً كردياً ، وارتباطه بحزب معين لا يجعل منها او ممن يعمل بها او يخرج على شاشتها مرتزقاً ومتأمراً كما هوالحال في كثير من الاوصاف التي نعت بها وللاسف .
وكيف يريد الكثيرون مني أن أصدق الكثير من الاتهامات وهم أشاعوا عني أنني مرتزق عند روناهي ، وأنهم اشتروا لي بيتاً في النرويج ، وأن يدقعون لي راتباً ، أقول هذه الاشاعات والاتهامات التي اعرف حقيقتها وهي باطلة ، آلا يمكن أن تكون الكثير من الإشعاعات كاذبة ككذبة حقيقة شراء شقة لي .
 
الشكر الثاني  : فقد كنت من برنامجي في قبلة نامة على شاشة الفضائية الكردية روناهي ، أحاول أن أقدم خدمة تنويرية لمجتمعي ، ومساعدة وإضافة الى إسهامات الكثير من الخيرين ، إلا أنه وللاسف الشديد العمل في المجتمع الكردي يشبه كثيراً كمن يمشي على الأشواك كما يقول المثل { لا يعجبه العجب ولا الصيام في رجب } وبدات الإتهامات الرخيصة تنطلق الي وكله باطل لا أساس له .
لذا أقول : كل الشكر والأمتنان للإخوة في روناهي، على هذه الفرص الجميلة والرائعة التي منحوها لي لأعبر عن نفسي وعن فكري وعن مكنوني ، يشهد الله أنهم يوما ما ما فرضوا علي شيء ، ويوماً ما ما اجبروني على قول كلمة لست مقتنعا بها ،ويوماً ما ما دفعوا لي فلساً واحداً ولا حتى هدية لاغير من مواقفي او اقول ما لم اقتنع به .
ويشهد الله أن حلقتي وموضعها ما كان أحد عارف بموضوعها إلا الله وحده وانا ، والقناة وإداراتها لا علم لهم بها أبداً .
 
كنت اود أن اتحدث أيضاً عن كتيبة الشيخ معشوق ، خصوصا بعد حديث مطولٍ أمس مع السيد مراد حسن والد ولات قائد الكتيبة ، والذي اكتشفت أنني أعرفه ولا أشك في صدق كردايتيه ، إلا أن اسلوب الرد علي الذي انتهجه البعض من افراد الكتبية  وتهديدهم مثل : قول { Eozrsef Harone Eozrsef Harone} الذي يعمل خطاطاً في الكتيبة يقول { يا شيخ طرطور يامرشد انتي شو الي عرفك انو ماصار هل شي يااااا خليا بلقلب تجرح ولا ططلع لبرا وتقتل احسن ما ابلش فيك على النيت } وحتى على صفحة السيد { Kadshin Qamishlo } اخ السيد ولات مراد وغيره الكثير من افراد الكتيبة ، يجعلني هذا أن أنهي حديثي قبل ان يبلشو فيني .

والسلام

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

صلاح بدرالدين في البلدان المتحضرة التي يحترم حكامها شعوبهم ، وعلماؤهم ، ومفكروهم ، ومثقفوهم ، تولى مراكز الأبحاث ، والدراسات ، ومنصات الحوار الفكري ، والسياسي ، والثقافي ، أهمية خاصة ، وتخصص لها بشكل قانوني شفاف ميزانية خاصة تبلغ أحيانا من ١ الى ٢ ٪ من الميزانية العامة ، وتتابع مؤسسات الدولة ، بمافيها الرئاسات ، والوزارات الحكومية…

إبراهيم اليوسف لا ريب أنه عندما تتحول حقوق الإنسان إلى أولوية نضالية في عالم غارق بالصراعات والانتهاكات، فإن منظمات المجتمع المدني الجادة تبرز كحارس أمين على القيم الإنسانية. في هذا السياق، تحديداً، تأسست منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف في مدينة قامشلي، عام 2004، كردّ فعل سلمي حضاري على انتهاكات صارخة شهدتها المنطقة، وبخاصة بعد انتفاضة آذار الكردية 2004. ومنذ…

عنايت ديكو   الوجه الأول: – أرى أن صفقة “بهچلي – أوجلان” هي عبارة عن اتفاقية ذات طابع أمني وجيوسياسي بحت، بدأت معالمها تتكشف بشكل واضح لكل من يتابع الوضع عن كثب، ويلاحظ توزيع الأدوار وتأثيراتها على مختلف الأصعدة السياسية، الأمنية، والاجتماعية داخل تركيا وخارجها. الهدف الرئيسي من هذه الصفقة هو ضمان الأمن القومي التركي وتعزيز الجبهة الداخلية بجميع تفاصيلها…

اكرم حسين العلمانيّة هي مبدأ سياسي وفلسفي يهدف إلى فصل الدين عن الدولة والمؤسسات الحكومية ، وتنظيم الشؤون العامة بما يعتمد على المنطق، والعقلانية، والقوانين الوضعية بدون تدخل ديني. يتضمن مبدأ العلمانيّة الحفاظ على حرية الدين والمعتقد للأفراد، وضمان عدم التمييز ضد أي شخص بسبب دينه أو اعتقاده. تاريخياً ظهرت العلمانية مع اندلاع الثورة الفرنسية حيث خرجت الطبقة البرجوازية…