تقرير مظاهرتي قامشلو في الحيين (الغربي والعنترية)

(ولاتي مه – خاص) اليوم الجمعة 29/3/2013 وفي اطار الجمعة التي سميت من قبل الهيئة العامة للثورة السورية بـ «جمعة وبشر الصابرين» , خرجت -كالمعتاد – مظاهرتين حاشدتين في كل من الحي الغربي, والعنترية “مركز الأحياء الشرقية”, وقد تحولت مظاهرة العنترية الى اعتصام, تضامنا مع المعتقلين في السجون الكردية, وبالأخص اعضاء تنسيقية احفاد البارزاني, الذين اعتقلوا من قبل ” ب ي د ” بالقرب من بلدة جل آغا وهم في طريقهم الى كردستان العراق, لزيارة مزار الزعيم الكردي “ملا مصطفى البارزاني”, وهتف المتظاهرون الشعارات التي تندد بأعمال الاعتقال وطالبوا بإطلاق سراح المعتقلين فوراً, كذلك رفعت اللافتات التي تندد بأعمال الخطف.
هذا وقد القى السيد بدرالدين كلمة في المعتصمين باسم المجلس المحلي الكردي, ندد فيها بالاعتقالات التي تتم من قبل الكرد للكرد, وقال لا نريد هكذا حرية نتعرض للاعتقال في ظله, وقال ان هؤلاء الشباب لم يفعلوا شيئا ضد مصلحة الكرد حتى يتعرضوا الى الاعتقال, مجرد انهم ارادوا ان يزوروا مزار الراحل مصطفى البارزاني..

ومن جهة أخرى تطرق السيد بدرالدين الى مبادرة زعيم حزب العمال الكردستاني, بترك السلاح والبدء بالنضال السلمي, وقال ان السيد عبدالله اوجلان بعد ثلاثين سنة من الكفاح المسلح توصل الى قناعة ان النضال السلمي هو افضل الطرق لحصول الشعب الكردي على حقوقه… وتليت في المظاهرة نص ميثاق الشرف الذي اعده ائتلاف ” كلنا لمناهضة الخطف” والذي وقع عليه عشرين هيئة وفعالية سياسية ومجتمعية..

الا ان القائمين على مظاهرة الحي الغربي من المجلس الوطني الكردي – وللمرة الثانية – منعوا ممثل ائتلاف “كلنا لمناهضة الخطف” من تلاوة نص الميثاق, وقد اصدر الائتلاف بيانا بهذا الخصوص ننشره أدناه:
بيان صادر عن ائتلاف “كلنا لمناهضة الخطف”
في الوقت الذي نسعى فيه الى استقطاب كافة القوى الخيرة من ابناء شعبنا, اضافة الى جميع الفعاليات القومية والدينية والمجتمعية لاشقائنا وشركائنا في الوطن, بقصد الوقوف على ظاهرة الخطف, ودراستها والبحث في اسبابها ونتائجها, علما اننا في الاتلاف حققنا تقدماً ملحوظاً تجلى في ميثاق الشرف الذي وقع عليه أكثر من عشرين هيئة وفعالية سياسية ومجتمعية  يحدوهم الأمل في انجاز الاتصالات والمشاورات في سياق تشكيل لجنة المتابعة وصولا الى مؤتمر شامل يعالج ظاهرة الخطف.

في هذا الوقت لاحظنا عدم الاكتراث واللامبالاة من جانب بعض النشطاء السياسيين والمكلفين بادارة التظاهرة الاسبوعية في الحي الغربي (مدينة قامشلو) وقد تأكد لنا بما لا يقبل الشك بأن هؤلاء النشطاء وفي مقدمتهم السيد اسماعيل (ابو حسين), الذي دأب مراراً وتكراراً على منعنا وبشكل سافر من قراءة بيانات الائتلاف في تظاهرات الحي الغربي.
اننا في ائتلاف “كلنا لمناهضة الخطف” نعبر عن استائنا الشديد من هكذا سلوكيات لا تخدم قضايانا ولا تعبر عن تقاليدنا في معالجة الاختلافات بالحوار وليس بالاقصاء.
اننا اذ نهيب برئيس المجلس المحلي (الحي الغربي) بمساءلة القائمين على تنظيم وادارة التظاهرات بالحي المذكور والرد علينا من خلال التواصل الاخوي الودي, ونذكر هنا بكل شفافية ونسجل تقديرنا العالي للجلس المحلي الشرقي على تفهمهم لطبيعة عملنا الانساني والذي يعبر عن مدى حرصنا الشديد للوقوف بحزم لمعالجة كافة السلبيات التي نعتبرها عائقا امام تحقيق طموحات ابناء شعبنا الكردي العظيم.
قامشلو في 29/3/2013
ائتلاف “كلنا لمناهضة الخطف”

 

 

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

شادي حاجي في السنوات الأخيرة، بات من الصعب تجاهل التحوّل المتسارع في نبرة الخطاب العام حول العالم . فالعنصرية والكراهية والتحريض عليهما لم تعودا مجرّد ظواهر هامشية تتسلل من أطراف المجتمع، بل بدأت تتحول، في أكثر الدول ديمقراطية ولم يعد ينحصر في دول الشرق الأوسط ( سوريا . لبنان – العراق – تركيا – ايران وو .. نموذجاً ) وحدها…

ياسر بادلي ليس اختيارُ الرئيس العراقيّ السابق، برهم صالح، مفوّضاً سامياً لشؤون اللاجئين حدثاً عابراً يمرّ على أطراف الأخبار؛ بل هو لحظةٌ ينهضُ فيها تاريخُ شعبٍ كامل ليشهد أن الأمم التي صُنعت من الألم تستطيع أن تكتب للإنسانيّة فصلاً جديداً من الرجاء. فالمسألة ليست منصباً جديداً فحسب… إنه اعترافٌ عالميّ بأنّ الكورد، الذين حملوا قروناً من الاضطهاد والتهجير، ما زالوا…

المحامي عبدالرحمن محمد   تتواصل فصول المسرحية التركية وسياساتها القذرة في الانكار والنفي للوجود التاريخي للشعب الكوردي على ارضه كوردستان، ومحاولاتها المستمرة لالغاء ومحو كلمتي كورد وكوردستان بوصفهما عنوانا للهوية القومية الكوردية والوطنية الكوردستانية من القاموس السياسي والحقوقي والجغرافي الدولي، سواء على جغرافيا كوردستان او على مستوى العالم. تارة يتم ذلك بحجة وذريعة الدين (الاسلام)، وتارة اخرى باسم الاندماج والاخوة،…

  إبراهيم اليوسف وصلتني صباح اليوم رسالة من شاعرة سورية قالت فيها إنها طالما رأتني وطنياً لكنها تجدني أخرج عن ذلك، أحياناً. رددت عليها: صديقتي، وما الذي بدر مني بما يجعلك ترين وطنيتي منقوصة؟ قالت: أنت من أوائل الناس الذين وقفوا ضد ظلم نظام البعث والأسد. قلت لها: ألا ترينني الآن أقف أيضاً ضد ظلم السلطة المفروضة- إقليمياً ودولياً لا…