تصريح : ليس لأي مؤتمر شبابي كوردي الشرعية لطالما تنعقد بمعزل عن الثورة السورية المباركة والحراك الشبابي الكوردي ..

إبراهيم كابان

تفاجئنا بمؤتمر سينعقد في ريف قامشلو اليوم بإدارة بعض الشباب الكورد وأكثرهم المتسلقين والمدفوعين من قبل الأحزاب الكوردية المتصارعة في سوريا وبحضور وبمشاركة شباب أجزاء كوردستان الأخرى (إقليم كوردستان العراق وتركيا وإيران) والذين لا يعرفون حقيقة الوضع في كوردستان سوريا وتم تشويه صورة الثوار الشباب الكورد الحقيقيون من قبل الاحزاب وتنسيقياتهم المتسقلة على الثورة ..
بالتأكيد نحن لسنا ضد انعقاد هكذا مؤتمر لشباب الكورد في الأجزاء الأربعة ولكن ما نرفضه جملة وتفصيلاً هو أن يكون هذا المؤتمر أجندة للأحزاب الكوردية التي حاولت تهميش معظم الحراك الشبابي والرموز الشبابية الثورية التي قادت الثورة في سوريا والمدن والأرياف الكوردية والذين دفعوا أثماناً باهظة من الاعتقالات والملاحقات والاغتيالات على يد الأجهزة الأمنية الإجرامية التابعة لبشار الاسد : وقد كافح وناضل شباب الكورد في حي الأكراد بدمشق والأحياء الكوردية بحلب إلى عفرين ونواحيها وكوباني وضواحيها وسري كانيه ودرباسية وعامودا والحسكة وقامشلو وتربه سبيه وجل آغا وديريك ، ومئات من الثوار الكورد الشباب تركوا الوطن والعشرات في أقبية النظام وشبيحته المظلمة .
معظم الحراك الشبابي تم تهميشه بقصد من قبل الأحزاب التي تسلقت على الثورة واستولت على ميراث الثورة والشهداء والشباب وفرضت سلطة أمر الواقع وصنعت تنسيقيات مزيفة للتشويش على الحراك الشبابي والابتعاد عن الثورة السورية ..

ومن أجل تشويه صورة الشباب وتشرذمهم استخدمت لذلك المال السياسي خلال الشهور الماضية حتى قضت على قوة الشباب وربيعهم الذي بدؤه ضد النظام المجرم .
بالإضافة  ذلك أؤكد على إن أي مؤتمر شبابي ينعقد بمعزل عن الثورة السورية فهو باطل ولا يمكن أن يكون له الشرعية ونحن نقود ثورة الحرية ضد نظام بشار الاسد المجرم الذي يرتكب المجازر ويستخدم الأسلحة الممنوعة في قتل المدنيين وتدمير المدن بالطائرات والصواريخ .
وأقول للمتآمرين (تنسيقيات الأحزاب المزيفة) في اجتماعهم المنعقد بريف قامشلو تحت مسمى (مؤتمر شباب الكورد) إن تآمركم لن يفيد ولن يقف مسيرة تقدم الثوار الكورد نحو إسقاط الطاغية ولا شرعية لأي مؤتمر دون مشاركة وقيادة التنسيقيات الحراك الشبابي الحقيقي ورموز الثورة الشبابية الكوردية – المشاركة ضمن الثورة السورية .
تحية لأرواح شهداء الحراك الثوري الكوردي السوري : القائد سعيد وانلي – مشعل تمو – رعد بشو – جوان قطنا – محمود والي – زردشت وانلي – دكتور شيرزاد – نصر الدين برهك وجميع شهداء ثورتنا المجيدة ..
تحية لأرواح شهداء الثورة السورية المباركة ..
الحرية لكافة المعتقلين وفي مقدمتهم الناشط شبال إبراهيم والكاتب حسين عيسو وجميع المعتقلين الكورد والسوريين ..
عاشت سوريا لكل السوريين ويسقط الطاغية بشار الاسد ..
إبراهيم مصطفى ( كابان )
  26-3-2013
للتواصل / إيميل – الهاتف – فيسبوك
ibrahimkaban37@gmail.com
00905434757387

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف لقد شهدت البشرية تحوُّلاً جذرياً في طرق توثيقها للحياة والأحداث، حيث أصبحت الصورة والفيديو- ولأول وهلة- الوسيلتين الرئيسيتين لنقل الواقع وتخليده، على حساب الكلمة المكتوبة. يبدو أن هذا التحول يحمل في طياته نذر موت تدريجي للتوثيق الكتابي، الذي ظل لقرون طويلة الحاضن الأمين للمعرفة والأحداث والوجدان الإنساني. لكن، هل يمكننا التخلي عن الكتابة تماماً؟ هل يمكننا أن ننعيها،…

ا. د. قاسم المندلاوي الكورد في شمال شرق سوريا يعيشون في مناطقهم ولا يشكلون اي تهديد او خطر لا على تركيا ولا على اي طرف آخر، وليس لديهم نية عدوانية تجاه اي احد ، انهم دعاة للسلام في كوردستان والمنطقة والعالم .. ويزيد نفوسهم في سوريا اكثر من 4 مليون نسمة عاشو في دهاليز الظلم و الاضطهاد ومرارة الاحزان…

د. منصور الشمري لا يُمكن فصل تاريخ التنظيمات المتطرفة عن التحولات الكبرى في أنظمة التواصل، فهي مرتبطة بأدوات هذا النظام، ليس فقط من حيث قدرتها على الانتشار واستقطاب الأتباع، بل كذلك من جهة هويتها وطبيعتها الفكرية. وهذا ما تشهد عليه التحولات الكبرى في تاريخ الآيديولوجيات المتطرفة؛ إذ ارتبطت الأفكار المتطرفة في بداياتها بالجماعات الصغرى والضيقة ذات الطبيعة السرية والتكوين المسلح،…

بوتان زيباري في قلب جبال كردستان الشاهقة، حيث تتشابك القمم مع الغيوم وتعزف الوديان أنشودة الحرية الأبدية، تتصارع القضية الكردية بين أمل يتجدد ويأس يتسلل إلى زوايا الذاكرة الجمعية. ليست القضية الكردية مجرد حكاية عن أرض وهوية، بل هي ملحمة إنسانية مكتوبة بمداد الدماء ودموع الأمهات، وحروفها نُقشت على صخور الزمن بقلم الصمود. ولكن، كما هي عادة الروايات الكبرى،…