البيان الختامي لأعمال المؤتمر السابع الاعتيادي لحزب يكيتي الكردي في سوريا ” مؤتمر الشهيد تحسين خيري ممو“

عقد مؤتمر حزبنا بتاريخ 29 آذار 2013 في مدينة عامودا وبحضور 246 مندوباً من منظمات الحزب في داخل الوطن وخارجه، وبحضور الهيئة الاستشارية للحزب، وكان للمرأة حضورها البارز في المؤتمر.

حيث بدأ المؤتمر أعماله بالوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء الثورة السورية وشهداء الكرد وكردستان، بعدها ألقى سكرتير اللجنة المركزية الرفيق اسماعيل حمه كلمة ترحيبية بالمؤتمرين تطرق فيها إلى نشاط الحزب، وأدائه خلال فترة إدارته، وتحدث عن الثورة السورية المباركة والظروف المحيطة بها، ودعا المؤتمرين إلى التحلي بالمسؤولية والحرص للوصول إلى قرارات صائبة والمساهمة في إنجاح المؤتمر.

وتم انتخاب لجنة لإدارة أعمال المؤتمر، وقد أقر المؤتمر بالأجماع تسميته بمؤتمر الشهيد (تحسين خيري ممو) شهيد الحزب والقضية الكردية، والذي أستشهد في سجن صيدنايا على يد أجهزة النظام القمعي، وقد تلقى المؤتمر بمناسبة انعقاده رسالة خاصة من عضو حزبنا المعتقل جكرخوين ملا  أحمد في سجن حلب المركزي نقل خلالها تحياته لأعضاء المؤتمر متمنيا لهم النجاح.

هذا وقد بدأ المؤتمر اعماله تحت الشعارات التالية:
– إسقاط النظام الدكتاتوري وتحقيق أهداف الثورة السورية في الحرية والكرامة.
– نحو سوريا ديمقراطية فيدرالية تعددية علمانية.
– الحرية للمعتقلين السياسيين في سجون النظام.
ثم تلي التقرير السياسي والتنظيمي المقدم من قبل اللجنة المركزية ونوقش من قبل المؤتمرين، وقيم المؤتمر أداء الحزب خلال المرحلة الماضية، وأكد على ضرورة العمل كفريق عمل متكامل لاستمرار الارتقاء بالحزب ليعزز دوره المتميز مهما كانت الظروف والتحديات، و أبدى حرصه الشديد على وحدة الصف القومي الكردي لأنه الضمانة الوحيدة لحل القضية الكردية حلاً عادلاً في إطار نظام فيدرالي وكذلك حرصه على وحدة صفوف المعارضة السورية لتسريع عملية إسقاط النظام وانهاء معاناة الشعب السوري الذي يتعرض للمجازر المروعة بآلة القمع الوحشية للنظام وتدمر مدنه، وقد خرج المؤتمر بالعديد من القرارات السياسية والتنظيمية ومن أهمها:
تعزيز وتفعيل دور المجلس الوطني الكردي، وإعادة التوازن إلى الهيئة الكردية العليا من خلال تنفيذ مقررات المجلس الوطني الكردي في اجتماعه الأخير، وتنفيذ اتفاقية هولير بكامل بنودها نصاً وروحاً.
أكد على أن الاتحاد السياسي الديمقراطي الكردي- سوريا، هو مقدمة للوصول إلى حزب مؤسساتي جماهيري.
أكد على قرارات المجلس الوطني الكردي في اجتماعه الأخير بشأن التعامل مع المعارضة السورية، وخاصة الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة.
وفي المجال التنظيمي ثمّن المؤتمرون الاقبال الجماهيري الكبير على الحزب، وتوسع قاعدته في معظم المناطق، كما قيّم المؤتمر عالياً قيام الحزب بفتح مكاتب في أغلب المناطق، حيث كان لها أثر فعّال في اقبال الجماهير على الحزب، والتواصل المباشر بين القيادة والقواعد والجماهير.

 وفي نهاية المؤتمر انتخب السيد إبراهيم برو سكرتيراً للحزب، والسيد حسن صالح، نائبا له، كما انتخب أعضاء اللجنة السياسية في جو ديمقراطي حقيقي،  وانهى المؤتمر أعماله بنجاح وخرج المندوبون وهم اكثر تفاؤلاً وتصميماً على متابعة النضال حتى تحقيق الحقوق القومية للشعب الكردي في سوريا ديمقراطية فيدرالية.


المجد والخلود لشهداء الثورة السورية وشهداء الحركة التحررية الكردية.

اللجنة السياسية لحزب يكيتي الكردي في سوريا 
قامشلو  31 آذار 2013

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

عنايت ديكو   الوجه الأول: – أرى أن صفقة “بهچلي – أوجلان” هي عبارة عن اتفاقية ذات طابع أمني وجيوسياسي بحت، بدأت معالمها تتكشف بشكل واضح لكل من يتابع الوضع عن كثب، ويلاحظ توزيع الأدوار وتأثيراتها على مختلف الأصعدة السياسية، الأمنية، والاجتماعية داخل تركيا وخارجها. الهدف الرئيسي من هذه الصفقة هو ضمان الأمن القومي التركي وتعزيز الجبهة الداخلية بجميع تفاصيلها…

اكرم حسين العلمانيّة هي مبدأ سياسي وفلسفي يهدف إلى فصل الدين عن الدولة والمؤسسات الحكومية ، وتنظيم الشؤون العامة بما يعتمد على المنطق، والعقلانية، والقوانين الوضعية بدون تدخل ديني. يتضمن مبدأ العلمانيّة الحفاظ على حرية الدين والمعتقد للأفراد، وضمان عدم التمييز ضد أي شخص بسبب دينه أو اعتقاده. تاريخياً ظهرت العلمانية مع اندلاع الثورة الفرنسية حيث خرجت الطبقة البرجوازية…

اننا في الفيدرالية السورية لحقوق الانسان والمنظمات والهيئات المدافعة عن حقوق الإنسان في سورية، وبالمشاركة مع أطفال العالم وجميع المدافعين عن حقوق الطفل وحقوق المرأة وحقوق الانسان، نحيي احتفال العالم بالذكرى السنوية الثلاثين لاتفاقية حقوق الطفل، التي تؤكد على الحقوق الأساسية للطفل في كل مكان وزمان. وقد نالت هذه الاتفاقية التصديق عليها في معظم أنحاء العالم، بعد أن أقرتها الجمعية…

نظام مير محمدي* عادةً ما تواجه الأنظمة الديكتاتورية في مراحلها الأخيرة سلسلةً من الأزمات المعقدة والمتنوعة. هذه الأزمات، الناجمة عن عقود من القمع والفساد المنهجي وسوء الإدارة الاقتصادية والعزلة الدولية، تؤدي إلى تفاقم المشكلات بدلاً من حلها. وكل قرارٍ يتخذ لحل مشكلة ما يؤدي إلى نشوء أزمات جديدة أو يزيد من حدة الأزمات القائمة. وهكذا يغرق النظام في دائرة…